جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   جمهرة معاني الحروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1057)
-   -   جير (http://jamharah.net/showthread.php?t=26240)

جمهرة علوم اللغة 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م 01:28 AM

جير
 

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:18 PM

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "جَيْرِ"
اعلم أن "جَيْرِ" جعلها أبو موسى الجزولي من المتأخرين حرفًا، وجعلها في باب الحروف الواقعة جوابًا في كراسةٍ وجعلها بمعنى "نعم"، وذكر غيره أنها بمعنى "حقًا" من غير تعرضٍ لاسميتها ولا حرفيتها، وليست عندي جوابًا، وإنما هي اسمٌ بمعنى "حقًا" مضمنة معنى القسم، إذ هي عوض منه وفيها معنى التوكيد، فتقول: "جير" لأفعلن كما تقول: حقًا لأفعلن فهي كـ «عوض» في قولهم: «عوضُ لأضربنك» وهي من أسماء الدهر نزلت منزلة المقسم به فبينت على حركة لالتقاء الساكنين: "الراء" و"الياء"، وكانت الحركة كسرة على أصل التقاء الساكنين.
والدليلُ على أنها اسمٌ شيئان:
أحدهما: أن معناها "حقًا"، وما حل من الألفاظ المشكلة في الحرفية والاسمية محل الاسم حكم عليه بالاسمية، إلا إن قام دليلٌ على حرفيته "ككاف" التشبيه التي معناها «مثل» [نحو] قول الشاعر:
لم يفعلوا فعل آل حنظلة ..... إنهم جير بئس ما ائتمروا
والثاني: أنها قد نونت في الشعر مراعاةً لأصلها من الاسمية، قال الشاعر:
وقائلةٍ: أسيت فقلتُ: جيرٍ ..... أسي إنني من ذاك إنه
فهذا التنوين وإن كان تنوين ضرورة لا يكون إلا في الأسماء التي أصلها التمكن كتنوين المنادى العلم في قول الشاعر:
.... .... .... .... ..... يا عديا لقد وقتك الأواقي
وقول الآخر:
سلام الله يا مطرُ عليها .... .... .... .... ....
وكتنوين ما لا ينصرف منها، نحو قول الشاعر:
قواطنا مكةَ من ورق الحمى
ولا يكون تنوين الضرورة في فعلٍ ولا حرفٍ ولا في متوغلٍ في البناء كالضمير، إلا في القوافي للترنم، وليس من باب الضرورة، فصح بهذا أن "جير" اسمٌ متمكنٌ في الأصل، إلا أنه قل استعماله إلا في القسم كما ذكر، فلا مدخل له في الحروف، وإنما ذكرته لاستشكاله ولعدم تبين النحويين له، فاعرفه، والله الموفق).[رصف المباني: 176 - 178]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:23 PM

قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الجواب:
وحروفه:
"نعم"، و"بلى"، و"أجل"، و"إنّ" – بمعنى "نعم" –، و"إي"، و"جير"، وقيل: هي اسم).[التحفة الوفية: ؟؟]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:25 PM

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("جير"
بكسر "الراء" وفتحها، والكسر أشهر فيها خلاف:
منهم من قال: إنها حرف جواب بمعنى "نعم". ومنهم من قال: إنها اسم بمعنى "حقاً".
قال ابن مالك: "جير" حرف بمعنى "نعم"، لا اسم بمعنى "حقاً"، لأن كل موضع وقعت فيه "جير" يصلح أن تقع فيه "نعم". وليس كل موضع وقعت فيه "نعم" يصلح أن تقع فيه "حقاً" فإلحاقها "بنعم" أولى. وأيضاً فإن لها شبهاً "بنعم" لفظاً، واستعمالاً. ولذلك بنيت. ولو وافقت حقاً في الأسمية لأعربت، ولجاز أن يصحبها "اللام"، كما أن "حقاً" كذلك. ولو لم تكن بمعنى "نعم" لم يعطف عليها في قول بعض الطائيين:
أبى كرماً، لا آلفاً جير أو نعم ... بأحسن إيفاء، وأنجز موعد
ولم تؤكد "نعم" بها، في قول طفيل الغنوي:
وقلن: على البردي أول مشرب ... أجل، جير، إن كانت رواء أسافله
ولا قوبل بها، في قول الراجز:
إذا تقول لا ابنة العجير ... تصدق لا، إذا تقول: جير
فهذا تقابل ظاهر. ومثله في التقرير قول الكميت:
يرجون عفوي، ولا يخشون بادرتي ... لا جير، لا جير، والغربان لم تشب
أي: لا يثبت مرجوهم، "نعم" تلحقهم بادرتي أي: سرعة غضبي. واحتج من أثبت اسمية "جير" بتنوينه، في قول الشاعر:
وقائلة: أسيت، فقلت: جير ... أسي، إنني من ذاك، إنه
ولا حجة فيه، لأنه فعل مضطر. ويحتمل أن يكون قائلة أراد توكيد "جير" "بإن" التي بمعنى "نعم"، فحذف "همزتها"، وخفف ويحتمل أن يكون شبه آخر النصف بآخر البيت، "فنون" تنوين الترنم. وهو لا يختص بالأسماء، بل يلحق الفعل والحرف.
قلت: أشار الشلوبين إلى هذا الاحتمال الثاني. وهو أقرب من الذي قبله. والله أعلم). [الجنى الداني:433 - 435]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:28 PM

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): (حرف "الجيم"
"جَيْرِ"
"جير" بالكسر على أصل التقاء الساكنين كأمس، وبالفتح للتّخفيف كأين وكيف، حرف جواب بمعنى "نعم"، لا اسم بمعنى "حقًا" فتكون
مصدرا، ولا بمعنى "أبدا" فتكون ظرفا، وإلّا لأعربت ودخلت عليها "أل" ولم تؤكد "أجل" "بجير" في قوله:
... أجل جير إن كانت أبيحت دعاثره
ولا قوبل بها "لا" في قوله:
إذا تقول لا ابنة العجير ... تصدق لا إذا تقول جير
وأما قوله:
وقائلة أسيت فقلت جير ... أسي إنّني من ذاك إنّه
فخرج على وجهين:
أحدهما: أن الأصل "جير"، "إن" بتأكيد "جير" "بإن" الّتي بمعنى "نعم"، ثمّ حذفت "همزة" "إن" وخففت.
الثّاني: أن يكون شبه آخر النّصف بآخر البيت "فنونه" تنوين الترنم، وهو غير مختصّ بالاسم ووصل بنية الوقف). [مغني اللبيب: 2 / 237 - 243]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:29 PM

شرح علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ)

الباب الثالث: في الحروف الثلاثية
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الباب الثالث: في الحروف الثلاثية، ولما كان بعضها حرفًا محضًا وبعضها مشتركًا بين الأسماء والحروف كان هذا الباب ثلاثة أنواع:النوع الأول: الحروف المحضة، وهي خمسة عشر حرفًا: "أيا"، و"هيا"، و"آأي"، و"ألا"، و"أما"، و"إذن"، و"إلى"، و"إن" المكسورة "الهمزة" المشددة "النون"، و"أن" المفتوحة "الهمزة" المشددة "النون"، و"ليت"، و"نعم"، و"بلى"، و"ثم"، و"رب"، و"سوف").[جواهر الأدب: 165]

الفصل الأول: من النوع الأول من الحروف المحضة حروف الإيجاب
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل الأول: من النوع الأول من الحروف المحضة حروف الإيجاب، وهي على المشهور ستة، كما سبق وسميت حروف الإيجاب لأنها توجب القول وتقرره مثبتًا كان أو منفيًا، وهي على أربعة: اضرب ضرب يقرر ما سبقه من الكلام، وهو "نعم"، وضرب يختص بإيجابه هو "بلى"، وسيأتي البحث عنهما، وضرب يفيد الإثبات فقط بشرط تقدم الاستفهام وهو "آاي"، وقد سبق البحث عنها، وضرب لمجرد تصديق الخبر وهو "أجل"، و"جير"، و"إن"، "فأجل" تصديق للخبر نفيًا كان أو إثباتًا، كقولك لمن قال: زيد أفضل الناس، أو ما زيد كريمًا، "أجل"، فلا يجاب بها الإنشاء نحو: هل قام زيد بل "بنعم"، وإن اتفقا معنى حظًا لأقلي الاستعمال عن أكثريه، ونقل الجوهري عن الأخفش: إن "نعم" أحسن من "أجل" في الاستفهام). [جواهر الأدب: 165]

النوع الثاني: من الباب الثالث المشترك بين الحروف والأسماء
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (النوع الثاني: من الباب الثالث المشترك بين الحروف والأسماء، وهو أربعة: "جير"، و"على"، و"متى"، و"منذ"، وللبحث عن كل منها فصل برأسه). [جواهر الأدب: 186]

الفصل الأول: "جير"
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل الأول: "جير"، وهي كلمة مشتركة تقع تارة حرف إيجاب في موضع بمعنى "نعم"، وهي حينئذٍ تصديق لخبر فقط مثبتًا كان أو منفيًا فتقول إذا قيل: قام زيد أو ما قام بكر "جير"، أي: "نعم"، واختصت بالخبر حطًا لها عن "نعم" "كأجل"، و"إن" وحرف جر للقسم في آخر؛ لأن العرب تقسم به كثيرًا، وأخرى اسمًا بمعنى "حق"، ويدل عليه لحوق التنوين به في قوله:
وقائلة أسأت فقلت جير .... أسيء وأنني من ذاك أنه
ودخول أجل عليه في قوله:
وقلن على الفردوس أول مشرب .....أجل جيران كانت أبيحت دعاثره،

أي: "نعم" حقًا إن كانت وبنيت أما الحرفية فظاهر، وأما الاسمية فلما بينهما من الشبه وعلى الحركة هربًا من التقاء الساكنين، وعلى الكسر؛ لأنه الاصل بعد العدول عن الوقف، وليجانس "الياء" ولم يفعل ذلك في أين مع وجود الباعث على ذلك؛ لأنها أكثر استعمالًا، فكان التخفيف بها أنسب).[جواهر الأدب: 186]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:30 PM

باب ما أوله "الجيم"
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ):
(ومنه "جير": ويستعمل في القسم نيابة عن المقسم به، وهو بالكسر على أصل التقاء الساكنين كأمس، وبالفتح للتخفيف كأين وكيف.
فقيل: هو اسم بمعنى "حقًا"، فيكون مصدرًا وأنشد قول الشاعر:
وقلن على الفردوس أول مشربٍ .... أجل جير إن كانت أبيحت دعاثره
وقيل: هو حرف بمعنى "نعم"، قال ابن هشام: ولو كانت اسمًا لأعربت ودخلت عليها "أل" لم تؤكد "أجل" في قوله:
= أجل جير إن كانت ... =
ولو كانت اسمًا ما قوبل بها "لا" في قوله:
إذًا تقول لا ابنة العجير .... تصدق لا إذا تقول جير).
[مصابيح المغاني: 228 - 229]

جمهرة علوم اللغة 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م 03:32 PM

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
مثل نعم جير وعدت حرفًا ..... مبنيةٌ بناء أمس، كيفا
لا اسمًا أتى كحقًا أو كأبدا .... فإن تؤكد أو لن بما بدا).
[كفاية المعاني: 279]


الساعة الآن 04:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة