الألف اللينة
|
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (باب "الألف اللينة"، وتأتي على سبعة أوجه: الأول: تكون ضميرًا للاثنين، كقولك: الزيدان قاما. الثاني: تكون علامة للاثنين في لغة طيء أو أزد شنوءة، قال الشاعر: تولى قتال المارقين بنفسه .....وقد اسلماه مبعد وحميم وقال آخر: ألفيتا عيناك عند القفا ..... أولى فأولى لك ذا واقيه وقال آخر: ذريني للغنى أسعى فإني ..... رأيت الناس شرهم الفقير وأحقرهم وأهونهم عليه ..... وإن كانا له نسبٌ وخيرُ الثالث: تكون كافة كقول الشاعر: فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا ..... إذا نحن فيهم سوقةٌ نتنصف وقيل: "الألف" بعض "ما" الكافة، وقيل: "ألف" إشباع وبين مضافة إلى الجملة. الرابعة: تكون فاصلة بين "الهمزتين" نحو: {أأنذرتهم}. الخامس: تكون فاصلة بين "نون" النسوة وبين "نون" التوكيد، نحو: اضربنان. السادس: تكون لمد الصوت بالمنادى المستغاث، أو المتعجب منه، أو المندوب، فالأول: كقول الشاعر: يا يزيدًا لآملٍ نيل عزّ ..... وغنًى بعد فاقةٍ وهوانِ والثاني: كقول الشاعر: يا عجبا لهذه الفليقه ..... هل تذهبن القوباء الريقه والثالث: كقول الشاعر: حُمِّلت أمرًا عظيمًا فاصطبرت له ..... وقمت فيه بأمر الله يا عمرا وكقول الآخر: فيا راكبًا إمَّا عرضت فبلغن ..... نداماي من نجران ألا تلاقيا وقال أبو عبيدة: فيا راكباه للندبة، فحذف "الهاء" كقوله تعالى: {يا أسفا على يوسف}، ولا يجوز التنوين إن قصد بالنداء راكبًا بعينه. السابع: تكون بدلًا من "نون" ساكنة، وهي إمَّا "نون" التوكيد أو تنوين المنصوب، فالأول: كقوله تعالى: {لنسفعًا}، {وليكونًا}، وكقول الشاعر: فإياك والميتات لا تعبدنها ..... ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا والثاني: كقولك: رأيت زيدًا، تبدل "ألفًا" في الوقف في أشهر اللغات وأكثرها وربيعة لا تقف بالتنوين في الأحوال كلها). [مصابيح المغاني: 539 - 542] |
الساعة الآن 10:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة