جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   المعجم الصرفي (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=495)
-   -   [الخطوط العريضة للقسم الثاني من الدراسات القرآنية، وهو دراسة الجانب الصرفي في القرآن] (http://jamharah.net/showthread.php?t=14381)

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:17 AM

[الخطوط العريضة للقسم الثاني من الدراسات القرآنية، وهو دراسة الجانب الصرفي في القرآن]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تصدير بقلم الدكتور
عبد الله بن عبد المحسن التركي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد:
فطرائف القسم الثاني من هذه الدراسات كثيرة، لم يضمها كتاب، ولا أشار إليها إنسان، أشير إلى بعض منها:
1- أبنية الاسم الثلاثي ذكرت كلها في القرآن، أما أبنية الاسم الرباعي فبناءان موجودان، وبناءان غير موجودين، والخامس بين بين.
ليس في القرآن مثال درهم، ولا قمطر، وفي القرآن مثال جعفر وبرثن أما مثال زبرج فغير موجود بدون التاء، ومع التاء جاء شرذمة وسلسلة أما أبنية الاسم الخماسي المجرد فلم يقع شيء منها في القرآن.
2- الاسم الرباعي المزيد بحرفين جاء في القرآن منه ثلاث كلمات: العنكبوت، وقد كررت في آية واحدة: {كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت}.
وزمهرير، وقمطرير.
وجاء من مزيد الاسم الخماسي كلمتان: زنجبيل، وسلسبيل.
وهذه الألفاظ الأربعة التي هي منتهى الزيادة: (زمهرير. قمطرير. زنجبيل. سلسبيل) اجتمعت في سورة واحدة هي سورة الإنسان.
لم اجتمعت ولم تفرق؟ ولم كان اجتماعها في سورة الإنسان دون غيرها من طوال المفصل؟
3- الفعل الرباعي المجرد جاء منه فعل واحد في القرآن: (بعثر، بعترت) وبعض ألفاظ من مضاعف الرباعي.
4- مصادر الفعل الثلاثي كثيرة جدًا في القرآن، ولم يقع في القرآن من مصادر الفعل الرباعي إلا مصدر فعل واحد هو (زلزل) والكوفيون يعتبرونه فعلا ثلاثيا مزيدا.
5- أوزان جمع التكسير ذكرت كلها في القرآن ما عدا صيغة (فُعلة) كقضاة ودعاة، جاءت هذه الصيغة في انفرادة لأبي جعفر، قرأ قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاجة وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله) قرأ أبو جعفر {أجعلتم سقاة الحاجة وعمرة المسجد الحرام} ذكر هذه القراءة ابن الجزري في النشر، ولم يذكرها في الطيبة.
6- التصغير الذي للتحقير لم يقع في القراءات المتواترة، إنما جاء في القرآن التصغير الذي هو للمحبة والشفقة والتلطف في قوله تعالى: {يا بني}. وجاء التصغير الذي هو للتقليل في قوله تعالى: {أمهلهم رويدا}.
7- اجتماع الساكنين على حده شرط له النحويون ثلاثة شروط، على حين أن القراءات المتواترة خالفت ذلك في كثير من الآيات.
الوقوف على مثل هذه الطرائف ليس من اليسير السهل، ولولا أن هذه الدراسات ارتكزت على استقراء أسلوب القرآن في قراءاته المتنوعة ما تيسر تسجيل شيء من هذه الطرائف على هذا الوجه الذي لم يسبق أحد إليه.
وفقه الله وأعانه.
د: عبد الله بن عبد المحسن التركي
مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:19 AM

أبنية الاسم الثلاثي
 
نظرات في أبنية القرآن الكريم
رب وفقني فلا أعدل عن
سنن الساعين في خير سنن

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وبعد...
فالأبنية جمع بناء، وبناء الكلمة وصيغتها ووزنها بمعنى واحد، وهو عدد حروفها المرتبة وحركاتها وسكناتها. [شرح الرضى على الشافية:1/2].
أبنية الاسم الثلاثي
ذكر النحويون أن القسمة العقلية بأن تكون أبنية الاسم الثلاثي اثني عشر بناء.
ذلك أن الفاء لا بد أن تكون متحركة؛ إذ لا يبتدأ بساكن، والحركات ثلاث، والعين تكون متحركة وساكنة. بضرب أحوال الفاء الثلاث في أربعة أحوال العين يكون الاثنا عشر بناء.
خص (فُعل) بالفعل المبني للمفعول، ودئل مسمى به منقول من الفعل. التسمية بالفعل المبني للمفعول ليست في القرآن، فكل ما جاء من (فُعل) فهو فعل مبني للمفعول.
وامتنع (فِعل) وجاء ذلك في قراءة شاذة {والسماء ذات الحبك} وخرجها أبو الفتح على أنها سهو من القارئ قال في [المحتسب:2/287]: «وأما (الحبك) بكسر الحاء وضم الباء فأحسبه سهوًا، وذلك أنه ليس في كلامهم (فِعل) أصلاً بكسر الفاء وضم العين». وخرجها أبو حيان على أن الكسر في حاء (الحبك) إنما كان إتباعًا لكسرة تاء (ذات) قبلها قال في [البحر:8/134]: «وقرأ أبو مالك أيضًا بكسر الحاء وضم الباء، وذكرها ابن عطية عن الحسن، وقال ابن عطية: وهي قراءة شاذة غير متوجهة... والأحسن عندي أن تكون مما أتبع فيه حركة الحاء لحركة ذات، ولم يعتد باللام الساكنة».
وأقول: إن الإتباع جاء في القراءات المتواترة: قرأ أبو جعفر قوله تعالى: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا} قرأ بضم تاء الملائكة في المواضع الخمسة. فهذه قراءة عشرية. وجمهور العلماء على أن القراءات الثلاث المكلمة للعشر متواترة أيضًا كالسبع.
وقد وقفت على قراءة أخرى شاذة أيضًا: قرئ في قوله تعالى: {وذروا ما بقى من الربا}.
قرأ الربو، بكسر الراء وضم الباء، وهذه القراءة أشد لأن الاسم المعرب فيها قد ختم بواو ساكنة قبلها ضمة، وهذا لا يكاد يوجد في الأسماء العربية. انظر [المحتسب:1/142] و[البحر:2/338].
الصيغ العشر الباقية موجودة في القرآن وتختلف كثرة وقلة.
فأكثرها وقوعا في القرآن صيغة (فَعل) تزيد موادها في الأسماء عن 120 وهي في المصادر نحو مائتي مادة. ويظهر أن بناء (فعْل كثير في كلام العرب أيضًا. قال أبو الفتح في [الخصائص:1/61]: «لذلك كان مثال (فعل) أعدل الأبنية، حتى كثر وشاع وانتشر».

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:21 AM

الأبنية الفرعية
 
الأبنية الفرعية
لها سببان: التخفيف أو التثقيل.
تخفيف (فَعل): يكون على وجهين: بتسكين العين، نحو كتف، فخذ. ويكون بنقل كسرة العين إلى الفاء، نحو كتب، فخذ.
جاء التخفيف الأول في قراءة سبعية في قوله تعالى: {فابعثوا أحدكم بورقكم} [18: 19].
قرأ أبو عمرو وحمزة وخلف وأبو بكر بإسكان راء {بورقكم} [النشر 2: 310].
والتفريع الثاني جاء في الشواذ.
تخفيف فَعل، وفُعل يكون بتسكين العين.
جاء تسكين العين في السبع في هذه الكلمات:
الأذن: حيث وقع. هزوا. القدس. أكلها. أكله. ثلثي الليل. [النشر:2/215-216].
التثقيل
يكون في بابين: تثقيل فُعل، وفَعل.
تثقيل فعل
يكون بضم العين وقع في ألفاظ كثيرة جدًا في القرآن.
ثقل حفص كلمتين في جميع مواقعهما في القرآن وهما كفء، وهزء وقلب همزتهما واوًا.
وثقل غيره من السبع ألفاظًا كثيرة نذكر منها:
جزء، رحما. الرعب معرفة ونكرة. فسحقا. للسحت. شغل. العسر. العسرة. العسرى. عقبا... قربة. نكرا... وقد تحدث عن هذه حديثًا خاصًا جمع فيه الألفاظ التي ثقلت في السبع أو في العشر ابن الجزري في [النشر:2/216-218].
وبينما نجد هذا الفيض في كتب القراءات لا نعثر في كتب الصرف على شواهد أو قراءات لهذا النوع، وإنما اكتفى الرضى في شرح الشافية بقوله: يحكى عن الأخفش أن كل فعل في الكلام فتثقيله جائز إلا ما كان صفة أو معتل العين كحمر وسوق، وكذا قال عيسى بن عمر. [شرح الشافية:1/46].
تثقيل فعل الحلقى العين
يكون بتحريك عين فعل بالفتحة كنهر ونهر، وبحر وبحر وجاء ذلك في السبع في:
البعث. رأفة. الرهب. زهرة (عشرية ليعقوب) ظعنكم.
البصريون يرون أن نهرا ونهرا لغتان مستقلتان، ليست إحداهما فرعا عن الأخرى.
والكوفيون يرون أن نهرا فرع عن نهر، وهكذا.
وقد رجح أبو الفتح مذهب الكوفيين في مواضع من المحتسب قال: «ما أرى القول بعد إلا معهم، والحق فيه إلا في أيديهم» [1/84]، [2/266].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:22 AM

أبنية الاسم الرباعي
 
أبنية الاسم الرباعي
الأبنية المتفق عليها: جعفر، زبرج، برثن، درهم، قمطر.
جاء من مثال جعفر في القرآن (برزخ) في ثلاثة مواضع:
1- {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} [23: 100]
2- {بينهما برزخ لا يبغيان} [55: 20]
3- {وجعلنا بينهما برزخا} [25: 53].
و(خردل) في موضعين:
1- {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها} [21: 47].
2- {وإن تك مثقال حبة من خردل] [31: 16].
و(سرمد) في موضعين :
1- {قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء} [28: 71].
2- { قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل} [28: 72].
وجاء من مضاعف الرباعي (رفرف) في موضع:
{متكئين على رفرف خضر} [55: 76].
و(صرصر) في ثلاثة مواضع:
1- {وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية} [69: 6].
2- {فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا} [41: 16].
3- {إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا} [54: 19].
و(صفصفا) في موضع:
{فيذرها قاعا صفصفا} [20: 106].
جاء (الحناجر) جمعا ولم يذكر له مفرد في القرآن (حنجرة).
مثال برثن
جاء زخرف في أربعة مواضع:
1- {يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا} [6: 112].
2- {أو يكون لك بينت من زخرف} [17: 93].
3- {ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا} [43: 35].
4- {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها} [10: 24].
و(سندس) في ثلاثة مواضع:
1- {ويلبسون ثيابا خضرا من سندس} [18: 31]
2- {يلبسون من سندس واستبرق متقابلين} [44: 53]
3- {عليهم ثياب سندس خضر واستبرق} [76: 21].
ومن مضاعف الرباعي (الهدهد) في موضع:
{وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد} [27: 20]
و(اللؤلؤ) في ستة مواضع:
1- {ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون} [52: 24].
2- {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} [55: 22]
3- {وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون} [56: 23]
4- {يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا} [22: 23]
5- {يحلون فيها من أسوار من ذهب ولؤلؤا} [35: 33]
6- {إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا} [76: 13]
جاء سنبلة وسنابل، ويرى الزمخشري زيادة النون فيها، والأولى الحكم بأصالتها.
مثال زبرج
جاء منه ما هو مختوم بالتاء في كلمتين: شرذمة، وسلسلة.
1- {إن هؤلاء لشرذمة قليلون} [26: 54]
2- {ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} [69: 32].
جاء الجمع (صياصيهم) ولم يذكر له مفرد في القرآن. وجاء (النمارق)، ولم يذكر له مفرد في القرآن أيضًا.
وفي اللسان: مفرده نمرقة، بضم النون والراء، أو نمرقة، بكسر النون والراء.
وجاء الجمع (الضفادع) ولم يذكر مفرده في القرآن. ومفرده (ضفدع) وضفدعة بكسر الدال، وفتحها لحن كما ذكره الزبيدي في كتابه (لحن العوام) وكذلك الصقلي في تثقيف اللسان، وانظر القاموس.
نلحظ أن ما جاء من أبنية الاسم الرباعي وقع في النصف الثاني من القرآن سوى كلمة (الزخرف).
مثال درهم
جاء الجمع دراهم، ولم يذكر مفرده في القرآن.
سيبويه ذكر لمثال درهم أربعة ألفاظ قال: «فالأسماء نحو قلعهم ودرهم والصفة هجرع وهبلع» [2/335].
وقال الأصمعي: ليس في الكلام (فعلل) مكسور الفاء، مفتوح اللام إلا درهم، ورجل هجرع للطويل المفرط في الطول انظر [إصلاح المنطق/222]، [ومجالس ثعلب/179].
ولم يقع مثال قمطر في القرآن. بناءان مذكوران في القرآن، وبناءان غير مذكورين، والخامس بين بين.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:24 AM

أبنية الاسم الخماسي المجرد
 
أبنية الاسم الخماسي المجرد
لم يقع شيء منها في القرآن؛ لا في المتواتر، ولا في الشواذ.
قال أبو الفتح في [الخصائص:1/61]: «ذوات الأربعة مستثقلة غير متمكنة تمكن الثلاثي... ثم لا شك فيما بعد في ثقل الخماسي وقوة الكلفة به».
الأبنية المتفق عليها هي: سفرجل، جحمرش، قرطعب، قذعمل، وكلها من غريب اللغة.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:25 AM

الاسم الثلاثي المزيد
 
الاسم الثلاثي المزيد
يزاد على الثلاثي حرف، وحرفان وثلاثة وأربعة، ولا يكون إلا مصدرًا.
المزيد بحرف وبحرفين أوزانهما كثيرة في القرآن وقد أحصيتهما وبينت ما فيهما من قراءات.
المزيد بثلاثة أحرف من غير المصادر والمشتقات جاء في كلمتين:
ريحان: أصلها عند الجمهور ريوحان، قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، ثم خفف بحذف عينه كما خفف ميت وسيد. وقال بعضهم: ريحان فعلان.
سيمياء: في قراءة شاذة.
قال سيبويه [2/322]: «جاء (فُعلان) وهو قليل، قالوا: السلطان، وهو اسم».
جاء (فعلان) في خمس قراءات من الشواذ: بقربان. رضوان في موضعين. سلطان في موضعين.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:26 AM

الاسم الرباعي المزيد
 
الاسم الرباعي المزيد
1- المزيد بحرف جاء منه (فعلول) في:
1- {فلولا إذا بلغت الحلقوم} [56: 83].
2- {سنسمه على الخرطوم} [68: 16].
3- {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم} [36: 39].
ويرى الزجاج أن (عرجون) (فعلون) والنون زائدة [الكشاف:4/ 17]، وفي [العكبري:2/105] رأيان.
2- و(فِعْلَوْل) في:
1- {كانت لهم جنات الفردوس نزلا} [18: 107].
2- {الذين يرثون الفردوس} [23: 11].
3- و(فِعْلال) في:
1- {ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيدهم لقال الذين كفروا} [6: 7].
2- {وزنوا بالقسطاس المستقيم} [17: 35].
3- {ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك} [3: 75].
{وآتيتم إحداهن قنطارا} [4: 20].
4- {إذا زلزلت الأرض زلزالها} [99: 1].
4- و(فعلال) في:
1- {من شر الوسواس الخناس} [114: 4].
2- {ولقد خلقنا الإنسان من صلصال} [15: 26].
[15: 28، 33]، [55: 14].
5- و(فعليل) في:
1- {لحم الخنزير} [2: 173]، [5: 3]، [6: 145]، [16: 115].
2- {والذين يدعون من دون الله ما يملكون من قطمير} [35: 13].
6- و(فعالل) في:
{إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها} [18: 29].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:27 AM

الاسم الرباعي المزيد بحرفين
 
الاسم الرباعي المزيد بحرفين
1- (فعللوت) في:
{كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت} [29: 41].
2- و(فعلليل) في:
1- {لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا} [76: 13].
2- {إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا} [76: 10].
استدل سيبويه على أن (عنكبوت) من الرباعي المزيد بسقوط التاء في قولهم العنكبة.
وبتكسيره على عناكب، لأن تكسير الاسم الخماسي مستكره عند العرب.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:28 AM

الاسم الخماسي المزيد
 
الاسم الخماسي المزيد
(فَعْلَليل) في:
1- {ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا} [76: 17].
2- {عينا فيها تسمى سلسبيلا} [76: 18].
قال الزجاج: قال ابن الأعرابي: لم أسمع السلسبيل إلا في القرآن. [البحر:8/392].
وهنا ظاهرة تستلفت النظر: الاسم الرباعي المزيد بحرفين، وهو أقصى ما يصل إليه الاسم الرباعي بالزيادة، إن كان غير مصدر جاء منه ثلاثة ألفاظ:
العنكبوت وكررت في آية واحدة.
وزمهرير، وقمطرير، والمزيد من الخماسي: زنجبيلا، سلسبيلا، اجتمعت هذه الألفاظ الأربعة في سورة واحدة هي سورة الإنسان.
لم اجتمعت ولم تفرق، ولم كان اجتماعها في هذه السورة القصيرة دون غيرها من طوال المفصل؟
أنا أقول: الله أعلم بأسرار كتابه.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 08:29 AM

أوزان الماضي الثلاثي
 
أوزان الماضي الثلاثي
له أوزان ثلاثة: فعل، وفعل، وفعل.
قرئ في السبع بفتح العين وكسرها في:
1- {وما ألتناهم من عملهم من شيء} [52: 21]، [النشر:2/377].
2- {فإذا برق البصر} [75: 7]، [النشر:2/393].
وقرئ بفتح العين وبكسرها وبضمها في الشواذ في الفعل: وهن.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:51 AM

اللغات الفرعية
 
اللغات الفرعية
جاءت التفريعات في الشواذ ما عدا نعم وبئس وليس.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:51 AM

صيغ الزوائد في الأفعال
 
صيغ الزوائد في الأفعال
زوائد الأفعال كثيرة جدًا في القرآن الكريم، لذلك طال الحديث عنها، حتى شغل في كتابي نحو 626 صفحة على حين أنه لم يشغل سوى ثلاثين صفحة في شرح الرضى للشافية.
شغلت معاني (أفعل) الصرفية 212 صفحة، ومعاني (فعل) 174، فاعل، 52، انفعل 19، افتعل: 56، تفعل: 53، تفاعل: 27، استفعل: 32.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:52 AM

الفعل الرباعي المجرد
 
الفعل الرباعي المجرد
جاء منه فعل واحد في القرآن وهو (بعثر) في موضعين:
1- {أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور} [100: 9].
2- {وإذا القبور بعثرت} [82: 4].
وجاءت منه أفعال من مضعف الرباعي هي:
1- {الآن حصحص الحق} [12: 51].
2- {فدمدم عليهم ربهم بذنبهم} [91: 14].
3- {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز} [3: 185].
4- {إذا زلزلت الأرض زلزالها} [99: 1]، {وزلزلوا زلزالا شديدا}.
5- {والليل إذا عسعس} [81: 17].
6- {فكبكبوا فيها هم والغاوون} [26: 94].
7- (أ) {فوسوس لهما الشيطان} [7: 20].
(ب) {فوسوس إليه الشيطان} [20: 12].
(ج) {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه} [50: 16].
(د) {الذي يوسوس في صدور الناس} [114: 5].
ونلحظ أن الفعل (بعثر) ذكر منه الماضي فقط ولم يذكر له مضارع ولا غيره، وكان مبنيًا للمفعول في الموضعين.
والأفعال المضاعفة لم يذكر لها مضارع سوى (وسوس) فقد ذكر مضارعه، ولم يذكر أمر لشيء منها ولا مصدر لغير زلزل ولا وصف سوى قوله تعالى: {وما هو بمزحزحه من العذاب} [2: 96].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:53 AM

الفعل الرباعي المزيد
 
الفعل الرباعي المزيد
الفعل الرباعي المزيد بحرف واحد ليس له وجود في القرآن الكريم.
وجاء من الرباعي المزيد بحرفين:
افعلل في:
1- {وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة} [39: 45].
2- (أ) {فإن أصابه خير اطمأن به} [22: 11].
(ب) {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة} [4: 103].
(ج) {ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها} [10: 7].
(د) {وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به} [3: 126]، [5: 113]، [8: 10]، [13: 28].
(هـ) {قال بلى ولكن ليطمئن قلبي} [2: 260].
3- {مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم} [39: 23].
ونلحظ أن مزيد الرباعي إما الماضي وحده أو المضارع وحده، ما عدا اطمأن فقد جاء ماضيه ومضارعه واسم فاعله ولم يذكر لفعل منها مصدر في القرآن.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:53 AM

كسر حروف المضارعة
 
كسر حروف المضارعة
كسر حروف المضارعة من فعِل إنما هو لغة تميم، ومن شايعها، ولا يعرف الحجازيون الكسر [سيبويه:2/256] ولا تكسر الياء عند تميم.
ونقل في [البحر:7/343]: «أن كسر الياء لغة بعض بني كلب».
كسر حروف المضارعة إنما جاء في الشواذ، ولم يقع في المتواتر، وجاء كسر الياء أيضًا في الشواذ قرئ بالكسر في قوله تعالى: {إن تكونوا تأملون فإنهم يألمون كما تألمون} كسرت الياء والتاء من تألمون، ويألمون.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:54 AM

أبواب المضارع الستة
 
أبواب المضارع الستة
1- بابا نصر وضرب متقاربان في الفعل الصحيح، باب نصر: 87، باب ضرب: 81.
وفي جميع الأفعال باب نصر: 260، باب ضرب: 245، وذلك في قراءة حفص.
باب علم وفرح
الأفعال اللازمة تزيد عن الأفعال المتعدية في الفعل الصحيح 30: 26. وفي جميع أنواع الأفعال 52: 41.
باب فتح
الأفعال الحلقية اللام في القرآن: 51، والحلقية العين: 31. والأفعال المتعدية: 53، والأفعال اللازمة: 32.
باب كرم
جاءت منه هذه الأفعال:
1- (أ) {قال بصرت بما لم يبصروا به} [20: 96].
(ب) {فبصرت به عن جنب} [28: 11].
2- (أ) {وإن كان كبر عليك إعراضهم} [6: 35].
= 5 كبرت.
(ب) {قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم} [17: 50].
3- {ولكن بعدت عليهم الشقة} [9: 42].
4- {فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون} [7: 8].
5- (أ) {وحسن أولئك رفيقا} [4: 69].
(ب) {نعم الثواب وحسنت مرتفقا} [18: 31].
6- {والذي خبث لا يخرج إلا نكدا} [7: 58].
7- {وضاقت عليهم الأرض بما رحبت} [9: 25، 118].
8- (أ) {ضعف الطالب والمطلوب} [22: 73].
(ب) {وما ضعفوا وما استكانوا} [3: 146].
9- (أ) {مما قل منه أو كثر} [4: 7].
(ب) {ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت} [8: 19].
باب حسب
جاء منه فعل واحد في رواية حفصة، وهو ورث:
(أ) {وورث سليمان داود} [27: 16].
وورثه، ورثوا
(ب) {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها} [4: 19].
ترث، يرث، يرثها.
وقرأ أربعة من السبعة وهم: نافع وأبو عمرو وابن كثير والكسائي مضارع حسب بمعنى ظن بكسر العين في المضارع وذلك في جميع القرآن.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:55 AM

تداخل اللغات
 
تداخل اللغات
أ- {فسجدوا إلا إبليس أبى} [2: 34].
{ويأبى الله إلا أن يتم نوره} [9: 32].
أبى يأبى من تداخل اللغات، لأن شرط باب فتح يفتح أن يكون الفعل حلقي العين أو اللام.
ب- {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا} [42: 28].
{لا تقنطوا من رحمة الله} [39: 53].
قنط يقنط من تداخل اللغات أيضًا، لنفس السبب.
ج- {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا} [11: 113].
يركن: لو جعل ماضيه ركن، بفتح العين كان من تداخل اللغات، ولو جعل ماضيه ركن، بكسر العين لم يكن من تداخل اللغات.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:56 AM

الفعل المهموز
 
الفعل المهموز
فعل الأمر من (أخذ) ومن (أكل) جاء محذوف الهمزة لزوما في جميع مواقعه في القرآن.
والعرب تحذف الهمزة من أمر الفعل (أمر) إن وقع في أول الكلام، وإن وقع في حشوه لم تحذف همزته.
والأمر منه لم يقع في القرآن في أول الكلام وإنما وقع في حشوه، ولذلك لم تحذف همزته، نحو: {وأمر أهلك بالصلاة}، {وأمر بالمعروف}.
الأمر من الفعل (سأل) إن لم تتقدمه الواو أو الفاء فاتفق القراء السبعة على حذف همزته ونقل حركتها إلى ما قبلها. {سل بني إسرائيل} واختلفوا في غير ذلك.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:57 AM

الفعل المضارع
 
الفعل المضارع
1- باب نصر أكثر وقوعًا في المضاعف المتعدي، وجاء في اللازم قوله تعالى:
1- {وما أريد أن أشق عليك} [28: 27].
2- (أ) {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب} [27: 88].
(ب)- {وإنكم لتمرون عليهم مصبحين} [37: 137].
(ج)- {وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها} [12: 105].
3- (أ) {ولا تمنن تستكثر} [74: 6].
(ب)- {وتلك نعمة تمنها علي} [26: 22].
حرف الجر محذوف، وقيل: حمل على تذكر أو تعد. [العكبري:2/87].
تمنوا. تمن. يمن. يمنون. فامنن.
2- حذفت عين الفعل المضعف في قوله تعالى:
أ- {وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا} [20: 97].
ب- {فظلتم تفكهون} [56: 95].
ج- {وقرن في بيوتكن} [33: 33].
وذلك على أن الفعل مضعف من باب فرح يفرح، أي قر يقر وهي لغة حكاها ابن القطاع وغيره ويحتمل أن يكون أجوف كخاف يخاف، كما ذكر ابن مالك في شرح الكافية. قرأ نافع وعاصم بفتح القاف، وباقي السبعة بكسرها، وتحتمل أن تكون فعلاً مضاعفًا من باب ضرب وفعلا مثالا من وقر يقر.
3- فعل الأمر للواحد من المضاعف، والفعل المضارع المجزوم يجوز فيهما الفك والإدغام الفك لغة الحجاز، وهي الكثيرة في القرآن: 20 مادة.
والإدغام لغة تميم وجاء ذلك في قوله تعالى:
1- {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [5: 54].
2- {ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب} [59: 4].
وجاءت أفعال تحتمل أن تكون مرفوعة أو مجزومة.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:57 AM

الفعل المثال
 
الفعل المثال
المثال الواوي الفاء هو الكثير في القرآن، وجاء اليائي الفاء في قوله تعالى:
1- (أ) {اليوم يئس الذين كفروا من دينكم} [5: 3].
= 2
(ب) {واللائي يئسن من المحيض} [65: 4].
(ج) {أولئك يئسوا من رحمتي} [29: 23].
= 2
(د) {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} [12: 87].
(هـ) {أفلم ييأس الذين آمنوا} [13: 31].
(و) {حتى إذا استيأس الرسل} [12: 11].
(ز) {فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا} [12: 80].
2- (أ) {ولقد يسرنا القرآن للذكر} [54: 17].
يسرناه، يسره.
(ب) {ونيسرك لليسرى} [87: 8].
(ج) {فسنيسره لليسرى فسنيسره للعسرى} [90: 7، 10].
3- (أ) {لعلكم بلقاء ربكم توقنون} [13: 2].
(ب) {وبالآخرة هم يوقنون} [2: 4].
= 11
(ج) {واستيقنتها أنفسهم} [27: 14].
(د) {ليستقين الذين أوتوا الكتاب} [74: 31].
4- (أ) {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} [2: 267].
(ب) {فتيمموا صعيدا طيبا} [4: 43]، [5: 6].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:58 AM

الفعل الناقص
 
الفعل الناقص
لم يجيء الفعل الناقص من باب كرم أو من باب حسب في القرآن وجاء من الأبواب الأخرى:
1- {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} [96: 7].
قرأ قنبل (أن رأه) بقصر الهمزة من غير ألف، [النشر:2/401]، [الإتحاف/441].
2- (أ) {وأرنا مناسكنا} [2: 128].
(ب) {أرني كيف تحيي الموتى} [2: 260].
(ج) {أرنا الله جهرة} [4: 153].
(د) {أرنا الذين أضلانا} [41: 29].
(هـ) {أرني أنظر إليك} [7: 143].
في [النشر:2/222]: «واختلفوا في الراء من (وأرنا مناسكنا). (أرني كيف تحيي الموتى). (أرنا الله جهرة). (أرني أنظر إليك). (أرنا اللذين أضلانا): فأسكن الراء فيها ابن كثير ويعقوب، ووافقهما في (فصلت) فقط ابن ذكوان وأبو بكر، واختلف عن أبي عمرو في الخمسة، روى عنه الاختلاس والإسكان». [الإتحاف/148].
هذا مثل قول العرب: لم أبله الأصل، لم أبالي، حذفت الباء للجزم، ثم سكنت اللام بعد ذلك، فحذفت الألف. قال الأعشى:

ونبئت قيسًا ولم أبله = كما زعموا خير أهل اليمن

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:59 AM

مصادر القرآن
 
مصادر القرآن
مصادر الفعل الثلاثي المجرد كثيرة جدًا في كلام العرب، قلما كانت العرب تكتفي بمصدر واحد للفعل الثلاثي المجرد.
قال السيوطي في كتابه [المزهر:2/54]: «وليس في كلامهم مصدر على عشرة ألفاظ إلا مصدرًا واحدًا، وهو لقيت زيدًا لقاء...».
وأنا أقول: ذكر أبو حيان للفعل (لقى) أربعة عشر مصدرًا... [البحر:1/62].
كما ذكر للفعل شيء ستة عشر مصدرًا، ثم قال: وهو أكثر ما حفظ لفعل من المصادر. [البحر:3/410].
فلا عجب أن ....... الفعل الثلاثي المجرد كثيرة جدًا في القرآن.
لقد جمعت مصادر كل على حدة، ورتبت أفعالها ترتيبًا أبجديًا وشرحت معانيها في اللغوية، وذكرت من النصوص النحوية ما يعين المصدرية أو يجعلها محتملة.
شغل ذلك في كتابي ثلثمائة صفحة؛ على حين شغل ذلك من شرح الشافية للرضى اثنتي عشرة صفحة.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 10:59 AM

مصادر الثلاثي المزيد
 
مصادر الثلاثي المزيد
1- أفعل: مصدره الإفعال. ولم يقع على غير ذلك في القرآن.
2- فعل: مصدره التفعيل في الفعل الصحيح؛ وجاء منه على تفعله: تبصره، تحلة، تذكرة.
ومن المعتل: تحية، تسمية، تصدية، تصلية، توصية.
وجاء على (فِعَّال): {وكذبوا بآياتنا كذابا}.
3- فاعل: مصدره الفعال والمفاعلة، ولكنه جاء في القرآن على (فعال) ولم يجيء على مفاعلة فليس في القرآن (مفاعلة) مصدرًا، وقوله تعالى: {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة} [3: 130].
مضاعفة: اسم مفعول لا مصدر.
وبقية المصادر على القياس.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:00 AM

مصدر الفعل الرباعي
 
مصدر الفعل الرباعي
الفعل الرباعي المجرد، والرباعي المزيد لم يذكر لفعل منها مصدر سوى الفعل (زلزل).
أ- {يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء} [22: 1].
ب- {إذا زلزلت الأرض زلزالها} [99: 1].
ج- {وزلزلوا زلزالا شديدا} [33: 11].
والكوفيون يرون أن الفعل (زلزل) ثلاثي، لا رباعي.
فانظر إلى كثرة مصادر الفعل الثلاثية وقلة مصادر الفعل الرباعي.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:01 AM

إعمال المصدر
 
إعمال المصدر
قال أبو علي في [الإيضاح/160]: «لم أعلم شيئًا من المصادر بالألف واللام معملا في التنزيل».
وقال الرضى في [شرح الكافية:1/182]: «إنما جاء معدي بحرف الجر: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول}».
- إعمال المصدر المنون كثير في القرآن.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:01 AM

إضافة المصدر
 
إضافة المصدر
أيهما الكثير: إضافة المصدر إلى الفاعل أم إضافته إلى المفعول؟
في [الخصائص:2/406]: «وفي هذا البيت عندي دليل على قوة إضافة المصدر إلى الفاعل عندهم، وأنه في نفوسهم أقوى من إضافته إلى المفعول».
وفي [المغني:2/123]: «الإتيان بالفاعل بعد إضافة المصدر إلى المفعول شاذ؛ حيث قيل: إنه ضرورة. والحق جواز ذلك في النثر، إلا أنه قليل».
ولأبي حيان في هذا نصان متعارضان: قال في [البحر7/199]: «إضافة المصدر إلى الفاعل أكثر من إضافته إلى المفعول».
وقال في [البحر:2/396]: «أضاف المصدر إلى المفعول وهو الكثير في القرآن».
تبين لي مما جمعته من إضافة المصدر إلى الفاعل، ومن إضافته إلى المفعول أن إضافة للمصدر إلى الفاعل تزيد عن ضعف إضافته إلى المفعول، وهذا يؤيد ما قاله أبو الفتح.
ويرد على أبي حيان في زعمه الثاني إضافة المصدر إلى المفعول هي الكثيرة في القرآن.
جمعت آيات إعمال المصدر المصادر ترتيبًا أبجديًا، ثم جمعت آيات إضافة المصدر إلى الفاعل، ثم إضافة المصدر إلى المفعول، ثم الآيات التي يحتمل فيها المصدر أن يكون مضاف للفاعل وللمفعول، مع الترتيب السابق.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:02 AM

المصدر الميمي
 
المصدر الميمي
أحصيت ما في القرآن من مصادر الميمية، وبينت المتعين منها للمصدرية، والمحتمل للمصدرية، وما جاء على القياس الصرفي، وما خرج عنه، ورتبت الألفاظ ترتيبًا أبجديًا.
وكذلك فعلت في أسماء وحرصت على ذكر نصوص النحويين. أما اسم الزمان فلم أجد ما يتعير في القرآن سوى قوله (موعدهم الصبح) (والساعة موعدهم) هذا ما ذكره النحاة.
وأرى أن يكون من ذلك قوله تعالى: {وجعلنا النهار معاشا}؛ إذ المعنى: وجعلنا النهار وقت عيش، ولو جعلناه مصدرًا ميمًا لكان المعنى: وجعلنا النهار عيشا، فنحتاج إلى تقدير مضاف محذوف، وجعله اسم زمان لا يحوجنا إلى تقدير مضاف.
وقد جعله سيبويه في كتابه المبرد في المقتضب وغيرهما مصدرًا ميميًا ويبدو لي أنهم نظروا إلى مجيئه على (مفعل) بفتح العين، وقياس اسم الزمان (مفعل) بكسر العين.
ومخالفة القياس الصرفي جاءت في ألفاظ كثيرة من اسم المكان والمصدر الميمي: المشرق. المغرب. المسجد. المصير.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:03 AM

اسم الفاعل
 
اسم الفاعل
ألفاظ اسم الفاعل من الفعل الثلاثي المجرد كثيرة في القرآن، جمعتها مرتبة فكانت 276 مادة وكانت ألفاظ اسم الفاعل من الزائد على ثلاثة 185 مادة.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:03 AM

صيغ المبالغة
 
صيغ المبالغة
جاءت كل الصيغ في القرآن، وأكثرها فعال.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:04 AM

الصفة المشبهة
 
الصفة المشبهة
جمعت أوزانها في القرآن مرتبة ترتيبًا أبجديًا.
وقال الراغب في مفرداته: «لم يرد في القرآن ولا في الآثار الصحيحة وصف الله تعالى بالقديم. والمتكلمون يستعملونه».

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:05 AM

اسم التفضيل
 
اسم التفضيل
1- استعمل الوصف المساعد في التفضيل، مع صلاحية الفعل لصياغة اسم التفضيل منه في قوله تعالى: {أو أشد قسوة}.
2- لم يقع في القرآن رفع اسم التفضيل للاسم الظاهر.
3- اسم التفضيل المضاف إلى معرفة فيه وجهان: المطابقة وغيرها، وقد جاء النوعان في القرآن: {ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} {إلا الذين هم أراذلنا}.
4- استعمل اسم التفضيل من غير إرادة التفضيل في القرآن كثيرًا.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:05 AM

المقصور والممدود
 
المقصور والممدود
جمعت ألفاظ المقصور مرتبة، وكذلك ألفاظ الممدود، ولم يثن اسم مقصور ثلاثي في القرآن سوى (فتيان).

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:06 AM

المثنى
 
المثنى
أقل الجمع اثنان أو ثلاثة، يكتفي النحويون بذكر هذا الخلاف من غير استدلال له، وقد كرر سيبويه في كتابه قوله: التثنية جمع.
وقد بسط القول في هذا الخلاف كتب أصول الفقه ففيها أدلة الفريقين من الكتاب والسنة وكلام العرب وقد لخصت هذا الحديث لأن النحويين لم يتعرضوا له.
وفي القرآن آيات تسند من يقول: إن أقل الجمع اثنان. {وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين} [21: 78].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:08 AM

جمع التكسير
 
جمع التكسير
صيغة (فُعلة) كقضاة ودعاة، لم تقع هذه الصيغة في القراءات السبعية.
1- جاءت انفرادة عن أبي جعفر في قوله تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله}.
قرأ أبو جعفر {أجعلتم سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام كمن آمن بالله}.
ذكر هذه القراءة ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) ولكنه لم يذكرها في الطيبة (النشر في القراءات العشر) ولكنه لم يذكرها في الطيبة لأنها إفرادة عن أبي جعفر.
2- أحصيت ألفاظ كل صيغة من صيغ جمع التكسير، وبينت: هل جاء الجمع على مقتضى القياس الصرفي أولاً وتبين لي من هذا الإحصاء أن أكثر صيغ جمع التكسير وقوعًا في القرآن هو صيغة (أفعال) = 111 مادة فليس في القرآن صيغة تساويها في الكثرة أو تقرب منها.
3- جاءت صيغة (أفعال) للمفرد في قوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج} لأنها صفة لنطفة ولا يوصف المفرد بالجمع.
ماذا قال الزمخشري وأبو حيان هنا؟
نقل الزمخشري عن سيبويه قوله: إن صيغة أفعال تستعمل للمفرد.
ونقل أبو حيان عن سيبويه قوله: إن صيغة (أفعال) لا تستعمل للمفرد. أيهما صدق في النقل عن سيبويه؟
ذكر سيبويه أن (أفعال) تكون للمفرد في [2/17] فقال: وأما (أفعال) فقد يقع للواحد من العرب من يقول: هو الأنعام، وقال الله عز وجل: {نسقيكم مما في بطونه} وقال أبو الخطاب: سمعت العرب يقولون: هذا ثوب أكياش.
وذكر سيبويه أن (أفعالاً) لا تكون للمفرد فقال [2/316]: وليس في الكلام... ولا أفعيل، ولا أفعال إلا أن تكسر عليه اسما للجمع.
وفي الحق أن كتاب سيبويه صعب المرتقى، ذكر قولين في مسألة واحدة وفصل بينهما بمائتي صفحة.
3- الاسم الذي على (فعْل) الصحيح العين لا يجمع على أفعال بقياس واطراد، وإنما جاء ذلك في ألفاظ ستة ذكرها سيبويه في كتابه، والمبرد في كتابيه: المقتضب والكامل، وعلى هذا فجمع بحث على أبحاث فيه نظر عند النحويين.
جاء جمع فعل صحيح العين على أفعال من غير الألفاظ الستة في القرآن، جمع ألف على آلاف.
4- جعل سيبويه في كتابه والمبرد في المقتضب قيام المفرد مقام الجمع من الضرائر الشعرية كقوله:

كلوا في بعض بطنكم تعفوا = فإن رمانكم زمن خميص
وأقول: جاء المفرد قائمًا مقام الجمع، وجاء الجمع قائمًا مقام المفرد في نحو أربعين موضعًا من القراءات المتواترة، وعلى هذا فلا داعي لتشدد سيبويه والمبرد.
5- المصدر إذا اختلفت أنواعه لا يجمع بقياس وإطراد عند سيبويه وجمهور البصرة. وأجاز القياس فيه الفراء. انظر [معاني القرآن:2/424].
جاء جمع المصدر كثيرًا في القرآن مما يرجح مذهب الفراء.
6- وضع سيبويه وغيره من النحويين قواعد لتكسير اسم الفاعل من المزيد، واسم المفعول. وعلى هذا قال ابن مالك:
والسين والتا من كمستدع أزل = إذ بينا الجمع بقاؤهما مخل
والميم أولى من سواه بالبقا...
تكرر الحديث عن هذه القواعد في كتب الصرف، وعلى هذا يكون تكسير اسم الفاعل من المزيد واسم المفعول سائغًا في القياس. ثم قال سيبويه في كتابه [2/210]: إن تكسير اسم الفاعل من المزيد وتكسير اسم المفعول من الثلاثي ومن المزيد وتكسير بعض صيغ المبالغة كفعّال وفعِّيل موقوف على السماع.
وإذا كان ذلك كذلك ففيم كان الحديث عن هذه القواعد؟
احتكمت إلى أسلوب القرآن في هذا الموضوع فوجدت أن هذه الأنواع التي منع سيبويه من تكسيرها قد جمعت جمع مذكر في 183 مادة، وجمعت جمع مؤنث في 38 مادة.وإليك تفصيل هذا الإجمال:
جمع المذكر السالم
1- جمع اسم الفاعل من (أفعل) جمع مذكر في 52 مادة.
2- جمع اسم الفاعل من (فعل) جمع مذكر في 14 مادة.
3- جمع اسم الفاعل من (فاعل) جمع مذكر في 7 مواد.
4- جمع اسم الفاعل من (افتعل) جمع مذكر في 24 مادة
5- جمع اسم الفاعل من (انفعل) جمع مذكر في 2 مادة.
6- جمع اسم الفاعل من (تفعل) جمع مذكر في 9 مواد.
7- جمع اسم الفاعل من (تفاعل) جمع مذكر في 4 مواد.
8- جمع اسم الفاعل من (استفعل) جمع مذكر في 10 مواد.
9- جمع اسم الفاعل من (فيعل) جمع مذكر في 1 مادة.
10- جمع اسم الفاعل من (افعلل) جمع مذكر في 1 مادة.
11- جمع اسم المفعول من الثلاثي جمع مذكر في 18 مادة.
12- جمع اسم المفعول من (أفعل) جمع مذكر في 19 مادة.
13- جمع اسم المفعول من (فعل) جمع مذكر في 8 مواد.
14- جمع اسم المفعول من (افتعل) جمع مذكر في 2 مادة.
15- جمع اسم المفعول من (استفعل) جمع مذكر في 2 مادة.
16- جمع (فعال) جمع مذكر في 8 مواد.
17- جمع (فعيل) جمع مذكر في 2 مادة.
المجموع 183
جمع المؤنث السالم
1- جمع اسم الفاعل من (أفعل) جمع مؤنث 9.
2- جمع اسم الفاعل من (فعل) جمع مؤنث 5.
3- جمع اسم الفاعل من (فاعل) جمع مؤنث 3.
4- جمع اسم الفاعل من (افتعل) جمع مؤنث 2.
5- جمع اسم الفاعل من (تفعل) جمع مؤنث 2.
6- جمع اسم الفاعل من (تفاعل) جمع مؤنث 3.
7- جمع اسم المفعول من الثلاثي جمع مؤنث 5.
8- جمع اسم المفعول من (افعل) جمع مؤنث 5.
9- جمع اسم المفعول من (فعل) جمع مؤنث 3.
10- جمع فعالة جمع مؤنث 1.
المجموع 38
لو كان تكسير هذه الأنواع أمرًا سائغًا لوقع في القرآن ولو مرة واحدة لقد خلت القراءات العشرية المتواترة من تكسير لهذه الأنواع.
أما في الشواذ فقد وقفت على قراءة واحدة كسر فيها اسم الفاعل من المزيد، ولم أقف على سواها.
قرأ عبيد الله بن زياد قوله تعالى:
{له معقبات من بين يديه ومن خلفه} [13: 11].
قرأ (له معاقيب) والمعروف عن عبيد الله بن زياد أنه كان لحانة.
أسلوب القرآن يشهد لما قاله سيبويه، الذوق العربي يشهد لم قاله سيبويه.
من ذا الذي يستسيغ أن يجمع مدرسا على مدارس. ومعلم على معالم، ومهندسا على هنادس ومخضرم على خضارم، وصديق وشريب وشراب على صداديق وشراريب ومدير على مداير، ومكرم ومكرم ومتكرم ومتكرم على مكارم.
وبهذه المناسبة رأيت بعض الصحف هنا وفي القاهرة تجمع مدير على مدراء فما وجه ذلك؟
في رأيي أن هذا مما يعبر عنه بالتوهم توهم الكاتب أن ياء مدير زائدة فجمع الكلمة كما يجمع كريم على كرماء وظريف على ظرفاء.
والتوهم قد وقع للعرب قديمًا في بعض الألفاظ، توهم بعضهم زيادة ياء معيشة فجمعها على معائش وجاء ذلك في الشواذ ، وتوهم بعضهم زيادة ألف مفازة فجمعها على مفائز وتوهم بعضهم زيادة ياء مسيل فجمعه على مسلان، والقياس مسايل.
والتوهم خلاف الأصل فلا يقاس على ما سمع منه.
قد يكون الباعث لسيبويه وغيره على وضع القواعد لتكسير هذه الأنواع هو العمل بها عند التسمية، وقد وجدت نصًا لسيبويه في ذلك قال في [2: 98]: «وإن سميت رجلاً بمسلم، فأردت أن تكسر، ولا تجمع بالواو والنون قلت: مسالم، لأنه اسم مثل مطرف».
وانظر [سيبويه1/238] فقد ذكر هناك أن نحو منطلق يجمع بالواو والنون ونحو حسن يكسر على حسان.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:17 AM

التصغير
 
التصغير
1- التصغير الذي يراد به التحقير، لم يقع في القرآن، لا في رواية حفص ولا في رواية غيره. وإنما وقع في القرآن التصغير الذي يراد به المحبة والشفقة والتلطف؛ نحو (يا بني).
وجاء التصغير للتقليل في قوله تعالى: {فمهل الكافرين أمهلهم رويدا}.
رويدا تصغير ترخيم للإرواد أو تصغير عام للرود.
2- جاء في القرآن ما هو على صورة المصغر وليس بمصغر. المسيطر. المسيطرون. المهيمن.
3- جاء في القرآن المسمى بالمصغر: حنين، شعيب، قريش.
4- التصغير الذي يراد به التحقير جاء في الشواذ، قرئ في قوله تعالى: {وامرأته حمالة الحطب} قرئ ومريئته، ومريته، بالهمزة وبغيرها.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:19 AM

النسب
 
النسب
1- من الأسماء المنسوبة في القرآن: الأمي. ربيون. السامري. عبقري.
2- ياء الوحدة: يهودي ياء المبالغة الحواريون، الياء الزائدة الكرسي.
3- حذفت ياء النسب، وهي مرادة في قوله تعالى: {ولو نزلناه على بعض الأعجمين} ولولا مراعاة الياء ما جاز جمعه جمع مذكر، لأن أفعل فعلاء لا يجمع جمع مذكر ولا جمع مؤنث.
4- لحقت ياء النسب بعض المصادر فأفادت قوة في الفعل.
{اتخذناهم سخريا} [38: 63]، [23: 110].
قال الزمخشري: «السخرى، بالضم والكسر مصدر سحر، إلا أن في ياء النسب قوة في الفعل كما قيل: الخصوصية في الخصوص». [الكشاف:3/205].
5- النسب بزيادة الألف والنون في ربانيون.
6- النسب بغير الياء من فاعل وشبهه جاء في ألفاظ كثيرة من القرآن.
7- تغييرات كثيرة في الكلمة لأجل النسب وقعت في بعض القراءات.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:20 AM

التخلص من الساكنين
 
التخلص من الساكنين
1- الأصل في التخلص من الساكنين إنما يكون بالكسرة، واتفق القراء السبعة على التخلص من الساكنين بالفتحة في قوله تعالى: {ألم الله}.
2- بين القراء السبعة اختلاف في تحريك التنوين بالكسرة أو بالضمة في قوله تعالى: {فتيلا} انظر [4: 49]، {بأس بعض} انظر [6: 65]، {وغير متشابه} انظر [6: 99]، {برحمة ادخلوا} [7: 49]، {وعيون ادخلوها} [15: 45-46]، {نوح ابنه} [11: 42]، {وعذاب اركض} [38: 41-42].
3- كذلك بين القراء السبعة اختلاف في تحريك نون (أن) بالكسرة أو الضمة في قوله تعالى: {أن اقتلوا} [4: 66]، {وأن احكم} [5: 49]، {وأن اعبدوا الله} [5: 117]، {وأن اعبدون} [36: 61]، {أن اشكر لله} [31: 12]، {أن امشوا} [38: 6]، وكذلك نون (فمن) من قوله: {فمن اضطر} [2: 173].
4- بين القراء السبعة اختلاف في ضم لام (قل) أو كسرها في قوله تعالى: {قل ادعوا} [7: 195]، {قل انظروا} [10: 101]، {وقل الحمد لله} [17: 111].
5- بين القراء السبعة اختلاف في تحريك دال (قد) بالكسرة أو بالضمة في قوله تعالى: {ولقد استهزىء} [6: 10]، [13: 32]، [21: 41]، والتاء في {وقالت اخرج} [12: 31].
والنون من {ولكن انظر} [7: 143]، والواو من {أو اخرجوا} [4: 66]، {أو انقص} [73: 3].

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:21 AM

اجتماع الساكنين المغتفر
 
اجتماع الساكنين المغتفر
اشترط النحويون لاغتفار اجتماع الساكنين ثلاثة شروط:
1- أن يكون الساكن الأول حرف مد، ويلحق بالمد ياء التصغير، نحو: دويية.
2- أن يكون الساكن الثاني مدغمًا في مثله.
3- أن يكون ذلك في كلمة واحدة، نحو خاصة، ولا الضالين.
هكذا اتفقت كلمة النحويين على هذا الأصل، ثم قالوا: إذا فقد شرط من هذه الشروط امتنع اغتفار اجتماع الساكنين إلا في الضرائر الشعرية.
ومثار العجب: كيف يجمع النحويون على أصل، ثم تأتي القراءات المتواترة مخالفة لهذا الأصل، ثم يعرض النحويون عنها، فلا يشيرون إليها، ولا يهتمون بأمرها.
لو كانت المخالفة في قراءة أو قراءتين أو ثلاث أو في عشر لاحتملنا الكلفة فكيف وقد جاوزت القراءات المخالفة المتواترة العشرات، وقاربت المئات في الحق أني لم أجد نظيرًا لهذا في دراستي.
القراءات التي اجتمع فيها ساكنان من غير أن تجتمع فيها الشروط الثلاثة أنواع:
1- نوع قال عنه النحويون: إنه يتعذر النطق بها وردوا هذه القراءات منها:
أ- {أم من لا يهدي} [10: 35] قرأ قالون عن ورش بسكون الهاء وتشديد الدال [الإتحاف/249]، [النشر:2/283-284]، [غيث النفع/119-120] قال عنها أبو جعفر النحاس: لا يقدر أحد أن ينطق به.
2- {فما اسطاعوا أن يظهروه} [18: 97]، قرأ حمزة بسكون السين وتشديد الطاء قال أبو علي الفارسي: هي غير جائزة، وطعنها الزجاج أيضًا. [الإتحاف/295-296]، [النشر:2/316]، [غيث النفع/159].
3- {وهم يخصمون} [36: 49]، قرأ قالون وأبو جعفر بسكون الخاء وتشديد الصاد [الإتحاف/365]، [النشر:2/354]، [غيث النفع/214].
4- {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} [2: 185]، قرأ أبو عمرو ويعقوب بإدغام الراءين. [الإتحاف:154/26-27]، [غيث النفع/49].
5- {فنعما هي} [4: 271]، [4: 58] قرأ قالون وأبو عمرو وأبو بكر بإسكان العين مع تشديد الميم.
أنكر الإسكان المبرد والزجاج وأبو علي، وقال المبرد: لا يمكن لأحد أن ينطق به.
وقال الزجاج في كتابه [معاني القرآن:1/352-353]: وروى أبو عبيد: أن أبا جعفر وشيبة ونافعًا وعاصمًا وأبا عمرو بن العلاء قرأوا: (فنعما هي) بكسر النون وجزم العين، وتشديد الميم...
وذكر أبو عبيد أنه روى عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قوله لابن العاص:
نعمًا المال الصالح للرجل الصالح. فذكر أبو عبيد أنه يختار هذه القراءة من أجل هذه الرواية.
ولا أحسب أصحاب الحديث ضبطوا هذا، ولا هذه القراءة عند النحويين البصريين جائزة البتة؛ لأن فيها الجمع بين ساكنين من غير حرف مد ولين.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:22 AM

تاءات البزي
 
تاءات البزي
البزي من رواة قراءة ابن كثير، وقد شدد التاء من أول الفعل المضارع، فجمع بين ساكنين في كثير منها، وقد عرفت هذه التاءات بهذا الضبط في كتب القراءات بتاءات البزي وهي في 33 موضعًا جمعها الشاطبي في قصيدته، وأبو حيان في قصيدة أيضًا ذكرها في البحر المحيط.
هذه التاءات أنواع ثلاثة:
1- نوع قبل التاء المشددة حرف صحيح ساكن مثل:
1- {هل تربصون} [9: 52].
بتشديد التاء، [الإتحاف/242]، [غيث النفع/116].
2- {إذ تلقونه} [24: 15].
[الإتحاف/323]، [النشر:2/331]، [غيث النفع/ 180]، [البحر:6/438].
3- {على من تنزل الشياطين} [26: 221].
[غيث النفع/189]، [الإتحاف/334]، [النشر:2/336].
4- {ولا أن تبدل بهن من أزواج} [33: 52].
[الإتحاف/356]، [غيث النفع/207]، [النشر:2/349].
5- {أن تولوهم} [60: 9].
[الإتحاف/415]، [النشر:2/387].
6- {نارا تلظى} [92: 149].
[النشر:2/401]، [الإتحاف/440]، [غيث النفع/277].
7- {فظلتم تفكهون} [56: 65].
[غيث النفع/254]، [النشر:2/283]، [الإتحاف/408].
8- {كنتم تمنون الموت} [3: 143].
[غيث النفع/69-70].
9- {فإن تولوا} [11: 57].
[الإتحاف/257]، [النشر:2/289]، [غيث النفع/129].
واجتماع الساكنين هنا على غير حدة عند النحويين، وهو من النوع الذي يتعذر النطق به.
2- النوع الثاني: ما قبل التاء المشددة حرف مد من كلمة أخرى، مثل:
1- {ولا تيمموا الخبيث} [2: 267].
[غيث النفع/56].
2- {ولا تفرقوا} [3: 103].
[غيث النفع/68].
3- {ولا تعاونوا على الإثم} [5: 2].
[غيث النفع/82].
4- {ولا تولوا عنه} [8: 20].
[الإتحاف/236]، [النشر:2/270]، [غيث النفع/112]، [البحر:4/479].
5- {ولا تنازعوا} [8: 46].
[الإتحاف/237].
6- {ما لكم لا تناصرون} [37: 25].
[الإتحاف/268]،[النشر:2/357]، [غيث النفع/216]، [البحر:7/357].
7- {لا تكلم نفس} [11: 105].
[الإتحاف/260]، [غيث النفع/131].
8- {ولا تبجرن} [33: 33].
[الإتحاف/355]، [غيث النفع/206].
9- {ولا تنابزوا} [49: 11].
[الإتحاف/398]، [النشر:2/376]، [غيث النفع/244].
10- {ولا تجسسوا} [39: 12].
[الإتحاف/398]، [النشر:2/376]، [غيث النفع/244].
11- {إن لكم فيه لما تخيرون} [68: 38].
[الإتحاف/421]، [غيث النفع/264]، [النشر:2/389].
12- {فأنت عنه تلهى} [80: 10].
[الإتحاف/433]، [النشر:2/398]، [غيث النفع/273]، [البحر:8/428].
اجتماع الساكنين في هذا النوع على غير حدة عند النحويين، لأنه في كلمتين.
3- النوع الثالث ما قبل التاء المشددة حرف متحرك مثل:
1- {إن الذين توفاهم الملائكة} [4: 97].
[غيث النفع/77].
2- {فتفرق بكم} [6: 153].
[غيث النفع/100]، [الإتحاف/220]، [النشر:2/266]، [البحر:4/254].
3- {فإذا هي تلقف} [7: 117].
[الإتحاف/228، 331]، [النشر:2/335]، [غيث النفع/185]، [الشاطبية/208].
4- {لتعارفوا} [49: 13].
[الإتحاف/398].
5- {تكاد تميز من الغيظ} [67: 8].
[الإتحاف/420]، [النشر:2/389]، [غيث النفع/262]، وليس في هذا النوع اجتماع ساكنين.

محمد أبو زيد 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م 11:23 AM

اجتماع الساكنين في تخفيف الهمزة
 
اجتماع الساكنين في تخفيف الهمزة
يبدل ورش الهمزة الثانية ألفا مع المد، فيجتمع ساكنان على غير حدة في مثل: (أأنت) (أأنذرتهم) (أأقررتم) (أأشفقتم) (أأسلموا) (أأسجد) (أأشكر) (أرأيت) (أرأيتم) (أفأنت) (أفأصفاكم).
{ولا تؤتوا السفهاء أموالكم}{تلقاء أصحاب النار}{حتى إذا جاء أمرنا}{فما جاء آل لوط المرسلون}{وجاء أهل المدينة}{ويمسك السماء أن تقع}{إن شاء أو يتوب}{ولقد جاء آل فرعون}{حتى جاء أمر الله}.
ابن الحاجب في شرحه للمفصل دافع عن القراء دفاعا مجيدًا وقال: إن نقل القراءة أولى من نقل النحويين.
لأنه نقل متواتر عن المعصوم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ونقل النحويون آحاد، ثم أن إجماع النحويين لا ينعقد دون إجماع القراء معهم، ثم إن من القراء من هو نحوي.
هكذا دافع ابن الحاجب عن القراء في شرحه للمفصل، ولكنه في كتابه الشافية كان مع النحويين في اشتراط الشروط الثلاثة [شرح الشافية:2/210].
وقد يكون شرحه للمفصل متأخرًا عن تأليف الشافية.
ويذكرني في هذا الموقف بمواقف لابن مالك في كتابه (شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح).
في مواضع يستشهد ويستدل للأحاديث المخالفة لقياس النحويين، ثم: يقول وهذا مما فات النحويين، وإذا تحدث عن هذه المسائل في كتبه النحوية كان مع النحويين.


الساعة الآن 08:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة