جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   القراءات والإقراء (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=427)
-   -   القراءات في سورة الأنعام (http://jamharah.net/showthread.php?t=27557)

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:42 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (145) إلى الآية (147) ]
{قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}

قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (59 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {إِلَّا أَن يكون ميتَة} 145
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة {إِلَّا أَن تكون} بِالتَّاءِ {ميتَة} نصبا
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع وَعَاصِم والكسائي {إِلَّا أَن يكون} بِالْيَاءِ {ميتَة} نصبا
وروى نصر بن علي عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت أَبَا عمر يقْرَأ {إِلَّا أَن تكون} و{إِلَّا أَن يكون} بِالتَّاءِ وَالْيَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر وَحده {إِلَّا أَن تكون} بِالتَّاءِ {ميتَة} رفعا). [السبعة في القراءات: 272]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (إلا أن تكون) [145]: بالتاء مكي، وحمزة، ودمشق إلا الداجوني عن هشام، ويزيد، وقال الداجوني: وقد رويت عنه الياء.
(ميتة) [145]: رفع: دمشقي، ويزيد. بتشديد الياء حيث جاء يزيد، وافق أبو بشر هاهنا في الأول [139]
[المنتهى: 2/692]
وفي الزخرف [11]، وفي سورة ق [11]). [المنتهى: 2/693]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وحمزة وابن عامر (إلا أن تكون) بالتاء، وقرأ الباقون بالياء). [التبصرة: 210]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن عامر (ميتة) بالرفع، ونصب الباقون). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وابن عامر، وحمزة: {إلا أن تكون} (145): بالتاء.
والباقون: بالياء.
ابن عامر: {ميتة}: بالرفع.
والباقون: بالنصب). [التيسير في القراءات السبع: 284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ابن كثبر وابن عامر وحمزة وأبو جعفر: (إلّا أن تكون) بالتّاء، والباقون بالياء.
ابن عامر وأبو جعفر: (ميتة) بالرّفع والباقون بالنّصب. وقد ذكر تشديدها في البقرة واضطر لأبي جعفر) ). [تحبير التيسير: 366]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (وتشديد ميتة قد ذكر في البقرة) ). [تحبير التيسير: 366]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([145]- {إِلَّا أَنْ يَكُونَ} بالتاء: ابن كثير وابن عامر وحمزة.
[145]- {مَيْتَةً} بالرفع: ابن عامر). [الإقناع: 2/644]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (676- .... .... .... وَأَنَّثُوا = يَكُونُ كَمَا فِي دِينِهِمْ مَيْتَةٌ كَلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (ومعنى قوله: (كما في دينهم)، أي عادهم؛ لأنهم أنثوا السابق، ورفعوا على أن (كان) بمعنى الحدوث والوقوع.
ونصبوا على أنها الناقصة.
وأنتوا على أن الفعل لما ولي الميتة وإن كانت خبرًا، أُنث؛ أو على أن ما في بطون الأنعام هو الميتة في المعنى.
وكذلك هاهنا، قدروا أن تكون الجثة أو النفس ميتةً.
والتقدير الذي أوردته ثم، أحسن من تقديرهم، وهو: وإن تكن الأجنة ميتة.
وكذلك هاهنا أقول: إلا أن تكون الأنعام ميتة.
ومعي (إلا أن يكون ميتة) بالياء والنصب، إلا أن يكون الموجود ميتةً.
ومعنى (كلا)، حرس؛ لأن الرفع أراح من التعب في تقدير محذوف فحصلت به الحراسة). [فتح الوصيد: 2/918]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [675] وإن تكن أنث كفؤ صدقٍ وميتةٌ = دنا كافيًا وافتح حصاد كذي حلا
[676] نما وسكون المعز حصن وأنثوا = يكون كما في دينهم ميتةٌ كلا
ب: (حلا): جمع (حلية)، (نما): من النمو، وهو الزيادة، (الكلاءة): الحراسة.
ح: (إن تكن): مفعول (أنث)، ألقيت حركة الهمز على نون (تكن)، فحذفت ضرورة، (كفؤ صدق): حال، (وميتةٌ): مبتدأ، (دنا): خبره، وضميره: لـ (ميتة) على تأويل اللفظ، (كافيًا): حال منه، (حصاد): مفعول (افتح) وكسر على سبيل الحكاية، (كذي): نصب على الحال، أي: مثل صاحب حلا، (نما): فعل ماضٍ صفة (ذي)، (سكون): مبتدأ، (حصنٌ): خبره،
[كنز المعاني: 2/233]
(تكون): مفعول (أنثوا)، (كما في دينهم): منصوب المحل على الحال، أي: كما في عادتهم من الرفع على أن (كان) تامة، ونصب الخبر على إضمار الاسم: (ميتةٌ كلا): مبتدأ وخبر.
ص: يعني قرأ ابن عامر وأبو بكر: (وإن تكن ميتةٌ فهم فيه شركاء) [139] بتأنيث (تكن)، والباقون: بتذكيره.
وقرأ ابن كثير وابن عامر: {ميتةٌ} بالرفع ويعلم الرفع من الإطلاق، والباقون بالنصب.
فيكون لابن عامر التأنيث والرفع على أن (كان) تامة، ولأبي بكر: التأنيث والنصب على: (وإن تكن الأجنة ميتةً)، ولابن كثير: التذكير والرفع على أن {كان} تامة، وتأنيث الفاعل غير حقيقي، وللباقين: التذكير والنصب على: (وإن يكن ما في بطنها ميتةً).
وقرأ ابن عامر وأبو عمرو وعاصم: {يوم حصاده} [141] بفتح الحاء، والباقون: بكسرها، وهما لغتان: الكسر للحجازيين، والفتح لنجد.
[كنز المعاني: 2/234]
وقرأ نافع والكوفيون: {ومن المعز اثنين} [143] بسكون العين، والباقون: بفتحها، وهما لغتان اسما جمع لـ (ماعز)، نحو: (صاحب) و (صحبٍ)، و (خادم) و (خدم).
وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير: {إلا أن تكون ميتةٌ} [145] بتأنيث {تكون}، والباقون: بالتذكير.
وقرأ ابن عامر وحده برفع {ميتةٌ}، والباقون: بالنصب.
فيكون: لابن عامر التأنيث والرفع على أن {كان} تامة، ولحمزة وابن كثير التأنيث والنصب على تقدير: إلا أن تكون المأكولة، أو النفس أو الجثة، أو الطعمة ميتةً، وللباقين: التذكير والنصب على: أن يكون المأكول أو الشيء ميتةً). [كنز المعاني: 2/235] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (ومن أنث يكون ورفع ميتة جعل كان تامة ومن نصب ميتة وأنث يكون فعلى ما تقدم في مثلها في: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}.
بنصب الفتنة وتأنيث تكن أنث الفعل لتأنيث الخبر أو على تقدير إلا أن تكون الأنعام أو الجنة أو النفس ميتة ومن نصب ميتة، وذكر يكون قدر إلا أن يكون الموجود ميتة وكلا معناه حرس؛ لأن الرفع مع التأنيث قراءة واضحة بخلاف التأنيث مع النصب، وموضع قوله: إن يكون ميتة نصب على البدل من محرما كما تقول لا أحد كريما إلا زيدا أو عمرا فقوله: "أو دما مسفوحا أو لحم خنزير أو فسقا" كلها معطوفات على موضع أن يكون ميتة سواء قرئت صفة بالنصب أو بالرفع كأنه قال: لا أجد محرما إلا ميتة أو دما أو لحم خنزير أو فسقا، ويجوز على قراءة ميتة بالنصب أن تكون المنصوبات بعدها عطفا عليها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/159]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (676 - .... .... .... .... وأنّثوا = يكون كما في دينهم ميتة كلا
....
وقرأ ابن عامر وحمزة وابن كثير إلا أن تكون بتاء التأنيث، فتكون قراءة غيرهم بياء التذكير، وقرأ ابن عامر ميتة بالرفع كما لفظ به، فتكون قراءة غيره بالنصب. فيتحصل: أن ابن عامر يقرأ بتأنيث يَكُونَ ورفع مَيْتَةً وأن حمزة
وابن كثير يقرءان بالتأنيث والنصب وأن الباقين يقرءون بالتذكير والنصب). [الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (110- .... .... .... .... .... = يَكُونَ يَكُنْ أَنِّثْ وَمَيْتَةً انْجَلَا
111 - بِرَفْعِ مَعًا عَنْهُ وَذَكِّر يَكُونَ فُزْ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28] (م)
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: يكون يكن أنث وميتة انجلا برفع معًا عنه، أي اقرأ مرموز (ألف) انجلا وهو أبو جعفر {إلا أن يكون ميتة} [145] {وإن يكنميتة} [139] بالتأنيث فيهما، و{ميتة} بالرفع والتشديد كما تقدم، وعلم من الوفاق أنه ليعقوب بالتذكير فيهما ونصب {ميتة} ولخلف كذلك فيهما
[شرح الدرة المضيئة: 128]
بالتذكير والرفع، فخالف صاحبه في {يكون} ووافقه في {يكن} وإليه أشار بقوله: وذكر يكون فز). [شرح الدرة المضيئة: 129] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَّا أَنْ يَكُونَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ، وَقَدِ انْفَرَدَ الْمُفَسِّرُ عَنِ الدَّاجُونِيِّ عَنْ أَصْحَابِهِ عَنْ هِشَامٍ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَبِذَلِكَ قَرَأَ الْبَاقُونَ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: مَيْتَةً فَقَرَأَ أَبُو جَعْفَرٍ وَابْنُ عَامِرٍ بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ كَسْرُ النُّونِ وَالطَّاءِ فِي فَمَنِ اضْطُرَّ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو جعفر وابن عامر وحمزة {أن يكون} [145] بالتأنيث، والباقون بالتذكير، وانفرد المفسر به عن الداجوني). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ أبو جعفر وابن عامر {ميتةً} [145] بالرفع، والباقون بالنصب، وذكر تشديد أبي جعفر، وكذا {فمن اضطر} [145] في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (624- .... .... يكون إذ حمًا نفا = روى .... .... .... ). [طيبة النشر: 74] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
والثّان (ك) م (ث) نّى حصاد افتح (ك) لا = (حما) (ن) ما والمعز حرّك (حقّ) (لا)
خلف (م) نى يكون (إ) ذ (حما) (ن) فا = (روى) تذكّرون صحب خفّفا
كلّا وأن (ك) م (ظ) نّ واكسرها (شفا) = يأتيهم كالنّحل عنهم وصفا
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وثاء (ثنا) أبو جعفر إلا أن تكون ميتة [الأنعام: 145]- وهو الثاني- برفع التاء من الإطلاق، والباقون بنصبها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو ألف (إذ) نافع ومدلول (حما) البصريان ونون (نما) [عاصم،] و(روى) الكسائي وخلف إلّا أن يكون [الأنعام: 145] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تنبيه:
صار ابن عامر وأبو جعفر في إلا أن تكون [ميتة] [الأنعام: 145] بالتأنيث والرفع، وابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب، والباقون بالتذكير والنصب.
ووجه الثلاثة تقدم في وإن يكن مّيتة [الأنعام: 139].
ووجه وجهي حصاده: أنهما لغتان، قال الفراء: الكسر للحجاز، والفتح لنجد وتميم.
وقال سيبويه: الأصل الكسر، والفتح تخفيف.
وجه تشديد تذكرون: أن أصله «تتذكرون» بتاء المضارعة وتاء «التفعل» ومعناه هنا: حصول الفعل بالتراخي والتكرار، فخفف بإدغام التاء، وتقدم تمامه في تظهرون [البقرة: 85].
ووجه كسر إن وتشديدها: الاستئناف، والأصل: وهذا نصب: اسمها، وصرطي خبرها، وفاء فاتّبعوه عاطفة للجمل.
ووجه فتح وأنّ مع التشديد: تقدير اللام، والأصل، أي: ولأن هذا صراطي، وهو قياس بتقدير سيبويه في [نحو]: وأنّ المسجد لله [الجن: 18].
وقال الفراء: معموله «اتل»، وجاز جرها بتقدير: «وصاكم به» وبأن على أصل الكوفيين.
ووجه الفتح معه: ما تقدم مع التشديد، ثم خفف على اللغة القليلة.
ووجه تذكير يأتيهم: أن فاعله مذكر.
ووجه تأنيثه: أن لفظه مؤنث كما تقدم في فنادته الملائكة [آل عمران: 39] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/323] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كسر النون والطاء من فمن اضطر بالبقرة [الآية: 173] وتشديد البزي فتفرق [الأنعام: 153] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَة" [الآية: 145] فنافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي وكذا يعقوب وخلف في اختياره بالتذكير ميتة بالنصب، واسم يكون يعود على قوله: محرما وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش، لكن التذكير من غير طريق المطوعي، وقرأ ابن عامر وأبو جعفر بالتأنيث والرفع على أنها تامة بمعنى توجد ميتة، وقرأ ابن كثير وحمزة بالتأنيث والنصب على أن اسمها ضمير يعود على مجرما، أو الماكول، وأنث الفعل لتأنيث الخبر وافقهما ابن محيصن). [إتحاف فضلاء البشر: 2/37]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فَمَنُ اضْطُر" [الآية: 145] بكسر النون أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب وقرأ بكسر طائه أبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن يكون ميتة} [145] قرأ المكي والشامي وحمزة بالتاء، على التأنيث، والباقون بالياء، على التذكير، وقرأ الشامي {ميتة} بالرفع، والباقون بالنصب، فصار نافع والبصري وعاصم وعلي بالتذكير والنصب، والمكي وحمزة بالتأنيث والنصب، والشامي بالتأنيث والرفع، على التمام). [غيث النفع: 607]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمن اضطر} [145] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر النون وصلاً، والباقون بالضمة). [غيث النفع: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145)}
{أُوحِيَ}
- قرأ النوفلي عن ابن بكار عن ابن عامر (أوحى) بفتح الهمزة والحاء، فعلًا ماضيًا مبنيًا للفاعل.
- وقرأه بقية القراء (أوحي) بضم الهمزة وكسر الحاء على أنه ماض مبني للمفعول.
[معجم القراءات: 2/575]
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف بهاء السكت (إليه).
{يَطْعَمُهُ}
- قرأ علي بن أبي طالب وأبو جعفر بن محمد بن علي الباقر (يطعمه) بتشديد الطاء وكسر العين.
وأصله يطتعمه، فأبدلت تاؤه طاءً وأدغمت فيها فاء الكلمة.
قلت: لعله على صيغة افتعل، وليس كما قال القرطبي، ولقد ذهب مذهب القرطبي فيه العكبري أيضًا.
- وقرأت عائشة وأصحاب عبد الله بن مسعود عنه ومحمد بن الحنفية (طعمه) فعلًا ماضيًا.
- وقراءة الجماعة (يطعمه) مضارع (طعم).
{إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً}
- قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي ويعقوب وخلف واليزيدي والحسن والأعمش (إلا أن يكون ميتةً) الفعل بالياء (يكون)،
[معجم القراءات: 2/576]
و(ميتةً) بالنصب خبرًا.
والاسم ضمير مذكر يعود على (محرمًا) أي: إلا أن يكون المحرم ميتةً.
- وقرأ ابن كثير وابن عامر وحمزة وأبو جعفر وابن ذكوان وعباس من طريق ابت رويس والأعمش وابن محيصن والمطوعي (إلا أن تكون ميتةً) الفعل: بالتاء (تكون)، و(ميتةً) بالنصب على الخبر، واسم (يكون) ضمير يعود على (محرمًا)، وأنث الفعل لتأنيث الخبر.
- وقرأ ابن عامر وأبو جعفر (إلا أن تكون ميتة) الفعل (تكون): بالتاء، و(ميتة) بالرفع، وذلك على جعل (تكون) تامة، أي: إلا أن تقع ميتة.
- وقرأ بعض القراء (إلا أن يكون ميتة)، الفعل (يكون) بالياء و(ميتة) بالرفع. أي: إلا أن تقع أو تحدث ميتة.
فهذه القراءة كالقراءة السابقة في التخريج.
قال ابن خالويه: (فأما الرفع هنا فرديء، وإن كان جائزًا في العربية، لأن بعده (دمًا مسفوحًا).
{مَيْتَةً}
- تقدم أن قراءة أبي جعفر (ميتة) بتشديد الياء، وأن قراءة الجمهور على التخفيف (ميتة).
وانظر بيان هذا في الآية/139 المتقدمة في هذه السورة.
{فَمَنِ اضْطُرَّ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب واليزيدي والحسن والمطوعي والزهري وطلحة اليامي وابن أبي ليلى وعمرو بن ميمون
[معجم القراءات: 2/577]
وطلحة بن سليمان وسلام (فمن اضطر) بكسر النون، وذلك على التقاء الساكنين: سكون النون وسكون همزة الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وعبد الرحمن الأعرج وأبو جعفر وشيبة ويحيى بن وثاب والأعمش وخلف بن هشام وعيسى بن عمر الثقفي وأيوب بن المتوكل، وابن محيصن السهمي (فمن اضطر) بضم النون على إتباعها الحرف الثالث، وهو الطاء.
وتقدم هذا مفصلًا في الآية/173 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو جعفر (فمن اضطر) بكسر الطاء، فقد انتقلت حركة الراء الأولى (اضطرر) إلى الطاء بعد الإدغام، قال القلانسي (بكسر الطاء حيث وقع)، ومثل هذا عند ابن الجزري في النشر.
{غَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/578]

قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ظُفُر) بإسكان الفاء الحسن، وطَلْحَة، والْأَعْمَش، روى الزَّعْفَرَانِيّ عن أبي السَّمَّال (ظِفْر) بكسر الظاء وإسكان الفاء، الباقون بضمتين، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ انْفِرَادُ فَارِسِ بْنِ أَحْمَدَ فِي ضَمِّ هَاءِ (بِبَغْيِهُمْ) ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ظفر" [الآية: 146] بسكون الفاء لغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأدغم تاء "حملت ظهورهما" أبو عمرو والأزرق وابن عامر وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال الحوايا حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146)}
{ظُفُرٍ}
- قراءة الجماعة (ظفرٍ) بضم الظاء والفاء، وهي أفصح من غيرها.
- وقرأ أبي والحسن والأعرج والأعمش (ظفرٍ) بسكون الفاء،
[معجم القراءات: 2/578]
وهو تخفيف من المثقل، وهو لغة.
- وقرأ الحسن أيضًا وأبو السمال (ظفر) بكسر الظاء وسكون الفاء. وأنكر أبو حاتم كسر الظاء وإسكان الفاء، ولم يذكر هذه القراءة، وهي لغة.
- وروي عن أبي السمال أنه قرأ بكسرها (ظفرٍ).
{عَلَيْهِمْ}
- تقدم ضم الهاء وكسرها مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة.
{حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا}
- قرأ نافع وابن كثير وعاصم وقالون وأبو جعفر والحلواني ويعقوب والأصبهاني عن ورش بإظهار التاء.
- وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وابن عامر والأزرق وورش وخلف بإدغام التاء في الظاء.
{الْحَوَايَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
والإمالة هنا على القراءتين في الألف الثانية، وأما الأولى فلا شيء فيها فيما علمت). [معجم القراءات: 2/579]

قوله تعالى: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الضأن} [143] و{بأسه} [147] و{بأسنا} [148] يبدله السوسي مطلقًا، وحمزة إن وقف، ولا وقف عليها، إلا على {بأسنا} فإنه كاف). [غيث النفع: 606] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147)}
{فَقُلْ رَبُّكُمْ}
- أدغم الجمهور اللام في الراء.
- وأظهر اللام الحلواني عن قالون والبرجمي.
{وَاسِعَةٍ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف، بخلاف عنه.
{بَأْسُهُ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر واليزيدي (باسه) على إبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/580]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:43 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (148) إلى الآية (150) ]
{سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}

قوله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الضأن} [143] و{بأسه} [147] و{بأسنا} [148] يبدله السوسي مطلقًا، وحمزة إن وقف، ولا وقف عليها، إلا على {بأسنا} فإنه كاف). [غيث النفع: 606] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ (148)}
{شَاءَ}
- أماله حمزة وابن ذكوان وخلف وهشام بخلاف عنه وتقدم هذا، انظر الآية/20 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{كَذَلِكَ كَذَّبَ}
- أدغم الكاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما.
{كَذَّبَ}
- قرأ بعض القراء (كذب) بتخفيف الذال، قال الطوسي: (فمن خفف أراد أن هؤلاء كاذبون كما كذب الذين من قبلهم على الله بمثله...).
[معجم القراءات: 2/580]
- وقراءة الجماعة (كذب) مشددًا.
{بَأْسَنَا}
- مر حكم الهمزة وإبدالها ألفًا في الآية السابقة/147 (بأسه).
{فَتُخْرِجُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فتخرجوهو) بوصل الهاء بواو، وذلك على مذهبه المعروف.
{إِنْ تَتَّبِعُونَ}
- قراءة الجماعة (إن تتبعون) بتاء الخطاب.
- وقرأ النخعي وابن وثاب (إن يتبعون) بياء الغيبة، حكاية عنهم.
قال ابن عطية: (هذه قراءة شاذة يضعفها قوله تعالى: (وإن أنتم).
ونقل هذا عنه السمين). [معجم القراءات: 2/581]

قوله تعالى: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149)}
{الْبَالِغَةُ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف بخلاف عنه.
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة، وانظر الآية/20 من سورة البقرة.
{لَهَدَاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- وانظر في هذا الآية/198 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/581]

قوله تعالى: {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعدلون} تام وقيل كاف، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع لجمهورهم، وقال بعضهم {تخرصون} قبله). [غيث النفع: 607]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)}
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة.
{بِالْآَخِرَةِ}
- تقدمت القراءات فيه في الآية/4 من سورة البقرة، وهي: تحقيق الهمز، نقل الحركة والحذف، السكت، ترقيق الراء، إمالة الهاء في الوقف). [معجم القراءات: 2/582]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:44 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (151) إلى الآية (153) ]
{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}

قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)}
{تَعَالَوْا أَتْلُ}
- قرأ ورش (تعالو تل) بنقل حركة الهمزة إلى الواو، وحذف الهمزة.
{شَيْئًا}
- تقدمت القراءة فيه في الآية/23 من سورة البقرة.
{نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ}
- أدغم النون في النون أبو عمرو ويعقوب.
[معجم القراءات: 2/582]
{نَرْزُقُكُمْ}
- أدغم القاف في الكاف أبو عمرو ويعقوب.
- وقرأ ابن محيصن بسكون القاف.
{وَصَّاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وبالفتح والتقليل قرأ الأزرق وورش.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/583]

قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (60 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الذَّال وتخفيفها من قَوْله {تذكرُونَ} 152 ونظائره
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {تذكرُونَ} و{يذكرُونَ} الْأَنْعَام 126 و(يذكر الإنسن) مَرْيَم 67 و{أَن يذكر} الْفرْقَان 62 و{لِيذكرُوا} الْإِسْرَاء 41 مشددا كُله
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر كل ذَلِك بِالتَّشْدِيدِ إِلَّا قَوْله (أَولا يذكر الإنسن) مَرْيَم 67 فَإِنَّهُم خففوها
وروى علي بن نصر عَن أَبِيه عَن أبان عَن عَاصِم {تذكرُونَ} خَفِيفَة الذَّال وكل شيء في الْقُرْآن مثله خَفِيف
وَكَذَلِكَ روى حَفْص عَن عَاصِم
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يذكرُونَ} مشددا إِذا كَانَ بِالْيَاءِ و{تذكرُونَ} مخففا إِذا كَانَ بِالتَّاءِ وَاخْتلفَا في الْفرْقَان في قَوْله {لمن أَرَادَ أَن يذكر} فَقَرَأَ حَمْزَة وَحده {أَن يذكر} خَفِيفَة وَقرأَهَا الكسائي مُشَدّدَة
واتفقا على تَخْفيف الذَّال في بني إسراءيل الْإِسْرَاء 41
وَالْفرْقَان 50 في قَوْله {لِيذكرُوا} خَفِيفَة وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ
وَاتَّفَقُوا على تَخْفيف قَوْله في سُورَة المدثر {وَمَا يذكرُونَ إِلَّا أَن يَشَاء الله} 56 وافترقوا في الْيَاء وَالتَّاء في الْآيَة فَقَرَأَ نَافِع {تذكرُونَ} وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يذكرُونَ} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 272 - 273]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (تذكرون) [152]: خفيف، حيث جاء: حمصي، وكوفي غير المفضل وأبي بكر، وافق سعيد في الواقعة {فلولا تذكرون} [62] ). [المنتهى: 2/694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص وحمزة والكسائي (تذكرون) إذا كان بتاء واحدة وحسنت فيه الأخرى بالتخفيف في الذال، وشدد الباقون.
وذلك حيث وقع إلا ثلاثة مواضع سنذكرها في مواضعها إن شاء الله). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص، وحمزة، والكسائي {تذكرون} (152): بتخفيف الذال، حيث وقع، إذا كان بالتاء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 284]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص وحمزة والكسائيّ وخلف: (تذكرون) بتخفيف الذّال حيث وقع إذا كان بالتّاء، والباقون بتشديدها). [تحبير التيسير: 367]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (تَذَكَرُونَ) خفيف حمصي، وكوفي غير ابْن سَعْدَانَ وأبي بكر، والمفضل، وأبان وافق أبو زيد في الواقعة، وهو الاختيار لأن حذف إحدى التائين أخف). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([152]- {تَذَكَّرُونَ} خفيف حيث وقع مع التاء: حفص وحمزة والكسائي). [الإقناع: 2/644]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (677 - وَتَذَّكَّرُونَ الْكُلُّ خَفَّ عَلَى شَذَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([677] وتذكرون الكل خف (عـ)لى (شـ)ذا = وأن اكسروا (شـ)رعًا وبالخف (كـ)ملا
يحتمل قوله: (على شذا)، أن يكون من: علا يعلو، أي ارتفع طيبه، (وأن) تكون الجارة؛ أي خف على طيب.
والأصل: (تتذكرون)، فحذفت التاء الثانية تخفيفًا، كقوله تعالى: {تنزل الملائكة}، لأن الأولى تدل على معنى الإستقبال، فلا يجوز حذفها، والثانية لمعنى: فعل الشيء على مهلٍ، نحو: تفهم وتفكر.
[فتح الوصيد: 2/918]
وأدغمت الثانية في الدال في القراءة الأخرى). [فتح الوصيد: 2/919]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [677] وتذكرون الكل خف على شذا = وأن اكسروا شرعًا وبالخف كملا
ب: (الشذا): كسر العود، أو بقية القوة والشدة، (الشرع): الأمر الذي ابتدئ، وسمي الذين شرعًا، لأنه ما ابتدئ به، ولم يثبت بطريق العادة.
[كنز المعاني: 2/235]
ح: (تذكرون): مبتدأ، (الكل): مبتدأ ثانٍ، ولام التعريف عوض عن الضمير، (خف): خبره، والجملة: خبر الأول، (على شذا): حال من ضمير (خف)، (أن): مفعول (اكسروا)، (شرعًا): حال، (بالخف): متعلق بـ (كملا) .
ص: يعني قرأ حفص وحمزة والكسائي: {تذكرون} [152] في كل القرآن بتخفيف الذال على أن أصله (تتذكرون)، حذف إحدى التائين، والباقون: بالتشديد على إدغام التاء في الذال.
وقوله: (على شذا)، أي: قراءة التخفيف تفوح كأنها محمولة على كسر العود، أو هي على قوة من الحجج.
وقرأ حمزة والكسائي: {وأن هذا صراطي مستقيمًا} [153] بكسر {إن} على الابتداء، وبين وجهه بقوله: (شرعًا) لما ذكر أنه للابتداء، والباقون: بالفتح على أن المراد (لأن) أو (بأن)، أي: وصاكم به وبأن،
[كنز المعاني: 2/236]
وخففها ابن عامر من الباقين على أنها مخففة من الثقيلة.
وقال: (كملا)، أي: الوجوه الثلاثة بقراءة ابن عامر). [كنز المعاني: 2/237] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (677- وَتَذَّكَّرُونَ الكُلُّ خَفَّ "عَـ"ـلَى "شَـ"ـذَا،.. وَأَنَّ اكْسِرُوا "شَـ"ـرْعًا وَبِالخِفِّ "كُـ"ـمِّلا" الكل
الكل: يعني: حيث جاء، والتخفيف في الذال لا في الكاف الأصل
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/159]
تتذكرون فمن خفف حذف التاء الثانية، ومن شدد أدغمها في الذال، والشذا بقية القوة، والشدة؛ أي: خف على قوة من الحجج). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/160]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (677 - وتذّكّرون الكلّ خفّ على شذا = وأنّ اكسروا شرعا وبالخفّ كمّلا
قرأ حفص وحمزة والكسائي لفظ تَذَكَّرُونَ* بتخفيف الذال في كل مواضعه من القرآن الكريم إذا كان بتاء واحدة مثناة فوقية نحو: وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، خلقنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. وقرأ الباقون بتشديد الذال حيث ورد). [الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَذَكَّرُونَ إِذَا كَانَ بِالتَّاءِ خِطَابًا وَحَسُنَ مَعَهَا يَاءٌ أُخْرَى فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ وَحَفْصٌ بِتَخْفِيفِ الذَّالِ حَيْثُ جَاءَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص {تذكرون} [152] بتخفيف الذال حيث وقع إذا كان بالخطاب، وحسن مع تائه تاء أخرى، والباقون بالتشديد). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (624- .... .... .... .... .... = .... تذكّرون صحبٌ خفّفا
625 - كلاًّ .... .... .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (تذكرون) أي تذكرون إذا كان خطابا، وحسن معها تاء أخرى بتخفيف الذال حمزة والكسائي وخلف وحفص والباقون بالتشديد.
(كلا) وأن (ك) م (ظ) نّ واكسرها (شفا) = يأتيهم كالنّحل عنهم وصفا
أي كل ما وقع في القرآن من لفظ تذكرون على ما تقدم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ [ذو] (صحب) حمزة، والكسائي، وحفص، وخلف بتخفيف ذال تذكّرون المضارع المرسوم بواحدة بالتاء المثناة فوق المنفردة حيث جاء نحو: لعلّكم تذكّرون [الأنعام: 152]، ثم قليلا ما تذكّرون [الأعراف: 3]، والباقون بتشديدهما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/322]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تذكرون" [الآية: 152] حيث وقع إذا كان بالتاء فقط خطابا، فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بتخفيف الذال حيث وقع على حذف إحدى التاءين؛ لأن الأصل تتذكرون، وافقهم الأعمش والباقون بتشديدها فأدغموا التاء في الذال). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قل تعالوا أتل}
{تذكرون} قرأ حفص والأخوان بتخفيف الذال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)}
{قُرْبَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{وَصَّاكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية السابقة/151.
{تَذَكَّرُونَ}
- قرأ حفص عن عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (تذكرون) بتخفيف الذال، وذلك بحذف إحدى التاءين،
[معجم القراءات: 2/583]
والأصل: تتذكرون، وفي المحذوف خلاف، أهي تاء المضارعة أو تاء تفعل.
- وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر وأبو جعفر ويعقوب (تذكرون) بتشديد الذال، وأصله: تتذكرون، فأدغمت التاء الثانية في الذال.
قال مكي: (وفي التشديد معنى تكرر التذكر، كأنه تذكر بعد تذكر، ليتفهم من خوطب بذلك...).
وقال الطوسي: (.. والقراءتان متقاربتان، غير أن هذا حذف التاء الأولى، والأولون أدغموا التاء في الذال، والمعنى تتذكرون) ). [معجم القراءات: 2/584]

قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (61 - وَاخْتلفُوا في فتح الْألف وَكسرهَا وَتَخْفِيف النُّون وتشديدها وتحريك الْيَاء وإسكانها من قَوْله {وَأَن هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} 153
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو {وَأَن هَذَا} مَفْتُوحَة الْألف مُشَدّدَة النُّون (صرطي) غير محركة الْيَاء
وَقَرَأَ ابْن عَامر {وَأَن هَذَا} مَفْتُوحَة الْألف مَوْقُوفَة النُّون (صرطي) مَفْتُوحَة الْيَاء
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {وَأَن هَذَا} مَكْسُورَة الْألف مُشَدّدَة النُّون (صرطي) سَاكِنة الْيَاء
وَقَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر (سراطي) بِالسِّين
وَقَرَأَ حَمْزَة بَين الصَّاد والزاي وَاخْتلف عَنهُ وَقد ذكر
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالصَّاد). [السبعة في القراءات: 273]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وأن) خفيف، شامي، ويعقوب، بكسر الألف، كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 251]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وإن هذا) [153]: بكسر الألف هما، وخلف، وسهل، والخزاز. ساكنة النون: دمشقي، ويعقوب). [المنتهى: 2/694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (وإن هذا) بكسر الهمزة وفتحها الباقون، وكلهم شددوا النون إلا ابن عامر فإنه خففها مع فتح الهمزة). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {وإن هذا صراطي} (153): بكسر الهمزة.
[التيسير في القراءات السبع: 284]
والباقون: بفتحها.
وخفف ابن عامر النون.
والباقون: بتشديد النون). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (حمزة والكسائيّ وخلف: (وإن هذا) بكسر الهمزة والباقون بفتحها، وخفف ابن عامر ويعقوب النّون وشدّدها الباقون). [تحبير التيسير: 367]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([153]- {وَأَنَّ هَذَا} بكسر الألف: حمزة والكسائي.
مخففة النون: ابن عامر). [الإقناع: 2/644]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (677- .... .... .... .... = وَأَنَّ اكْسِرُوا شَرْعًا وَبِالْخِفِّ كُمِّلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وأن اكسروا شرعا)، لأنه كسر على الابتداء و الاستئناف.
(وبالخف كمل)، أي كملت وجوهه. و(أن) هي المخففة من الثقيلة، والأصل: وأنه هذا صراطي، على ضمير الشأن، كما قال الأعشی:
في فتية كسيوف الهند قد علموا = أن هالك كل من يخفی وينتعل
لأنه لازم في المفتوحة إذا خففت، ولم تجر مجرى المشددة في نصب الإسم ورفع الخبر أن يضمر فيها ضمير الشأن والقصة، اسمًا لها. ويرفع ما بعدها على الإبتداء والخبر، وتكون الجملة خبرها، كقوله: {وأن هذا صرطي} و {أن الحمد لله رب العلمين}.
ولا يجب ذلك في المكسورة، لأن المفتوحة مع ما بعدها، اسم معمول لما قبله: مخففة كانت أو مشددة. فلما كان هذا حكمها في الحالين، وجب أن تضمر لها ما هو من تمامها.
والمكسورة حرف واقع في صدر الكلام، فإذا خففت وأبطلت عملها، فلا ضرورة إلى تقدير اسم لها، لأنك قدرها حرفًا غير عامل ولا معمول فيه كـ(هل) و(ما). ويرفع ما بعدها بالابتداء والخبر، لا غير.
ومن قرأ: {وأن}، فوجهه: ولأن هذا صراط مستقيما فاتبعوه؛ أي اتبعوه لأنه مستقيم، كما قال سيبويه في قوله تعالى: {فليعبدوا رب هذا
[فتح الوصيد: 2/919]
البيت} وفي قوله: {وأن المسجد لله}، {وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون}، أن التقدير: لهذا فليعبدوا؛ ولأن المساجد لله فلا تدعوا، ولأن هذه أمتكم.
فالفاء في {فاتبعوه}، بمنزلتها في قولك: بزيدً فامرر، زائدة على قول سيبويه.
وأما على قراءة الكسر، فهي عاطفة جملةٍ على جملة؛ والمخففة مثل المشددة في التعلق). [فتح الوصيد: 2/920]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [677] وتذكرون الكل خف على شذا = وأن اكسروا شرعًا وبالخف كملا
ب: (الشذا): كسر العود، أو بقية القوة والشدة، (الشرع): الأمر الذي ابتدئ، وسمي الذين شرعًا، لأنه ما ابتدئ به، ولم يثبت بطريق العادة.
[كنز المعاني: 2/235]
ح: (تذكرون): مبتدأ، (الكل): مبتدأ ثانٍ، ولام التعريف عوض عن الضمير، (خف): خبره، والجملة: خبر الأول، (على شذا): حال من ضمير (خف)، (أن): مفعول (اكسروا)، (شرعًا): حال، (بالخف): متعلق بـ (كملا) .
ص: يعني قرأ حفص وحمزة والكسائي: {تذكرون} [152] في كل القرآن بتخفيف الذال على أن أصله (تتذكرون)، حذف إحدى التائين، والباقون: بالتشديد على إدغام التاء في الذال.
وقوله: (على شذا)، أي: قراءة التخفيف تفوح كأنها محمولة على كسر العود، أو هي على قوة من الحجج.
وقرأ حمزة والكسائي: {وأن هذا صراطي مستقيمًا} [153] بكسر {إن} على الابتداء، وبين وجهه بقوله: (شرعًا) لما ذكر أنه للابتداء، والباقون: بالفتح على أن المراد (لأن) أو (بأن)، أي: وصاكم به وبأن،
[كنز المعاني: 2/236]
وخففها ابن عامر من الباقين على أنها مخففة من الثقيلة.
وقال: (كملا)، أي: الوجوه الثلاثة بقراءة ابن عامر). [كنز المعاني: 2/237] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): ({وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} كسرة على الاستئناف والفتح على حذف حرف الجر أي: ولأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه قال أبو علي: من فتح أن فقياس قول سيبويه أنه حملها على فاتبعوه؛ لأنه قال في قوله: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}، {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ}، {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ} إن المعنى: لهذا فليعبدوا رب،.. ولأن هذه أمتكم، ولأن المساجد لله: {فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}.
فكذلك قوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}.
قال: ومن خفف يعني: وفتح فإن المخففة في قوله تتعلق بما تتعلق به المشددة، وموضع هذا رفع بالابتداء، وخبره: صراطي، وفي أن ضمير القصة والحديث، والفاء في قوله: فاتبعوه مثل الفاء في قولك بزيد فامرر، وعلى قراءة الكسر عاطفة جملة على جملة وعلى القول الأول زائدة، وقال الفراء: تفتح إن بوقوع اتل عليها، وإن شئت جعلتها خفضا يريد: {ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ}، {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ}.
وقول الناظم: وبالخف كملا أي: كملت وجوه القراءة فيها؛ لأنها ثلاثة، وقد ذكرها والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/160]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (677 - .... .... .... .... .... = وأنّ اكسروا شرعا وبالخفّ كمّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي وَأَنَّ هذا صِراطِي بكسر الهمزة وتشديد النون وقرأ ابن عامر بفتح الهمزة وتخفيف النون
أي تسكينها وقرأ الباقون بفتح الهمزة وتشديد النون). [الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (111- .... .... .... .... .... = وَخِفُّ وَأَنْ حِفْظٌ .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ): (ثم قال: وخف وأن حفظ، أي مرموز (حا) حفظ وهو يعقوب، {وأن هذا صراطي} [153] بتخفيف النون ساكنة كقراءة ابن عامر، وعلم من الوفاق أنه لأبي جعفر والتشديد على تقدير اللام، ولخلف بالكسر والتشديد على الابتداء). [شرح الدرة المضيئة: 129]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَأَنَّ هَذَا فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا إِلَّا أَنَّ يَعْقُوبَ وَابْنَ عَامِرٍ خَفَّفَا النُّونَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ، وَتَقَدَّمَ مَذْهَبُ الْبَزِّيِّ فِي تَشْدِيدِ تَاءِ فَتَفَرَّقَ عِنْدَ ذِكْرِ تَاءَاتِهِ مِنَ الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/266]

- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {وأن هذا} [153] بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وخفف ابن عامر ويعقوب النون، والباقون بتشديدها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({فتفرق} [153] ذكر للبزي في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (625- .... وأن كم ظنّ واكسرها شفا = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وأن) يعني قوله تعالى: وأن هذا صراطي مستقيما قرأ بتخفيف النون كما لفظ به ابن عامر ويعقوب، وشددها الباقون، وكسر الهمزة منهم فيها حمزة والكسائي وخلف، وفتحها الباقون، فيصير ثلاث قراءات: الفتح والتخفيف لابن عامر ويعقوب، والكسر والتشديد لحمزة والكسائي وخلف، والفتح والتشديد للباقين). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظن) يعقوب وأن هذا [الأنعام: 153] بتخفيف النون، والباقون بتشديدها). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/322]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم كسر النون والطاء من فمن اضطر بالبقرة [الآية: 173] وتشديد البزي فتفرق [الأنعام: 153] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/321] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وإنَّ هَذَا" [الآية: 153] فحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر الهمزة وتشديد النون على الاستئناف وهذا محله نصب اسمها، وصراطي خبرها وفاء فاتبعوه عاطفة للجمل، وقرأ ابن عامر ويعقوب بفتح الهمزة وتخفيف النون، والباقون بفتح الهمزة، وتشديد النون على تقدير اللام أي: ولأن هذا وقال القراء: معمولة اتل وأجاز جرها بتقدير وصيكم به، وبأن فتكون نسقا على المضمر على طريق الكوفيين ووجه قراءة ابن عامر أنها خففت من الثقيلة على اللغة القليلة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "صراطي" [الآية: 153] بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة وفتح ياء الإضافة منها ابن عامر وسكنها الباقون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "فتفرق" [الآية: 153] بتشديد التاء البزي بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأن هذا} [153] قرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، وخفف الشامي النون، وشددها الباقون، فصار الحرميان والبصري وعاصم بالفتح والتشديد، والشامي بالفتح والتخفيف، والأخوان بالكسر والتشديد). [غيث النفع: 609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراطي} قرأ قنبل بالسين، وخلف بالإشمام بين الصاد والزاي، والباقون بالصاد وفتح الياء الشامي، وسكنها الباقون). [غيث النفع: 609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فتفرق} قرأ البزي بتشديد التاء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)}
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}
- قرأ حمزة والكسائي وخلف والأعمش (وإن هذا..) بكسر الهمزة وتشديد النون، على الاستئناف.
[معجم القراءات: 2/584]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وأبو جعفر (وأن هذا..) بفتح الهمزة وتشديد النون، وهو على إضمار اللام، تقديره: ولأن هذا...
أو هو معطوف على (ما حرم) في الآية السابقة، أي: وأتلو عليكم: أن هذا...، أو هو معطوف على الهاء في (وصاكم به)، وهذا الوجه فاسد عند العكبري.
والقراءتان مستفيضتان في قراء الأمصار، وبأيهما قرأ القارئ فمصيب، كذا عند الطبري.
- وقرأ ابن عامر ويعقوب وعبد الله بن أبي إسحاق والعمري عن أبي جعفر (وأن هذا...) بفتح الهمزة وتخفيف النون، ووجهها أنها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن.
قال مكي: (ومن فتحها وخفف جعلها مخففة من الثقيلة، في موضع نصب مثل الأول). أي كقراءة من قرأ بفتح الهمز وتشديد النون.
وقال القرطبي: (والمخففة مثل المشددة، إلا أن فيه ضمير القصة والشأن، أي: وأنه هذا، فهي في موضع رفع، ويجوز النصب، ويجوز أن تكون زائدة للتوكيد، كما قال عز وجل: (فلما أن
[معجم القراءات: 2/585]
جاء البشير).
وكرهها الطبري لشذوذها عن قراءة قراء الأمصار.
- وقرأ الأعمش وعبد الله بن مسعود (وهذا صراطي...) بإسقاط (أن). وذكروا أنه كذلك في مصحف ابن مسعود.
- والذي رأيته في المطبوع من مصحف ابن مسعود (وهذا سراطي) بإسقاط (إن) وسراطي: بالسين.
- وقالوا: في مصحف عبد الله وقراءته (وهذا صراط ربكم) على الجمع.
- وفي مصحف أبي وقراءته (وهذا صراط ربك) على الإفراد.
{صِرَاطِي}
- قرأ قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وابن محيصن والشنبوذي وابن مسعود ويعقوب وهشام عن ابن عامر وكذا ابن ذكوان (سراطي) بالسين.
وذكرها ابن مجاهد قراءة لابن عامر، وليس هذا عند غيره.
- وقرأ ابن عامر وابن كثير وحمزة وخلف والمطوعي بإشمام الصاد الزاي.
- والباقون على القراءة بالصاد (صراطي).
[معجم القراءات: 2/586]
وتقدم هذا مفصلًا في سورة الفاتحة، والآية/87 من هذه السورة.
{صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}
- وقرأ ابن عامر ويعقوب والأعشى البرجمي عن أبي بكر عن عاصم (صراطي مستقيمًا) بفتح الياء.
- وقراءة الباقين بسكونها (صراطي مستقيمًا).
{فَاتَّبِعُوهُ}
- قرأ ابن كثير في الوصل (فاتبعوهو) بوصل الهاء بواو.
{فَتَفَرَّقَ}
- قرأ البزي وابن فليح كلاهما عن ابن كثير (فتفرق) بتشديد التاء، وأصله فتتفرق، فأدغم إحداهما في الأخرى.
- وقراءة الجماعة على التخفيف (فتفرق) وذلك على حذف إحدى التاءين وأصله: فتتفرق.
{وَصَّاكُمْ}
- سبقت الإمالة فيه في الآية/151 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/587]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:47 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (154) إلى الآية (157) ]
{ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154) وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}

قوله تعالى: {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَحْسَنُ) بضم النون الحسن، وأحمد، والكسائي عن أبي جعفر، وشِبْل في اختياره، وعن ابن مُحَيْصِن، الباقون بفتحها في موضع جر، وهو الاختيار صلة للذي نزله في موضع جر خطأ، لقوله: صله الذي؛ إذ لا موضع للصلة). [الكامل في القراءات العشر: 549]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن والأعمش الذي أحسن بالرفع على أنه خبر محذوف أي: هو أحسن فحذف العائد، وإن لم تطل الصلة وهو نادر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/38]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ثُمَّ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)}
{مُوسَى}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآيتين/51، 91 من سورة البقرة.
{تَمَامًا}
- قرأ يحيى والنخعي (تممًا) بغير ألف.
- وقراءة الجماعة (تمامًا) بألف.
{عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ}
- قرأ يحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق والحسن والأعمش والسلمي
[معجم القراءات: 2/587]
وأبو رزين (على الذي أحسن) بالرفع، خبر مبتدأ محذوف، أي: هو أحسن.
قال ابن جني: (وهذا مستضعف عندنا لحذفك المبتدأ العائد على الذي، لأن تقديره: تماما على الذي هو أحسن، وحذف (هو) من هنا ضعيف..).
وقال الطبري: (وهذه قراءة لا أستجيز القراءة بها، وإن كان لها في العربية وجه صحيح؛ لخلافها ما عليه الحجة مجمعة من قراء الأمصار).
وقال المهدوي: (وفيه بعد، من أجل حذف المبتدأ العائد على الذي).
- وقراءة الجماعة على الفتح (على الذي أحسن) فهو فعل ماضٍ.
قال مكي: (ومن فتحه جعله فعلًا ماضيًا، صلة الذي، وفيه ضمير يعود على (الذي) تقديره: تمامًا على الحسن.
وقيل: لا ضمير في (أحسن)، والفاعل محذوف، والهاء محذوفة، تقديره: تمامًا على الذي أحسنه الله إلى موسى -عليه السلام- من الرسالة).
وقال العكبري: (وقال قوم: أحسن -بفتح النون- في موضع جر،
[معجم القراءات: 2/588]
صفة للذي، وليس بشيء، لأن الموصول لا بد له من صلة).
وهذا الذي ذكره العكبري مذهب الكوفيين، وهو خطأ عند البصريين، وذكر القرطبي هذا مذهبًا للفراء والكسائي فقد أجازاه. وذكر الزجاج أن هذا خطأ فاحش.
- وقرأ أبو العالية وعبد الله بن عمرو وأبو المتوكل (.. أحسن).
- وقرأ عبد الله بن مسعود (تمامًا على الذين أحسنوا) على الجمع.
وقالوا: هي كذلك في مصحفه.
- وقرأ ابن محيصن (تمامًا على الذي أحسنوا).
- وقرأ الحسن (تماما على المحسنين).
والأحسن حمل مثل هذه القراءة على التفسير.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{وَهُدًى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدمت القراءة فيه بإبدال الهمزة الساكنة واوًا، انظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/589]

قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}
{أَنْزَلْنَاهُ}
- قراءة ابن كثير في الوصل (أنزلناهو) بوصل الهاء بواو.
[معجم القراءات: 2/589]
{فَاتَّبِعُوهُ}
- تقدمت في الآية/153 من هذه السورة قراءة ابن كثير في الوصل (فاتبعوهو) ). [معجم القراءات: 2/590]

قوله تعالى: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَن تَقُولُوا)، (أَو تَقُولُوا) بالياء فيهما ابن مُحَيْصِن طريق الزَّعْفَرَانِيّ، والأصمعي عن نافع،
[الكامل في القراءات العشر: 549]
الباقون بالتاء، وهو الاختيار لقوله: (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، وفي الأعراف (أَن تَقُولُواْ)، (أَو يَقُولُوا) بالياء فيهما ابن مُحَيْصِن، وأَبُو عَمْرٍو، وقاسم، وابْن مِقْسَمٍ، والْجَحْدَرِيّ، وأبو السَّمَّال، والعقيلي، الباقون بالتاء، وهو الاختيار على الماطبة). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156)}
{أَنْ تَقُولُوا}
- قراءة ابن محيصن (أن يقولوا) بياء الغيبة، يعني كفار قريش، وهو أحسن لما فيه من الالتفات.
- وقراءة الجماعة (أن تقولوا) بتاء الخطاب، والخطاب متوجة إلى كفار قريش بإثبات الحجة عليهم بإنزال هذا الكتاب.
{طَائِفَتَيْنِ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين، أي بين الهمزة والياء.
{دِرَاسَتِهِمْ}
- قراءة الأزرق وورش بترقيق الراء). [معجم القراءات: 2/590]

قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): ({يصدفون} (157)، في الموضعين: قد ذكر في النساء (87) ). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (يصدفون) في الموضعين قد ذكر في النّساء). [تحبير التيسير: 367]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن من المفردة "وأن تقولوا، أو تقولوا" بالغيب فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "أهدى منهم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه وأدغم دال "فقد جاءكم" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وغلظ الأزرق لام "أظلم" بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("و" اشم صاد "يصدفون" حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصدفون} [157] معًا، قرأ الأخوان بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آَيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ (157)}
{أَوْ تَقُولُوا}
- قراءة ابن محيصن (أو يقولوا) بياء الغيبة على نسق قراءته في الآية السابقة.
والحديث عن كفار قريش، وهو أحسن من الخطاب لما فيه من الالتفات.
- والجماعة على الخطاب (أو تقولوا)، وهو خطاب لكفار قريش.
[معجم القراءات: 2/590]
{أَهْدَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{فَقَدْ جَاءَكُمْ}
- قرأ نافع وابن كثير وابن ذكوان وابن عامر وعاصم بإظهار الدال.
- وقرأ بإدغام الدال في الجسم حمزة والكسائي وأبو عمرو وهشام وخلف، ورويس بخلاف عنه.
وتقدم هذا في مواضع: منها الآية/87 من سور البقرة، والآية/34 من سورة الأنعام هذه.
{جَاءَكُمْ}
- تقدمت الإمالة فيه، وانظر الآية/87 من سورة البقرة.
وكذلك وقف حمزة عليه بالتسهيل مع المد والقصر.
{وَهُدًى}
- سبقت الإمالة فيه في الآيتين/2 و5 من سورة البقرة.
{أَظْلَمُ}
- غلظ اللام الأزرق وورش بخلاف.
{أَظْلَمُ مِمَّنْ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{كَذَّبَ}
- قرأ ابن وثاب وابن أبي عبلة (كذب) بتخفيف الذال، وهو في معنى المشدد.
- وقراءة الجماعة على التشديد (كذب).
[معجم القراءات: 2/591]
{كَذَّبَ بِآَيَاتِ اللَّهِ}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب.
{سَنَجْزِي}
- قراءة الجمهور (سنجزي) بالنون.
- وقرأ يحيى وإبراهيم (سيجزي) بالياء.
{يَصْدِفُونَ ... يَصْدِفُونَ}
- قراءة الجماعة (يصدفون) بكسر الدال.
- وقرأت فرقة (يصدفون) بضم الدال.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف ورويس بخلاف عنه ويعقوب: بإشمام الصاد زايًا (يصدفون).
- وقرئ بإخلاص الصاد زايًا (يزدفون)؛ (لتقرب من الدال، وسوغ ذلك فيها سكونها).
وذكروا أنها لغة كلب.
- وقراءة الباقين بالصاد الخالصة (يصدفون).
{الْعَذَابِ بِمَا}
- أدغم الباء في الباء أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 2/592]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:49 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (158) إلى الآية (159) ]
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158) إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}

قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (62 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالتَّاء من قَوْله {إِلَّا أَن تأتيهم الْمَلَائِكَة} 158
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (تأتيهم الملائكة) بِالتَّاءِ وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {يَأْتِيهم} بِالْيَاءِ). [السبعة في القراءات: 273 - 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (يأتيهم الملائكة)
[الغاية في القراءات العشر: 251]
وفي النحل بالياء، كوفي - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (يأتيهم) [158]، وفي النحل [33]: بالياء كوفي غير عاصم). [المنتهى: 2/694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (إلا أن يأتيهم) بالياء هنا وفي النحل، وقرأهما الباقون بالتاء). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إلا أن يأتيهم} (158): بالياء، هنا وفي النحل.
والباقون: بالتاء). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (إلّا أن يأتيهم) هنا وفي النّحل بالياء والباقون بالتّاء). [تحبير التيسير: 367]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (لَا يَنْفَعُ) بالتاء (نَفْسًا إِيمَانُهَا) رفع أبو حنيفة، وروى عنه (إِيمَانَهَا) نصب (نَفْسٌ) رفع وهو خطأ، الباقون بالياء، وهو الاختيار؛ لأن الإيمان مذكر، (تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ)، وفي النحل بالياء عبد الوارث، وابْن مِقْسَمٍ، وكوفي غير عَاصِم، وابْن سَعْدَانَ، وهو الاختيار لأن واحدهم ملاك " الباقون بالتاء " (أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ) بإِسكان الياء عبد الوارث، الباقون بفتحها، وهو الاختيار؛ لأنه عطف على ما قبله). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([158]- {تَأْتِيَهُمُ} هنا، وفي [النحل: 33] بالياء: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (678 - وَيَأْتِيَهُمْ شَافٍ مَعَ النَّحْلِ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([678] ويأتيهم (شـ)افٍ مع النحل فارقوا = مع الروم مداه خفيفًا وعدلا
الكلام في: {يأتينهم}، كما سبق في: (فناديه الملئكة) ). [فتح الوصيد: 2/920]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [678] ويأتيهم شافٍ مع النحل فارقوا = مع الروم مداه خفيفًا وعدلا
ح: (يأتيهم شافٍ): مبتدأ وخبر، (مع النحل): حال منه، (فارقوا مداه): مبتدأ وخبر، وضمير التثنية، لمدلول الشين، (خفيفًا): حال من مفعول (مداه)، (عدلا): عطف على (مداه).
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يأتيهم الملائكة) [158] ههنا، مع ما في سورة النحل [33] بالتذكير، على أن تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، وتقدم الفعل، واكتفى عن قيد التذكير باللفظ على ما وعد في قوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملةٌ = على لفظها أطلقت من قيد العلا
[كنز المعاني: 2/237]
والباقون: بالتأنيث على الأصل.
ثم قال: مد حمزة والكسائي: (فارقوا دينهم) مخففًا ههنا [159] مع ما في الروم [32]، فيبقى للباقين القصر والتشديد {فرقوا}، والمعنيان متقاربان؛ لأن من فرق فآمن ببعضٍ وكفر ببعض فقد فارق دينه الذي أُمر به.
وقوله: (عدلا): قابلا بين المد والتشديد، إذا أتيا بالمد لم يأتيا بالتشديد). [كنز المعاني: 2/238] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (678- وَيَأْتِيَهُمْ "شَـ"ـافٍ مَعَ النَّحْلِ فَارَقُوا،.. مَعَ الرُّومِ مَدَّاهُ خَفِيفًا وَعَدَّلا
يعني: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ}.
هنا وفي النحل قرأهما بالياء حمزة والكسائي على التذكير، والباقون بالتاء، ووجههما ظاهر؛ لأن تأنيث الجماعة غير حقيقي). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (678 - وياتيهم شاف مع النّحل فارقوا = مع الرّوم مدّاه خفيفا وعدّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 268]
قرأ حمزة والكسائي: هل ينظرون إلّا أن يأتيهم الملائكة هنا وفي النحل.
بياء التذكير في تَأْتِيَهُمُ* وأخذ ذلك من لفظه، فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ هُنَا، وَفِي النَّحْلِ فَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَخَلَفٌ بِالْيَاءِ عَلَى التَّذْكِيرِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ عَلَى التَّأْنِيثِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (625- .... .... .... .... .... = يأتيهم كالنّحل عنهم وصفا). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (يأتيهم) يريد قوله تعالى: أن تأتيهم الملائكة هنا وفي النحل، قرأه بالتذكير على ما لفظ به فيهما حمزة والكسائي وخلف المذكورون قبل، والباقون بالتأنيث). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وفتح همزتها مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف، وقرأ [ثلاثتهم
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/322]
أيضا] يأتيهم الملائكة هنا [الآية: 158] وفي النحل [الآية: 33] بياء التذكير، والباقون بتاء التأنيث). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/323]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَة" [الآية: 158] هنا و[النحل الآية: 33] فحمزة والكسائي وخلف بالياء على التذكير فيهما، والباقون بالتأنيث؛ لأن لفظه مؤنث). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أن تأتيهم} [158] قرأ الأخوان بالياء، على التذكير، والباقون بالتاء، على التأنيث، وإبداله لورش وسوسي جلي). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آَمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)}
{أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (.. أن تأتيهم الملائكة) بالتاء؛ لأن لفظ الملائكة مؤنث.
- وقرأ حمزة والكسائي وخلف (.. أن يأتيهم الملائكة) بالياء على التذكير.
- وقرأ أبو جعفر وأبو عمرو بخلاف عنه والأزرق وورش والأصبهاني (تاتيهم) بإبدال الهمزة الساكنة إلفًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{الْمَلَائِكَةُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين.
{يَوْمَ يَأْتِي}
- قرأ زهير الفرقبي (يوم يأتي).
يوم: بالرفع على الابتداء.
[معجم القراءات: 2/593]
والخبر (لا ينفع).
والعائد محذوف، أي: لا ينفع فيه.
- وقرأ ابن عمر وابن سيرين وأبو العالية وابن الزبير (يوم تأتي).
يوم: بالنصب، تأتي: بالتاء.
قال القرطبي: (مثل: تلتقطه بعض السيارة)، وذهبت بعض أصابعه، ومثله عند السمين وغيره.
- وقراءة الجماعة (يوم يأتي) بالنصب، والياء.
{يَأْتِيَ ... يَأْتِيَ ... يَأْتِي}
- حكم الهمزة في الثلاثة كحكمها في (تأتيهم).
{بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ}
- قرئ (بعض آية ربك) على التوحيد وهي جنس يراد به أكثر من الواحد؛ ولذلك صحت إضافته بعض إليها.
{لَا يَنْفَعُ}
- قرأ أبو العالية وابن سيرين وابن عمر (لا تنفع) بالتاء.
قال أبو حاتم: (هذا غلط من ابن سيرين).
قال أبو جعفر بعد هذا: (في هذا شيء دقيق في النحو ذكوه سيبويه، وذلك أن الإيمان والنفس كل واحد منهما مشتمل على الآخر فجاز التأنيث...
وفيه قول آخر: أن يؤنث الإيمان لأنه مصدر كما يذكر المصدر المؤنث مثل: (فمن جاءه موعظة 258 سورة البقرة)؛ لأن موعظة بمعنى الوعظ..).
[معجم القراءات: 2/594]
ونقل أبو حيان نص الزمخشري في القراءة، وكذلك نص النحاس عن سيبويه ثم قال معقبًا على الزمخشري: (وهو غلط لأن الإيمان ليس بعضًا للنفس، ويحتمل أن يكون أنث على معنى الإيمان وهو المعرفة أو العقيدة فكان مثل: جاءته كتابي فاحتقرها على معنى الصحيفة).
- وقراءة الجماعة بالياء (لا ينفع).
{خَيْرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
- وقرأ أبو هريرة: (أو كسبت في إيمانها صالحًا)، كذا: صالحًا في موضع (خيرًا).
{انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ}
- ترقيق الراء فيهما بخلاف عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/595]

قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (63 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الرَّاء وتخفيفها وَإِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {فرقوا دينهم} 159
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَعَاصِم وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فرقوا} مُشَدّدَة وَكَذَلِكَ في سُورَة الرّوم 32
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {فرقوا} بِأَلف وَكَذَلِكَ في سُورَة الرّوم). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فارقوا) وفي الروم، حمزة، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فارقوا) [159]، وفي الروم [32]: بألف هما، وأبو عبيد، وابن غالب، وافق الشموني هاهنا). [المنتهى: 2/694]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (فارقوا) بألف هنا وفي الروم، وقرأهما الباقون بغير ألف وتشديد الراء). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {فارقوا} (159)، ههنا، وفي الروم (32): بالألف مخففًا.
والباقون: بغير ألف، مشددًا). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ (فارقوا) هنا وفي الرّوم [بالألف] مخففا، والباقون بغير ألف مشددا). [تحبير التيسير: 367]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَارَقُوا)، وفي الروم بألف الكسائي، والزَّيَّات غير الأزرق، وافق ابن حبيب ها هنا، وابن غالب، وابْن مِقْسَمٍ فيهما، الباقون مشدد وهو الاختيار على تكرار الفعل قال أبو الحسين: خلف كالزَّيَّات وهو خلاف الجماعة). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([159]- {فَرَّقُوا} هنا، وفي [الروم: 32] بألف: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (678- .... .... .... فَارَقُوا = مَعَ الرُّومِ مَدَّاهُ خَفِيفًا وَعَدَّلاَ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (و{فرقوا دينهم} و{فرقوا} سواء، لأنهم إذا فرقوا دينهم فقد فارقوه؛ ومثل ذلك: صعَّر وصاعَر، وضعَّف وضاعَف؛ أي أنهم اختلفوا في دينهم وتفرقت مذاهبهم. ويقوي ذلك: {وكانوا شيعًا}.
وقيل: فارقوا دينهم: تركوه وباینوه.
[فتح الوصيد: 2/920]
قال أبو علي: «(فارقوا)، يرجع إلى معن (فرقوا)؛ ألا ترى أن من فرق دینه فآمن بعض وكفر ببعض، فقد فارق الدين» ). [فتح الوصيد: 2/921]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [678] ويأتيهم شافٍ مع النحل فارقوا = مع الروم مداه خفيفًا وعدلا
ح: (يأتيهم شافٍ): مبتدأ وخبر، (مع النحل): حال منه، (فارقوا مداه): مبتدأ وخبر، وضمير التثنية، لمدلول الشين، (خفيفًا): حال من مفعول (مداه)، (عدلا): عطف على (مداه).
ص: يعني قرأ حمزة والكسائي: (أن يأتيهم الملائكة) [158] ههنا، مع ما في سورة النحل [33] بالتذكير، على أن تأنيث {الملائكة} غير حقيقي، وتقدم الفعل، واكتفى عن قيد التذكير باللفظ على ما وعد في قوله:
وفي الرفع والتذكير والغيب جملةٌ = على لفظها أطلقت من قيد العلا
[كنز المعاني: 2/237]
والباقون: بالتأنيث على الأصل.
ثم قال: مد حمزة والكسائي: (فارقوا دينهم) مخففًا ههنا [159] مع ما في الروم [32]، فيبقى للباقين القصر والتشديد {فرقوا}، والمعنيان متقاربان؛ لأن من فرق فآمن ببعضٍ وكفر ببعض فقد فارق دينه الذي أُمر به.
وقوله: (عدلا): قابلا بين المد والتشديد، إذا أتيا بالمد لم يأتيا بالتشديد). [كنز المعاني: 2/238] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ حمزة والكسائي أيضا: "فارقوا دينهم".
وفي الروم على وزن قاتلوا، والباقون "فرقوا" بتشديد الراء من التفريق، والأول من المفارقة وهما متقاربان؛ لأن من فرق دينه فآمن ببعض وكفر ببعض فقد فارق الدين المأمور به والله أعلم). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (678 - .... .... .... .... فارقوا = مع الرّوم مدّاه خفيفا وعدّلا
....
وقرآ أيضا: إنّ الّذين فارقوا دينهم هنا من الّذين فارقوا دينهم في الروم.
بالمد أي بإثبات ألف بعد الفاء مع تخفيف الراء في الموضعين فالألف في (مداه) ضمير يعود على حمزة والكسائي و(خفيفا) منصوب على الحال من الضمير المنصوب في (مداه) العائد على لفظ فَرَّقُوا، والمراد تخفيف رائه كما سبق، وقرأ غيرهما بالقصر أي بحذف الألف بعد الفاء مع تشديد الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (111- .... .... .... .... .... = .... .... .... وَقُلْ فَرَّقُوا فُلَا). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: وقل فرقوا فلا، أي قرأ مرموز (فا) فلا وهو خلف {فرقوا دينهم} [159] هنا والروم [32] بغير ألف مشددة كما نطق به كالآخرين علممن الوفاق). [شرح الدرة المضيئة: 129]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَرَّقُوا هُنَا وَالرُّومِ فَقَرَأَهُمَا حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، (فَارَقُوا) بِالْأَلِفِ مَعَ تَخْفِيفِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ مَعَ التَّشْدِيدِ فِيهِمَا). [النشر في القراءات العشر: 2/266]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي {فرقوا} هنا [159]، وفي الروم [32] بالألف وتخفيف الراء، والباقون بغير ألف مع التشديد فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 516]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (626 - وفرّقوا امدده وخفّفه معا = رضىً .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (وفرّقوا امدده وخفّفه معا = (رضى) وعشر نوّنن بعد ارفعا
يعني قرأ «إن الذين فآرقوا دينهم» بالمد، وهو إثبات الألف بعد الفاء وتخفيف الراء هنا وفي الروم حمزة والكسائي، والباقون بالتشديد من غير ألف كما لفظ به قوله: (معا) أي في الموضعين هنا وفي الروم). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
وفرّقوا امدده وخفّفه معا = (رضى) وعشر نوّنن بعد ارفعا
خفضا ليعقوب ودينا قيّما = فافتحه مع كسر بثقله (سما)
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/323]
ش: أي: قرأ مدلول (رضا) حمزة والكسائي إن الذين فارقوا دينهم هنا [الآية: 159]، ومن الذين فارقوا دينهم بالروم [الآية: 32]- بألف بعد الفاء وتخفيف الراء من المفارقة، أي: تركوا دينهم، والباقون: بالقصر وتشديد الراء؛ لأنه من التفريق والتجزئة، أي: آمنوا ببعضه، وكفروا ببعضه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فرقوا" [الآية: 159] هنا و[الروم الآية: 32] فحمزة والكسائي بألف بعد الفاء وتخفيف الراء من المفارقة وهي الترك؛ لأن من آمن بالبعض وكفر بالبعض فقد ترك الدين القيم، أو فاعل بمعنى فعل من التفرقة والتجزئة أي: آمنوا ببعضه وافقهما الحسن، والباقون بتشديد الراء بلا ألف فيهما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فرقوا} [159] قرأ الأخوان بألف بعد الفاء، مع تخفيف الراء، والباقون بغير ألف، مع التشديد). [غيث النفع: 609]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}
{فَرَّقُوا}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر
[معجم القراءات: 2/595]
ويعقوب (فرقوا) بالتشديد من التفريق، أي: عضوه أعضاء، فخالفوا بين بعضه وبعض، فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
- وقرأ حمزة والكسائي وعلي والحسن وأبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن مسعود والأعمش (فارقوا) بألف من الترك.
قال الطوسي: والمعنيان متقاربان؛ لأن القراءتين تؤولان إلى شيء واحد).
- وقرأ إبراهيم النخعي والأعمش وأبو صالح مولى ابن هانئ ويحيى ابن وثاب (فرقوا) بتخفيف الراء، أي مازوه عن غيره من سائر الأديان، وقد يكون معناه معنى القراءة بالتثقيل.
{شَيْءٍ}
- تقدم الحديث فيه في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{يُنَبِّئُهُمْ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمزة بين بين). [معجم القراءات: 2/596]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:51 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (160) إلى الآية (163) ]
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}

قوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عشر) منون (أمثالها) رفع يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عشر) [160]: منون، (أمثالها) [160]: رفع: يعقوب، وسهل، وعبد الوارث). [المنتهى: 2/695]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَشْرٌ) منون (أَمْثَالُهَا) رفع عبد الوارث، ومحبوب وهارون، ويونس عن أَبِي عَمْرٍو، ويَعْقُوب، وسهل، والْجَحْدَرِيّ، والحسن، ومجاهد، والْأَعْمَش، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو حنيفة وهو الاختيار لكون الأمثال نعتًا للعشر، الباقون مضاف). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (112 - وَعَشْرُ فَنَوِّنْ وَارْفَعْ اَمْثَالِهَا حُلاً = كَذَا الضِّعْفِ وَانْصِبْ قَبْلَهُ نَوِّنًا طُلَا). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ص - وعشر فنون وارفع امثالها (حُـ)ـلا = كذا الضعف وانصب قبله نونا (طـ)ـلا
ش - يعني قرأ المشار إليه (بحاء) حلا وهو يعقوب {فلله عشر} [160] بالتنوين، و{أمثالها} [160] بالرفع على أنه صفة لعشر، ويريد بقوله: كذا الضعف وانصب قبله نونًا طلا يشبه الضعف بأمثالها في الرفع، أي روى مرموز (طا) وهو رويس {جزاء الضعف بما} [37] في سورة سبأ برفع {الضعف} وتنوين {جزاء} لكن بنصبه، وهذا معنى قوله: وانصب قبله نونًا، ووجه رويس أن الضعف مبتدأ خبره الظرف، وهو لهم أو فاعل بالظرف، والاسمية أو الفعلية خبر لأولئك، وجزاء منصوب على
[شرح الدرة المضيئة: 129]
المفعولية له، أو حال أي مجزيين به، والمصدر يقع على الكثير). [شرح الدرة المضيئة: 130]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَشْرُ أَمْثَالِهَا فَقَرَأَ يَعْقُوبُ " عَشْرٌ " بِالتَّنْوِينِ (أَمْثَالُهَا) بِالرَّفْعِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ
[النشر في القراءات العشر: 2/266]
بِغَيْرِ تَنْوِينٍ وَخَفْضِ أَمْثَالِهَا عَلَى الْإِضَافَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {عشر} [160] بالتنوين {أمثالها} [160] بالرفع، والباقون بغير تنوين وخفض {أمثالها} ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (626- .... .... .... .... = .... وعشرٌ نوّنن بعد ارفعا
627 - خفضًا ليعقوب .... .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وعشر) أي وقرأ «عشر أمثالها» بالتنوين ورفع أمثالها يعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، والباقون بغير تنوين وخفض أمثالها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 230]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (يعقوب) فله عشر أمثالها [الأنعام: 160] [بالرفع والتنوين، والباقون بحذف التنوين]، وجر أمثالها للإضافة، ووجههما مثل: فجزآء مثل [المائدة: 95] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (عشر) بالتّنوين (أمثالها) [بالرّفع] والباقون عشر أمثالها بغير تنوين وبالخفض والله الموفق). [تحبير التيسير: 368]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا" [الآية: 160] فيعقوب عشر بالتنوين أمثالها بالرفع صفة لعشر، وعن الأعمش عشر بالتنوين أمثالها بالنصب، والباقون وعشر بغير تنوين أمثالها بالخفض على الإضافة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "يجزى" حيث جاء حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (و"مر" إمالة "جاء" غير مرة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (160)}
{مَنْ جَاءَ ... جَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، انظر الآية/61 من سورة آل عمران، والآية/43 من سورة النساء.
{فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
- قرأ الحسن وابن جبير ويعقوب وعيسى بن عمر والأعمش وسهل والقزاز عن عبد الوارث ويونس عن أبي عمرو (فله عشر أمثالها) بتنوين (عشر)، ورفع (أمثالها)، وذلك على الصفة لـ(عشر)، والتقدير: فله حسنات عشر أمثالها.
- وقرأ الأعمش (فله عشر أمثالها)، برفع (عشر) وتنوينه.
ونصب (أمثالها) على التمييز.
وأجاز الزجاج مثل هذا ولكن في غير القراءة.
قال ابن خالويه: (يقرأ بالتنوين ونصب الأمثال، وبطرحه، والخفض، فالحجة لمن نصب أن التنوين يمنع من الإضافة فنصبت على خلاف المضاف..).
- وقراءة الجماعة على الإضافة (فله عشر أمثالها)، والتقدير: فله عشر حسناتٍ أمثالها، فأقام الأمثال مقام الحسنات.
[معجم القراءات: 2/597]
{فَلَا يُجْزَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{لَا يُظْلَمُونَ}
- الأزرق وورش على تغليظ اللام بخلاف. والباقون بالترقيق). [معجم القراءات: 2/598]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (64 - قَوْله {هداني} 161
قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَنَافِع في رِوَايَة جماز وَإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر (هدني) بياء في الْوَصْل وَالْوَقْف بِغَيْر يَاء
وفي رِوَايَة الْمسَيبِي وقالون وورش (هدن) بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف
وَكَذَلِكَ قَرَأَ ابْن كثير وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي بِغَيْر يَاء في وصل وَلَا وقف). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (65 - وَاخْتلفُوا في قَوْله {دينا قيمًا} 161
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو {دينا قيمًا} مَفْتُوحَة الْقَاف مُشَدّدَة الْيَاء
وَقَرَأَ عَاصِم وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {قيمًا} مَكْسُورَة الْقَاف مَفْتُوحَة الْيَاء). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (قيما) بالكسر، شامي، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (قيمًا) [161]: بكسر القاف، وفتح الياء، خفيف كوفي غير أبي عبيد وسعيد، ودمشقي غير أبي بشر). [المنتهى: 2/695]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون وابن عامر (قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء والتخفيف، وقرأ الباقون بفتح القاف وكسر الياء والتشديد). [التبصرة: 211]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون، وابن عامر: {دينا قيما} (161): بكسر القاف، وفتح الياء مخففة.
والباقون: بفتح القاف، وكسر الياء مشددة). [التيسير في القراءات السبع: 285]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (الكوفيّون وابن عامر: (دينا قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء مخففا، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددا). [تحبير التيسير: 368]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِيَمًا) بكسر القاف خفيف دمشقي غير أبي بشر، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأبي زيد عن المفضل، والْأَعْمَش، الباقون مشدد، وهو الاختيار لقوله: (الدِّينُ الْقَيِّمُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 550]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([161]- {قِيَمًا} بكسر القاف، وفتح الياء مخففة: الكوفيون وابن عامر). [الإقناع: 2/645]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (679 - وَكَسْرٌ وَفَتْحٌ خَفَّ فِي قِيَماً ذَكَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 54]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([679] وكسرٌ وفتح خف في قيمًا = (ذ)كا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةٌ = ومحياي والإسكان صح تحملا
قد سبق القول في {قيما}، والقول في {محياي}، وجميع الياءات). [فتح الوصيد: 2/921] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [679] وكسرٌ وفتحٌ خف في قيما ذكا = وياءاتها وجهي مماتي مقبلا
[680] وربي صراطي ثم إني ثلاثةً = ومحياي والإسكان صح تحملا
ب: (ذكت النار): إذا اشتعلت.
ح: (كسرٌ): مبتدأ، (فتح): عطف، (خف): صفته، (في قيمًا): خبر المبتدأ، (ذكا): صفة (قيمًا)، أي: ظهر هذا الحرف مثل اشتعال النار، (ياءاتها): مبتدأ، وما بعده: خبر، (مقبلًا): حال من (مماتي)، أي: أتى مقبلًا، (ثلاثةً): نصب على الحال، و(الإسكان صح): مبتدأ وخبر، (تحملا): تمييز.
ص: يعني: كسرٌ وفتح خفيفٌ حصلا في: {دينًا قيمًا} [161] للكوفيين
[كنز المعاني: 2/238]
وابن عامر، أي: قرءوا بكسر القاف وفتح الياء مع تخفيفها، والباقون: بفتح القاف وكسر الياء مع التشديد، وهما لغتان.
ثم عد ياءات الإضافة وهي ثمانية: {وجهي للذي} [79]، {ومماتي لله}[162]، {ربي إلى صراطٍ} [161]، {صراطي مستقيمًا} [153]، {إني} في ثلاثة مواضع: {إني أمرت} [14]، {إني أخاف إن عصيتُ} [15]، {إني أراك وقومك} [74]، {ومحياي ومماتي} [162]، وقد تقدم رجال هذه القراءة في موضعها.
ثم قال: (والإسكان صح تحملًا): يشير إلى صحة نقل إسكان الياء في {محياي} [162] دفعًا لطعن النحاة، على ما سبق ذلك). [كنز المعاني: 2/239] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (679- وَكَسْرٌ وَفَتْحٌ خَفَّ فِي قِيَمًا ذَكَا،.. وَيَا آتُهَا وَجْهِي مَمَاتِيَ مُقْبِلا
خف صفة وفتح؛ أي: افتح من غير تشديد فالقراءة الأخرى بالكسر، والتشديد في الياء مع فتح القاف، وقد تقدم الكلام في: "قِيَمًا" في سورة النساء). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/161]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (679 - وكسر وفتح خفّ في قيما ذكا = .... .... .... .... .... ....
قرأ ابن عامر والكوفيون: دِيناً قِيَماً. بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها، فتكون قراءة غيرهم بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها). [الوافي في شرح الشاطبية: 269]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دِينًا قِيَمًا فَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ، وَالْكُوفِيُّونَ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْيَاءِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْقَافِ وَكَسْرِ الْيَاءِ مُشَدَّدَةً). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْبَقَرَةِ لِابْنِ عَامِرٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/267]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن عامر والكوفيون {قيمًا} [161] بكسر القاف وفتح الياء مخففة، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({إبراهيم} [161] ذكر في البقرة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 517]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (627- .... .... ودينًا قيّما = فافتحه مع كسرٍ بثقله سما). [طيبة النشر: 75]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (خفضا ليعقوب ودينا قيّما = فافتحه مع كسر بثقله (سما)
يعني وقرأ «دينا قيّما ملة إبراهيم» بفتح القاف وكسر الياء مشددة نافع وأبو جعفر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب والباقون بكسر القاف وفتح الياء مخففة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 231]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (سما) المدنيان والبصريان وابن كثير دينا قيّما [الأنعام: 161]- بفتح القاف وكسر الياء وتشديدها، والباقون: بكسر القاف وفتح الياء وتخفيفها.
ووجه تخفيف قيما: أنه مصدر «قام»، [أي:] دام، وصف به فاعل لفعله إعلالا مقيسا. ووجه التشديد: أنه صفة على «فعيل» أعل، أي: دينا مستقيما). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم ملّة إبراهيم [الأنعام: 161] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/324]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "رَبِّي إِلَى" [الآية: 161] بفتح ياء الإضافة نافع وأبو عمرو وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دِينًا قِيَمًا" [الآية: 161] فابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالشبع مصدر قام دام، وافقهم الأعمش لي دينا دائما، والباقون بفتح القاف وكسر الياء مشددة كسيد مصدر على فيعل فاصله قيوم، اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
وأدغمت أي: دينا مستقيما). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "إبراهيم" بالألف هشام وابن ذكوان بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم الخلف في صراط قريبا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/39]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ربي إلى صراط} [161] قرأ نافع والبصري بفتح الياء وصلاً، والباقون بالإسكان، و{صراط} لا يخفى). [غيث النفع: 609]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {قيما} قرأ الحرميان والبصري بفتح القاف، وكسر الياء المشددة، والباقون بكسر القاف، وفتح الياء مخففة). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إبراهيم} قرأ هشام بفتح الهاء، وألف بعدها، والباقون بكسر الهاء، وياء بعدها). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومماتي} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {هداني} [161] و{صلاتي} [162] {ونسكي} فهو مما أجمعوا على إسكانه). [غيث النفع: 610] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)}
{هَدَانِي}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في (هداكم) في الآية/198 من سورة البقرة.
- وقرأ أبو عمرو ونافع في رواية جماز وإسماعيل بن جعفر، (هداني) بياء في الوصل.
و(هدان) بغير ياء في الوقف.
- وفي رواية المسيبي وقالون وورش (هدان) بغير ياء في الوصل والوقف.
وكذلك جاءت قراءة ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي بغير ياء في الوصل ولا وقف.
[معجم القراءات: 2/598]
{رَبِّي إِلَى}
- قرأ أبو عمرو ونافع وأبو جعفر واليزيدي (ربي إلى...) بفتح الياء في الوصل.
- وقرأ الباقون (ربي إلى) بسكونها.
- وقراءة الجميع في الوقف بسكون الياء.
{صِرَاطٍ}
- تقدم الخلاف فيه:
بالصاد، وبالسين، وبالإشمام، انظر الآية/53 من هذه السورة وكذا سورة الفاتحة: (الصراط- صراط).
{دِينًا قِيَمًا}
- قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (قيمًا) بكسر القاف وفتح الياء مخففًا، أي دينًا دائمًا، وهو مصدر الصغر والكبر.
[معجم القراءات: 2/599]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وأبو جعفر ويعقوب (قيمًا) بفتح القاف وكسر الياء مشددة، وأصله: قيوم، اجتمعت فيه الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياءً، وأدغمت الياء.
أي: دينًا مستقيمًا لاعوج فيه.
{إِبْرَاهِيمَ}
- قرأ هشام وابن ذكوان بخلاف عنه وابن عامر (إبراهام) بألف بعد الياء، وانظر الآية/124 من سور البقرة). [معجم القراءات: 2/600]

قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (66 - قَوْله {ومحياي ومماتي لله} 162
كلهم قَرَأَ {ومحياي} محركة الْيَاء {ومماتي} سَاكِنة الْيَاء غير نَافِع فَإِنَّهُ أسكن الْيَاء في {ومحياي} ونصبها في (مماتي) ). [السبعة في القراءات: 274]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ومحياي) ساكنة الياء (ومماتي) بالفتح مدني). [الغاية في القراءات العشر: 252]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن "ونسكي" بسكون السين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وسكن" ياء الإضافة من "محياي" نافع وأبو جعفر لكن بخلف عن الأزرق والوجهان صحيحان عنه خلافا عنه خلافا لمن ضعف الإسكان عنه كما تقدم، وأماله الدوري عن الكسائي، وقلله الأزرق بخلفه، وإذا وقف من فتح الياء فله ثلاثة الوقف لعروض السكون، أما من سكنها فبإشباع المد للساكنين وصلا ووقفا للزوم السكون). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وفتح" ياء الإضافة من "مماتي لله" نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومحيآي} [162] قرأ نافع بخلف عن ورش بإسكان الياء، ويمد للساكنين وصلاً ووقفًا، مدًا مشبعًا، والباقون بالفتح، وترك المد، وهو الطريق الثاني لورش.
فإن وقفوا جازت لهم الثلاثة أوجه، من أجل عروض السكون، لأن الأصل في مثل هذه الحركة، لأجل الساكنين، وإن كان الأصل في ياء الإضافة الإسكان، فإن حركة هذه الياء صارت أصلاً آخر، من أجل سكون ما قبلها، وذلك نظير {حيث} [البقرة: 35] و{كيف} [البقرة: 28] فإن حركة الثاء والفاء صارت أصلاً، وإن كان الأصل فيهما السكون، فلذلك إذا وقف عليهما جازت الأوجه الثلاثة، قاله المحقق). [غيث النفع: 610]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ومماتي} قرأ نافع بفتح الياء، والباقون بالإسكان، وأما {هداني} [161] و{صلاتي} [162] {ونسكي} فهو مما أجمعوا على إسكانه). [غيث النفع: 610] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)}
{إِنَّ صَلاتِي وَ}
- قرأ عيسى بن عمر وابن أبي إسحاق وهو رواية عن عاصم (إن صلاتي و ...) بفتح الياء.
- وقراءة الجماعة بسكون الياء.
- وقرأ الأزرق وورش بتغليظ اللام.
{نُسُكِي وَ}
- قرأ عاصم وعيسى بن عمر (ونسكي و ...) بفتح الياء.
[معجم القراءات: 2/600]
- وقرأ الحسن وأبو حيوة والسلمي (ونسكي و ...) بسكون السين.
- وذكر ابن خالويه أن الحسن قرأ (ونكسي و ...) بسكون السين وفتح الياء.
{مَحْيَايَ}
- قرأ نافع وقالون والأصبهاني وأبو جعفر وورش والأزرق بخلاف عنهما (محياي) بسكون الياء في الأصل، وهو جمع بين ساكنين، أجري الوصل فيه مجرى الوقف، والأحسن في العربية الفتح.
قال ابن مجاهد: (ورش عن نافع، ورأيت أصحاب ورش لا يعرفون هذا، ويروون عنه بفتح الياء ...).
قال أبو علي: (هي شاذة في القياس، لأنها جمعت بين ساكنين، وشاذة في الاستعمال).
وقال النحاس: (وهذا لم يجزه أحد من النحويين إلا يونس؛ لأنه جمع بين ساكنين، وإنما أجازه يونس لأن قبله ألفًا، والألف المدة
[معجم القراءات: 2/601]
التي فيها تقوم مقام الحركة...، وإنما منع النحويون هذا لأنه جمع بين ساكنين، وليس في الثاني سكون الإدغام، ومن قرأ بقراءة أهل المدينة، وأراد أن يسلم من اللحن وقف على (محياي)، فيكون غير لاحن عند جميع النحويين...).
وقال مكي: (ومن أسكنها فعلى الاستخفاف، لكنه جمع بين ساكنين، والجمع بين ساكنين جائز إذا كان الأول حرف مد ولين؛ لأن المد الذي فيه يقوم مقام حركة يستراح عليها، فيفصل بذلك بين ساكنين).
وقال الرماني: (ولو وصله على نية الوقف لجاز).
وذهب أبو شامة إلى أنه لا يحل نقل هذه القراءة، وتعقبه الشهاب.
- وقراءة الجماعة (محياي) بفتح الياء، وهي رواية عن ورش أيضًا، وذكره ابن مجاهد عنه رواية عن نافع.
- وروى أبو خالد عن نافع (ومحياي) بكسر الياء.
قال العكبري: (وقد قرئ في الشاذ بكسر الياء على أنه اسم مضمر كسر لالتقاء الساكنين).
- وقرأ ابن أبي إسحاق وعيسى والجحدري وعلي (محيي) بتشديد الياء الثانية من غير ألف، وهي لغة عليا مضر، وهذيل.
[معجم القراءات: 2/602]
كقول أبي ذؤيب:
سبقوا هوي وأعنقوا لهواهم = فتخرموا ولكل جنبٍ مصرع
- وأمال (محياي) الدوري عن الكسائي.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل بخلاف عنهما.
{مَمَاتِي}
- فتح الياء نافع وأبو جعفر وعاصم وعيسى بن عمر (مماتي...).
- والباقون على السكون فيه (مماتي...) ). [معجم القراءات: 2/603]

قوله تعالى: {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "وَأَنَا أَوَّل" [الآية: 163] بالمد نافع وأبو جعفر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم لحمزة مد لا التي للتبرئة في نحو: لا شريك له مدا وسطا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وأنا أول} [163] قرأ نافع بإثبات ألف {وأنا} في الوصل والوقف، ويجري في المد على أصله، والباقون بحذفه وصلاً). [غيث النفع: 610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}
{لَا شَرِيكَ لَهُ}
- قرأ حمزة بد (لا) مدًا وسطًا.
وتقدم له مثل هذا في أول سورة البقرة في (لا ريب).
{وَأَنَا أَوَّلُ}
- قرأ نافع وأبو جعفر بمد (أنا) قبل الهمزة من (أول) وصلًا، على إشباع الألف.
وذهب ابن عطية إلى أن ترك الإشباع أحسن لأنها ألف وقف، فإذا اتصل الكلام استغني عنها لا سيما إذا وليتها همزة.
- وقرأ قالون بالمد والقصر؛ لأنها عنده مد منفصل.
- وقراءة الباقين بلا مد (وأن أول).
[معجم القراءات: 2/603]
- وفي حال الوقف كل القراء يثبتون الألف (أنا).
وقال في الإتحاف: (وفيه لغتان: تميم أثباتها وصلًا ووقفًا، وعليها تحمل قراءة المدنيين، والثانية إثباتها وقفًا فقط) ). [معجم القراءات: 2/604]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين

جمهرة علوم القرآن 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 09:52 PM

سورة الأنعام

[ من الآية (164) إلى الآية (165) ]
{قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}


قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم غير مرة أن للأزرق في نحو: "أتاكم" طرقا خمسة من تثليث مد البدل وفتح الألف وتقليلها فراجعها إن شئت، وتقدم أيضا الخلف له في ترقيق راء "وزر" والوجهان في جامع البيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164)}
{أَغَيْرَ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدمت القراءة فيه، انظر الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{تَزِرُ}
- رقق الراء الأزرق وورش، بخلاف عنهما.
{وَازِرَةٌ وِزْرَ}
- رقق الراء فيهما الأزرق وورش.
{أُخْرَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري وأبو عمرو.
- وبالتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان). [معجم القراءات: 2/604]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم غير مرة أن للأزرق في نحو: "أتاكم" طرقا خمسة من تثليث مد البدل وفتح الألف وتقليلها فراجعها إن شئت، وتقدم أيضا الخلف له في ترقيق راء "وزر" والوجهان في جامع البيان). [إتحاف فضلاء البشر: 2/40] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {رحيم} تام، وفاصلة، ومنتهى الحزب الخامس عشر، وربع القرآن العظيم، بلا خلاف). [غيث النفع: 610]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}
{وَهُوَ}
- ضم الهاء وإسكانها قراءتان، وانظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
[معجم القراءات: 2/604]
{خَلائِفَ}
- قراءة حمزة في الوقف (خلايف) بتسهيل الهمزة بين بين.
ويجوز في الألف قبل الهمزة المسهلة المد، والقصر.
{مَا آَتَاكُمْ}
- للأزرق وورش فيه خمس طرق:
تثليث، مد البدل، وفتح الألف، وتقليلها.
- وأمال (آتاكم) حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح). [معجم القراءات: 2/605]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


الساعة الآن 02:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة