عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي دراسة (كلما) في القرآن الكريم


دراسة (كلما) في القرآن الكريم
1- (كلما): (ما) مصدرية ظرفية عند [سيبويه:1/453].
و(كل) ظرف زمان، جاءتها الظرفية من (ما) المصدرية الظرفية، [المغني:1/171]، [البحر:1/90].
و(ما) اسم بمعنى الحين عند ابن الشجري. [الأمالي:2/238].
وهي كافة لكل عن طلب مضاف إليه مفرد عند [الرضى:1/107] ثم يقدر زمانا مضافا للجملة، فتكتسب (كل) الظرفية، لأن (كلا) و (بعضا) من جنس ما يضافان إليه، زمانا أو مكانا، أو غيرهما. [شرح الكافية:2/107].
وقال [العكبري:1/13]: (ما) مصدرية ظرفية أو نكرة موصوفة حذف عائدها.
وقال ابن هشام: يبعد أن تكون (ما) نكرة موصوفة التزم حذف عائد الصفة. [المغني:1/171].
2- شابهت (كلما) أدوات الشرط لما فيها من العموم والاستغراق. [الرضى:2/107].
وقال أبو حيان وابن هشام: (ما) المصدرية الظرفية شرط من حيث المعنى، فمن ثم احتيج إلى جملتين: إحداهما مترتبة على الأخرى. [البحر:1/90]، [المغني:1/171].
3- لا تدخل (كلما) إلا على الفعلية. [الرضى:2/107].
غالب ما توصل به الفعل الماضي. [البحر:1/90]، [المغني:1/171] وقال في [النهر:2/442]: «جاء مضارعًا قليلاً في قول الشاعر:
علاه بسيف كلما هز يقطع
وقد عطف على الجواب مضارع في قوله تعالى: {كلما جاءهم رسول بما لا تهوي أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون} [5: 70].
فقال [العكبري:1/124]: «(يقتلون) بمعنى قتلوا، وإنما جاء كذلك لتوافق رءوس الآي». [البحر:3/132-133].
وقال الزمخشري: الجواب محذوف، أي ناصبوه. [الكشاف:1/354]. وسيبويه لم يمثل إلا بالمضارع قال [سيبويه:1/453]:
«ومثل ذلك: كلما تأتيني آتيك، فإتيان صلة لما، كأنه قال: كل إتيانك آتيك وكلما تأتيني يقع على الحين، كما كان (ما تأتيني يقع) على الحين...».
4- يجوز أن يكون الماضي بعد (كلما) بمعنى المستقبل، وليس ذلك بحتم في كل ماض وإن تحتم في أدوات الشرط. [الرضى:2/107].
5- ناصب (كلما) الفعل الذي هو جوابها في المعنى. [العكبري:1/13]، [المغني:1/171].
6- (كل) أكدت العموم الذي أفادته (ما) المصدرية الظرفية. [البحر:1/90].
7- يجوز أن يتقدم معمول عامل (كلما) على عامله. [البحر:3/133].
8- أطلق الزمخشري على (كلما) اسم الشرط، وهو تساهل منه. [الكشاف:1/354].
9- مواضع (كلما) في القرآن سبعة عشر موضعا وقع بعدها جملتان فعليتان مترتبة إحداهما على الأخرى وكان فعلهما ماضيا وقيل بحذف الجواب في موضع.


رد مع اقتباس