رأي أبي حيان
كرر في البحر أن (لن) فيها توكيد ومبالغة في النفي.
في [البحر: 1/ 107]: «الأقرب من هذه الأقوال قول الزمخشري من أن فيها توكيدا وتشديدا لأنها تنفي ما هو مستقبل بالأداة بخلاف (لا) فإنها تنفي المراد به الاستقبال مما لا أداة فيه تخلصه له. ولأن (لا) قد ينفي بها الحال قليلاً».
وفي [البحر: 3/ 50]: «وكان حرف النفي (لن) الذي هو أبلغ في الاستقبال من (لا) إشعارًا بأنهم كانوا لقلتهم وضعفهم وكثرة عدوهم وشوكته كالآيسين من النصر».
وفي [البحر: 8/ 94]: «(لن تتبعونا) أتى بصيغة (لن) وهي المبالغة في النفي».
في [البحر: 6/ 148] : «نفي الخضر استطاعة الصبر معه على سبيل التأكيد كأنها مما لا يصح ولا يستقيم».
في [النهر: 3/ 456] : « {إنا لن ندخلها} كرروا الامتناع على سبيل التوكيد المؤيس».
في [البحر: 5/ 220]: « {لن يؤمن من قومك} أيأسه الله من إيمانهم وأنه صار كالمستحيل عقلا بإخباره تعالى عنهم».