شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (14- المصور: هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة ليتعارفوا بها. فقال الله تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم} [غافر64]. وقال تعالى: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم، الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ما شاء ركبك} [الانفطار: 7]. ومعنى التصور: التخطيط، والتشكيل.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم». وخلق الله جل وتعالى – الإنسان في أرحام الأمهات ثلاث خلق:
جعله علقه، ثم مضغة، ثم جعلها صورة، وهو التشكيل الذي به يكون ذا صورة وهيئة يعرف بها ويتميز بها عن غيره بسماتها {فتبارك الله أحسن الخالقين} [المؤمنون: 14]). [شأن الدعاء: 51]