أنى قال مقاتل بن سليمان البلخي (ت: 150هـ): (أنى على ثلاثة أوجه: الوجه الأول: أنى، يعني: كيف. فذلك قوله في البقرة: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} [223]. يعني: كيف شئتم في الفرج. وقال أيضا: {أنى يحيي هذه الله بعد موتها} [259]. يقول: كيف يحيي الله أهل هذه القرية بعد موتها. الوجه الثاني: أنى، يعني: من أين. فذلك قوله في آل عمران: {أنى لك هذا} [37]. يقول: من أين لك هذا. وكقوله: {أنى يكون لي ولد} [آل عمران 47]. يقول: من أين يكون لي ولد. وكقوله: {أنى يؤفكون} [المائدة 75]. يقول: من أين يكذبون. الوجه الثالث: آناء، يعني: الساعات. فذلك قوله في آل عمران: {آناء الليل وهم يسجدون} [113]. يعني: ساعات الليل وهم يصلون. وكقوله في طه: {ومن آناء الليل} [130]. يقول: ومن ساعات الليل. وقال في الزمر: {آناء الليل} [9]. يعني: ساعات الليل). [الوجوه والنظائر: 72 - 73] |
أنى
قال هارون بن موسى الأزدي النحوي (ت: 170هـ): (أنى تفسير «أنى» على ثلاثة وجوه: فوجه منها: أنى. يعني كيف، فذلك قوله عز وجل في البقرة: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} [223] يقول: كيف شئتم في الفرج. وقال أيضا: {أنى يحيي هذه بعد موتها} يقول: كيف يحيي هذه الله بعد موتها. الوجه الثاني: أنى يعني من أين، فذلك قوله عز وجل في آل عمران: {أنى لك هذا} [37] يقول: من أين لك هذا. وقال: {أنى يكون لي ولد} يقول: من أين يكون لي ولد. وقوله: {أنى يؤفكون} من أين يكذبون. الوجه الثالث: آناء. يعني الساعات، فذلك قوله عز وجل في آل عمران: {آناء الليل وهم يسجدون} [113] يعني ساعات الليل وهم يصلون. وقوله عز وجل {ومن آناء الليل}. يقول: ومن ساعات الليل،، {فسبح وأطراف النهار} وقال في الزمر: {آناء الليل} يعني ساعات الليل {ساجدا وقائما} [9] ). [الوجوه والنظائر: 90] |
تفسير أنى قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت:200هـ): (تفسير أنى على وجهين الوجه الأول: أنى يعني كيف وذلك قوله في البقرة: {فأتوا حرثكم أنى شئتم} يقول: كيف شئتم في الفرج. وقال أيضا فيها: {أنى يحيي هذه الله بعد موتها} يقول: كيف يحيى هذه الله بعد موتها. الوجه الثاني: أنى يعني من أين وذلك قوله في آل عمران: {أنى لك هذا} يعني من أي لك هذا؟ وقوله: {أنى يكون لي ولدٌ}. يقول: من أين يكون لي ولد. وقوله: {أنى يؤفكون} يعني من أين يكذّبون. وقوله: {أنى يكون لي غلامٌ} من أين يكون لي غلام. ونحوه كثير). [التصريف: 266] |
تفسير أنى قال محمد بن علي بن الحسن الحكيمُ الترمذي (ت: نحو 320هـ) : ( تفسير أنى وأما قوله: أنى: فإنها تقع على الصفات على كيف، ومن أين، ومن القائم كالاستفهام). [تحصيل نظائر القرآن: 105 - 106] |
أنى قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ( أنى تكون بمعنى كيف كقوله تعالى {أنى لك هذا} تأويله من أين لك هذا وقد يجازى بها وتكون بمعنى من أين نحو قوله تعالى {أنّى يكون له ولد} والمعنيان متقاربان يجوز أن يتأوّل كل واحد منهما للآخر قال الكميت: (أنى ومن أين آبك الطّرب ... من حيث لا صبوة ولا ريب) فجاء بالمعنيين). [حروف المعاني والصفات: 61 - 62] |
(تفسير (أنى) قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (تفسير (أنى) على ثلاثة أوجه: كيف – من أين – الساعة فوجه منها, أنى يعني: كيف, قوله تعالى في سورة البقرة {أنى يحيي هذه الله بعد موتها} يقول: كيف يحيى الله أهل القربة بعد موتهم؟ والوجه الثاني, أنى معناه: من أين, قوله تعالى في سورة آل عمران {أنى لك هذا} بمعنى: من أين لك هذا؟ وقوله تعالى {أنى يكون لي غلام} و {أنى يكون لي ولد} و {أنى يؤفكون} يعني: من أين. والوجه الثالث, أنى بمعنى: الساعة, قوله تعالى في سورة آل عمران {آناء الليل وهم يسجدون} يعني: ساعات الليل, وكقوله تعالى في سورة طه, ومثلها في سورة الزمر: {أمن هو قانت آناء الليل} يعني: ساعات الليل). [الوجوه والنظائر: 96 - 97] |
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ( (فصل) أنى وأين وأينما وأيان صالح للمعنيين، وقد قيل بهما في الآية، وقد جمعهما الكميت في قوله: أنى ومن أين آبك الطربُ = من حيث لا صبوةٌ ولا ريبُ وقد يجازون بأنَّى، قال لبيد: = فأصبحت أنى تأتها تشتجر بها = وأما أين وأينما فقد تكون استفهامًا عن مكان مبهم كقولك: أين زيد، وقد تكون شرطًا كقولك: أين لقيت زيدًا فكلمه، وإذا اتصلت بها ما المزيدة زادتها إبهامًا وخصصتها بالشرط دون الاستفهام، وقد تأتي أين بمعنى حيث، تقول العرب: جئت من أين لا تعلم، وفي حرف عبد الله بن مسعود: (ولا يفلح الساحر أين أتى). وأما أيَّان فإنها بفتح الهمزة وسليم تكسرها، وبها قرأ السلمي {أيان يبعثون}، قال بعض أهل العلم: نرى أن أصلها: أي أوان، فحذفت الهمزة وجعلت الكلمتان كلمة واحدة، وهي في المعنى كمتى وأين حين، قال الله تعالى: {أيان يبعثون} أي: متى يبعثون، وقال تعالى: {أيان يوم الدين}، وعن علي بن عيسى الربعي أن أيان تستعمل في مواضع التفخيم، كقوله تعالى: {يسألُ أيان يوم القيامة} ). [مصابيح المغاني: 184 - 186] |
الساعة الآن 06:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة