قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2)}
قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فُجِّرَتْ) خفيف مجاهد، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون مشدد، وهو الاختيار على التكثير). [الكامل في القراءات العشر: 658]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}
{فُجِّرَتْ}
- قراءة الجمهور (فجرت) بتشديد الجيم.
- وقراءة الأزرق وورش بترقيق الراء.
- وقرأ مجاهد والربيع بن خثيم والزعفراني والثوري، وابن شنبوذ عن أهل مكة (فجرت) بتخفيف الجيم.
- وعن مجاهد أنه قرأ (فجرت) مبنيًا للفاعل مخففًا، يعني: بغت، وذلك لزوال البرزخ نظرًا إلى قوله تعالى (لا يبغيان) والبغي والفجور متقابلان، كذا عند أبي حيان والزمخشري). [معجم القراءات: 10/335]
قوله تعالى: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4)}
{بُعْثِرَتْ}
رقق الراء الأزرق وورش). [معجم القراءات: 10/335]
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)}
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)}
{مَا غَرَّكَ}
- قرأ الجمهور (ما غرك).
[معجم القراءات: 10/335]
وما: هنا استفهامية.
- وقرأ سعيد بن جبير والأعمش (ما أغرك) بهمزة.
قال أبو حيان: (فاحتمل أن يكون تعجبًا، واحتمل أن تكون (ما) استفهامية، وأغرك: بمعنى أدخلك في الغرة). أي: الغفلة.
وقال الزمخشري: (من قولك غر الرجل فهو غار إذا غفل) ). [معجم القراءات: 10/336]
قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (1 - قَوْله {خلقك فسواك فعدلك} 7
قَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر {فعدلك} بِالتَّشْدِيدِ
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فعدلك} خَفِيفَة). [السبعة في القراءات: 674]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فعدلك) خفيف كوفي، ويزيد). [الغاية في القراءات العشر: 432]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فعدلك) [7]: خفيف: كوفي غير قاسم والمفضل طريق سعيد). [المنتهى: 2/1033]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (فعدلك) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد). [التبصرة: 379]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (قرا الكوفيون: {فعدلك}: (7) بتخفيف الدال.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 514]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :( [قرأ الكوفيّون (فعدلك) بتخفيف الدّال والباقون بتشديدها] ). [تحبير التيسير: 607]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَعَدَلَكَ) خفيف كوفي غير قاسم، ومحمد، وابْن سَعْدَانَ، وابن صبيح، وسعيد عن المفضل، الباقون مشدد، وهو الاختيار من التعديل، يعني: قومك، وزعم ابن مهران، والعراقي أن أبا جعفر كعلي وهو سهو؛ إذ المفرد والجماعة بخلاف). [الكامل في القراءات العشر: 658] قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): (7- {فَعَدَلَكَ} خفيفٌ: الكوفيُّونَ). [الإقناع: 2/806]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (1104- .... .... .... وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ للْكُوفِي .... ....). [الشاطبية: 88]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([1104] وظا بضنين (حق) (ر)او وخف في = فعدلك (الكوفي) و(حقـ)ـك يوم لا
...
و{فعدلك} بالتخفيف، قوم خلقك وسواه؛ يقال: عدل قدحه فاعتدل، أي سواه؛ قال:
وعدلنا ميل بدرٍ فاعتدل
وقيل: عدلك بعضك ببعض، فاعتدل خلقك.
وقال الفراء: «عدلك إلى أي صورة شاء وأراد».
و {عدَّلك} بالتشديد: قوَّمَك وحسنك وجملك). [فتح الوصيد: 2/1312]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): (1104- وَظَا بِضَنِينٍ حَقُّ رَاوٍ وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي وَحَقُّكَ يَوْمُ لاَ
(ح) وظا: مُبْتَدَأٌ أُضِيفَ إِلَى (بِضَنِينٍ)، حَقُّ رَاوٍ: خَبَرٌ، الْكُوفِي: فَاعِلٌ.
خَفَّ فِي فَعَدَلَكَ: ظَرْفُهُ، أَيْ: خَفَّفَ الْكُوفِيُّ قِرَاءَةَ (فَعَدَلَكَ) بِالتَّخْفِيفِ، حَقُّكَ يَوْمُ لا: مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ، وَ (لا) لَفْظُ الْقُرْآنِ.
(ص) أَيْ: قَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ وَالْكِسَائِيُّ: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}، بِالظَّاءِ مِنْ ظَنَّهُ: إِذَا اتَّهَمَهُ؛ أَيْ: مَا هُوَ بِمُتَّهَمٍ عَلَى مَا لَدَيْهِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَالْبَاقُونَ بِالضَّادِ مِنَ الضِّنَّةِ بِمَعْنَى الْبُخْلِ؛ أَيْ: يَبْخَلُ، وَ (عَلَى): بِمَعْنَى الْبَاءِ حِينَئِذٍ.
[كنز المعاني: 2/709]
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ فِي الانْفِطَارِ: {فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، أَيْ صَرَفَكَ عَنْ صُورَةِ سَائِرِ الْحَيَوَانَاتِ إِلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ بِمَعْنَى: قَوَّمَكَ، مِنَ التَّعْدِيلِ، وَقَرَأَ أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ: (يَوْمُ لا تَمْلِكُ) بِالرَّفْعِ بَدَلاً مِنْ: {يَوْمُ الدِّينِ} قَبْلَهُ، وَالْبَاقُونَ بِالنَّصْبِ عَلَى إِضْمَارِ: اذْكُرْ، أَوْ هُوَ مَرْفُوعٌ بُنِيَ عَلَى الْفَتْحِ لإِضَافَتِهِ إِلَى غَيْرِ الْمُتَمَكِّنِ، كَمَا ذُكِرَ فِي: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، وَقَيَّدَ بـ (لا) احْتِرَازًا مِنَ الثَّلاثَةِ قَبْلَهُ مُضَافَةً إِلَى{يَوْمِ الدِّينِ} ). [كنز المعاني: 2/710] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقَوْلُهُ: (فعَدَلَكَ) بالتَّخْفِيفِ، أي عَدَلَ بَعْضَكَ بِبَعْضٍ، فكُنْتَ مُعْتَدِلَ الْخِلْقَةِ مُتَنَاسِبَهَا، فلا تَفَاوَتَ فيها.
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزِّبَعْرَى قبْلَ إسْلَامِهِ:
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/251]
*وَعَدَلْنَا مَيْلَ بَدَرٍ فَاعْتَدَلَ*
وبالتَّشْدِيدِ مَعْنَاهُ قَوَّمَكَ وحَسَّنَكَ وجَعَلَكَ مُعْتَدِلًا، فهما مُتَقارِبانِ، ومَعْنَى البَيْتِ خَفَّ الْكُوفِيُّ في قِراءَةِ فعَدَلَكَ بالتَّخْفِيفِ). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 4/252]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (1104- .... .... .... وَخَفَّ فِي = فَعَدَّلَكَ لِلْكُوفِي .... ....
....
وَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ: (فَعَدَلَكَ) بِتَخْفِيفِ الدَّالِ فَتَكُونُ قِرَاءَةُ غَيْرِهِمْ بِتَشْدِيدِهَا). [الوافي في شرح الشاطبية: 378]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (واخْتَلَفُوا في {فَعَدَلَكَ} [الانفطار: 7]؛ فقَرَأَ الكُوفِيُّونَ بتخفيفِ الدالِ، وقَرَأَ الباقونَ بتشديدِها). [النشر في القراءات العشر: 2/399]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرَأَ الكُوفِيُّونَ (فَعَدَلَكَ) بتَخْفِيفِ الدَّالِ، والباقُونَ بالتَّشْدِيدِ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 737]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (985- .... .... وخفّ كوف عدّلا = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 100]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (حبر غ) نا وخفّ كوف عدّلا = يكذّبوا (ث) بت و (حقّ) يوم لا
يعني قوله تعالى: في الانفطار فسواك فعدلك قرأه بتخفيف الدال الكوفيون، والباقون بتشديدها). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 327]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
.... وخفّ (كوف) عدلا = يكذّبوا (ث) بت و(حقّ) يوم لا
ش: وخفف الكوفيون فعدلك [7] أي: عدل بعضك على بعض فصرت معتدل الخلقة، وقيل: عدلك إلى شبه خالك، أو أبيك، أو عمك.
والباقون بالتشديد على معنى: سوى خلقك، وعدله في أحسن تقويم، وجعلك [قائما] في تصرفك، ولم يجعلك كالبهائم متطأطئا). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/613]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (الْقِرَاءَاتُ: اخْتُلِفَ فِي {فَعَدَّلَكَ}: فَعَاصِمٌ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِتَخْفِيفِ الدَّالِ، وَافَقَهُمُ الْحَسَنُ وَالأَعْمَشُ.
وَالْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِهَا؛ أَيْ: سَوَّى خَلْقَكَ، وَعَدَّلَهُ، وَجَعَلَكَ مُتَنَاسِبَ الأَطْرَافِ.
وَقِرَاءَةُ التَّخْفِيفِ تَحْتَمِلُ هَذَا؛ أَيْ: عَدَّلَ بَعْضَ أَعْضَائِكَ بِبَعْضٍ). [إتحاف فضلاء البشر: 2/594]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فعدلك} قرأ الكوفيون بتخفيف الدال، والباقون بالتشديد). [غيث النفع: 1262]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7)}
{فَسَوَّاكَ}
- قرأه بالإمالة حمزة والكسائي وخلف والأعمش.
- وبالفتح والتقليل الأزرق وورش.
- والباقون بالفتح.
{فَعَدَلَكَ}
- قرأ الحسن وعمرو بن عبيد وطلحة والأعمش وعيسى بن عمرو أبو جعفر وخلف والأخفش وحمزة والكسائي وعاصم (فعدلك) بتخفيف الدال.
واستبعدها الفراء وإن كانت قراءة أصحابه.
[معجم القراءات: 10/336]
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب (فعدلك) بشد الدال.
وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم، وهي لغة الحجاز.
قال أبو حيان: (وقراءة التخفيف إما أن تكون كقراءة التشديد، أي: عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت، وإما أن يكون معناه: فصرفك، يقال: عدل عن الطريق، أي عدلك عن خلقة غيرك إلى خلقة حسنة...).
وقال الفراء: (ومن قرأ: (فعدلك) مشددة فإنه أراد -والله أعلم- جعلك معتدلاً معدل الخلق، وهو أعجب الوجهين إلي، وأجودهما في العربية...).
وقال الطبري: (... غير أن أعجبهما إلي أن أقرأ به قراءة من قرأ ذلك بالتشديد...) ). [معجم القراءات: 10/337]
قوله تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ({فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)}
{شَاءَ}
- تقدمت الإمالة فيه، وحكم الهمز في الوقف، انظر الآية/ 20 من سورة البقرة.
{رَكَّبَكَ/ كَلَّا}
- قرأ بإدغام الكاف في الكاف خارجة عن نافع وأبو عمرو ويعقوب وقتيبة.
- والباقون على الإظهار). [معجم القراءات: 10/337]