هل توصل (ما) المصدرية بالجملة الاسمية؟
في [المقتضب:4/427] : «وذلك لأن (ما) اسم فلا توصل إلا بالفعل؛ نحو: بلغني ما صنعت، أي صنيعك، إذا أردت بها المصدر فصلتها الفعل لا غير».
وقال الرضي [2/295] : «وصلة (ما) المصدرية لا تكون عند سيبويه إلا فعليه، وجوز غيره أن تكون اسمية أيضا، وهو الحق، وإن كان ذلك قليلا؛ كما في نهج البلاغة: بقوا ما لدينا باقية».
وفي [التسهيل:38] «وتوصل بجملة اسمية على رأي».
وفي [البحر:1/67]: «ولا تصول بالجملة الاسمية؛ خلافا لقوم منهم أبو الحجاج الأعلم». [الخزانة:4/278-279]
جعلت (ما) مصدرية موصولة بالجملة الاسمية في قوله تعالى: {يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} [7: 138]
في [أمالي الشجري:2/235] : «وأما قوله: {قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة} فالتقدير: اجعل لنا إليها مثل التي هي آلهة، وحذف المبتدأ من الصلة؛ كما حذف في قوله تعالى: {وهو الذي في السماء إله} [43: 84].
وكذلك جعل (ما) اسم موصول كمال الدين الأنباري [البيان:1/373] ، وجوز [العكبري:1/159] أن تكون (ما) مصدرية، أو كافة وهي عند الزمخشري كافة [الكشاف:2/87] ».
وفي [البحر:4/387] : « (ما) كافة عند الزمخشري. وقيل: موصولة حرفية؛ أي كما ثبت لهم آلهة، فيكون قد حذف صلتها، وبقى معمولها؛ نحو: لا أكلمك ما إن في السماء نجما، أي ما ثبت. فآلهة فاعل للمحذوف. وقل: مصولة و(لهم) صلتها، و(آلهة) بدل من الضمير المستكين».
انظر [المغني:1/152] ، [2/9] ، [الخزانة:4/279].