جمهرة العلوم

جمهرة العلوم (http://jamharah.net/index.php)
-   جمهرة معاني الحروف (http://jamharah.net/forumdisplay.php?f=1057)
-   -   ليت (http://jamharah.net/showthread.php?t=26297)

جمهرة علوم اللغة 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م 02:20 AM

ليت
 

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:49 PM

قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ( "ليت" تمن). [حروف المعاني والصفات: 5]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:50 PM



باب "ليت"

قال أحمد بن عبد النور المالقي (ت: 702هـ): (باب "ليت"
اعلم أن "ليت" لم تجئ في كلام العرب إلا حرف تمنٍ .... غير، يحتاج عند البصريين إلى اسمٍ منصوبٍ وخبرٍ مرفوعٍ كـ "إن" التي للتوكيد كما ذكر في بابها، فتقول: "ليت" زيدًا قائم و"ليت" عبد الله ذاهب، قال الله تعالى: {يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا } ، وقال تعالى: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ}، ويقال فيها "لَوْتَ" "بالواو" قليلًا.
وأما الكوفيون فينصبون بها اسمين، كما ينصبون بـ "ظن"، وقدرها الفرَّا بـ «تمنيت» فهي عندهم تنصب بتقديرها الاسمين، كما يُنصب ما يُقدرونها به، وأنشدوا:
.... .... .... .... .... يا ليت أيام الصبا رواجعا
ولا حجة فيه إذ يُحتمل أن «يكون» رواجعا حالًا من أيام الصبا، العامل فيه ما في "ليت" من معنى التمني، والأحوال تعمل فيها المعاني التي في الحروف كما ذكر في "كأن"، والصحيح أن خبر "ليت" محذوف للعلم به، تقديره "لنا" كما قدر في "إن" في قول الشاعر:
إن محلًّا وإن مرتحلا .... .... .... .... .....
أي: "لنا"، والأخبار كثيرًا ما تُحذف للدلالة عليها في غير موضع.
وهي حرف يُغير معنى الابتداء إلى التمني، ولذلك ما جاز فيها ما يجوز في "إن" المكسورة من العطف على موضع اسمها، ومن دخول "اللام" في خبرها، ومما تخالف فيه "إن" المذكورة أنها إذا اتصلت بها "ما" وهي داخلة على المبتدأ والخبر جاز في الاسم بعدها الرفع على الابتداء، وأن تكون "ما" كافة عن العمل وأن ينتصب ما بعدها اسمًا لها، وتكون "ما" زائدةً مختصةً فتقول:
"ليتما" زيدًا قائم، و"ليتما" زيد قائم، ويُنشدُ بيت النابغة:
قالت: ألا ليتما هذا الحمام لنا .... إلى حمامتنا ونصفه فقد
برفع «الحمام» نصبه، وإنما ذلك لعدم دخولها على الأفعال فلا يقال: «"ليتما" يقومُ زيد»، فلما اختصت بالأسماء عملت فليس هذا حكم "إن" وسائر أخواتها غيرها لجواز دخولها مع "ما" تارةً على الأسماء، وتارةً على الأفعال، فاعلمه.
ومما تخالف فيه "إن" المذكورة أنها إذا اتصلت "بياء" المتكلم فإن "نون" الوقاية تلزم معها، فتقولُ: "ليتني" قائم، كما قال الله تعالى{يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ}، و{يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا}، لأن حكم الفعلية قد قوي فيها، والموجبُ الذي حال حذف الوقاية له في «"إنني" و"أنني" و"كأنني" و"لكنني"» قد عدم هنا إذ لا اجتماع مثلين هنا.
وربما حُذفت في الضرورة كقوله:
زعموا أنني ذُهلت وليتى .... أستطيع الغداة عنه ذهولا
وقال آخر:
كمنية جابرٍ إذ قال ليتي .... أصادفه وأفقد بعض مالي
ومما تخالفها أيضًا فيه النصب في جوابها "بالفاء" و"الواو"، كقوله تعالى: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا}، وقوله تعالى: {يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} على قراءة من نصب «نَكُونَ» وإنما ذلك لتضمنها معنى التمني الذي فيه الطلب، والطلب قد يكون له جوابٌ وينصب "بالفاء" و"الواو" على ما يتبين في بابيهما.
وما عدا هذه الأوجه التي ذكرنا مخالفتها فيها من دخولها على المبتدأ والخبر اللذين تدخل عليهما "إن" ونصب الاسم ورفع الخبر، وعدم تقدم الخبر عليها وعلى اسمها، إلا إذا كان ظرفًا أو مجرورًا فحكمها في ذلك حكمها، وقد تقدمت علل ذلك في باب "إن" المذكورة.
وأما التخفيفُ بالحذف فيها فلا يصح لخفتها بسكون وسطها، وهو حرف علة، وعدم التضعيف الموجب لتخفيف "إن" فاعلمه). [رصف المباني:298 - 300]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:53 PM

قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ):"ليت": ومعناها التمنّي في الممكن وغيره). [التحفة الوفية: ؟؟]

التمنّي
قال إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الصفاقسي (ت: 742هـ): (ومنها التمنّي: وحرفه "ليت" ). [التحفة الوفية: ؟؟]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:54 PM

قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("ليت"
حرف تمن، تكون في الممكن والمستحيل. ولا تكون في الواجب. فلا يقال: "ليت" غداً يجيء. وذكر بعضهم أنه يقال فيها "لت" بالإدغام. وذكر صاحب رصف المباني أنه يقال "لوت" "بالواو" قليلاً. وهي تنصب الاسم وترفع الخبر.
وأجاز الفراء نصب الجزأين بها، دون أخواتها، وأجازه بعض أصحابه في الأحرف الستة. ونقل بعضهم عنه أنه أجاز ذلك في "لعل" و"كأن" أيضاً، نقله عنه ابن أصبغ. وتقدم ما استدل به من أجاز ذلك في "أن" وبيان تأويله، وأنه لا حجة فيه. ومما ورد في "ليت" قول الشاعر:
يا ليت أيام الصبا رواجعا
وقول الآخر:
ليت الشباب هو الرجيع على الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول

وتأول ذلك المانعون على الوجهين المتقدم ذكرهما في "أن".
و"لليت" أحكام أخر، مشهورة، لا حاجة إلى التطويل والله أعلم). [الجنى الداني:491 - 493]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:55 PM

قال عبد الله بن يوسف بن أحمد ابن هشام الأنصاري (ت: 761هـ): ("ليت"
"ليت": حرف تمن يتعلّق بالمستحيل غالبا، كقوله:
فيا ليت الشّباب يعود يومًا ... فأخبره بما فعل المشيب
وبالممكن قليلا.
وحكمه أن ينصب الاسم ويرفع الخبر، قال الفراء وبعض أصحابه: وقد ينصبهما.
كقوله:
... يا ليت أيّام الصّبا رواجعا
وبني على ذلك ابن المعتز قوله:
مرت بنا سحرًا طير فقلت لها ... طوباك يا ليتني إياك طوباك
والأول عندنا محمول على حذف الخبر، وتقديره: أقبلت لا تكون، خلافًا للكسائي لعدم تقدم "إن" و"لو" الشرطيتين، ويصح بيت ابن المعتز على إنابة ضمير النصب عن ضمير الرّفع، وتقترن بها "ما" الحرفية، فلا تزيلها عن الاختصاص بالأسماء، لا يقال "ليتما" قام زيد،
خلافًا لابن أبي الرّبيع وطاهر القزويني.
ويجوز حينئذٍ إعمالها لبقاء الاختصاص، وإهمالها حملا على أخواتها، ورووا بالوجهين قول النّابغة:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا أو نصفه فقد
ويحتمل أن الرّفع على أن "ما" موصولة، وأن الإشارة خبر لـ هو محذوفا، أي: "ليت" هو هذا الحمام لنا، فلا يدل حينئذٍ على الإهمال،
ولكنه احتمال مرجوح؛ لأن حذف العائد المرفوع بالابتداء في صلة غير، أي: مع عدم طول الصّلة قليل.
ويجوز "ليتما" زيدا ألقاه على الإعمال، ويمتنع على إضمار فعل على شريطة التّفسير). [مغني اللبيب: 3 / 511 - 515]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:56 PM


شرح علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ)

الباب الثالث: في الحروف الثلاثية
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الباب الثالث: في الحروف الثلاثية، ولما كان بعضها حرفًا محضًا وبعضها مشتركًا بين الأسماء والحروف كان هذا الباب ثلاثة أنواع:النوع الأول: الحروف المحضة، وهي خمسة عشر حرفًا: "أيا"، و"هيا"، و"آأي"، و"ألا"، و"أما"، و"إذن"، و"إلى"، و"إن" المكسورة "الهمزة" المشددة "النون"، و"أن" المفتوحة "الهمزة" المشددة "النون"، و"ليت"، و"نعم"، و"بلى"، و"ثم"، و"رب"، و"سوف"). [جواهر الأدب: 165]

الفصل التاسع: "ليت"
قال علاء الدين بن عليّ بن بدر الدين الإربلي (ت: ق8هـ): (الفصل التاسع: من النوع الأول من الحروف الثلاثية المحضة هو "ليت" قيل: وضع ليستعمل في الأمور المحبوبة كالطمع والتمني، أي طلب المنية، وهو تقدير الإنسان في نفسه حصول أمر متوقع ممكنًا كان نحو: "ليت" زيدًا قادم أو، ممتنعًا نحو: "ليت" الشباب يعود، فتفارق "لعل" في الثاني، وفي المكروه للإشفاق نحو: "ليتك" تقاطعنا، و"ليتك" تفارقنا، وألحق أن هذا راجع إلى الأول فهي للتمني مطلقًا، وإن اختلفت جهته وتعمل في جزأين كأخواتها فتنصب الأول وترفع الثاني عند جمهور البصريين، والفراء يجيز نصبهما بها نظرًا إلى أنها بمعنى أتمنى، وهو يقتضي مفعولين، والكسائي وافقه إلا أنه ينصب الثاني بكان مقدرة لكثرة تقديرها: والذي حملها على هذا التكلف ورودهما كالذي في قول النمر:
ألا ليتني حجرًا بواد ..... وليت أبي وأمي لم تلدني
وفي قوله:
يا ليت أيام الصبى رواجعا
وفي قولهم:
ليت الدجاج مذبوحًا
فجعل الفراء رواجعا مفعولًا ثانيًا تقديره: أتمنى أيام الصبى رواجعا، وضعف بعدم النظير إذا لم تعهد جملة لا مرفوع فيها، وبأنه لو ثبت لصح: "لعل" زيدًا قائمًا بمعنى ترجيت، و"كأن" زيدًا الأسد، بمعنى: شبهت، ولا قائل به، ودخول "ليت" على "أن" نحو: "ليت" "أن" زيدًا قائم، لا يؤيده قوله كما زعمه بعضهم؛ لأنها على مذهب سيبويه مع جزئيها سادة مسد الاسم والخبر، وعلى مذهب الأخفش سادة مسد الاسم والخبر محذوف، أي: "ليت" قيام زيد حاصل، والكسائي جعل تقديره: يا "ليت" أيام الصبى تكون رواجعا.
قيل: وإن كان أقل بعدًا من الأول لكنه قد ضعف أيضًا بأن "كان" إنما تعمل مقدرة في مواقع معينة ليس هذا منها، وأما نصب الثاني في البيت فيحتمل أن يكون حالًا من الضمير المستتر في الخبر المحذوف تقديره: يا
"ليت" أيام الصبى تعود رواجعا، فهي مؤكدة، أو من اسم "ليت"، والعامل "ليت"، كما في: "كأن" زيدًا الأسد قائمًا.
قلت: ويجوز أن ينتصب "بكأن" مقدرة، كما قاله الكسائي، إلا أنها مع جملتها خبر
"ليت"، وقرينة التقدير كثرة وقوعها مع "ليت"، ومنه قوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا}، والفرق بين هذا وقول الكسائي بيِّنٌ وإن اتحدا في الناصب، وكذلك تقدير جميع ما ذكر من المستشهدات، فإن الجزء الثاني منصوب حالًا كما قررناه).[جواهر الأدب: 179 - 180]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:58 PM

قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): ((فصل) "ليت" و"ليتما"
أما "ليت": فإنها أمُّ حروف التمني، ولا يشترط في التمني الإمكان، تقول: "ليت" الشباب يعود.
وتختص بالأسماء فتنصب الاسم وترفع الخبر، حكى الفراء وبعض أصحابه أن من العرب من يستعملها استعمال «وجدت» فيعديها إلى مفعولين.
قال الشاعر:
يا ليت أيام الصبا رواجعا
والبصريون يقولون: خبرها محذوف والتقدير: يا "ليت" لنا أيام الصبا رواجعا، وتتصل بها "ما" فيبقى معناها واختصاصها بالأسماء، فيجوز إعمالها وإهمالها ويروى بالوجهين بيت النابغة:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ..... إلى حمامتنا أو نصفه فقد).
[مصابيح المغاني: 390 - 391]

جمهرة علوم اللغة 24 ذو الحجة 1438هـ/15-09-2017م 04:59 PM

قال عبد الله بن محمد بن إسماعيل الكردي البيتوشي (ت: 1211هـ): (
وليت قد تنصب الاسم والخبر .... قال به الفراء من أهل النظر
وغالبًا في المستحيل تُذكرُ ..... ومع ما إعمالهُ لا يُنكرُ

يا ليت أيامًا مضت عوائدا ..... وليتما ذا الخال يومًا ساعدا).
[كفاية المعاني: 284]

جمهرة علوم اللغة 2 محرم 1439هـ/22-09-2017م 04:36 PM

قسم معاني الحروف من دليل"دراسات في أساليب القرآن"
للأستاذ محمد عبد الخالق عضيمة




الساعة الآن 12:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة