قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (646- .... .... .... وآصار اجمع = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وآصار اجمع) يريد قوله تعالى «ويضع عنهم إصرهم» قرأه «آصارهم» على الجمع ابن عامر حملا على الإعلان، والباقون بالتوحيد على أنه في الأصل مصدر والمصدر يدل على القليل والكثير، ومعنى الإصر: الثقل، يعني ثقل التكاليف وغيرها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 238]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
(ك) م (صحبة) معا وآصار اجمع = واعكس خطيئات (ك) ما الكسر ارفع
(عمّ) (ظ) بى وقل خطايا (ح) صره = مع نوح وارفع نصب حفص معذره
ش: أي: قرأ ذو كاف (كم) ابن عامر، و(صحبة) حمزة، والكسائي، [وأبو بكر، وخلف]: قال ابن أمّ إن القوم هنا [الآية: 150]، [و] قال يابن أمّ لا تأخذ في طه [الآية: 94] بكسر الميم، والباقون بفتحها.
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر وضع عنهم آصارهم [الأعراف: 157] بفتح الهمزة
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/339]
وفتح الصاد [بين ألفين على الجمع] [وقرأ] الباقون بكسر الهمزة وإسكان الصاد وحذف الألفين.
وقرأ ذو كاف (كما) ابن عامر أيضا: خطيئتكم [الأعراف: 161] بعكس آصارهم، أي: قرأها بالإفراد، والباقون بالجمع.
ورفع التاء منه مدلول (عم) المدنيان، [وابن عامر]، وظاء (ظبا) يعقوب؛ والباقون بكسرها.
وقرأ ذو حاء (حصرة) أبو عمرو خطاياكم بوزن «مطاياكم» على التكسير هنا [الآية: 161]، وفي نوح مما خطاياهم [الآية: 25]، والباقون خطيئاتكم على التصحيح.
وقرأ حفص قالوا معذرة [الأعراف: 164] بنصب التاء؛ فلذا أمر برفع نصب حفص، أي: النصب الذي ثبت لحفص، ورفعه للباقين.
تفريع:
تقدم في البقرة أن المدنيين، ويعقوب، وابن عامر يقرءون: تغفر بتاء التأنيث؛ فصار المدنيان ويعقوب بتأنيث تغفر، وخطيئاتكم بجمع التصحيح والرفع، وابن
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/340]
عامر كذلك، لكن بإفراد خطيئتكم، وأبو عمرو نّغفر بالنون وخطاياكم بوزن «مطاياكم»، والباقون بالنون، وخطيئتكم بجمع التصحيح وكسر التاء.
تنبيه:
علمت صيغة قراءة الباقين في (خطيئات) من لفظه.
وعلم من إفراده بنوح: أن ابن عامر يقرأ فيها كالجماعة هنا باعتبار الجمع.
وعلم أنهم فيه بالكسر؛ حملا على الأقرب أو النظير، ولا يتطرق إلى نوح إفراده؛ لأنه لم يندرج في الأول.
وقال في ميم (ابن أم) كسر، لا جر؛ وإن كان مجرورا؛ تنبيها على [أن] الكسرة حركة إتباع لا إعراب.
ولما كان الكسر [المطلق] يحمل على الأول؛ نص على الميم، وعلم جمع «آصار» من قوله: «اجمع»، وخصوص الوزن من لفظه.
وجه كسر ابن أم: أن المنادى المضاف إلى ياء المتكلم فيه ست لغات، ثم لما كثر استعمال: ابن أمي وابن عمي؛ نزلا منزلة الكلمة الواحدة؛ فجرى المضاف إلى المنادى مجرى المنادى في جواز اللغات؛ فحذفت ياء المتكلم، وبقيت كسرة المجانسة دالة عليها، وكسرة الجر مقدرة على الصحيح.
ووجه الفتح: أنهم قلبوا الياء ألفا تخفيفا؛ فانفتحت الميم، ثم حذفوا الألف، وبقيت الفتحة دالة عليها، ففتحة «ابن» عليهما [فتحة] إعراب.
أو بناء كخمسة عشر؛ بالشبه اللفظي، ففتحة «ابن» بناء.
ووجه جمع آصارهم أنه مصدر «أصره» [أي]: حبسه وأثقله حملا، وإنما يدل على اختلاف أنواعه، وعليه رسم الشامي و[وجه] توحيده: أن لفظ المصدر يدل على الكثرة، وعليه بقية الرسوم.
ووجه [توحيد] خطيئتكم إرادة الجنس، وهو على صريح الرسم.
ووجه الجمع: النص على الإفراد.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/341]
ووجه التصحيح: المحافظة على صيغة الواحد، ووضعه للثلاثة إلى العشرة؛ لكنه استعمل للكثرة كالمسلمين والمسلمات، ويوافق الرسم تقديرا.
ووجه التكسير: النص على الكثرة، ويوافقه تقديرا.
وأصله خطايئ بوزن «فعايل» قلبت الياء همزة؛ فاجتمع همزتان؛ فقلبت الثانية، [وفتحت] الأولى؛ فانقلبت [الياء] ألفا ثم الأولى ياء. [هذا أحد قولي] الخليل وسيبويه.
والآخر تأخير الياء، وتقدم الهمزة ثم كذلك، ووزنه على هذا «فعالى»، وكلاهما لا ينصرفان.
ووجه رفع التاء: أنه نائب، ووجه نصبه أنه مفعول مبنى للفاعل.
ووجه رفع معذرة: جعلها خبر مبتدأ «موعظة» لسيبويه، و«هذه» لأبي عبيد.
ووجه نصبها: مفعول مطلق أوله، أي: يعتذرون اعتذارا، [أو يعظهم للاعتذار] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/342] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وهمز "النبيء" نافع). [إتحاف فضلاء البشر: 2/65]