"الواو"
قال أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجَّاجيُّ (ت: 340هـ): ( "الواو"
تكون عطفا: ولا دليل فيها على أن الأول قبل الثّاني. وتكون للحال: بمنزلة "إذ"، كقولك: مررت بزيد وعمرو جالس، معناه: "إذ" عمرو جالس.
قال الله تعالى:{يغشى طآئفةً مّنكم وطآئفةٌ قد أهمتهم أنفسهم}، معناه: "إذ" طائفة في هذه الحال.
وتكون بمعنى "مع": كقولك: جاء البرد والطيالسة
وتكون علامة الرّفع.
وتكون صرفا: كقول الشّاعر:لا تنه عن خلقٍ وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
وتكون للندبة: مع زيادة "ألف"
وتكون مبدلة من "الياء": نحو: "واو" موقن وموسى
وتكون للإلحاق: وهو أن تلحق بناء ببناء، نحو: "واو" كوثر وجدول، ألحقت بناءه ببناء جعفر وسلهب.
وتكون أصليّة: فتكون "فاء" الفعل و"عينه" و"لامه"، وفي الأسماء كذلك).[حروف المعاني والصفات: 36 - 39]