شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (4- الملك:
هو التام الملك، الجامع لأصناف المملوكات. فأما المالك، فهو الخاص الملك. والمصدر من الملك: الملك، مضمومة الميم. ومن المالك: الملك، مكسورتها. وقد يسمى بعض المخلوقين ملكا، إذا اتسع ملكه. إلا أن الذي يستحق هذا الاسم: هو الله، جل وعز، لأنه مالك الملك، وليس ذلك لأحد غيره، يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير، وهو على كل شيء قدير). [شأن الدعاء: 39]
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): ([و] المليك: هو المالك، وبناء فعيل للمبالغة في الوصف، و[قد] يكون المليك بمعنى الملك كقوله [عز وجل]: {عند مليك مقتدر} [القمر: 55].
والأكرم: هو أكرم الأكرمين لا يوازيه كريم، ولا يعادله فيه نظير. وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم كما جاء: الأعز، والأطول، بمعنى العزيز والطويل، وقد تقدم تفسير الكريم فيما مضى). [شأن الدعاء: 103-104]