عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 4 شوال 1435هـ/31-07-2014م, 10:18 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (50)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبرهم أنّ عذاب اللّه سيأتيهم بغتةً، فقال: {قل أرأيتم إن أتاكم عذابه بياتًا أو نهارًا} أي: ليلًا أو نهارًا، {ماذا يستعجل منه المجرمون}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 273]

تفسير قوله تعالى: {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آَمَنْتُمْ بِهِ آَلْآَنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ (51)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أثمّ إذا ما وقع آمنتم به} يعني: أنّهم إذا جاءهم العذاب قالوا: {ربّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنّا موقنون} [السّجدة: 12]، وقال تعالى: {فلمّا رأوا بأسنا قالوا آمنّا باللّه وحده وكفرنا بما كنّا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لمّا رأوا بأسنا سنّة اللّه الّتي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون} [غافرٍ: 84، 85]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 273]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (52)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({ثمّ قيل للّذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد} أي: يوم القيامة يقال لهم هذا، تبكيتًا وتقريعًا، كقوله: {يوم يدعّون إلى نار جهنّم دعًّا * هذه النّار الّتي كنتم بها تكذّبون * أفسحرٌ هذا أم أنتم لا تبصرون * اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواءٌ عليكم إنّما تجزون ما كنتم تعملون} [الطور: 13 -16]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 273]

تفسير قوله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ (53)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ويستنبئونك أحقٌّ هو قل إي وربّي إنّه لحقٌّ وما أنتم بمعجزين (53) ولو أنّ لكلّ نفسٍ ظلمت ما في الأرض لافتدت به وأسرّوا النّدامة لمّا رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون (54)}
يقول تعالى: ويستخبرونك {أحقٌّ هو} أي: المعاد والقيامة من الأجداث بعد صيرورة الأجسام ترابًا. {قل إي وربّي إنّه لحقٌّ وما أنتم بمعجزين} أي: ليس صيرورتكم ترابًا بمعجز اللّه عن إعادتكم كما بدأكم من العدم: {إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون} [يس: 82].
وهذه الآية ليس لها نظيرٌ في القرآن إلّا آيتان أخريان، يأمر اللّه تعالى رسوله أن يقسم به على من أنكر المعاد في سورة سبأٍ: {وقال الّذين كفروا لا تأتينا السّاعة قل بلى وربّي لتأتينّكم} [سبأٍ: 3]. وفي التّغابن: {زعم الّذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربّي لتبعثنّ ثمّ لتنبّؤنّ بما عملتم وذلك على اللّه يسيرٌ} [التّغابن: 7]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 274]


رد مع اقتباس