عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 18 شعبان 1434هـ/26-06-2013م, 11:48 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
مشبه الفاصلة المعدود والمتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع سبعة مواضع:
{فضرب الرقاب}
{فشدوا الوثاق}
{لانتصر منهم}
{ببعض}
{آنفا}
{لأريناكهم}
{بسيماهم}
). [البيان: 228]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وأمعاءهم من بين أهوائهم معا ....... فتعسا لهم دعه وأشراطها وازر
أريناكهم والمتقون الرقاب والـــ ....... ـوثاق فدع أقفالها اعدد وكن مدري). [ناظمة الزهر: 171-175]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وأمعاءهم من بين أهواءهم معا ....... فتعسا لهم دعه وأشراطها وازر
اللغة: وازر أمر من زرى عليه زريا وزراية إذا عابه وعاتبه.
الإعراب: وأمعاءهم مبتدأ ومن زائدة وبين ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ وهو مضاف إلى أهواءهم بتقدير مضاف أي بين لفظي أهوائهم لأن بين لا تضاف إلا لمتعدد وبقرينة قوله معا. ومعا حال من أهواءهم أي حال كون هذين اللفظين مصطحبين في العدد. فتعسا لهم مفعول لمحذوف يفسره دعه وأشراطها عطف على فتعسا لهم وازر عطف على دعه.
المعنى: بين أن «فقطع أمعاءهم فاصلة واقعة بين الآيتين اللتين فاصلة كل منهما أهواءهم». وذلك أن الآية التي قبل الآية التي فاصلتها أمعاءهم {أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم} والآية التي بعدها {ومنهم من يستمع إليك} الآية ورأسها واتبعوا أهواءهم – وأراد بهذا – على عادته – بيان الآية الطويلة في السورة فأفاد أن الآية التي أولها مثل الجنة. رأسها فقطع أمعاءهم وليس في أثنائها فاصلة وإن كان فيها ما يشبه الفواصل نحو ومغفرة من ربهم. هذا معنى كلامه وهو لا يلائم ما سبق من عد البصري «للشاربين» لأنه على عده لا تكون الآية أطول من غيرها إلا أن يقال إن قصده أنه ليس في أثنائها فاصلة وإن وقع فيها ما هو شبيه بالفاصلة وهو من ربهم غير ما سبق من وقوع الخلاف في للشاربين فكأنه قال إن الآية التي مبدءها مثل الجنة رأسها فقطع أمعاءهم وليس في أثنائها فاصلة إلا ما تقدم التنبيه عليه من عد البصري للشاربين. ثم أمر بترك عد {والذين كفروا فتعسا لهم} و{فقد جاء أشراطها} لجميع أهل العدد وإن كان كل منهما يشبه فواصل السورة بل آخر الأولى – وأضل أعمالهم. وآخر الثانية ذكراهم. وقوله وازر أمر من الزرى كما تقدم وكأنه يأمر المخاطب بالزراية والتبري ممن وردت في حقهم الآيات المذكورة. والمقصود النهي عن الاتصاف بأوصافهم.
أريناكهم والمتقون الرقاب والـ = ـوثاق فدع أقفالها اعدد وكن مدري
الإعراب: أريناكهم مفعول مقدم لدع. والكلمات الثلاث عطف عليه. وأفعالها مفعول مقدم لا عدد وكن عطف على اعدد. ومدري اسم فاعل من أدراه بكذا إذا أعلمه به أي وكن معلما غيرك ما ذكرت لك من المتفق عليه والمختلف فيه وهو منصوب على أنه خبر كن ولكنه سكن على لغة ربيعة.
المعنى: ذكر الناظم على عادته ما يترك اتفاقا وما يعد كذلك فأفاد أن قوله تعالى {ولو نشاء لأريناكهم} وقوله {وعد المتقون} وقوله {فضرب الرقاب} وقوله {فشدوا الوثاق} كل ذلك متروك للجميع. وقد ترك المصنف من المشبه المتروك {لانتصر منهم} و{ماذا قال آنفا} و{بسيماهم} وقد ذكرها الإمام الداني وقوله «أقفالها الخ» معناه أن جميع أهل العدد عدوا {أم على قلوب أقفالها} والله أعلم). [معالم اليسر:171-175]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("مشبه الفاصلة" سبعة: ينصركم، فتعسا لهم، الذين من قبلهم، دمر الله عليهم، قال آنفا، لأريناكهم، بسيماهم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/475] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المعدود موضع واحد وهو قوله تعالى: {عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}.
والمتروك ستة
الأول: {فَضَرْبَ الرِّقَابِ}
الثاني: {الْوَثَاقَ}
الثالث: {فَتَعْسًا لَهُمْ}
الرابع:
{وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}
الخامس: {جَاءَ أَشْرَاطُهَا}
السادس:
{لَأَرَيْنَاكَهُمْ}
وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

وأمعاءهم من بين أهواءهم معًا = فتعسًا لهم دعه وأشراطُها وازر
أريناكُهم والمتَّقون الرِّقابَ والـ = ـوثاق فدَعْ أقفالُها اعْدُد وكُن مُدري(3)
وزاد القسطلاني أربعة أيضًا
الأول: {مِنْ قَبْلِهِمْ}
الثاني: {دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}
الثالث: {قَالَ آنِفًا}
الرابع:
{بِسِيمَاهُمْ} ). [القول الوجيز: 293-294]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((3) قوله: (وأمعاءهم) الخ بيان للآية الطويلة في السورة كما بينها الشارح.
وقوله: (وازر) أمر من زرى عليه زريا وزراية إذا عابه وعاتبه.
وقوله: (أريناكهم) الخ بيان لمشبه الفاصلة المعدود والمتروك وقد ذكرها الشارح رحمه الله تعالى ولكن الناظم ترك من المشبه المتروك ثلاثة مواضع وقد ذكرها الداني في بيانه ورقة: 83.
وهي: (لَانتَصَرَ مِنْهُمْ) (مَاذَا قَالَ آنِفًا)، (بِسِيمَاهُمْ) على أن الداني هو الذي عدها.). [التعليق على القول الوجيز: 293-294]


رد مع اقتباس