"أو"
قال أبو عبد الله الحسين بن محمد الدامغاني (ت: 478هـ) : (
تفسير "أو" على ثلاثة أوجه:
"بل" – و"ألف" صلة – الخيار
فوجه منها، "أو" بمعنى: "بل" قوله تعالى في سورة والصافات: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}، يعني: "بل" يزيدون، وكقوله تعالى في سورة النحل: {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب} يعني: "بل" هو أقرب، وكقوله تعالى في سورة النجم: {قاب قوسين أو أدنى} يعني: "بل" أدنى.
والوجه الثاني، "أو" بمعنى "ألف" صلة، قوله تعالى في سورة طه: {لعله يذكر أو يخشى} بمعنى يتذكر ويخشى, ونظيرها في سورة عبس قوله تعالى: {لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى} ويذكر. مثلها في سورة طه: {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا} يعني: ويحدث, وكقوله تعالى في سورة المرسلات: {عذرا أو نذرا} و"الألف" صلة.
والوجه الثالث، "أو" بمعنى: الخيار، قوله تعالى في سورة المائدة: {إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة} فهذا تخيير، وكقوله تعالى: {أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} فهذا خيار). [الوجوه والنظائر: 98 - 99]