ما ورد في نزول قوله تعالى: (أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) )
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {أَكانَ لِلناسِ عَجَبًا أَن أَوحَينا إِلى رَجُلٍ مِّنهُم أَن أَنذِرِ الناسَ ...} الآية.
قال ابن عباس: لما بعث الله تعالى محمدًا صلى الله عليه وسلم رسولاً أنكرت عليه الكفار وقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرًا مثل محمد فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 267]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2)}
أخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: لما بعث الله محمدا رسولا أنكرت العرب ذلك أو من أنكر منهم، فقالوا: الله أعظم من أن يكون رسوله بشرا، فأنزل الله
{أكان للناس عجبا} الآية، وأنزل: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا} الآية فلما كرر الله عليهم الحجج قالوا: وإذا كان بشرا فغير محمد كان أحق بالرسالة: {لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم} يقولون: أشرف من محمد يعنون الوليد بن المغيرة من مكة، ومسعود بن عمرو والثقفي من الطائف فأنزل ردا عليهم: {أهم يقسمون رحمة ربك} الآية). [لباب النقول:147]
روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين