الموضوع: حرف اللام
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 23 ذو الحجة 1438هـ/14-09-2017م, 01:22 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي


"لام" المفتوحة
قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت:597هـ): (باب "اللّام"
" اللّام " على ضربين:
"لام" مفتوحة، و"لام" مكسورة فالمفتوحة تقع للتوكيد والقسم، وتكون زائدة. والمكسورة: تفيد في الإعراب الجرّ، وفي المعنى: الاختصاص والملك. والاختصاص: فيما لا يصلح فيه الملك نحو قولك: المسجد لزيد فالملك طار على الاختصاص ومفتقر إليه؛ لأن كل ملك اختصاص (وليس كل اختصاص) ملكا. وقد تقع المكسورة: نائبة عن حرف آخر.

فأما - المفتوحة - فهي في القرآن على ثلاثة أوجه -
أحدها: لمعنى التوكيد. ومنه قوله تعالى في هود: (إن إبراهيم لحليم}، وفي العاديات: {إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير}.
والثّاني: بمعنى القسم. ومنه قوله تعالى [في هود]: {ليقولن ما يحسبه}.
والثّالث: أن تكون زائدة. ومنه قوله تعالى في النّمل: {قل عسى أن يكون ردف لكم}، أي: ردفكم
). [نزهة الأعين النواظر: 536 - 537] (م)

"اللام" المكسورة

قال أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ابن الجوزي (ت:597هـ): (باب "اللّام"
" اللّام " على ضربين:
"لام" مفتوحة، و"لام" مكسورة فالمفتوحة تقع للتوكيد والقسم، وتكون زائدة. والمكسورة: تفيد في الإعراب الجرّ، وفي المعنى: الاختصاص والملك. والاختصاص: فيما لا يصلح فيه الملك نحو قولك: المسجد لزيد فالملك طار على الاختصاص ومفتقر إليه؛ لأن كل ملك اختصاص (وليس كل اختصاص) ملكا. وقد تقع المكسورة: نائبة عن حرف آخر.

فأما - المفتوحة - فهي في القرآن على ثلاثة أوجه -
أحدها: لمعنى التوكيد. ومنه قوله تعالى في هود: (إن إبراهيم لحليم}، وفي العاديات: {إن ربهم بهم يومئذٍ لخبير}.
والثّاني: بمعنى القسم. ومنه قوله تعالى [في هود]: {ليقولن ما يحسبه}.
والثّالث: أن تكون زائدة. ومنه قوله تعالى في النّمل: {قل عسى أن يكون ردف لكم}، أي: ردفكم.

وأما - المكسورة - فهي في القرآن على اثني عشر وجها: -
أحدها: الملك. ومنه قوله تعالى [في لقمان]: {لله ما في السّموات والأرض}.
والثّاني: بمعنى الأمر. ومنه قوله تعالى في النّور: {ليستأذنكم الّذين ملكت أيمانكم}.
والثّالث: بمعنى " على" ومنه قوله تعالى في يونس: {دعانا لجنبه}، وفي الرّعد: {أولئك لهم اللّعنة}، وفي الحجرات {ولا تجهروا له بالقول}. ولام (لهم اللّعنة). " وله بالقول ". مكسورة في الأصل إلّا أنه امتنع كسرها لأجل الضّمير. فلولا الضّمير لقال: للقوم اللّعنة، ولا تجهروا للنّبي.
والرّابع: بمعنى " إلى ". ومنه قوله تعالى في الأعراف: {الحمد لله الّذي هدانا لهذا}، وفي الزلزلة: {بأن ربك أوحى لها}.
والخامس: بمعنى " كي " ومنه قوله تعالى في يونس: {ليجزي الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات بالقسط}، وفي فاطر: {ليوفيهم أجورهم}، وفي يس: {لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم}، وفي الفتح {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخّر}.
والسّادس: بمعنى " عند ". ومنه قوله تعالى (في طه): {وخشعت الأصوات للرحمن}.
والسّابع: بمعنى " أن ". ومنه قوله تعالى في آل عمران: {وما كان الله ليطلعكم على الغيب}، وفي الأنفال: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، وفي إبراهيم: {وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}.

والثّامن: بمعنى " لئلّا ". ومنه قوله تعالى في النّحل: {ليكفروا بما آتيناهم}، ومثلها في العنكبوت والروم سواء.
والتّاسع:
"لام" العاقبة. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا}، وفي يونس: {ليضلوا عن سبيلك}، وفي القصص {ليكون لهم عدوا وحزنا}.
والعاشر:
"لام" السّبب والعلّة. ومنه قوله تعالى (في هل أتى): {إنّما نطعمكم لوجه الله}.
والحادي عشر: بمعنى " في " ومنه قوله تعالى: {لأوّل الحشر}.
والثّاني عشر: صلة. كقوله تعالى (في الأعراف): {لربهم يرهبون}. وقوله (في يوسف): {إن كنتم للرؤيا تعبرون}
). [نزهة الأعين النواظر: 536 - 539]


رد مع اقتباس