الموضوع: حرف اللام
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 12:53 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (جُمَلُ اللَّامَاتِ
مضى تفسير جمل "الألفات"، وهذه جمل "اللامات"، وهي ثلاثون "لامًا":
1- "لام" الصفة.
2- و"لام" الأمر.
3- و"لام" الخبر.
4- و"لام" "كي".
5- و"لام" الجحود.
6- و"لام" النداء.
7- و"لام" التعجب.
8- و"لام" في موضع "إلا".
9- و"لام" القسم.
10- و"لام" الوعيد.
11- و"لام" التأكيد.
12- و"لام" الشرط.
13- و"لام" المدح.
14- و"لام" الذم.
15- و"لام" جواب القسم.
16- و"لام" في موضع "عن".
17- و"لام" في موضع "على".
18- و"لام" في موضع "إلى".
19- و"لام" في موضع "أن".
20- و"لام" في موضع "فاء".
21- و"لام" الطرح.
22- و"لام" جواب "لولا".
23- و"لام" الاستفهام.
24- و"لام" جواب الاستفهام.
25- و"لام" السنخ.
26- و"لام" التعريف.
27- و"لام" الإقحام.
28- و"لام" العماد.
29- و"لام" التغليظ.
30- و"لام" منقولة). [المحلى: 224]

1- "لام" الصفة
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (فأما
"لام" الصفة فقولهم: لزيدٍ ولعمروٍ ولمحمدٍ، وهي مكسورة أبدًا إذا وقعت على الاسم الظاهر، وإذا وقعت على الاسم المكنى كانت مفتوحة، كقولك: "له" و"لهما" و"لهم" و"لك" و"لكما" و"لكم"، فهذا فرق بين الظاهر والمكنى). [المحلى: 225]

2- "لام" الأمر
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الأمر قولهم: ليذهب عمرو، و: ليخرج زيدٌ، وإنما يؤمر به الغائب، ولا يكون ذلك للشاهد، وربما يغلب للشاهد، كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتأخذوا مصافكم»، ولا يكادون يقولون: لتذهب أنت، قال الله تعالى: {ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق}.
و
"لام" الأمر مكسورة أبدًا إذا كانت في الابتداء، فإن تقدمها "واو" أو "فاء" كانت ساكنة، تقول: وليذهب عمرو، وربما كسرت مع "الواو" و"الفاء"). [المحلى: 225]

3- "لام" الخبر
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الخبر قولهم: إن زيدًا لخارج، و: إن محمدً لمنطلق، قال الله تعالى: {إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير}، "اللام" "لام" الخبر، وهي مفتوحة أبدًا.
وهذه
"اللام" إذا دخلت على خبر "إن" كسرت "ألف" "إن"، وإن توسطت الكلام انتصبت "أن"، ألا ترى أنك إذا بدأت بـ "إن" تقول: "إن" محمدًا رسول الله، و: "إنك" منطلقٌ، وإذا توسطت قلت: أشهد "أن" محمدًا رسول الله، و: أعلم "أنك" عالمٌ، فتحت "أن" لما توسطت الكلام.
فإذا أدخلت
"اللام" على الخبر، كسرت "الألف" – مبتدئًا كان أو متوسطًا -، تقول: أشهد "إن" محمدًا لرسول الله، قال الله عز وجل: {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلمُ إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}، كسرت "الألف" من "إن" "للام" الخبر، و"لولا" ذلك لكانت مفتوحة لتوسطها الكلام.
قال الشاعر:
وأعلم علمًا ليس بالظن أنه ..... إذا ذل مولى المرء فهو ذليل

وإن لسان المرء ما لم تكن له ..... حصاة على عوراته لدليل
فتح "الألف" من "أنه" لما لم يدخل "اللام" على الخبر، وكسر "الألف" في قوله: «وإن لسان المرء» "للام" التي في قوله «لدليل»). [المحلى: 226 - 227]

4- "لام" "كي"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" "كي" قولهم: أتيتك لتفيدني علمًا. وهذه "اللام" مكسورة أبدًا، قال الله جل وعز: {إنا فتحنا لك فتحًا مبينًا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}، معناه: "كي" يغفر، نصبت «يغفر» "بلام" "كي"). [المحلى: 227]

5- "لام" الجحود
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الجحود مثل قولك: ما كان زيدٌ ليفعل ذلك، ما كنت لتخرج، قال الله جل اسمه: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، عملها النصب، وهي مكسورة.
ومعنى الجحود إدخال حرف الجحد على الكلام، وهو مثل قولك: ما كان زيدٌ ليفعل؟). [المحلى: 228]

6- "لام" النداء
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" النداء مفتوحة كقول مهلهل:
يا لبكر أنشروا لي كليبًا ..... يا لبكرٍ أين أين الفرار
وتقول: أكلتُ رطبًا يا له من رطبٍ، و"لام" الاستغاثة مكسورة، تقول: يا لعبد الله لأمرٍ وقع.
قال الشاعر:
يا لبكرٍ لزفرة الزفرات .... ولعينٍ كثيرة العبرات).
[المحلى: 228]

7- "لام" التعجب
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" التعجب مفتوحة أبدًا، نحو قولهم: لظرف زيدٌ، و: لكرم عمرو، و: لقضو القاضي، أي: ما أظرف زيدًا، و: ما أكرم عمرًا، و: ما أقضى القاضي.
ويقال: من
"لام" التعجب أيضًا قوله تعالى: {إن في ذلك لعبرة}، {إن في هذا لبلاغًا}.
ومن التعجب قوله تعالى: {أئذا ما مت لسوف أخرج حيًا}، تعجب الكافرون من البعث). [المحلى: 229]

8- "اللام" التي في موضع "إلا"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"اللام" التي في موضع "إلا" كقول الله جل ذكره: {إن وجدنا أكثرهم لفاسقين}، معناه: ما وجدنا أكثرهم "إلا" فاسقين، ومثله قول الله تبارك وتعالى: {تالله إن كنا لفي ضلالٍ مبين}، معناه: "إلا" في ضلالٍ مبين.
قال الشاعر:
ثكلتك أمك إن قتلت لمسلمًا .... حلت عليك عقوبة المتعمد
معناه: ما قتلت "إلا" مسلمًا). [المحلى: 230]

9- "لام" القسم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" القسم قول الله تعالى: {لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم}، معناه: والله لتبلون، وكقوله: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود}، و: {لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون} ). [المحلى: 230]

10- "لام" الوعيد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الوعيد قول الله تعالى: {ليكفروا بما آتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون}، وهو كقول الرجل للرجل في معنى التهدد: ليفعل فلانًا ما أحب فإني من ورائه). [المحلى: 231]

11- "لام" التأكيد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" التأكيد مثل قوله: {ليسجنن}، ولابد "للام" التأكيد من أن يتقدمه "لام" الشرط، وهو "لام" "لئن"، كقول الله تعالى: {ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن}، ومثله: {لئن لم ينته لنسفعًا بالناصية}.
وإذا لم يتقدم
"لام" الشرط "لام" التأكيد، فلابد "للام" التأكيد أن يكون قبلها إضمار القسم، مثل قوله: {لتبلون}، معناه: والله لتبلون). [المحلى: 231]

12- "لام" الشرط
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (................................ ). [المحلى: 232]

13- "لام" جواب القسم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" جواب القسم قولهم: والله إن فعلت لتجدنه بحيث تحب، ومثله قول الشاعر:
تساور سوارًا إلى المجد والعلا .... أقسم حقًا إن فعلت ليفعلا
"اللام" في «ليفعل» جواب القسم). [المحلى: 232]

14- "اللام" التي في موضع "عن"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"اللام" التي في موضع "عن" قولهم: لقيته كفةً لكفةٍ، أي: كفةً عن كفةٍ). [المحلى: 232]

15- "لام" المدح
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" المدح قولهم: يا لك رجلًا صالحًا، و: يا لك خبرًا سارًا، ومن المدح قول الله تعالى: {ولقد نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون} ). [المحلى: 233]

16- "لام" الذم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الذم مثل: يا لك رجلًا ساقطًا وجاهلًا، قال الله عز وجل: {لبئس المولى ولبئس العشير} ). [المحلى: 233]

17- "اللام" التي في موضع "على"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"اللام" التي في موضع "على" قولهم: سقط لوجهه، أي: "على" وجهه، ومنه قول الله جل وعز: {يخرون للأذقان سجدًا}، أي: "على" الأذقان). [المحلى: 233]

18- "اللام" التي في معنى "الفاء"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"اللام" التي في معنى "الفاء" قولهم: أحسنت إلى زيدٍ ليكفر نعمتك، أي: فكفر نعمتك، ومنه قول الله تبارك وتعالى: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوًا وحزنًا}، ومثله: {ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالًا في الحياة الدنيا، ربنا ليضلوا عن سبيلك}، أي: فضلوا عن سبيلك.
قال الشاعر:
لنا هضبةٌ لم يدخل الذل وسطها ..... ويأوي إليها المستجير ليعصما
أي: فيعصما.
ومثله: {ليجزي الذين أساءوا بما عملوا}، يعني: ولله ما في السموات وما في الأرض فيجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى.
وهاتان "اللامان" تعرفان
"بلام" الصيرورة والعاقبة، أي: كان عاقبتها وصار أمرها إلى ذلك). [المحلى: 234]

19- "اللام" التي في موضع "إلى"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"اللام" التي في موضع "إلى" قول الله جر ذكره: {حتى إذا أقلت سحابًا ثقالًا سقناه إلى بلدٍ ميت}، أي: "إلى" بلدٍ ميت، ومثله: {ربنا إننا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا ربكم}، أي: "إلى" الإيمان، ومثله: {الحمد لله الذي هدانا لهذا} ). [المحلى: 235]

20- "اللام" التي في موضع "أن"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"اللام" التي في موضع "أن" مثل قول الله تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا}، إلا "أن" يعبدوا، ومثله: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين}، ومثله: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم}، معناه: "أن" يطفئوا، و: "أن" نُسلم). [المحلى: 235]

21- "لام" جواب "لولا"
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" جواب "لولا" قولهم: "لولا" زيدٌ لزرتك، و: "لولا" محمدٌ لأتيتك، قال الله عز وجل: {ولوا كلمةٌ سبقت من ربك إلى أجلٍ مسمى لقضي بينهم} ). [المحلى: 236]

22- "لام" الطرح
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الطرح قول الله جل وعز: {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}، معناه: كالوا لهم، مثل قول الشاعر:
فتبعد إذ نأى جدواك عني ..... فلا أسفي عليك ولا نحيبي
طرحت "اللام" في موضع الطرح في أول الكلام). [المحلى: 236]

23- "لام" الاستفهام
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الاستفهام مثل قول الله تعالى: {لمن الملك اليوم لله الواحد القهار} ). [المحلى: 237]

24- "لام" جواب الاستفهام
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" جواب الاستفهام مثل قولهم: إذا خرت ليأتين عمرو؟ ومثله قول الله جل ذكره: {أئذا ما مت لسوف أخرج حيا}، وهذا "بلام" التعجب أشبه، لأن الكفار لا تستفهم). [المحلى: 237]

25- "لام" النسخ
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" النسخ مثل "اللام" في: جمل ولحم و"لم" و"ألم" و"الما"، وما أشبه ذلك، وما لا يجوز إسقاطه). [المحلى: 237]

26- "لام" التعريف
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" التعريف "اللام" التي في: الرجل والفرس والحائط، تدخل مع "الألف" على الاسم منكورًا فيكون معرفة، لأن قولهم: فرسٌ وحائطٌ ورجلٌ، مناكير، فإذا قلت: الرجل والمرأة والفرس، صارت معارف). [المحلى: 238]

27- "لام" الإقحام
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" الإقحام مثل قول الله عز وجل: {إن كاد ليضلنا}، وقوله تعالى: {عسى أن يكون ردف لكم}، معناه: ردفكم.
وقال الشاعر:
أم حليس لعجوزٍ شهربه .... ترضى من اللحم بعظم الرقبه
أدخل "اللام" في «لعجوزٌ» إقحامًا). [المحلى: 238]

28- "لام" العماد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" العماد مثل قول الله تعالى: {إن في ذلك لآيات لقومٍ يؤمنون}، وكل ما كان من نحوه). [المحلى: 239]

29- "لام" التغليظ
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" التغليظ: لتهلكن زيدًا، و: لتضربن عمرًا). [المحلى: 239]

30- "لام" المنقول
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"لام" المنقول قول الله عز وجل: {يدعو لمن ضره أقرب من نفعه}، معناه: يدعو من لضره أقرب من نفعه). [المحلى: 239]


رد مع اقتباس