عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 02:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الإبدال على الموضع

الإبدال على الموضع
قال الراضي [218:1]: «أعلم أنه يتعذر البدل على اللفظ في أربعة مواضع: في المجرور "بمن" الاستغراقية، والمجرور "بالباء" المزيدة لتأكيد غير الموجب وفي اسم "لا" التبرئة إذا كان منصوباً، أو مفتوحاً، وفي الخبر المنصوب "بما" الحجازية».
وانظر ابن يعيش [
90:2-91]، الهمع [224:1].
1- {وما من إله إلا الله} [62:3]
{إله}: مبتدأ محذوف الخبر، و(الله) بدل منه على الموضع، ولا يجوز هذا البدل على اللفظ، لأنه يلزم منه زيادة "من" في الواجب. البحر [
482:2]
2- {وما من إله إلا إله واحد} [73:5]
رفع (إله) على البدل من الموضع، وأجاز الكسائي إتباعه على اللفظ لأنه يجيز زيادة "من" في الواجب. البحر [
535:3-536]، العكبري [124:1]
3- {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو} [17:6]
{هو}: بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف عند أبي حيان.
البحر [
463:1]
وبدل من "لا" مع اسمها عند. العكبري [
123:1]
4- {وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ}. [142:6-143]
{ثمانية}: بدل من (حمولة وفرشا) أو منصوب بكلوا أو على البدل من موضع "ما" من قوله (مما رزقناكم). البحر [
439:4]، المشكل [295:1]، العكبري [146:1]
5- {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [5:76-6]
{عيناً}: بدل من كافوراً أو مفعول يشربون، أي ماء عين، أو بدل من محل (من كأس) على حذف مضاف، أي يشربون خمراً خمر عين، أو نصب على الاختصاص. البحر [
39:8]
ذكر هذه الوجوه كلها في [
437:2]، العكبري [146:2].
6- {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا} [4:99-5]
في الكشاف [
784:4] «فإن قلت: بم تعلقت "الباء" في قوله: {بأن ربك}! قلت: بتحدث، معناه: تحدث أخبارها بسبب إيحاء ربك لها، وأمره إياها بالتحديث، ويجوز أن يكون المعنى: يومئذ تحدث بتحديث أن ربك أوحى لها أخبارها، على أن تحديثها بأن ربك أوحى لها تحديث بأخبارها، كما تقول: نصحتني كل نصيحة بأن نصحتني في الدين، ويجوز أن يكون {بأن ربك} بدلاً من أخبارها، كأنه قيل: يومئذ تحدث بأخبارها بأن ربك أوحى لها، لأنك تقول: حدثته كذا، وحدثته بكذا».
إذا كان الفعل تارة يتعدى بحرف جر، وتارة يتعدى بنفسه، وحرف الجر ليس بزائد فلا يجوز في تابعه إلا الموافقة في الإعراب، فلا يجوز استغفرت الله الذنب العظيم، بنصب الذنب وجر العظيم لجواز أنك تقول: من الذنب، ولا: اخترت زيداً الرجال الكرام، بنصب الرجال وخفض الكرام.
البحر [
501:8]، العكبري [158:2]


رد مع اقتباس