عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:49 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (93) إلى الآية (94) ]
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}

قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (سَأُنْزِلُ) مشدد أبو حيوة، الباقون خفيف بإسكان النون، وهو الاختيار لموافقة الأكثر). [الكامل في القراءات العشر: 544]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {شيئا} [80] و{نشآء} [83] {وإلياس} [85] {وإخوانهم} [87] و{ءابآؤكم} [91] و{شيء} [93] وقوفها لا تخفى). [غيث النفع: 583] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)}
{أَظْلَمُ}
- تقدم تغليظ اللام في الآية/21 من هذه السورة.
[معجم القراءات: 2/486]
{أَظْلَمُ مِمَّنِ}
- أدغم الميم في الميم أبو عمرو ويعقوب.
{افْتَرَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف واليزيدي والأعمش وابن ذكوان من طريق الصوري.
- وقرأ الأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح، وهو الوجه الثاني لابن ذكوان من طريق الأخفش.
{إِلَيَّ}
- قراءة يعقوب في الوقف (إليه) بهاء السكت.
{شَيْءٌ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20، 106 من سورة البقرة.
{سَأُنْزِلُ}
- قراءة حمزة في الوقف بتسهيل الهمز بين بين.
- وعند ابن عطية: قراءة أبي حيوة (سأنزل) كذا!
{مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ}
- قرأ أبو حيوة (مثل ما نزل الله) بالتشديد.
- والجماعة بالهمز (.. أنزل..).
{تَرَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 2/487]
{أَيْدِيهِمْ}
- قراءة يعقوب (أيديهم) بضم الهاء على الأصل.
- والجماعة على كسرها (أيديهم) لمناسبة الهاء.
{عَذَابَ الْهُونِ}
- قراءة الجماعة (... الهون) بضم الهاء من غير ألف.
- وقرأ عبد الله وعكرمة (.. الهوان) بفتح الهاء والواو، وألف بعدها.
- والقراءتان معناهما واحد.
{غَيْرَ الْحَقِّ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش). [معجم القراءات: 2/488]

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (32 - وَاخْتلفُوا في رفع النُّون ونصبها من قَوْله {لقد تقطع بَيْنكُم} 94
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَابْن عَامر وَحَمْزَة {لقد تقطع بَيْنكُم} رفعا
وَقَرَأَ نَافِع والكسائي {لقد تقطع بَيْنكُم} نصبا
وروى حَفْص عَن عَاصِم {بَيْنكُم} نصبا). [السبعة في القراءات: 263]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (بينكم) نصب، مدني وحفص، والكسائي). [الغاية في القراءات العشر: 245]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (بينكم) [94]: نصب: مدني، وعلي، وأيوب، وحفص). [المنتهى: 2/685]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وحفص والكسائي (بينكم) بالنصب، ورفع الباقون). [التبصرة: 206]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، والكسائي: {لقد تقطع بينكم} (94): بفتح النون.
والباقون: برفعها). [التيسير في القراءات السبع: 279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(نافع وأبو جعفر وحفص والكسائيّ: (لقد تقطع بينكم) بنصب النّون والباقون برفعها). [تحبير التيسير: 360]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فُرَادَى) على وزن فعلى أبو معاذ النحوي عن أَبِي عَمْرٍو ونافع، الباقون بألف وهو الاختيار لموافقة المصحف والأكثر (بَيْنَكُمْ) نصب مجاهد، والحسن ومدني، والكسائي غير قاسم، وحفص، وأيوب، وابْن مِقْسَمٍ، وطَلْحَة في رواية الفياض، الباقون رفع، وهو الاختيار لأن معناه وصلكم). [الكامل في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([94]- {بَيْنَكُمْ} نصب: نافع وحفص والكسائي). [الإقناع: 2/641]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (655 - وَبَيْنَكُمُ ارْفَعْ فِي صَفَا نَفَرٍ.... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 52]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([655] وبينكم ارفع (فـ)ي (صـ)فا (نفرٍ) وجا = عل اقصر وفتح الكسر والرفع (ثـ)ملا
[656] وعنهم بنصب الليل واكسر بمستقر = رٌ القاف (حق)اً خرقوا ثقله (ا)نجلى
(في صفا نفرٍ): إما أن يكون أراد الصفاء الممدود، وأضافه إلى (نفر)، لأن الرفع صفا لهم صفاء، أو لأهم تصافوا صفاء، والمعنى: كائنا في صفا نفر.
أو يكون مقصورا، يريد أنك ترفع في صلابة الصفا لقوته في الحجة؛ وذلك أنهم تجوزوا في الظرف، فجعلوه اسمًا كما قال تعالى مُجمعٌ بينهما: {ومن بيننا وبينك حجاب} و{ذات بينكم}.
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله: «معناه وصلكم».
فإن قيل: كيف يكون بمعنى الوصل على قوله وهو للفرقة ؟
قيل: لما كثر استعماله ظرفًا بين الشيئين وبينهما ملابسة ومخالطة، صار لذلك بمنزلة الوصلة، فاتسع في استعماله فيها.
وقال بعض العلماء: هو على إسناد الفعل إلى الظرف كما تقول: قوتل خَلَفُكم وإمَامُكم».
والنصب بمعنی: وقع التقطع بينكم، كما تقول: جمع بين الشيئين؛ تريد: أوقع الجمع بينهما على إسناد الفعل إلى مصدره بهذا التأويل.
[فتح الوصيد: 2/898]
ابن الأعرابي: «لقد تقطع الذي كان بينكم».
أبو إسحاق: «لقد تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم»؟.
الفراء: «في قراءة عبد الله: (ما بينكم)»..
قال: «وهو وجه الكلام؛ إذا جعل الفعل لـ: بين، ترك نصبًا كما قالوا: أتاني دوتك من الرجال، فترك نصبا؛ وهو في موضع الرفع، لأنه صفة. فإذا قالوا: هذا دون من الرجال رفعوه، وهو في موضع الرفع. وكذلك تقول: بين الرجلين بين بعيد، وبون بعيد: إذا أفردته أجريته بالعربية» ). [فتح الوصيد: 2/899]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [655] وبينكم ارفع في صفا نفرٍ وجا = عل اقصر وفتح الكسر والرفع ثملا
ب: (ثملا): أصلح.
ح: (بينكم): مفعول (ارفع)، (في صفا): منصوب المحل على الحال، أي: كائنًا في جملة أهل هذه القراءة المصفين عن شوائب الكدر، (نفرٍ) ك مضاف إليه، و (جاعل اقصر): مثل (بينكم ارفع)، (فتح): مبتدأ، و (الرفع): عطف على الكسر: (ثملا): خبر.
ص: أي ارفع النون من قوله تعالى: {لقد تقطع بينكم} [94] عن حمزة وأبي بكر وابن كثير وأبي عامر، على أن (البين) اسم وقع فاعل {تقطع}، أي: تقطع وصلكم؛ لأن البين من أسماء الأضداد، بمعنى الوصل والفرقة، والباقون: ينصبون على الظرفية والفاعل مضمر، أي: تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم، أو ما كان بينكم من الوصل والمودة، أو تقطع الذي بينكم، حذف الموصول وبقي الصلة.
ثم قال: أقصر (وجعل اليل) [96] بحذف الألف، وافتح كسره
[كنز المعاني: 2/212]
ورفعه، فيصير (جعل) على لفظ الماضي، عند الكوفيين، عطفًا على معنى {فالق} [96]، لأن معنى (فالق) و (فلق) واحد، ويقوي هذه القراءة أن بعده: {والشمس والقمر حسبانًا} بالنصب عطفًا على (اليل سكنًا)؛ لأن (اليل) مفعول في المعنى وإن أضيف إليه). [كنز المعاني: 2/212] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (655- وَبَيْنَكُمُ ارْفَعْ "فِـ"ـي "صَـ"ـفَا "نَفَرٍ" وَجَا،.. عِلُ اقْصُرْ وَفَتْحُ الكَسْرِ وَالرَّفْعِ "ثُـ"ـمِّلا
أي: كائنا في صفا نفر، فقصر الممدود أو أراد في صلابة الصفا المقصورة؛ لقوة الحجة فيه، قال أبو عبيد: وكذلك نقرؤها بالرفع؛ لأنا قد وجدنا العرب تجعل "بين" اسما من غير "ما"، ويدل على ذلك قوله: {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/133]
بَيْنِهِمَا}، فجعل "بين" اسما من غير ما وكذلك قوله: {هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ}، وقد سمعناه في غير موضع من أشعارها، وكان أبو عمرو يقول: معنى "تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ" تقطع وصلكم فصارت ههنا اسما من غير أن يكون معها ما، قال: وقرأها الكسائي نصبا، وكان يعتبرها بحرف عبد الله لقد تقطع ما بينكم.
قال الزجاج: الرفع أجود، ومعناه: لقد تقطع وصلكم، والنصب جائز، المعنى لقد تقطع ما كان من الشرك بينكم، قال أبو علي لما استعمل بين مع الشيئين المتلابسين في نحو بيني وبينك شركة وبيني وبينه رحم وصداقة صارت لاستعمالها في هذه المواضع بمنزلة الوصلة وعلى خلاف الفرقة فلهذا جاء: لقد تقطع وصلكم.
قلت: وقيل: المعنى: تفرق جمعكم وتشتت، وقيل اتسع في الظرف فأسند الفعل إليه مجازا كما أضيف إليه في قوله تعالى: {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}، و{مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا}، و{هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ}،
وقال عنترة:
وَكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشِيَّةً،.. بِقَريبِ بَينَ المَنسِمَينِ مُصَلَّمِ
وقول أبي عمرو: لقد تقطع وصلكم يعني: أن البين يطلق بمعنى الوصل فلا يكون الظرف متسعا فيه هذا وجه آخر وقراءة النصب على أنه ظرف على أصله والفاعل مضمر دل عليه سياق الكلام؛ أي: لقد تقطع الاتصال بينكم، وقيل: لقد تقطع الذي بينكم، فحذف الموصول، وقيل: تقطع الأمر بينكم، وقيل: بينكم صفة موصوف محذوف؛ أي: لقد تقطع وصل بينكم كقولهم: ما منهما مات، أي: أحد مات وقيل الفاعل: {مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ}؛ أي: لقد تقطع وصل ما زعمتم، كقولك: قام وقعد
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/134]
زيد فأحد الفعلين رافع للفاعل الموجود والآخر فاعله مضمر؛ لدلالة الموجود عليه). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/135]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (655 - وبينكم ارفع في صفا نفر وجا = عل اقصر وفتح الكسر والرّفع ثمّلا
656 - وعنهم بنصب اللّيل واكسر بمستقر = ر القاف حقّا خرّقوا ثقله انجلا
قرأ حمزة وشعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ برفع النون فتكون قراءة غيرهم بنصبها). [الوافي في شرح الشاطبية: 263]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ بِنَصْبِ النُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان والكسائي وحفص {تقطع بينكم} [94] بنصب النون،
[تقريب النشر في القراءات العشر: 510]
والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (608- .... .... بينكم ارفع في كلا = حقٍّ صفا .... .... .... ). [طيبة النشر: 73]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (بينكم) يريد قوله تعالى: تقطّع بينكم قرأه بالرفع حمزة وابن عامر وابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وشعبة وخلف، والباقون بالنصب). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينذر (ص) ف بينكم ارفع (ف) ى (ك) لا = (حقّ) (صفا) وجاعل اقرأ جعلا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/307]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولينذر أم القرى ومن حولها [92] بياء الغيب [علم] من الإطلاق؛ لإسناده لضمير الكتاب من قوله: وهذا كتب أنزلنه [الأنعام: 92]، أي: لينذر الكتاب على حد: ولينذروا به [إبراهيم: 52]، والباقون [بتاء] الخطاب؛ لإسناده للنبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: ولتنذر يا محمد.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر، ومدلول (حق) البصريان وابن كثير، و(صفا) أبو بكر، وخلف- لقد تقطع بينكم [الأنعام: 94] برفع النون والباقون بفتحها.
وقرأ الكوفيون وجعل الّيل سكنا [الأنعام: 96] بحذف الألف وفتح العين، والباقون بإثباتها وكسر العين.
تنبيه:
يأتي [ل] وبينكم [الأنعام: 58، 94] نظير بالعنكبوت [الآيتان: 25، 52]، وعلم أن ألف جاعل بعد الجيم من لفظه.
ووجه رفع بينكم: أنه اسم غير ظرف، ويقويه فراق بيني وبينك [الكهف: 78]، وهو مشترك بين الوصل والتفرق؛ فهو فاعل معناه: يقطع وصلكم، أو يفرق جمعكم.
ووجه نصبه: أنه ظرف تقطّع [الأنعام: 94]، وفاعله مضمر، أي: لقد تقطع الوصل بينكم؛ فهو مفهوم من السياق، أو مصدره بمعنى: وقع التقطع، أو «الأمر» [أو] «الذي» صفة محذوف، أي: وصل بينكم أو ما كنتم تزعمون؛ على إعمال أول المتنازعين، ويجوز جعله فاعلا، وفتح للبناء لإضافته إلى مبني.
وجه قصر جعل والنصب: جعله فعلا ماضيا ناصبا لـ الّيل؛ مناسبة للاحق.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/308]
ووجه المد: جعله اسم فاعل، وجر الليل بإضافته إليه؛ مناسبة للسابق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/309] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأدغم" دال "ولقد جئتمونا" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام). [إتحاف فضلاء البشر: 2/22]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "فرادى" حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/22]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("ويوقف" لحمزة وهشام بخلفه على "فيكم شركؤا" ونحوه مما رسمت الهمزة فيه واوا باثني عشر وجها تقدمت في أنبؤا أول السورة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/22]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ " [الآية: 94] فنافع وحفص والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب النون ظرف لتقطع والفاعل مضمر يعود على الاتصال لتقدم ما يدل عليه، وهو لفظ شركاء أي: تقطع الاتصال بينكم، وافقهم الحسن
[إتحاف فضلاء البشر: 2/22]
والباقون بالرفع على أنه اتسع في هذا الظرف، فأسند الفعل إليه فصار اسما، ويقويه هذا فراق بيني وبينك ومن بيننا وبينك حجاب، فاستعمله مجرورا أو على أن بين اسم غير ظرف، وإنما معناه الوصل أي: تقطع وصلكم). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تقطع بينكم} [94] قرأ نافع وعلي وحفص بنصب النون، والباقون برفعها). [غيث النفع: 583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( وأما {شركاؤا} [94] فهو من الكلمات الثمانية التي كتبت الهمزة فيها واوًا بلا خلاف، وفيه لدى الوقف عليه لحمزة وهشام اثنا عشر وجهًا:
إبدال همزته ألفًا مع الثلاثة، وتسهيلها كالواو مع روم حركتها مع المد والقصر، فهذه خمسة على التخفيف القياسي.
وعلى الرسمي تأتي سبعة: إبدال الهمزة واوًا ساكنة، ويجوز رومها وإشمامها، ويأتي على كل من السكون والإشمام الثلاثة، وعلى الروم القصر فقط، فهذه السبعة مع الخمسة المتقدمة اثنا عشر). [غيث النفع: 583]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {تزعمون} تام، وفاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع على المشهور، و{تستكبرون} قبله على قول بعض). [غيث النفع: 584]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}
{وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا}
- قرأ نافع وابن ذكوان وعاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بإظهار الدال عند الجيم.
- وأدغم الدال في الجيم أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام، وهي رواية أبي عبد الله الكارزيني عن رويس.
{جِئْتُمُونَا}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والسوسي (جيتمونا) بإبدال الهمزة ياء في الوقف والوصل.
- وإبدال الهمزة ياء في الوقف قراءة حمزة.
{فُرَادَى}
- قراءة الجماعة (فرادى).
- قراءة الجماعة (فرادى).
[معجم القراءات: 2/488]
- وأماله حمزة والكسائي وخلف.
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
- وقرأ أبو عمرو ونافع في حكاية خارجة عنهما، والأعرج (فردى) مثل سكرى، تأنيث فردان.
- وقرأ عيسى بن عمر وأبو حيوة (فرادًا) بالتنوين، وهي لغة تميم.
- وقرئ (فراد) غير مصروف مثل (ثلاث).
- وذكر ابن خالويه أنه قرئ (فراد) بفتح الفاء، غير مصروف على زنة (ثلاث)، وذكر أنه حكاه أبو معاذ.
{نَرَى}
- أماله أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون بالفتح، وهي رواية الأخفش عن ابن ذكوان.
[معجم القراءات: 2/489]
{شُرَكَاءُ}
- يوقف لحمزة وهشام بخلاف عنه على (شركاؤا) على رسمه بالواو باثني عشر وجهًا، عرضها صاحب الإتحاف في الآية/5 في أول هذه السورة وهي كما يلي:
1- خمسة على القياس وهي:
- إبدال الهمزة ألفًا، مع المد والقصر والتوسط.
- التسهيل بين بين مع المد والقصر.
2- وسبعة على إبدال الهمزة واوًا على الرسم، وهي:
- المد والتوسط والقصر، مع سكون الواو ومع إشمامها.
والسابع روم حركتها مع القصر.
{لَقَدْ تَقَطَّعَ}
- اتفق القراء على إدغام الدال في التاء.
{تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ}
- قرأ نافع وحفص عن عاصم والكسائي وأبو جعفر والحسن البصري ويعقوب وابن مسعود وأصحابه وأبو موسى الأشعري وقتادة وأسلم بن زرعة الكلابي وشيبة ومجاهد وعاصم الأسدي وطلحة اليامي وعيسى الهمداني وأبو رجاء العطاردي ونعيم بن ميسرة وشيبان بن عبد الرحمن النحوي والمفضل (بينكم)
[معجم القراءات: 2/490]
بفتح النون على أنه ظرف، والفاعل مقدر، أي: تقطع الاتصال بينكم.
وخرجه الأخفش على أنه فاعل، ولكنه مبني على الفتح حملًا على أكثر أحوال هذه الظروف.
وذكر العكبري وجهًا ثالثًا، وهو أنه وصف لمحذوف أي لقد تقطع شيء بينكم أو وصل.
وقال مكي: (وقد قيل: إن من نصب (بينكم) جعله مرفوعًا في المعنى بـ(تقطع)، لكنه لما جرى في أكثر الكلام منصوبًا تركه في حال الرفع على حاله منصوبًا لكثرة استعماله كذلك، وهو مذهب الأخفش.
.. ومثله عند الأخفش قوله: (ومنا دون ذلك) ومثله (يفصل بينكم) في قراءة من ضم الياء وفتح الصاد، فـ(دون) استعملا في هذه المواضع اسمًا غير ظرف لكن تركا على الفتح، وموضعهما رفع من أجل أن أكثر ما استعملا بالنصب على أنهما ظرفان).
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وحمزة وعاصم في رواية أبي بكر، و[مجاهد ذكره الفراء] (بينكم) بالرفع فاعلًا.
- قال الفراء: يريد وصلكم.
قالوا: استع في الظرف، وأسند إليه الفعل، فصار اسمًا، وذهب
[معجم القراءات: 2/491]
الزجاج إلى أن الرفع أجود.
قال مكي: (من رفع (بينكم) جعله فاعلًا لـ (تقطع)، وجعل البين بمعنى الوصل، تقديره: لقد تقطع وصلكم، أي جمعكم) والقراءتان عند الطبري سواء.
- وقرأ عبد الله بن مسعود ومجاهد والأعمش (لقد تقطع ما بينكم) وإعرابها ظاهر، وما: موصولة، أو موصوفة). [معجم القراءات: 2/492]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس