عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 16 رجب 1434هـ/25-05-2013م, 11:22 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

نزول قول الله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100)}

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم}
أخرج الطبري وابن أبي حاتم من طريق محمد بن إسحاق عن محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال: (قال مالك بن الصيف حين بعث رسول الله وذكرهم ما أخذ الله عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد والله ما عهد الله إلينا في محمد ولا أخذ علينا ميثاق فأنزل الله عز وجل {أوَ كُلَّما عاهَدوا عَهداً نبذهُ فريقٌ منهم...} الآية).
وأخرج الطبري من طريق ابن جريج في هذه الآية قال: لم يكن في الأرض عهد يعاهدون عليه إلا نقضوه ويعاهدون اليوم وينقضون غدا.
ومن طريق أخرى عن عطاء قال: هي العهود بينه وبين اليهود نقضوها كفعل قريظة والنضير وهي كقوله تعالى {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم..} الآية.
وذكر ابن ظفر في قوله تعالى {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات..}: قيل كان اليهود يقولون للنبي: "إن أخبرتنا عن كذا وكذا آمنا بك" فيوحي الله إليه بذلك فيخبرهم به فلا يؤمنون، وهو المراد بقوله {أوَ كُلَّما عاهَدوا عهداً نبذهُ فريق منهم..}.
قال: وقيل إن الأعراب التي كانت منازلهم بقرب يثرب كانوا يغيرون عليهم ويقاتلونهم فيقولون: إن خرج النبي الذي يسفك دماءكم ويسبي أولادكم لنقاتلنكم معه ونؤمن به ويكررون الحلف، فلما بعث نبذوا جميع تلك العهود.). [العجاب في بيان الأسباب: 1/302-303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ * أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
قوله تعالى: {ولقد أنزلنا إليك} الآيتين ..
أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد أو عكرمة عن ابن عباس قال: (قال ابن صوريا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة، فأنزل الله في ذلك {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات} الآية).
وقال مالك بن الصيف: حين بعث رسول الله وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد، والله ما عهد إلينا في محمد، ولا أخذ علينا ميثاقا، فأنزل الله تعالى {أوَكُلَّما عاهَدوا..} الآية.). [لباب النقول: 19](م)


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس