ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آَبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (23) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {يا أُيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا آَباءَكُم وَإِخوانَكُم أولياء} الآية.
الآية قال الكلبي: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة جعل الرجل يقول لأبيه وأخيه وامرأته: إنا قد أمرنا بالهجرة فمنهم من يسرع إلى ذلك ويعجبه ومنهم من تتعلق به زوجته وعياله وولده فيقولون: ننشدك الله أن تدعنا إلى غير شيء فتضيعنا فنضيع فيرق فيجلس معهم ويدع الهجرة فنزل قول الله تعالى يعاتبهم: {يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا آَباءَكُم وَإِخوانَكُم} الآية. ونزل في الذين تخلفوا بمكة ولم يهاجروا قوله تعالى: {قُل إِن كانَ آَباؤُكُم وَأَبناؤُكُم} إلى قوله: {فَتَرَبَّصوا حَتّى يَأَتِيَ اللهُ بِأَمرِهِ} يعني القتال وفتح مكة). [أسباب النزول: 242]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين