جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   جمهرة معاني الحروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1057)
-   -   هو (http://jamharah.net/showthread.php?t=26317)

جمهرة علوم اللغة 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م 02:38 AM

هو
 

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 09:29 PM

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("هو" و"هي" و"هم"
إذا وقعت فصلاً، فيها خلاف بني النحويين. وليس الخلاف خاصاً بهذه الألفاظ الثلاثون بل هو جار في الضمير المرفوع المنفصل، إذا وقع فصلاً بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله مبتدأ وخبر. نحو {إن كان هذا هو الحق}، {وكنت أنت الرقيب}، {وكنا نحن الوارثين}، وما أشبه ذلك.
فهذب قوم إلى أن هذه مضمرات، باقية على اسميتها. قيل: وهو مذهب البصريين.
وذهب قوم إلى أنها حروف، لأنها جاءت لمعنى في غيرها، وهو الفصل بين ما هو خبر وما هو تابع. قيل: وهو مذهب أكثر النحويي،. وصححه ابن عصفور.
واختلف القائلون بأنها أسماء: هل لها محل من الإعراب، أو ليس لها محل. فذهب البصريون إلى أنها لا محل لها من الإعراب. وذهب الكسائي، والفراء، إلى أن لها محلا. فقال الكسائي: محلها محل ما بعدها. وقال الفراء: محلها محل ما قبلها. وثمرة الخلاف في نحو {كنت أنت الرقيب}. فعلى مذهب الكسائي يكون محل الضمير نصباً، وعلى مذهب الفراء يكون محله رفعاً. والصحيح مذهب البصريين، وب
يان ذلك في غير هذا الموضع. وقد بسطت الكلام على ذلك في شرح التسهيل. والله أعلم). [الجنى الداني:350 - 351]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 09:30 PM

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("هو"
"هو" وفروعه: تكون أسماء وهو الغالب، وأحرفا، في نحو: زيد "هو" الفاضل، إذا أعرب فصلا، وقلنا لا موضع له من الإعراب، وقيل هي مع القول بذلك أسماء، كما قال الأخفش في نحو: صه، ونزال أسماء لا محل لها، وكما في "الألف" و"اللّام" في نحو: الضّارب إذا قدرناهما اسما). [مغني اللبيب: 4 / 346 - 347]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 09:31 PM



(فصل) "هو" و"هي"

قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل) "هو" و"هي":
ضميران من ضمائر الرفع للمذكر والمؤنث، وفروعهما لا تخفي، وهما مبنيان، وإنما بنوا "الواو" من "هو" و"الياء" من "هي" على الفتح ليفرقوا بين هاتين اللتين من نفس الاسم المكنى، وبين "الواو" و"الياء" اللتين تكونان صلة في: رايته ومررت به.
وقد تكون حرفًا في قول أكثر البصريين وهو الضمير الذي يفصل به بين المبتدأ وخبره، ويسميه البصريون: الفصل، ويسميه الكوفيون: العماد، لأنه يعتمد عليه معنى الكلام، وقال الخليل: هو اسم.
وهو يدل على ثلاثة أمور:
الأول: الفصل والتمييز بين الخبر والتابع فالذي بعده خبر لا تابع ولهذا سمي فصلًا.
الثاني: التوكيد، ذكره جماعة وبنوا عليه أنه لا يجامع التوكيد فلا يقال زيد نفسه هو الفاضل، ولهذا سماه الكوفيون: عمادًا؛ لأنه يعتمد عليه معنى الكلام، وسماه بعض الكوفيين: دعامة؛ لأنه يدعم الكلام أي يقويه ويؤكده.
الثالث: الاختصاص، وكثير من البيانيين يقتصر عليه.
وقد ذكر الزمخشري الثلاثة في تفسير قوله تعالى: {أولئك هم المفلحون} فقال: فائدته الدلالة على أن الوارد بعده: خبر لا صفة، والتوكيد وإيجاب أن فائدته المسند ثابتة للمسند إليه دون غيره.
وشرطه: أن يقع بين المبتدأ وخبره، وأن يكون الخبر اسمًا معرفة، وخالف بعضهم: فجوز المضارع لشبهه بالاسم، وجعل منه: {إنه هو يبدئ ويعيد} وهو عند غيره توكيد أو مبتدأ، وكذلك قوله تعالى: {ومكر أولئك هو يبور}.
وأما قول الشاعر:
.... وما هي إلا شربة بالحوءب ....
وقول بنت الحمارس:
.... ما هي إلا حظةٌ أو تطليق ....
فإن أهل الكوفة قالوا: هي كناية عن شيء مجهول، وأهل البصرة يتأولونها القصة.
وربما حذفت من "هو" "الواو" في ضرورة الشعر كما قال الشاعر:
فبيناه يشري رحله قال قائل .... لمن جملٌ رخوُ الملاط نجيبُ
وكما قال:
إنه لا يبرئ داء الهدبد .... مثل القلايا من سنامٍ وكبد
وكذا "الياء" من "هي" قال الشاعر:
.... دار لسعدي إذه من هواكا ....).
[مصابيح المغاني: 512 - 515]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 09:33 PM

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
وهو ككل ما أتى منفصلًا..... من مضمرات الرفع ثم أدخلا
للفصل بينالمبتدا الخبر
.... حالًا أو أصلًا عد عند الأكثر
حرفًا كما قيل وقال قوم
.... بصريهم يقول ذلك اسم
وليس في محل الإعراب كما
.... يرى الكسائي وبعض العلما
قلبي هو الوافي ولكن كنتا .... أنت الغدور في الهوى فخنتا).
[كفاية المعاني: 270 - 271]


الساعة الآن 02:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة