عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1431هـ/3-11-2010م, 12:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 15 إلى آخر السورة]


{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30) }

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فامشوا في مناكبها...} في جوانبها). [معاني القرآن: 3/171]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" في مناكبها " في جوانبها). [مجاز القرآن: 2/262]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مناكبها}: جوانبها). [غريب القرآن وتفسيره: 381]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {فامشوا في مناكبها} أي جوانبها. «ومنكبا الرجل»: جانباه).
[تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هو الّذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النّشور} معناه في جبالها، وقيل في جوانبها، وقيل في طرقها.
وأشبه التفسير - واللّه أعلم - تفسير من قال في جبالها، لأن قوله: (هو الّذي جعل لكم الأرض ذلولا)، معناه سهّل لكم السلوك فيها، فإذا أمكنكم السلوك في جبالها فهو أبلغ في التذليل.
قوله: {وإليه النّشور} معناه: إن اللّه الذي خلق السّماوات بغير عمد لا تفاوت فيها وخلق الأرض وذللها لكم قادر على أن ينشركم، أي يبعثكم). [معاني القرآن: 5/199-200]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فِي مَنَاكِبِهَا} أي جوانبها. ومَنْكِبا الرجل: جانباه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَنَاكِبِهَا}: جوانبها {النُّشُور}: البعث). [العمدة في غريب القرآن: 308]


تفسير قوله تعالى:{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أأمنتم...} يجوز فيه أن تجعل بين الألفين ألفا غير مهموزة، كما يقال: {آأنتم}، {آإذ متنا}. كذلك، فافعل بكل همزتين تحركتا فزد بينهما مدة، وهي من لغة بني تميم). [معاني القرآن: 3/171]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فإذا هي تمور} كما يمور السحاب). [مجاز القرآن: 2/262]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تمور}: تتكفأ). [غريب القرآن وتفسيره: 381]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({فإذا هي تمور} أي تدور، كما يمور السحاب: إذا دار وجاء وذهب).
[تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أأمنتم من في السّماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور} معنى تمور تدور). [معاني القرآن: 5/200]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({هِيَ تَمُورُ} أي تدور). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({تَمُورُ}: تضطرب). [العمدة في غريب القرآن: 308]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فستعلمون كيف نذير} أي إنذاري). [تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (أم: تكون بمعنى أو، كقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا}، وكقوله: {أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى}.
هكذا قال المفسرون، وهي كذلك عند أهل اللغة في المعنى، وإن كانوا قد يفرقون بينهما في الأماكن). [تأويل مشكل القرآن: 546]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {أم أمنتم من في السّماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير} أي كما أرسل على قوم لوط الحجارة التي حصبتهم). [معاني القرآن: 5/200]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {حَاصِباً} الحصباء حجارة صغار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]


تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) }
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ولقد كذّب الّذين من قبلهم فكيف كان نكير}وقال: {فكيف كان نكير} أي: إنكاري). [معاني القرآن: 4/33]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( وكذلك: {فكيف كان نكير} أي إنكاري). [تفسير غريب القرآن: 474]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إلى الطّير فوقهم صافّاتٍ} باسطات أجنحتهن ويقبضن فيضربن بأجنحتهن). [مجاز القرآن: 2/262]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أولم يروا إلى الطّير فوقهم صافّاتٍ ويقبضن ما يمسكهنّ إلاّ الرحمن إنّه بكلّ شيءٍ بصيرٌ}وقال: {إلى الطّير فوقهم صافّاتٍ} فجمع لأن "الطير" جماعة مثل قولك "صاحب" و"صحب" و"شاهد" و"شهد" و"راكب" و"ركب"). [معاني القرآن: 4/33]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {صافات}: باسطات أجنحتهن.
{ويقبضن}: يضربن بأجنحتهن). [غريب القرآن وتفسيره: 382]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {صافّاتٍ}: باسطات أجنحتهن، {ويقبضن}: يضربن بها جنوبهن). [تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أولم يروا إلى الطّير فوقهم صافّات ويقبضن ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن إنّه بكلّ شيء بصير} بين لهم بخلق السّماوات والأرضين ما دلّهم على توحيده، وبين لهم بتسخير الطير في جو السماء صافات أجنحتهنّ وقابضاتها.
{ما يمسكهنّ إلّا الرّحمن} بقدرته). [معاني القرآن: 5/200]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {صَافَّاتٍ} باسطات أجنحتهن. {وَيَقْبِضْنَ} أي يضربن بها جنوبهنّ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {صَافَّاتٍ}: باسطة الأجنحة. [العمدة في غريب القرآن: 308]
{وَيَقْبِضْنَ}: يضربن بها). [العمدة في غريب القرآن: 309]

تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (إن الخفيفة: تكون بمعنى (ما)، كقوله تعالى: {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ}، و{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً}، و{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}). [تأويل مشكل القرآن: 552]

تفسير قوله تعالى: {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21)}

تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أفمن يمشي مكبّاً على وجهه...}.تقول: قد أكبّ الرجل: إذا كان فعله غير واقع على أحد، فإذا وقع الفعل أسقطت الألف،فتقول: قد كبّه الله لوجهه، وكببته أنا لوجهه). [معاني القرآن: 3/171]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({أفمن يمشي مكبًّا على وجهه}: لا يبصر يمينا، ولا شمالا، ولا ما بين يديه. يقال: أكبّ فلان على وجهه (بالألف)، وكبّه اللّه لوجهه. وأراد: الأعمى). [تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({أفمن يمشي مكبّا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويّا على صراط مستقيم (22)} أعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن المؤمن سالك الطريقة المستقيمة، وأن الكافر في ضلالته بمنزلة الذي يمشي مكبّا على وجهه.
وجاء في التفسير أن الكافر يمشي على وجهه في الآخرة.
وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف يمشون على وجوههم؟ فقال: الذي مشاهم على أرجلهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم). [معاني القرآن: 5/200]


تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({قليلاً ما تشكرون} تشكرون قليلا). [مجاز القرآن: 2/262]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) }

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) }

تفسير قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون ...}.يريد: تدعون، وهو مثل قوله: تذكرون، وتذكّرون، وتخبرون وتختبرون، والمعنى واحد والله أعلم.
وقد قرأ بعض القراء: "ما تدخرون" يريد: تدّخرون، فلو قرأ قارئ: "هذا الذي كنتم به تدعون" كان صوابا). [معاني القرآن: 3/171]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({رأوه زلفةً} قربة، قال:طيّ اللّيالي زلفاً فزلفا). [مجاز القرآن: 2/262]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({الّذي كنتم به تدّعون} أي تدعون به وتكذبون وتردون). [مجاز القرآن: 2/262]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فلمّا رأوه زلفةً سيئت وجوه الّذين كفروا وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون}وقال: {هذا الّذي كنتم به تدّعون} لأنهم كانوا يقولون {ربّنا عجّل لّنا قطّنا} و{ائتنا بعذاب اللّه} فقيل لهم حين رأوا العذاب {هذا الّذي كنتم به تدعون} خفيفة و{تدّعون} ثقيلة قرأه الناس على هذا المعنى وهو أجود وبه نقرأ لأنه شيء بعد شيء). [معاني القرآن: 4/33]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({زلفة}: قريبة). [غريب القرآن وتفسيره: 382]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({فلمّا رأوه زلفةً} أي قريبا منهم. يقول: لمّا رأوا ما وعدهم اللّه قريبا منهم، {سيئت}... وجوههم، {وقيل لهم هذا الّذي كنتم به تدّعون} أي تدعون. وهو «تفتعلون» من الدعاء. يقال: دعوت وادّعيت، كما يقال: خبرت واختبرت، ودخرت وادّخرت).
[تفسير غريب القرآن: 474]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فلمّا رأوه زلفة سيئت وجوه الّذين كفروا وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون} وقرئت (سيئت) بإشمام السين الضّمّ، ويجوز (سيت) على طرح الهمزة، وإلقاء الحركة على الياء. والمعنى فلما رأوا العذاب زلفة، أي قريبا، سيت وجوه الذين كفروا. تبين فيها السوء.
{وقيل هذا الّذي كنتم به تدّعون}، وقرئت (تدعون)، من دعوت أدعو.
فأمّا (تدّعون)، فجاء في التفسير تكذبون. وتأويله في اللغة هذا الذي كنتم من أجله تدّعون الأباطيل والأكاذيب؛ أي تدعون أنكم إذا متّم وكنتم ترابا وعظاما أنّكم لا تخرجون. ومن قرأ تدعون -بالتخفيف- فالمعنى هذا الذي كنتم به تستعجلون وتدعون اللّه في قولكم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم} ويجوز أن يكون معنى (تدّعون) هذا أيضا تفتعلون، من الدعاء. وتفتعلون من الدعوى، يجوز ذلك - واللّه أعلم). [معاني القرآن: 5/200-201]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({فلما رأوه زلفة} أي: قريبا). [ياقوتة الصراط: 523]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({زُلْفَةً} أي قريباً. {تَدَّعُونَ} أي تَدْعون، وهو (تَفْتَعِلُون) من الدّعاء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {زُلْفَةً}: قربى{سِيئَتْ}: من السوء). [العمدة في غريب القرآن: 309]


تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) }

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فسيعلمون...} قراءة العوامّ "فستعلمون" بالتاء.
[حدثنا محمد بن الجهم قال: سمعت الفراء وذكر محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن علي (رحمه الله) فسيعلمون بالياء، وكل صواب). [معاني القرآن: 3/172]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إن أصبح ماؤكم غوراً...}.العرب تقول: ماء غور، وبئر غور، وماءان غور، ولا يثنون ولا يجمعون: لا يقولون: ماءان غوران، ولا مياه أغوار، وهو بمنزلة: الزّور؛ يقال: هؤلاء زور فلان، وهؤلاء ضيف فلان، ومعناه: هؤلاء أضيافه، وزواره. وذلك أنه مصدر فأجرى على مثل قولهم: قوم عدل، وقوم رضا ومقنع). [معاني القرآن: 3/172]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أصبح ماؤكم غوراً} مجازها: غائراً والغور مصدر وقد تفعل العرب ذلك، قال ابن الزبعري:
يا رسول المليك إنّ لساني = راتقٌ ما فتقت إذ أنا بور
قال أبو عبيدة الزبعري وأبو عمرو الزبعري، والزبعري كثير شعر الوجه والحاجبين وجملٌ زبعرى كذلك). [مجاز القرآن: 2/263]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء مّعينٍ}وقال: {ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء مّعينٍ} أي: غائرا ولكن وصفه بالمصدر وتقول: "ليلةٌ غمٌّ" تريد "غامّةٌ"). [معاني القرآن: 4/33]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ماؤكم غورا}: أي غائرا ويقال للاثنين والجميع كما يقال للواحد مياه غورا.
{بماء معين}: جار ظاهر). [غريب القرآن وتفسيره: 382]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({أصبح ماؤكم غوراً} أي غائرا، وصف بالمصدر. يقال: ماء غور. ولا يجمع، ولا يثنّي، ولا يؤنّث. كما يقال: رجل صوم ورجال صوم، ونساء صوم.{فمن يأتيكم بماءٍ معينٍ} أي ظاهر. وهو «مفعول» من العين، [كمبيع من البيع]. وقد تقدم ذكر هذا). [تفسير غريب القرآن: 475]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين} أي غائرا، وهو مصدر يوصف به الاسم، فتقول: ماء غور، وماءان غور ومياه غور.كما تقول: هذا عدل وهذان عدل وهؤلاء عدل.
ومعنى {معين} جار من العيون.وجاء في التفسير [ظاهر]، والمعنى أنّه يظهر من العيون). [معاني القرآن: 5/201]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({غورا} أي: غائبا. والمعين: الطاهر). [ياقوتة الصراط: 523]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بِمَاء مَّعِينٍ} أي ظاهر. وهو (مفعول) من العين، كأنه منظور إليه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({غَوْرًا}: ذاهباً {مَّعِينٍ}: جار على وجه الأرض). [العمدة في غريب القرآن: 309]


رد مع اقتباس