"ما"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): (
"ما"لها سبعة مواضع:
تكون استفهاما، كقولك: "ما" عندك، و"ما" صنعت. وتعجبا، كقولك: "ما" أحسن زيدا.
وشرطا، كقولك: "ما" تصنع أصنع.
وخبرا بمنزلة "الّذي"، كقولك: "ما" أكلت الخبز، معناه: "الّذي" أكلت الخبز.
وتكون مع الفعل بتأويل المصدر، كقولك: بلغني "ما" صنعت، أي: صنعك.
وتكون نافية، كقولك: "ما" قام زيد.
وتكون زائدة، في موضعين:
أحد الموضعين: لا تخل فيه بإعراب ولا معنى، كقول الله تعالى: {فبما رحمة من الله}، وقوله تعالى {فبما نقضهم مّيثاقهم}.
والموضع الآخر: تغير الإعراب، كقولك: "إن" زيدا قائم، ثمّ تقول: "إنّما" زيد قائم، فتغير الإعراب بدخولها، و"ما" تختص بما لا يعقل كونها اسما.
وقال أبو عبيدة في قول الله تعالى: {وما خلق الذّكر والأنثى}، وقوله تعالى: {والسّماء وما بناها}، قال هي في هذه المواضع بمعنى "من"،
قال أبو عمرو هي بمعنى "الّذي"). [حروف المعاني والصفات: 53 - 55]