(أولم)
1- {قال أولم تؤمن قال بلى} [2: 260].
في [البحر: 2/ 297-298] : «الهمزة للتقرير... قال ابن عطية: الواو واو الحال دخلت عليها ألف التقرير. وكون الواو للحال هنا غير واضح، لأنها إذا كانت للحال فلا بد أن تكون في موضع نصب، وإذ ذاك لا بد لها من عامل، فلا تكون همزة التقرير دخلت على هذه الجملة الحالية، وإنما دخلت على الجملة التي اشتملت على العامل فيها وعلى ذي الحال، ويصير التقدير: أسألت ولم تؤمن، أي أسألت في هذه الحال.
والذي يظهر أن التقرير إنما هو منسحب على الجملة المنفية، وأن الواو للعطف... واعتنى بهمزة الاستفهام فقدمت... ولذلك كان الجواب ببلى، وقد تقرر في علم النحو أن جواب التقرير المثبت، وإن كان بصورة النفي تجريه العرب مجرى جواب النفي المحض، فتجيبه على صورة النفي، ولا يلتفت إلى معنى الإثبات».