الوجه الأول: "اللام" "لكي"، وذلك قوله في تنزيل السجدة: {لتنذر قومًا}، يعني: "لكي" تنذر قوما {مّا أتاهم مّن نّذيرٍ مّن قبلك}. وقال في سورة يونس: {ليجزي الذين آمنوا}، يعني: "لكي" يجزي الذين آمنوا.
الوجه الثاني: "اللام" المنكسرة وتفسيرها إنما يقع بعدها"اللّام" التي تخرج مخرج الجحود، وذلك قوله: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب}، يعني ما كان الله "أن" يطلعكم على الغيب. وقال في سورة الأنفال: {وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم}، يعني: وما كان الله "أن" يعذبهم، {وأنت فيهم}. وقال في سورة إبراهيم: {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} يعني "أن" تزول منه الجبال.
الوجه الثالث: "اللام" تفسيرها "لئلا"، وذلك قوله في سورة النّحل: {ليكفروا بما أتيناهم}، يعني: "لئلا" يكفروا بما أتيناهم. ومثلها في سورة العنكبوت، وفي سورة الرّوم). [التصريف: 368 - 369]