أقوال العلماء فى أسماء سورة "الرعد"
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (هكذا سمّيت من عهد السّلف. وذلك يدلّ على أنّها مسمّاةٌ بذلك من عهد النّبي صلّى الله عليه وسلّم إذ لم يختلفوا في اسمها.
وإنّما سمّيت بإضافتها إلى الرّعد لورود ذكر الرّعد فيها بقوله تعالى: {ويسبّح الرّعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصّواعق} [الرّعد: 13]. فسمّيت بالرّعد لأنّ الرّعد لم يذكر في سورةٍ مثل هذه السّورة، فإنّ هذه السّورة مكّيّةٌ كلّها أو معظمها. وإنّما ذكر الرّعد في سورة البقرة وهي نزلت بالمدينة وإذا كانت آيات {هو الّذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً} إلى قوله: {وهو شديد المحال} [الرّعد: 12] ممّا نزل بالمدينة، كما سيأتي تعيّن أنّ ذلك نزل قبل نزول سورة البقرة). [التحرير والتنوير:13/75]