شرح أبي سليمان الخطابي (ت:388هـ)
قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (41- الحسيب: هو المكافئ. فعيل بمعنى: مفعل، كقولك: أليم بمعنى مؤلم. تقول العرب: نزلت بفلان فأكرمني وأحسبني، أي: أعطاني ما كفاني حتى قلت: حسبي. ومنه قول الشاعر:
ونقفي وليد الحي إن كان جائعا
ونحسبه إن كان ليس بجائع
وأخبرنا ابن الأعرابي قال: حدثنا: العباس الدوري عن يحيى بن معين قال: قال [شعبة]: سمعت سماك بن حرب يقول في كلام له: «ما أحسبوا ضيفهم». أي: ما أكرموه. قلت: وهذا راجع إلى المعنى الأول لأنهم إذا كفوه المؤونة وأحسبوا القيام – عافه -، فقد أكرموه. والحسيب أيضًا بمعنى المحاسب كقولهم: وزير، ونديم: بمعنى موازر ومنادم. ومنه قول الله سبحانه: {كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا} [الإسراء: 14] أي: محاسبًا – والله أعلم -). [شأن الدعاء: 69-70]