شرح ابن القيم (ت:751ه) [ الشرح المختصر]
قال ابن القيم محمد بن أبي بكر الزرعي الدمشقي (ت:751هـ) كما في المرتبع الأسنى: (المَجِيدُ:
( " المَجِيدُ " مَن اتَّصَفَ بصِفَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ مِنْ صِفَاتِ الكَمَالِ، ولَفْظُهُ يَدُلُّ على هذا؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ للسَّعَةِ والكَثْرَةِ والزِّيادَةِ؛ لأنَّ لَفْظَ “ م ج د “ في لُغَتِهم يَدُورُ على مَعْنَى الاتِّساعِ والكَثْرَةِ، فمنهُ قَوْلُهم: أَمْجَدَ النَّاقَةَ عَلَفاً؛ أيْ: أَوْسَعَها عَلَفاً، ومنهُ: مَجُدَ الرَّجُلُ فهوَ مَاجِدٌ إذا كَثُرَ خَيْرُهُ وإِحْسَانُهُ إلى النَّاسِ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
أَنْتَ تَكُونُ مَاجِدٌ نَبِيلُ = إِذَا تَهُبُّ شَمْأَلٌ بَلِيلُ
ومنهُ قَوْلُهم: في كُلِّ شَجَرٍ نَارٌ، واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ؛ أيْ: كَثُرَت النَّارُ فيهما)([31])، ومنهُ: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)} [البروج: 15]، صِفَةٌ للعَرْشِ لِسَعَتِهِ وعَظَمَةِ شَرَفِهِ) ([32]) .
([فالمَجْدُ.. مُسْتَلْزِمٌ للعَظَمَةِ والسَّعَةِ والجَلالِ كَمَا يَدُلُّ عليهِ مَوضُوعُهُ في اللُّغَةِ. فهوَ دَالٌّ عَلى صِفَاتِ العَظَمَةِ والجَلالِ) ([33]). (و… التَّمْجِيدُ هوَ الثَّناءُ بصِفَاتِ العَظَمَةِ والجَلالِ)([34]) ). [المرتبع الأسنى: ؟؟]
([31]) بَدَائِعُ الفوائدِ (2/93)، الضوءُ المُنيرُ (1/33).
([32]) بَدَائِعُ الفوائدِ ( 1/160).
([33]) جَلاءُ الأفهامِ (165).
([34]) الكلامُ على مسألةِ السَّماعِ ( 198).