عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 17 شعبان 1434هـ/25-06-2013م, 02:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي هيهات

هيهات
{هيهات هيهات لما توعدون} [36:23]
في النهر [
403:6]: «{هيهات}: اسم فعل لا يتعدى، يرفع الفاعل ظاهرًا أو مضمرًا.
مثل رفع الظاهر قول الشاعر:
فهيهات هيهات العقيق وأهله ..... وهيهات خل بالعقيق نواصله
ومثال المضمر قوله في هذه الآية: هيهات هو، أي إخراجكم».
وفي المغني: [
244]: «قيل: "اللام" زائدة و"ما" فاعل، وقيل: الفاعل ضمير مستتر راجع إلى البعث، أو الإخراج، "فاللام" للتبيين: وقيل: {هيهات}: مبتدأ، والجار والمجرور خبره».
وفي المشكل [
109:2]: «وموضعه نصب، كأنه موضوع موضع المصدر، كأنك قلت: بعدًا بعدًا لما توعدون. وقيل: موضعه رفع، كأنه قيل: البعد البعد لما توعدون».
وفي الكشاف [
186:3-187]: «فإن قلت: ما توعدون هو المستبعد، ومن حقه أن يرتفع بهيهات، كما ارتفع في قوله:
فهيهات هيهات العقيق وأهله
فما هذه "اللام"؟
قلت: قال الزجاج في تفسيره: البعد لما توعدون، أو بعد لما توعدون..».
وفي البحر [
405:6]: «وقول الزجاج ينبغي أن يجعل كلامه تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأنه لم تثبت مصدرية هيهات».
وفي المحتسب [
92:2-93]: «ولا يجوز أن يكون قوله: (لما توعدون) هو الفاعل، لأن حرف الجر لا يكون فاعلاً، ولا يحسن اعتقاد زيادة "اللام" هنا، لأنه لم تؤلف زيادة "للام" في نحو هذا».
وفي المقتضب [
182:3-183]: «فأما (هيهات) فتأويلها في البعد وهي ظرف غير متمكن لإبهامها ولأنها بمنزلة الأصوات، فمنهم من يجعلها واحدا، كقولك: علقاة، فيقول: (هيهات هيهات لما توعدون) فمن قال ذلك فالوقف عنده: هيهاه، وترك التنوين للبناء.
ومنهم من يجعلها جمعًا كبيضات، فيقول: (هيهات هيهات لما توعدون) وإذا وقف على هذا القول وقف "بالتاء" والكسرة إذا أردت الجمع.. ومن جعلها نكرة في الجميع "نون"، فقال: هيهات يا فتى. وقال قوم: بل "نون" وهي معرفة، "لن" التنوين في "تاء" الجمع في موضع "النون" من مسلمين».
وانظر سيبويه [
47:2]
وفي الخصائص [
206:1]: «وكان أبو علي- رحمه الله- يقول في (هيهات): أنا أفتى مرة بكونها اسمًا سمى به الفعل "كصه" و"حه": وأفتى مرة بكونها ظرفًا على قدر ما يحضرني في الحال. وقال مرة أخرى إنها وإن كانت ظرفًا فغير ممتنع أن تكون مع ذلك اسمًا سمى به الفعل».
وانظر الخصائص أيضًا [
41:3-43]

القراءات
في النشر [
328:2]: « واختلفوا في (هيهات هيهات): فقرأ أبو جعفر بكسر "التاء" فيهما. وقرأ الباقون بفتحها فيهما». الإتحاف [318]
وفي المحتسب [
90:2-94]: «ومن ذلك قراءة أبي جعفر والثقفي: (هيهات هيهات) بكسر "التاء" غير منونة.
وقرأ: (هيهات هيهات) بالكسر والتنوين عيسى بن عمر.
وقرأ: (هيهات هيهات) رفع منون أبو حيوة.
وقرأ: (هيهات هيهات) مرسلة "التاء" عيسى الهمداني، ورويت عن أبي عمرو. قال أبو الفتح:- وهي قراءة العامة- فعلى أنه واحد، وهو اسم سمى به بالفعل في الخبر، وهو اسم (بعد)، كما أن (شتان) اسم افترق، و(أف) اسم (اتضجر).. ومن كسر فقال: (هيهات) منونًا أو غير منون فهو جمع هيهات، وأصله: هيهيات، إلا أنه حذف "الألف"، لأنها في آخر اسم غير متمكن، كما حذفت "ياء" الذي في التثنية إذا قلت اللذان، و"ألف" (ذا) إذا قلت: ذان.
ومن "نون" ذهب إلى التنكير، أي بعدًا بعدًا، ومن لم يتون ذهب إلى التعريف، أي البعد البعد...
ومن قال: (هيهاة هيهاة) فإنه يكتبها "بالهاء" لأن أكثر القراءة بالفتح (هيهاة) والفتح يدل على الإفراد، والإفراء "بالهاء" "كهاء" أرطاة وعلقاة، غير أن من رفع فإنه يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون أخلصها اسمًا معربا فيه معنى البعد، ولم يجعله اسمًا لفعل فيبنيه، وقوله: (لما توعدون) خبر عنه..
والآخر: أن تكون مبنية على الضم، كما بنيت (نحن) عليه.. ثم اعتقد فيه التنكير، فلحقه التنوين.. وأما (هيهات هيهات) ساكنة "بالتاء" فينبغي أن يكون جماعة، وتكتب "بالتاء"».
وفي البحر [
404:6-405]: «وقرأ هارون عن أبي عمرو فتحهما منونتين، ونسبها ابن عطية لخالد بن إلياس وقرأ أبو حيوة بضمهما من غير تنوين، وعنه عن الأحمر بالضم والتنوين وافقه أبو السمال في الأول وخالفه في الثاني. وقرأ أبو جعفر وشيبة بكسرهما من غير تنوين، وروى هذا عن عيسى، وهي في تميم وأسد، وعنه أيضًا وعن خالد بن إلياس بكسرهما والتنوين. وقرأ خارجة بن مصب عن أبي عمرو والأعرج وعيسى أيضًا بإسكانهما. وهذه الكلمة تلاعبت بها العرب تلاعبًا كثيرًا بالحذف والا بدال والتنوين وغيره، وقد ذكرنا في التكميل شرح التسهيل ما ينيف على أربعين لغة»..


رد مع اقتباس