قد يراد من الجمع الواحد
قد يراد من الجمع الواحد 1- {أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما} [21: 30] وإنما قيل: كانتا دون كن لأن المراد جماعة السموات وجماعة الأرض، ونحو قولهم: لقاحان سوداوان، أي جماعتان: [الكشاف:3/113]. قال الزجاج: السموات جمع أريد به الواحد، ولهذا قال: كانتا رتقا؛ لأنه أراد: السماء والأرض، ومنه: {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا}: جعل السموات نوعا، والأرضين نوعا، فأخبر عن النوعين كما أخبر عن اثنين؛ كما تقول: أصلحت بين القوم، ومر بنا غنمان أسودان، لقطيعي غنم. وقال الحوفي: قال كانتا رتقا، والسموات جمع لأنه أراد الصنفين، ومنه قول الأسود بن يعفر: إن المنية والحتوف كلاهما = يوفي المخارم يرقبان سوادي
لأنه أراد النوعين [البحر:6/308]. وجعل السموات جمعا على الأصل في قوله تعالى: {بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن} [21: 56] {فطرهن} الضمير للسموات والأرض أو للتماثيل، وكونه للتماثيل أدخل في تضليلهم، وأثبت للاحتجاج عليهم. [الكشاف:3/122]، [البحر:6/321]. |
ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم
ضمير الجمع يراد به الواحد للتعظيم 1- {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله} [11: 14] فإن قلت: ما وجه جمع الخطاب بعد إفراده، وهو قوله {لكم فاعلموا} بعد قوله: {قل}؟ قلت: معناه: فإن لم يستجيبوا لك وللمؤمنين، وقال في موضع آخر: {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم}. ويجوز أن يكون الجمع لتعظيم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم ووجه آخر: أن يكون الخطاب للمشركين. [الكشاف:2/383]، [البحر:5/208–209] أخذ كلام الزمخشري. 2- {أنا أنبئكم بتأويله} [12: 45] {أنبئكم} الملك وجماعة السحرة والكهنة، أو الملك وحده، وخاطبه على لفظ الجمع على سبيل التعظيم. [الجمل:2/451]. 3- {قال رب ارجعون} [23: 99] جعل الفعل كأنه للجميع، وإنما دعا ربه، فهذا مما جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله: {وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن، فجرى هاذ على ذلك. [معاني القرآن للفراء:2/241–242]. خاطب الله بلفظ الجمع للتعظيم؛ كقوله: وإن شئت حرمت النساء سواكم وقوله: ألا فارحموني يا إله محمد = فإن لم أكن أهلاً فأنت له أهل 4- {ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} [2: 199] قيل إبراهيم وحده وقيل آدم وحده، والعرب تخاطب الرجل العظيم الذي له اتباع مخاطبة الجمع، وكذلك من له صفات كثيرة كقوله: فأنت الناس إذ فيك الذي قد = حواه الناس من وصف جميل
[البحر:2/100]. |
الساعة الآن 07:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة