قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (535 - ما يفعلوا لن يكفروا صحبٌ طلا = خلفًا .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 68]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (ما يفعلوا لن يكفروا (صحب) ط) لا = خلفا يضركم اكسر اجزم (أ) وصلا
يريد قوله تعالى «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» بالغيب فيهما على لفظه حمزة والكسائي وخلف وحفص والدورى عن أبي عمرو بخلاف، والباقون بالخطاب فيهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 209]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ما يفعلوا لن يكفروا (صحب) (ط) لا = خلفا يضركم اكسر اجزم (أ) وصلا
ش: أي: قرأ [ذو] (صحب) حمزة والكسائي وخلف و[حفص] وما يفعلوا من خير فلن يكفروه [آل عمران: 115] بياء الغيب، والباقون بتاء الخطاب.
واختلف عن ذي طاء (طلا) دوري أبي عمرو، فروى النهرواني، وبكر بن شاذان عن زيد بن فرح عنه بالغيب.
وهي رواية عبد الوارث والعباس عن أبي عمرو، وطريق [النقاش] عن أبي الحارث عن السوسي.
وروى المهدوي [من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري] التخيير، وعليه أكثر أصحاب اليزيدي عنه.
وكلهم نص عن أبي عمرو أنه قال: ما أبالي بالتاء أم بالياء قرأتهما، وهما صحيحان، والخطاب أكثر وأشهر.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/243]
وقرأ ذو ألف (أوصلا) نافع و«حقا» أول الآتي البصريان وابن كثير لا يضركم كيدهم [آل عمران: 120] بكسر الضاد وسكون الراء، والباقون بضم الضاد ورفع الراء.
تنبيه:
فهم الغيب من إطلاقه، [وضد الجزم الرفع]، وفيه تجوز بلقب الإعراب عن البناء؛ لأنه مجزوم في القراءتين.
ووجه غيبهما: إسناده إلى أهل الكتاب؛ لتقدمهم في قوله تعالى: من أهل الكتب أمّة [آل عمران: 113] إلى الصّلحين [آل عمران: 114].
ووجه الخطاب إسناده إلى المسلمين المشار إليهم بقوله: كنتم خير أمّة ... الآية [آل عمران: 110]، واعترضت قصتهم، أو التفت إليهم، أو وقلنا لهم، وهو المختار؛ لأن المؤمنين أولى بالبشارة.
وضار وضر لغتان فصيحتان.
فوجه التخفيف: أنه مضارع «ضار» وعليه لا ضير [الشعراء: 50]، وأصله:
يضيركم كيغلبكم، نقلت الكسرة للضاد؛ فحذفت الياء؛ [لالتقاء] الساكنين، والكسرة دالة عليها.
ووجه التشديد: أنه مضارع [ضر،] وعليه لا يضرّكم مّن ضلّ [المائدة: 105]، وأصله ك «يضرركم» ك «ينصركم» نقلت ضمة الراء إلى الضاد ليصح الإدغام.
ثم سكنت الثانية؛ للجزم، فالتقى ساكنان؛ فحركت الثانية له؛ لأنها طرف، وكانت ضمة إتباعا ك «لم يرد» فليست الضمة على هذا إعرابا، وهو المختار). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/244] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ، فلن تكفروه" [الآية: 115] فحفص وحمزة والكسائي وكذا خلف بالغيب فيهما مراعاة لقوله تعالى: من أهل إلخ وافقهم الأعمش والباقون بالخطاب على الرجوع إلى خطاب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: "كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة" واختلف عن الدوري عن أبي عمرو فروي عنه من طريق ابن فرح بالغيب وروي عنه من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء التخيير بين الغيب والخطاب فيهما وصحح الوجهين عنه في النشر قال: إلا أن الخطاب أكثر وأشهر). [إتحاف فضلاء البشر: 1/486]