الموضوع: نزول سورة يس
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 07:12 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

نزول قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} الآية.
قال أبو سعيد الخدري: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة، فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية:{إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم}فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن آثاركم تكتب فلم تنتقلون؟)).
أخبرنا الشريف إسماعيل بن الحسن بن محمد بن الحسن الطبري قال: حدثني جدي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن سعيد بن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: شكت بنو سلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد، فأنزل الله تعالى{ونكتب ما قدموا وآثارهم}فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عليكم منازلكم فإنما تكتب آثاركم)) ). [أسباب النزول: 384]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآَثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)}
وأخرج الترمذي وحسنه والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري قال: كانت بنو سلمة في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية:{إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم} فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((إن آثاركم تكتب فلا تنتقلوا)).
وأخرج الطبراني عن ابن عباس مثله). [لباب النقول: 218]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [الآية: 12].
[ابن كثير: 3 /556] قال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا عباد بن زياد الساجي حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: إن بني سلمة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بُعد منازلهم من المسجد فنزلت:{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}فأقاموا في مكانهم.
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا الجريري سعيد بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بنحوه وفيه غرابة من حيث ذكر نزول هذه الآية والسورة بكاملها مكية ا.هـ.
الحديث رجاله رجال الصحيح إلا عباد بن زياد وفيه كلام كما في تهذيب التهذيب لكنه قد توبع كما ترى وقد أخرجه [الترمذي: 4 /171] وحسنه. و[الحاكم: 2 /428] وصححه وسكت عليه الذهبي من حديث أبي سعيد الخدري لكن فيه عندهما طريف بن شهاب وهو ضعيف جدا كما في الميزان وهو عند الحاكم سعيد بن طريف فلعله غلط فيه بعض الرواة.
هذا والحديث له شاهد عند ابن جرير رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كانت منازل الأنصار متباعدة من المسجد فأرادوا أن ينتقلوا إلى
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 193]
المسجد فنزلت{وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}. وهو من طريق سماك عن عكرمة ورواية سماك عن عكرمة مضطربة ولكنه في الشواهد كما ترى.
وأما قول الحافظ ابن كثير رحمه الله إن فيه غرابة لأن السورة بكمالها مكية فلم يظهر لي اتجاهه، فإذا ثبت أن هذه الآية نزلت بمكة فلا مانع من نزولها مرتين وإن لم يثبت نزولها بمكة فقد تكون السورة مكية إلا آية كما هو معروف. والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 194]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس