(إذ) بدل من المجرور
1- {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ} [2: 130-131].
في [العكبري:1/36] «يجوز أن يكون بدلاً من قوله: {فِي الدُّنْيَا}». ولم يعترض عليه أبو حيان في [البحر:1/395].
2- {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا} [2: 246].
وفي [العكبري:1/58]: «(إذ) بدل {مِنْ بَعْدِ} لأنهما زمانان».
وفي [البحر:2/254]: «لو كان بدلاً لكان على تقدير العامل، وهو لا يصح دخوله عليه. أعني (من) الداخلة على بعد، إذ لا تقول: من إذ».
3- {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ} [7: 163] في [الكشاف:2/100]: «(إذ يعدون) بدل من القرية، والمراد بالقرية أهلها، كأن قيل: واسألهم عن أهل القرية وقت عدوانهم في السبت، وهو من بدل الاشتمال. ويجوز أن يكون منصوبًا بكانت، أو بحاضرة».
واعترضه أبو حيان بقوله: «وهذا لا يجوز، لأن (إذ) من الظروف التي لا تتصرف، ولا يدخل عليها حرف جر، وجعلها بدلاً يجوز دخول (عن) عليها، لأن البدل هو على نية تكرار العامل، ولو أدخلت (عن) عليها لم يجز» [البحر:4/410].
[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص119]