|
- أدلّة هذا الاسم |
شرح أبي إسحاق الزجاج (ت: 311هـ) قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (المتين أصله فعيل من المتن الذي هو العضو ويقال ما تنته على ذلك الأمر إذا قاويته مقاواة وهو يفيد في الله سبحانه التناهي في القوة والقدرة). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟] (م) |
شرح أبي القاسم الزجاجي (ت:337هـ) قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي (ت: 337هـ): (المتين والمتين في صفات غير الله يذهب به إلى الغلظ والثخن، وهذا ممتنع في صفاته عز وجل، ولكن مجازه ما ذكرت لك، ويقال: «هذا ثوب متين» أي: غليظ. والمتن متن الظهر، يقال: «متنت الإنسان»: ضربت متنه، وقال الأصمعي المتنتان: اللحمتان عن يمين الفقار ويساره، والمتن: ما غلظ من الأرض وصلب وجمعه متان، قال الأصمعي: والمتن: الرجل الجليد يقال: «فلان متن من الرجال»، فأما قول امرئ القيس: لها متنتان خظاتا كما = أكب على ساعدبه النمر فإنه قال «متنتان» على لغة من يقول للمتن متنة، يقال: متن ومتنة يذهب به إلى اللحمة. والمتنان: ما شد الصلب من اللحم والعصب أي كانا من جانبيه. وفي خظاتا ثلاثة أقوال: أحدهما أنه أراد خظاتان فحذف النون ضرورة، وأصله خظاتان كما قال أبو دؤاد: ومتنان خظاتان = كزحلوف من الهضب والثاني: أنه أراد أن يقول: «خظتا» فأعاد الألف لتحرك التاء ألا ترى أنك إذا قلت: «خظت» فإنما أصله «خظات» فحذف الألف لسكونها وسكون التاء بعدها، وكذلك إذا قلت: «هند غزت ودعت» وما أشبه ذلك فإنما أصله «غزات» و«دعات» فحذفت الألف لسكونها وسكون التاء بعدها، فإذا ثنيت قلت: «الهندان غزتا ودعتا ورمتا» فلا ترد الألف وقد تحركت التاء لأنها حركة غير لازمة، وقال امرئ القيس: «خظاتا» وهو يريد «خظتا» فرد الألف لتحرك التاء. والثالث: مذهب أبي عبيدة أنه بتقدير المضاف إلى قوله: «كما أكب على ساعديه النمر «تقديره» خظاتا أكباب النمر» وهذا بعيد. والقول الثاني أجود ما قيل فيه. وقوله: «ظختا»: يريد كثر لحمها. يقال: لحمه خظا بظا: وهو الشديد اللحم الذي ركب بعضه بعضًا، وقد خظا يخظو: إذا اشتد. قال رجل من غني: في بدنه خظوان لحمه زيم = وذو بقية ألواح إذا شزبا ويروى: «إذا شسيا». وقوله: «كما أكب على ساعديه النمر» فإنما أراد أن يقول: كساعدي نمر فقال: كما أكب على ساعديه النمر، والشعراء تفعل ذلك كثيرًا. قال الراعي: وعينان حر مآقيهما = كما نظر الغدوة الجؤذر أراد كعين جؤذر. وقال الهذلي: هبطن بطن رهاط واعتصبن كما = يسقي الجذوع خلال الدور نضاح أراد كالنخل المسقي. وقال آخر: حتى إذا جن الظلام المختلط = جاءوا بضيح هل رأيت الذئب قط؟ أراد: كلون الذئب من كثرة مائه [يصف] لبنًا مزج بالماء. قال الأصمعي: أساء امرئ القيس في وصفه المتن بكثرة اللحم، إنما يستحب عرق متن الفرس ونحفه وهو أن يقل لحمه، وكذلك الوجه، قال طفيل: معرقة الألحي كأن متونها = زحاليف ولدان عفت بعد ملعب يقول: هي معرفة المتون يكاد يستبين العصب من قلة اللحم. ويقال «ماتن فلان فلانًا»: إذا قاومه في مراجعة كلام أو فعال أو قتال. وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد في ديوان امرئ القيس قال أبو عبيدة: قال أبو عمرو بن العلاء: كان امرئ القيس معنًا ضليلاً ينازع من يقول إنه يقول الشعر فنازع التوأم جد قتادة بن الحارث بن التوأم اليشكري، قال: إن كنت شاعرًا فتمم أنصاف ما أقول فأجزها، فقال: نعم: فقال امرئ القيس: أحار ترى بريقًا هب وهنًا فقال التوأم: كنا مجوس تستعر استعارا فقال امرؤ القيس: أرقت له ونام أبو شريح فقال التوأم: إذا ما قلت قد هدأ استطارا فقال امرؤ القيس: كأن هزيزه بوراء غيب فقال التوأم: عشار وله لاقت عشارا فقال امرؤ القيس: فلما أن علا كنفي اضاخ فقال التوأم: وهت أعجاز ريقه فحارا فقال امرؤ القيس: فلم يترك بذات السر ظبيًا فقال التوأم: ولم يترك بجلهتها حمارا فلما رآه امرؤ القيس قد ماتنه آلى ألا ينازع الشعر أحدًا بعده حيرى دهر: أي آخر دهر. تفسير هذه الأبيات: هدأ: سكن، واستطار: تفشي برقه، ويقال: «استطار الصدع في الزجاجة»: إذا اتسع، وهزيز الرعد: صوته، ويقال: «سمعت هزيز الرحى». وقال الأصمعي: لم يذكر الرعد في شعره هذا ولكنه ذكر البرق وأضمر الرعد لأنه يذكر من أجله. وقوله: «بوراء غيب»: أي بحيث لا أراه. والعشار: التي أتى عليها من لقاحها عشرة أشهر من النوق ثم يقال لها: «عشار» في تلك الحال وإلى أن تضع ويتبع أولادها. والوله: التي اشتد وجدها على أولادها. يقول: فقدت أولادها فلقيت عشارًا مثلها فهي تحن إليها. قال أبو عبيدة: يصف بعضهم الإبل بغلظ الأكباد. قالت عائشة – رحمها الله – ما يرون أكبادنا إلا أكباد الإبل. وقال بلغاء بن عصيم: يبكي علينا ولا نبكي على أحد = لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل قال: وبعضهم يصف الإبل بالرقة، قال متمم بن نويرة: فما وجد أظهآر ثلاث روائم = رأين مجرًا من حوار ومصرعا يذكرن ذا البث الحزين ببثه = إذا حنت الأولى سجعن لها معا بأوجع مني يوم فارقت مالكًا = وقام به الداعي الرفيع فأسمعا وقوله: «وهت أعجاز ريقه»: يقول: استرخت فسالت كما يسيل ماء القربة إذا وهت فانشقت، وأعجازه: أواخره، وريقه: أوله، يقال: «فعل ذلك في ريق شبابه وفي روق شبابه». حار: تحير فلم يبرح. وقوله: «فلم يترك بذات السر ظبيًا ولا حمارا» إلا غرقه. ولم يترك بجلهتها، والجلهة: ما استقبلك من جانب الوادي. وقوله: «حيري دهر»: آخر دهر، والحيري: الدهر). [اشتقاق أسماء الله: 194-199] |
شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ) قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (55- المتين: والمتين: الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته، ولا تلحقه في أفعاله مشقة ولا يمسه لغوب. وقد رواه بعضهم: المبين مكان المتين. ومعناه: البين أمره في الوحدانية، وأنه لا شريك له، يقال: بان الشيء وأبان، وبين، واستبان. بمعنى واحد، والمحفوظ هو الأول؛ كقوله جل وعز: {إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين} [الذاريات: 58] ). [شأن الدعاء: 77-78] |
شرح ابن سعدي (ت:1376هـ) قال عبد الرحمن بن ناصر السعدي (ت:1376هـ): ("القوي، المتين" هو في معنى العزيز). [تيسير الكريم المنان: 946] (م) |
الساعة الآن 02:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة