قال الحسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المصري المالكي (ت: 749هـ): ("ليت"
حرف تمن، تكون في الممكن والمستحيل. ولا تكون في الواجب. فلا يقال: "ليت" غداً يجيء. وذكر بعضهم أنه يقال فيها "لت" بالإدغام. وذكر صاحب رصف المباني أنه يقال "لوت" "بالواو" قليلاً. وهي تنصب الاسم وترفع الخبر.
وأجاز الفراء نصب الجزأين بها، دون أخواتها، وأجازه بعض أصحابه في الأحرف الستة. ونقل بعضهم عنه أنه أجاز ذلك في "لعل" و"كأن" أيضاً، نقله عنه ابن أصبغ. وتقدم ما استدل به من أجاز ذلك في "أن" وبيان تأويله، وأنه لا حجة فيه. ومما ورد في "ليت" قول الشاعر: يا ليت أيام الصبا رواجعا
وقول الآخر:
ليت الشباب هو الرجيع على الفتى ... والشيب كان هو البديء الأول
وتأول ذلك المانعون على الوجهين المتقدم ذكرهما في "أن".
و"لليت" أحكام أخر، مشهورة، لا حاجة إلى التطويل والله أعلم). [الجنى الداني:491 - 493]