جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   جمهرة معاني الحروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1057)
-   -   بلى (http://jamharah.net/showthread.php?t=26233)

جمهرة علوم اللغة 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م 01:22 AM

بلى
 

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 10:50 PM


"بلى"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ("بلى" إيجاب للنّفي، وتقع جوابا للسؤال المحجوب، كقولك: أما خرج زيد؟ فيقال: "بلى"). [حروف المعاني والصفات: 6]

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 10:54 PM

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "بلى"
اعلم أن "بلى" تعطي من الإضراب ما تعطي "بل" إلا أنها لا تكون أبدًا إلا جوابًا للنفي، دخلت عليه "همزةُ" الاستفهام أو التقرير أو التوبيخ أو لم تدخل، فتقول في جواب النفي عاريًا من "الهمزة"، إذا قال القائل: ما قام زيدٌ، "بلى"، ومعناه: قام زيدٌ، فحلت محل الجملة الواجبة جوابًا للنفي.
وكذلك تقول في جوابه إذا دخلت عليه "الهمزةُ" للمعاني المذكورة، فتقول في جواب: ألم يقم زيدٌ: "بلى"، والمعنى: قام زيدٌ، وسواءُ في ذلك لم وما وليس أو غير ذلك من أدوات النفي، قال الله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً}، ثم قال بعد: {بَلَى}، وقال: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَى}، وقال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}، وقال تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) [بَلَى قَادِرِينَ]}، والمعنى فيها في ذلك كله الإيجاب والإثبات لما سُئل عنه بالنفي، أو قرر أو نفي أو توهم نفيه، وهي في ذلك نقيضة "نعم"، وستبين في أبوابها بحول الله تعالى). [رصف المباني: 157 - 158]

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 10:56 PM


حروف الجواب

قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها الجواب:
وحروفه: "نعم"، و"بلى"، و"أجل"، و"إنّ" – بمعنى "نعم" –، و"إي"، و"جير"، وقيل: هي اسم). [التحفة الوفية: ؟؟]

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 10:57 PM

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("بلى"
حرف ثلاثي الوضع، و"الألف" من أصل الكملة، وليس أصلها "بل" التي للعطف، فدخلت "الألف" للإيجاب، أو للإضراب والرد، أو للتأنيث، "كالتاء" في ربت وثمت، خلافاً لزاعمي ذلك. وهي حرف جواب.
وهي مختصة بالنفي، فلا تقع إلا بعد نفي في اللفظ، أو في المعنى.
وتكون رداً له، سواء اقترنت به أداة استفهام أو لا.
وقد وقعت جواباً للاستفهام، في نحو: هل يستطيع زيد مقاومتي؟ فيقول:"بلى". إذا كان منكراً لمقاومته. ومنه قول الجحاف بن حكيم:
بلى، سوف نبكيهم، بكل مهند ... ونبكي عميراً، بالرماح، الخوطر
جواباً، لقول الأخطل له:
ألا، فسل الجحاف: هل هو ثائر ... بقتلي، أصيبت، من نمير بن عامر؟
ولا تقول لمن قال قام زيد: "بلى". لأنه موصع "نعم"، لا موضع"بلى"، لأن "بلى" إيجاب لنفي مجرد، كقولك "بلى"، لمن قال ما قام زيد. أو مقرون باستفهام حقيقة، نحو: أليس زيد بقائم؟ فتقول: "بلى". أو للتقرير، كقوله تعالى: {ألست بربكم؟ قالوا: بلى}. أجرت العرب التقرير مجرى النفي. ولذلك قال ابن عباس: لو قالوا: "نعم" لكفروا. لأن "نعم" لتصديق المخبر في الإيجاب والنفي. فإذا قال: ليس لك عندي وديعة، فقلت "نعم"، كان تصديقاً له. وإن قلت "بلى"، كان إيجاباً لما نفى.
قال ابن مالك: وقد توافقها "نعم" بعد المقرون، يعني بعد النفي المفرون بالاستفهام، كقول جحدر:
أليس الليل يجمع أم عمرو ... وإيانا، فذاك بنا تداني
نعم، وترى الهلال، كما أراه ... ويعلوها النهار، كما علاني
وقول الأنصار للنبي، صلى الله عليه وسلم ألستم ترون ذلك؟ قالوا "نعم". ويؤول قول الأنصار على أن ذلك لأمن اللبس، وقول جحدر على أن "نعم" جواب المقدر في نفسه، من اعتقاده أن الليل يجمعه وأم عمرو، أو يكون جواباً لما بعده، فقدم عليه. قال الشيخ أبو حيان: والأولى، عندي، أن يكون جواباً لقوله فذاك بنا تداني.
وقال بعضهم: يجوز أن يؤتي "بنعم"، بعد التقرير، تصديقاً له، لأن معناه الإيجاب. وإنما يمتنع، إذا جعلت جواباً. قال: ولا يكون الشاعر، في قوله "نعم"، بعد قوله "أليس"، مخالفاً لابن عباس، رضي الله عنهما، فيما قاله من ذلك، لأنه لم يتوارد معه على معنى واحد فإن الذي منعه إنما منعه، على أن "نعم" جواب، وإذا كانت جواباً إنما تكون تصديقاً لما بعد "ألف" الاستفهام. والذي أجزناه إنما أجزناه، على أن تكون غير جواب. وإنما "نعم" فيه على وجه التصديق، لمعنى الاستفهام الذي هو تقرير. واعترض هذا القائل، بأن ما ذهب إليه لا دليل عليه. والله أعلم). [الجنى الداني:420 - 424]

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 10:58 PM

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("بلى"
"بلى": حرف جواب أصلّي "الألف"، وقال جماعة الأصل "بل" و"الألف" زائدة.
وبعض هؤلاء يقول إنّها للتأنيث بدليل إمالتها، وتختص بالنّفي وتفيد إبطاله سواء كان مجردا، نحو: {زعم الّذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي}، أم مقرونا بالاستفهام حقيقيًّا كان، نحو: أليس زيد بقائم فتقول "بلى"، أو توبيخيا، نحو: {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى}،{أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى}.
أو تقريريا، نحو:{ألم يأتكم نذير قالوا بلى}،{ألست بربكم قالوا بلى} أجروا النّفي مع التّقرير مجرى النّفي المجرّد في رده بـ"بلى"،
ولذلك قال ابن عبّاس وغيره: لو قالوا "نعم" لكفروا.
ووجهه أن "نعم" تصديق للمخبر بنفي أو إيجاب، ولذلك قال جماعة من الفقهاء: لو قال أليس لي عليك "ألف"؟ فقال "بلى" لزمته، ولو قال "نعم" لم تلزمه.
وقال آخرون تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللّغة، ونازع السّهيلي وغيره في المحكي عن ابن عبّاس وغيره في الآية مستمسكين بأن الاستفهام التقريري خبر موجب، ولذلك امتنع سيبويه من جعل أم متّصلة في قوله تعالى: {أفلا تبصرون أم أنا خير}؛ لأنّها لا تقع بعد الإيجاب، وإذا ثبت أنه إيجاب "فنعم" بعد الإيجاب تصديق له انتهى.
ويشكل عليهم أن "بلى" لا يجاب بها الإيجاب، وذلك متّفق عليه.
ولكن وقع في كتب الحديث ما يقتضي أنّها يجاب بها الاستفهام المجرّد، ففي صحيح البخاريّ في كتاب الإيمان أنه عليه الصّلاة والسّلام قال لأصحابه: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنّة قالوا "بلى"».
وفي صحيح مسلم في كتاب الهبة أيسرّك أن يكونوا لك في البر سواء؟ قال" "بلى"، قال فلا إذن.
وفيه أيضا أنه قال: أنت الّذي لقيتني بمكّة؟ فقال له المجيب: "بلى".
وليس لهؤلاء أن يحتجوا بذلك لأنّه قليل فلا يتخرّج عليه التّنزيل.
واعلم أن تسمية الاستفهام في الآية تقريرا عبارة جماعة، ومرادهم أنه تقرير بما بعد النّفي كما مر في صدر الكتاب، وفي الموضع بحث أوسع من هذا في باب "النّون").[مغني اللبيب: 2 / 191 - 198]

جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 11:00 PM


شرح علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ)
الباب الثالث: في الحروف الثلاثية

قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الباب الثالث: في الحروف الثلاثية، ولما كان بعضها حرفًا محضًا وبعضها مشتركًا بين الأسماء والحروف كان هذا الباب ثلاثة أنواع:النوع الأول: الحروف المحضة، وهي خمسة عشر حرفًا: "أيا"، و"هيا"، و"آأي"، و"ألا"، و"أما"، و"إذن"، و"إلى"، و"إن" المكسورة "الهمزة" المشددة "النون"، و"أن" المفتوحة "الهمزة" المشددة "النون"، و"ليت"، و"نعم"، و"بلى"، و"ثم"، و"رب"، و"سوف").[جواهر الأدب: 165]

الفصل الأول: من النوع الأول من الحروف المحضة حروف الإيجاب
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل الأول: من النوع الأول من الحروف المحضة حروف الإيجاب، وهي على المشهور ستة، كما سبق وسميت حروف الإيجاب لأنها توجب القول وتقرره مثبتًا كان أو منفيًا، وهي على أربعة: اضرب ضرب يقرر ما سبقه من الكلام، وهو "نعم"، وضرب يختص بإيجابه هو "بلى"، وسيأتي البحث عنهما، وضرب يفيد الإثبات فقط بشرط تقدم الاستفهام وهو "آاي"، وقد سبق البحث عنها، وضرب لمجرد تصديق الخبر وهو "أجل"، و"جير"، و"إن"، "فأجل" تصديق للخبر نفيًا كان أو إثباتًا، كقولك لمن قال: زيد أفضل الناس، أو ما زيد كريمًا، "أجل"، فلا يجاب بها الإنشاء نحو: هل قام زيد "بل" "بنعم"، و"إن" اتفقا معنى حظًا لأقلي الاستعمال عن أكثريه، ونقل الجوهري عن الأخفش: إن "نعم" أحسن من "أجل" في الاستفهام). [جواهر الأدب: 165]

الفصل الحادي عشر: حرف "بلى"
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل الحادي عشر: من النوع الأول من الحروف الثلاثية حرف
"بلى"، وهي من الأحرف الواقعة جوابًا أيضًا، وكتبت "بالياء" لأنها تمال.قال الزمخشري: والحروف لا تمال نحو: "حتى"، و"إلى"، و"على"، إلا إذا سمي بها، وقد أمالوا "بلى"، و"لا"، و"يا"، في النداء لإغنائها عن الجمل، يعني: لما كانت تقوم مقام الجمل صارت كأنها أسماء وأفعال، فأميلت كما تمال، وتختص بإيجاب المنفي إمَّا صريحًا كقولك لمن قال ما قام زيد: "بلى"، أو مؤولًا كقوله تعالى: {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها} لوقوعها بعد قوله: {لو أن الله هداني}، أي: ما هداني، فجاء جوابه نفيًا لذلك، فقال: "بلى"، فهي لرفع النفي وإبطاله، واختلف في إفرادها وتركبها، فزعم الفراء أنها مركبة من "بل" زيدت عليها "الألف" للوقف، ولذا كانت للرجوع عن النفي كما كانت، "بل" للرجوع عن الجحد في نحو: ما قام زيدٌ "بل" عمرو، والصحيح الإفراد؛ لأنه الأصل، ولا موجب للمخالفة).[جواهر الأدب: 181]


جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 11:01 PM



(فصل) "بل" و"لابل" و"بلى" و"بله"
قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ( (فصل) "بلى"
وأما
"بلى" فإن أصلها "بل" وصلت بها "ألف" لتكون دليلًا على كلام محذوف هذا قول جماعة وقال بعضهم: هي "ألف" التأنيث بدليل إمالتها، وقال الباقون هي حرف أصلي، ومعناها الجواب بإثبات نفي قد تقدم قبلها فهي مخصصة بجواب النفي لأنها نقيضة "لا"، نحو قول القائل: ما خرج زيد فتقول: "بلى"، كأنك قلت: "بل" خرج زيد، وكذلك إذا دخل الاستفهام على النفي فإنه جار مجرى النفي كقوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى}، عن ابن عباس وغيره رضي الله عنهم أنهم لو قالوا: "نعم" كفروا.
ووجه: أن "نعم" تصديق للمخبر سواء أخبر بنفي أم إيجاب، ونازع جماعة في المحكي عن ابن عباس قالوا: الاستفهام التقريري خبر موجب و "نعم" بعد الإيجاب تصديق له، وحينئذٍ لا يكون الجواب بها كفرا وسيأتي الكلام على هذا عند الكلام على "نعم" .
قال ابن هشام: ويشكل عليهم حيث قالوا: إن "بلى" لا يجاب بها الإيجاب ما وقع في كتب الحديث ففي صحيح البخاري في كتاب الإيمان أنه عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قالوا: بلى»، وفي صحيح مسلم: «أيسرك أن يكونوا في البر سواء، قال: بلى، قال: فلا إذًا»، وفيه أيضًا أنه قال: «أنت الذي لقيتني بمكة، فقال له المجيب بلى».
قلت: ولا إشكال في ذلك جميعه، فإنهم إنما أجابوا النبي صلى الله عليه وسلم بالإضراب، لكونه نزلهم منزلة النافي فوبخهم منبهًا ومذكرًا لهم وتقدير الكلام: أما ترضون أما يسرك، أما أنت الذي لقيتني، وإنما حذف حرف النفي اختصارًا.
ويظهر لي تقرير ما حكي عن ابن عباس وأن الآية معناها الاستفهام التوبيخي لا التقريري لما علمه سبحانه من إعراضهم في الدنيا عن توحيده فكأنه وبخهم بما يؤول إليه أمرهم في الدنيا ويدل على هذا ما أشار إليه سبحانه من ذكر العلة في الآية بقوله تعالى: {أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين}.
فحينئذٍ لو قالوا: "نعم" كفروا لاستمرارهم على الإعراض والجحود والله أعلم). [مصابيح المغاني: 214 - 216]


جمهرة علوم اللغة 19 ذو الحجة 1438هـ/10-09-2017م 11:02 PM

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
عجزُ بلى منها كما قد قالوا .... وقيل للتأنيث إذ تُمال
وتبطل النفي وليست تُلفى .... إلا جوابًا لكلام يُنفى).
[كفاية المعاني: 278]

جمهرة علوم اللغة 29 ذو الحجة 1438هـ/20-09-2017م 08:46 PM


قسم معاني الحروف من دليل "دراسات في أساليب القرآن"
للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة



- لمحات عن دراسة (بلى) في القرآن الكريم


الساعة الآن 08:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة