قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (
وأما "أي" المفتوحة المخففة فإنها على وجهين:
أحدهما: تكون حرفًا ينادي بها البعيد أو القريب أو المتوسط على خلاف في ذلك، قال الشاعر:
ألم تسمعي أي عبد في رونق الضحى ..... بكاء حماماتٍ لهن هدير
وفي الحديث «أيْ رب»، وقد تمد ألفها.
وأصحها الأول، نقله ابن مالك عن سيبويه ثم الثاني واختاره المبرد والزمخشري.
الثاني: تكون حرفًا تتقدم التفسير كما تتقدم المكسورة القسم.
قال عمرو بن أبي عمرو: سألت أبي عن قولهم "أي" فقال: كلمة للعرب تشير بها إلى المعنى، وإذا وقعت بعد تقول وقبل فعل مفسر به ضممت "التاء" تقول: استكمته الحديث أي سألته كتمانه بضم "التاء"، ولو جئت "بإذا" مكانها فتحت فقلت: "إذا" سألته بفتح "التاء" لأن "إذا" ظرف لتقول وقد نظم ذلك بعضهم فقال:
إذا كنيت بأي فعلًا تفسره .....فضم تاءك فيه ضم معترف
وإن تكن بإذا يومًا تفسره ..... ففتحة التاء أمرُ غيرُ مختلف).
[مصابيح المغاني: 187 - 188]