عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 07:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (95) إلى الآية (99) ]
{إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}

قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)}
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وحفص، وحمزة، والكسائي: {الحي من الميت}، و: {الميت من الحي} (95): مثقلاً.
والباقون: مخففًا). [التيسير في القراءات السبع: 279]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (الحيّ من الميّت والميّت من الحيّ) قد ذكر في آل عمران). [تحبير التيسير: 360]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (تتمة:
تقدم الميت بالبقرة). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/309]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (وَتَقَدَّمَ اخْتِلَافُهُمْ فِي " الْمَيْتِ " عِنْدَ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ فِي الْبَقَرَةِ). [النشر في القراءات العشر: 2/260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ({الميت} [95] ذكر في البقرة عند {الميتة} [173] ). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأمال" "النوى" حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ "الميت" [الآية: 95] بتشديد الياء المكسورة نافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب وخلف، والباقون بالتخفيف). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "فلق الحب" [الآية: 95] بفتح اللام والقاف بلا ألف فعلا ماضيا ونصب الحب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {إن الله فالق الحب والنوى}
{الميت} [95] معًا، قرأ نافع والأخوان وحفص بتشديد الياء، والباقون بالتخفيف). [غيث النفع: 585]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فأنى تؤفكون} فيه لدى الوقف ست قراءات: فتح وهمز {فأنى تؤفكون} والفتح والبدل، والتقليل والبدل، والتقليل والهمز، والإمالة والبدل، والإمالة والهمز، وعزوها لا يخفى). [غيث النفع: 585]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)}
{فَالِقُ الْحَبِّ}
- قرأ عبد الله بن مسعود وإبراهيم والأعمش والمطوعي (فلق الحب)، جعلوه فعلًا ماضيًا، ونصب (الحب).
- وقراءة الجمهور (فالق الحب) بألف على أنه اسم فاعل، وهو مضاف إلى ما بعده.
وقرئ فالق الحب) بغير تنوين ونصب (الحب)، والوجه فيه أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين.
- وقرئ (فالق الحب) بتنوين الأول ونصب الثاني، على تنوين اسم الفاعل وإعماله.
{النَّوَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 2/492]
- والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- وقراءة الباقين على الفتح.
{الْمَيِّتِ ... الْمَيِّتِ}
- قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم والأعمش والحسن وأبو جعفر ويعقوب وخلف (الميت ... الميت) بالتشديد.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم في رواية أبي بكر (الميت) بالتخفيف.
وتقدم هذا في الآية/27 من آل عمران.
{مُخْرِجُ الْمَيِّتِ}
- قرأ اليزيدي (مخرج الميت) بالتنوين ونصب الميت.
- وقراءة الجماعة (مخرج الميت) على الإضافة.
{فَأَنَّى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
{تُؤْفَكُونَ}
- قرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد بن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم، والسوسي (توفكون) بإبدال الهمزة الساكنة واوًا.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف). [معجم القراءات: 2/493]

قوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (33 - وَاخْتلفُوا في إِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {وَجعل اللَّيْل سكنا} 96
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر (وَجعل الَّيْلِ سكنا) بِأَلف
وَقَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ (وَجعل الَّيْلِ سكنا) بِغَيْر ألف). [السبعة في القراءات: 263]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وجعل الليل) نصب، كوفي). [الغاية في القراءات العشر: 245]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وجعل الليل) [96]: نصب: كوفي غير قاسم). [المنتهى: 2/685]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الكوفيون (وجعل الليل) مثل فعل، والليل منصوب.
وقرأ الباقون (وجعل الليل)، مثل فاعل والليل مخفوض بالإضافة، ولا خلاف في نصب ما بعده). [التبصرة: 206]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (الكوفيون: {وجعل} (96)، على وزن (فعل). {الليل سكنًا}: بنصب اللام.
[التيسير في القراءات السبع: 279]
والباقون: {وجاعل}، على وزن (فاعل)، وجر اللام من {الليل} ). [التيسير في القراءات السبع: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(الكوفيّون: (وجعل) على وزن فعل (اللّيل سكنا) بنصب اللّام، والباقون (وجاعل) على وزن فاعل وجر اللّام من اللّيل). [تحبير التيسير: 360]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ) بالنصب فيهما الحسن في رواية عباد، وهو الاختيار على المدح والنداء المضاف، الباقون بالرفع (وَجَعَلَ اللَّيْلَ) على الفعل قَتَادَة، وكوفي غير قاسم، وابْن سَعْدَانَ، وأحمد، الباقون (وجاعِل) على الاسم، (وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) رفع الزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن وأبو حذيفة على ابْن كَثِيرٍ أبو حيوة بجرها، الباقون وهو الاختيار نصب، لأنه إضافة غير محضة وكأنها مفعوله). [الكامل في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([96]- {وَجَعَلَ} بوزن "فَعَلَ" {اللَّيْلَ} نصب: الكوفيون). [الإقناع: 2/641]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (655- .... .... .... .... وَجَا = عِلُ اقْصُرْ وَفَتْحُ الْكَسْرِ وَالرَّفْعِ ثُمِّلاَ
656 - وَعَنْهُمْ بِنَصْبِ اللَّيْلِ .... .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 52]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( {وجعل الليل}، لأن {فالق} بمعنى فلق. {وجعل}، لأن قبله: {فالق}.
وثمل: أصلح، أي أن الفتح في العين واللام، أصلح نصب الليل). [فتح الوصيد: 2/899]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [655] وبينكم ارفع في صفا نفرٍ وجا = عل اقصر وفتح الكسر والرفع ثملا
ب: (ثملا): أصلح.
ح: (بينكم): مفعول (ارفع)، (في صفا): منصوب المحل على الحال، أي: كائنًا في جملة أهل هذه القراءة المصفين عن شوائب الكدر، (نفرٍ) ك مضاف إليه، و (جاعل اقصر): مثل (بينكم ارفع)، (فتح): مبتدأ، و (الرفع): عطف على الكسر: (ثملا): خبر.
ص: أي ارفع النون من قوله تعالى: {لقد تقطع بينكم} [94] عن حمزة وأبي بكر وابن كثير وأبي عامر، على أن (البين) اسم وقع فاعل {تقطع}، أي: تقطع وصلكم؛ لأن البين من أسماء الأضداد، بمعنى الوصل والفرقة، والباقون: ينصبون على الظرفية والفاعل مضمر، أي: تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم، أو ما كان بينكم من الوصل والمودة، أو تقطع الذي بينكم، حذف الموصول وبقي الصلة.
ثم قال: أقصر (وجعل اليل) [96] بحذف الألف، وافتح كسره
[كنز المعاني: 2/212]
ورفعه، فيصير (جعل) على لفظ الماضي، عند الكوفيين، عطفًا على معنى {فالق} [96]، لأن معنى (فالق) و (فلق) واحد، ويقوي هذه القراءة أن بعده: {والشمس والقمر حسبانًا} بالنصب عطفًا على (اليل سكنًا)؛ لأن (اليل) مفعول في المعنى وإن أضيف إليه.
[656] وعنهم بنصب الليل واكسر بمستقر = ر القاف حقا خرقوا ثقله انجلا
ح: الضمر في (عنهم): للكوفيين، (بنصب الليل): حال، أي اقصر (جاعل) عن الكوفيين مع نصب (الليل)، (القاف): مفعول (اكسر)، والباء في (بمستقر): بمعنى (في)، (حقًا): حال عن المفعول، (خرقوا): مبتدأ، (ثقله): مبتدأ ثان، (انجلى): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: أي: انصب (اليل) عن الكوفيين في: (وجعل اليل) على المفعول.
واكسر القاف في قوله تعالى: {فمستقرٌ ومستودع} [98] عن أبي عمرو وابن كثير على أنه اسم الفاعل، أي: فمنكم مستقرٌ في الرحم صار إليها واستقر فيها، ومنكم من هو بعدُ مستودعٌ في صلب أبيه، والباقون: يفتحون القاف، وهو موضع الاستقرار، والتقدير: فلكم مستقرٌ في الرحم وهو حيث يستقر الولد فيه، ومستودع حيث أودع المني في صلب الرجل.
[كنز المعاني: 2/213]
وقرأ نافع: (وخرقوا له بنين) بتشديد الراء، والباقون: بالتخفيف، وهما لغتان بمعنى: افتروا واختلقوا، لكن في التشديد معنى التكثير، ولهذا قال: (ثقله انجلى): أي: ظهر وجهه من التكثير). [كنز المعاني: 2/213]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وأما قوله: تعالى: "وجاعل الليل سكنا"، فهذه القراءة موافقة لقوله تعالى: {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ}؛ كلاهما اسم فاعل أضيف إلى مفعوله، وقرأه الكوفيون: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ} جعلوه فعلا ماضيا ومفعولا به؛ لأن فالق بمعنى فلق، فعطفوا "وجعل" عليه أراد فتح الكسر في العين وفتح الرفع في اللام، ومعنى ثمل أصلح والله أعلم.
656- وَعَنْهُمْ بِنَصْبِ اللَّيْلِ وَاكْسِرْ بِمُسْتَقَرْ،.. رٌ القَافَ "حَـ"ـقًّا خَرَّقُوا ثِقْلُهُ "ا"نْجَلا
أي عن الكوفيين؛ لأنه صار مفعولا وفي قراءة الباقين هو مضاف إليه فكان مجرورًا، وقوله: سبحانه بعد ذلك: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} بالنصب يقوي قراءة الكوفيين؛ أي: وجعل ذلك حسبانا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/135]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (655 - .... .... .... .... وجا = عل اقصر وفتح الكسر والرّفع ثمّلا
656 - وعنهم بنصب اللّيل .... .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ الكوفيون: وَجَعَلَ اللَّيْلَ بقصر وَجَعَلَ أي بحذف الألف بعد الجيم وفتح كسر العين وفتح رفع اللام في جعل ونصب لام الليل فتكون قراءة غيرهم بمد جعل؛ أي: بإثبات ألف بعد الجيم وبكسر العين ورفع اللام وخفض لام الليل). [الوافي في شرح الشاطبية: 263]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا فَقَرَأَ الْكُوفِيُّونَ وَجَعَلَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَاللَّامِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ وَبِنَصْبِ اللَّامِ مِنْ اللَّيْلَ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْأَلِفِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ وَرَفْعِ اللَّامِ وَخَفْضِ " اللَّيْلِ "). [النشر في القراءات العشر: 2/260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ الكوفيون {وجعل} [96] بفتح العين واللام من غير ألف {الليل} [96] بالنصب، والباقون {وجاعل} بألف وكسر العين ورفع اللام {الليل} بالخفض). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (608- .... .... .... .... .... = .... .... وجاعل اقرأ جعلا
609 - واللّيل نصب الكوف .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 73]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وجاعل) يعني قوله تعالى: وجاعل الليل سكنا قرأه وجعل بلفظ الماضي ونصب «الليل» الكوفيون كما سيأتي، والباقون وجاعل اسم فاعل كما لفظ به وخفض «الليل» ). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
ينذر (ص) ف بينكم ارفع (ف) ى (ك) لا = (حقّ) (صفا) وجاعل اقرأ جعلا
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/307]
ش: أي: قرأ ذو صاد (صف) أبو بكر ولينذر أم القرى ومن حولها [92] بياء الغيب [علم] من الإطلاق؛ لإسناده لضمير الكتاب من قوله: وهذا كتب أنزلنه [الأنعام: 92]، أي: لينذر الكتاب على حد: ولينذروا به [إبراهيم: 52]، والباقون [بتاء] الخطاب؛ لإسناده للنبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: ولتنذر يا محمد.
وقرأ ذو فاء (في) حمزة، وكاف (كلا) ابن عامر، ومدلول (حق) البصريان وابن كثير، و(صفا) أبو بكر، وخلف- لقد تقطع بينكم [الأنعام: 94] برفع النون والباقون بفتحها.
وقرأ الكوفيون وجعل الّيل سكنا [الأنعام: 96] بحذف الألف وفتح العين، والباقون بإثباتها وكسر العين.
تنبيه:
يأتي [ل] وبينكم [الأنعام: 58، 94] نظير بالعنكبوت [الآيتان: 25، 52]، وعلم أن ألف جاعل بعد الجيم من لفظه.
ووجه رفع بينكم: أنه اسم غير ظرف، ويقويه فراق بيني وبينك [الكهف: 78]، وهو مشترك بين الوصل والتفرق؛ فهو فاعل معناه: يقطع وصلكم، أو يفرق جمعكم.
ووجه نصبه: أنه ظرف تقطّع [الأنعام: 94]، وفاعله مضمر، أي: لقد تقطع الوصل بينكم؛ فهو مفهوم من السياق، أو مصدره بمعنى: وقع التقطع، أو «الأمر» [أو] «الذي» صفة محذوف، أي: وصل بينكم أو ما كنتم تزعمون؛ على إعمال أول المتنازعين، ويجوز جعله فاعلا، وفتح للبناء لإضافته إلى مبني.
وجه قصر جعل والنصب: جعله فعلا ماضيا ناصبا لـ الّيل؛ مناسبة للاحق.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/308]
ووجه المد: جعله اسم فاعل، وجر الليل بإضافته إليه؛ مناسبة للسابق). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/309] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن الحسن و"الإصباح" [الآية: 96] بفتح الهمزة وهو جمع صبح كقفل وأقفال، والجمهور بالكسر على المصدر). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وجاعل الليل" [الآية: 96] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح العين واللام من غير ألف فعلا ماضيا، و"الليل" بالنصب مفعول به مناسبة لما بعده من جعل لكم النجوم إلخ، وافقهم الأعمش والباقون بالألف وكسر العين ورفع اللام وخفض الليل بالإضافة، فجاعل محتمل للمضي، وهو الظاهر والماضي عند البصريين لا يعمل إلا مع ال خلافا لبعضهم في منع إعمال المعرف بها، فسكنا منصوب بفعل دل عليه جاعل لا به لما ذكر أو به على أن المراد جعل مستمر في الأزمنة المختلفة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/23]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن ابن محيصن "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَر" [الآية: 96] بالرفع فيهما على الابتداء والخبر محذوف أي: مجعولان والجمهور بالنصب عطفا على محل الليل حملا على معنى المعطوف عليه، والأحسن نصبها يجعل مقدرا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/24]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {وجاعل الليل} [96] قرأ الكوفيون من غير ألف، وبنصب اللام من {اليل} وقرأ الباقون بالألف، وكسر العين، ورفع اللام، وخفض {الليل} ). [غيث النفع: 585]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)}
{فَالِقُ الْإِصْبَاحِ}
- قراءة الجماعة (فالق الإصباح) بالرفع، فهو خبر بعد خبر لقوله تعالى: إن الله فالق الحب.. فالق الإصباح، أو هو خبر مبتدأ محذوف، والإصباح بالجر على الإضافة، مكسور الهمزة على أنه مصدر.
- وقرئ (فالق الإصباح) بالنصب على المدح، والإصباح بالجر على الإضافة.
- وقرأ النخعي وابن وثاب والأعمش وأبو حيوة والمطوعي (فلق الإصباح) فعلًا ماضيًا، والإصباح بالنصب.
- وقرأ الحسن وعيسى وأبو رجاء (فالق الأصباح) بفتح الهمزة جمع صبح، كقفل وأقفال.
- وقرأت فرقة (فالق الإصباح) بنصب الثاني، وحذف تنوين (فالق)، وسيبويه يجوز هذا في الشعر، والمبرد يجوزه في الكلام.
{وَجَعَلَ اللَّيْلَ}
- قرأ عاصم وحمزة والكسائي وخلف والأعمش والنخعي والحسن
[معجم القراءات: 2/494]
وعيسى بن عمر (وجعل الليل) فعلًا ماضيًا، والليل: نصب على أنه مفعول به، وهذا لمناسبة ما بعده: (.. جعل لكم النجوم) الآية/97.
- وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب في رواية رويس (وجاعل الليل) باسم الفاعل مضافًا إلى الليل.
- وقرئ (وجاعل الليل) بالنصب على المدح.
وعزاها النحاس إلى يزيد بن قطيب السكوني.
{سَكَنًا}
- قرأ يعقوب في رواية رويس من طريق المعدل (ساكنًا) بألف.
قال الداني: (لا يصح عنه).
- وقراءة الجماعة (ساكنًا).
[معجم القراءات: 2/495]
{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ}
- قراءة الجمهور (والشمس والقمر) بالنصب فيهما عطفًا على (الليل)، أو هما منصوبان بفعل مقدر نحو: وجعل الشمس والقمر ... أو على موضع الليل في قراءة من قرأ (وجاعل الليل)، لأنه في موضع نصب.
- وقرأ أبو حيوة ويزيد بن قطيب السكوني (والشمس والقمر) بالجر عطفًا على الليل في قوله: وجاعل الليل، وصورتها في إعراب النحاس: (وجاعل الليل سكنًا والشمس والقمر).
- وقرأ ابن محيصن (والشمس والقمر) برفعها على الابتداء، والخبر محذوف، تقديره: مجعولان حسبانًا، أو محسوبان حسبانًا.
{تَقْدِيرُ}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش بخلاف). [معجم القراءات: 2/496]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (97)}
{جَعَلَ لَكُمُ}
- أدغم اللام في اللام أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 2/496]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (34 - وَاخْتلفُوا في كسر الْقَاف وَفتحهَا من قَوْله {فمستقر} 98
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {فمستقر} بِكَسْر الْقَاف
وَقَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {فمستقر} بِفَتْح الْقَاف). [السبعة في القراءات: 263]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (فمستقر) بكسر القاف، مكي، بصري غير رويس ). [الغاية في القراءات العشر: 246]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (فمستقر) [98]: بالكسر مكي، بصري غير أيوب ورويس، وأبو عبيد). [المنتهى: 2/685]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (فمستقر) بكسر القاف، وفتحها الباقون). [التبصرة: 207]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {فمستقر} (98): بكسر القاف.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو وروح: (فمستقر) بكسر القاف، والباقون بفتحها). [تحبير التيسير: 360]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (فَمُسْتَقَرٌّ) بكسر القاف شيبة، وميمونة، والكسائي، والإنطاكي عن أبي جعفر، وقاسم، ومكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وبصري غير أيوب، ورويس، والزَّعْفَرَانِيّ، الباقون بفتح القاف، وهو الاختيار قوله: (وَمُسْتَوْدَعٌ) ). [الكامل في القراءات العشر: 544]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([98]- {فَمُسْتَقَرٌّ} بكسر القاف: ابن كثير وأبو عمرو). [الإقناع: 2/641]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (656- .... .... وَاكْسِرْ بِمُسْتَقَرْ = رٌ الْقَافَ حَقًّا .... .... ). [الشاطبية: 52]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والمستقر بالفتح: حيث يستقر الوله من الرحم.
والمستودع: حيث أودع المني في صلب الرجل.
والمستقر بكسر القاف: الوله في الرحم. وهو المستودع في الصلب). [فتح الوصيد: 2/899]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [656] وعنهم بنصب الليل واكسر بمستقر = ر القاف حقا خرقوا ثقله انجلا
ح: الضمر في (عنهم): للكوفيين، (بنصب الليل): حال، أي اقصر (جاعل) عن الكوفيين مع نصب (الليل)، (القاف): مفعول (اكسر)، والباء في (بمستقر): بمعنى (في)، (حقًا): حال عن المفعول، (خرقوا): مبتدأ، (ثقله): مبتدأ ثان، (انجلى): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: أي: انصب (اليل) عن الكوفيين في: (وجعل اليل) على المفعول.
واكسر القاف في قوله تعالى: {فمستقرٌ ومستودع} [98] عن أبي عمرو وابن كثير على أنه اسم الفاعل، أي: فمنكم مستقرٌ في الرحم صار إليها واستقر فيها، ومنكم من هو بعدُ مستودعٌ في صلب أبيه، والباقون: يفتحون القاف، وهو موضع الاستقرار، والتقدير: فلكم مستقرٌ في الرحم وهو حيث يستقر الولد فيه، ومستودع حيث أودع المني في صلب الرجل.
[كنز المعاني: 2/213]
وقرأ نافع: (وخرقوا له بنين) بتشديد الراء، والباقون: بالتخفيف، وهما لغتان بمعنى: افتروا واختلقوا، لكن في التشديد معنى التكثير، ولهذا قال: (ثقله انجلى): أي: ظهر وجهه من التكثير). [كنز المعاني: 2/214]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ}، هما بفتح القاف والدال موضع الاستقرار والاستيداع، فالتقدير: فلكم متقر وهو حيث يستقر الولد في الرحم ولكم مستودع وهو حيث أودع المني في صلب الرجل، وإذا كسرت القاف كان اسم فاعل؛ أي: فمنكم مستقر في الرحم؛ أي: قد صار إليها واستقر فيها، ومنكم من هو مستودع في صلب أبيه، فعلى هذه القراءة يكون مستودع اسم مفعول؛ لأن فعله متعدٍّ ولم يتجه في مستقر بفتح القاف أن
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/135]
يكون اسم مفعول؛ لأن فعله لازم فلهذا عدل إلى جعله اسم مكان، وعطف مستودع عليه لفظا ومعنى؛ لإمكان ذلك فيهما). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/136]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (656 - .... .... .... واكسر بمستقر = ر القاف حقّا .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ بكسر القاف فتكون قراءة غيرهما بفتحها). [الوافي في شرح الشاطبية: 263]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (109 - وَطِبْ مُسْتَقِرُّ افْتَحْ .... .... = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال:
ص - و(طـ)ـب مستقر افتح وكسرانها ويؤ = منوا (فـ)ـد و(حـ)ـبرٌ سم حرم فصلا
ش - أي قرأ مرموز (طا) طب رويس بفتح القاف من {فمستقر} [98] كأبي جعفر وخلف فاتفقوا، ولروح بالكسر). [شرح الدرة المضيئة: 127]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: فَمُسْتَقَرٌّ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَرَوْحٌ بِكَسْرِ الْقَافِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى فَتْحِ الدَّالِ مِنْ مُسْتَوْدَعٌ لِأَنَّ الْمَعْنَى أَنَّ اللَّهَ اسْتَوْدَعَهُ فَهُوَ مَفْعُولٌ). [النشر في القراءات العشر: 2/260]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو وروح {فمستقرٌ} [98] بكسر القاف، والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (609- .... .... .... قاف مستقر = فاكسر شذا حبرٍ .... .... .... ). [طيبة النشر: 73]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والليل نصب الكوف قاف مستقر = فاكسر (ش) ذا (حبر) وفي ضمّى ثمر
أي قرأ «فمستقر ومستودع» بكسر القاف روح وابن كثير وأبو عمرو، والباقون بفتحهما). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 226]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
واللّيل نصب الكوف قاف مستقرّ = فاكسر (ش) ذا (حبر) وفي ضمّي ثمر
(شفا) كيس وخرّقوا اشدد = (مدا) ودارست لـ (حبر) فامدد
وحرّك اسكن (كم) (ظ) بى والحضرمي = عدوا عدوّا كعلوّا فاعلم
ش: أي: كسر القاف من فمستقرّ [الأنعام: 98] ذو شين (شذا) روح، و(حبر) ابن كثير وأبو عمرو، وفتحها الباقون). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/309]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وجه كسر مستقر [الأنعام: 98]: أنه اسم فاعل من «ثبت»، أي: فمنكم شخص قار، ولكم استيداع.
ووجه فتحها: أنه مصدر ميمي أو اسم مكان، أي: فلكم مقر، أي: موضع [مقر] وإيداع، ولا يصح [أن يكون] اسم مفعول؛ للزومه). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "فمستقر" [الآية: 98] فابن كثير وأبو عمرو وكذا روح بكسر القاف اسم فاعل مبتدأ، والخبر محذوف أي: فمنكم شخص قار في الأصلاب أو البطون أو القبور وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتحها مكانا أو مصدرا، أي: فلكم مكان تستقرون فيه أو استقرار وعن الحسن ضم تاء "فمستقر" وفتحها الجمهور). [إتحاف فضلاء البشر: 2/24]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {فمستقر} [98] قرأ المكي وبصري بكسر القاف، والباقون بفتحها، ولا خلاف بينهم في فتح دال {ومستودع} ). [غيث النفع: 585]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98)}
{وَهُوَ}
- انظر ضم الهاء وإسكانها في الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{أَنْشَأَكُمْ}
- سهل الهمزة الثانية في الوقف حمزة.
{فَمُسْتَقَرٌّ}
- قرأ نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وأبو جعفر (فمستقر) بفتح القاف، اسم مكان، أي: موضع استقرار، أو مصدر: أي استقرار.
- وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عباس وسعيد بن جبير وابن محيصن والحسن وعيسى والأعرج وشيبة والنخعي وسهيل واليزيدي وروح عن يعقوب (فمستقر) بكسر القاف، اسم فاعل، وهو مبتدأ والخبر محذوف.
- وقرأ الحسن (فمستقر) بضم التاء.
[معجم القراءات: 2/497]
{وَمُسْتَوْدَعٌ}
- قرأ هارون الأعور عن أبي عمرو (مستودع) بكسر الدال اسم فاعل.
- وقراءة الجماعة (مستودع) على الفتح اسم مفعول، أو اسم مكان.
- وقرأ الحسن (مستودع) بضم التاء،
قال العكبري: (والأشبه أنه أتبع التاء ضمة الميم، وقوى ذلك وقوع الواو بعدها، لأنها من جنس الضمة، وهذا ليس بقياس ...) ). [معجم القراءات: 2/498]

قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (35 - وَاخْتلفُوا في فتح الثَّاء وَالْمِيم وضمهما من قَوْله {انْظُرُوا إِلَى ثمره}
99 و{من ثَمَرَة} الْأَنْعَام 141 و{ليأكلوا من ثمره} يس 35
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر {إِلَى ثمره} و{من ثَمَرَة} و{ليأكلوا من ثمره} مفتوحات الثَّاء وَالْمِيم
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {إِلَى ثمره} و{من ثَمَرَة} و{ليأكلوا من ثمره} بِضَمَّتَيْنِ
وَاخْتلفُوا في الْكَهْف فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} 34 و{وأحيط بثمره} بِضَمَّتَيْنِ
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {بثمره} بضمة وَاحِدَة وأسكن الْمِيم
وَقَرَأَ عَاصِم {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} و{وأحيط بثمره} بِفَتْح الثَّاء وَالْمِيم فيهمَا). [السبعة في القراءات: 263 - 264]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (وجنات) رفع الأعشي، والبرجمي). [الغاية في القراءات العشر: 246]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (إلى ثمره) وما بعده، وفي (يس) بالضم، كوفي، - غير عاصم ). [الغاية في القراءات العشر: 246]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (وجناتٌ) [99]: رفع: حمص، والبرجمي، والأعشى، ويعقوب طريق المنهال). [المنتهى: 2/685]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ثمره) [99، 141] فيهما، وفي يس [35]: بضمتين هما، وخلف). [المنتهى: 2/686] (م)
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حمزة والكسائي (ثمره) هنا موضعان وفي يس (ليأكلوا من ثمره) بضمتين، وقرأ الباقون بفتحتين، وسنذكر ما في الكهف في موضعه إن شاء الله). [التبصرة: 207]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حمزة، والكسائي: {إلى ثمره} (99، 141) في الموضعين، هنا، وفي يس (35): بضمتين.
والباقون: بفتحتين). [التيسير في القراءات السبع: 280] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حمزة والكسائيّ وخلف: (إلى ثمره) في الموضعين هنا
[تحبير التيسير: 360]
وفي يس بضمّتين والباقون بفتحتين). [تحبير التيسير: 361] (م)
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (قِنْوَانٌ) بضم القاف حيث وقع الخفاف عن أَبِي عَمْرٍو بفتحها، هارون
[الكامل في القراءات العشر: 544]
عنه وروى الفضل والقواس عن حفص في الرعد (صِنوَانٌ) بضم الصاد، الباقون بالكسر، وهو الاختيار؛ لأنه أشهر اللغات (وَجَنَّاتٍ) بالرفع الْأَعْمَش، وأبو بحرية، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، والأعشى والبرجمي، والمنهال عن يَعْقُوب بن عبد الخالق عنه، وعصمة والجعفي وابن أبي حماد عن عَاصِم، وأحمد وقُتَيْبَة والكسائي وميمونة والإنطاكي عن أبي جعفر، والزَّعْفَرَانِيّ عن ابن مُحَيْصِن، الباقون بكسر التاء وهو الاختيار لقوله: (فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا)، (مُتَشَابِهًا) كالثاني ابْن مِقْسَمٍ، الباقون (مُشْتَبِهًا)، وهو الاختيار لموافقة المصحف (ثَمَرِة) بالضم في جميع القرآن ابن جبير عن ابْن كَثِيرٍ وعبد الوارث، وهارون عن أَبِي عَمْرٍو، والوليد عن يَعْقُوب، وكوفي غير عَاصِم، وقاسم، وابْن سَعْدَانَ، وروى جرير عن الْأَعْمَش إسكان الميم في الجميع، وافقه في الكهف فيهما أَبُو عَمْرٍو، وغير الجعفي، وعلي بن نصر، ويونس، وأحمد بن موسى عنه وهارون، وفتح في جميع القرآن الزَّعْفَرَانِيّ، وأبو جعفر، وعَاصِم، وسلام، ويَعْقُوب غير رُوَيْس، وسهل وافق رُوَيْس إلا في الثاني من الكهف الجعفي عن أبي بكر يرفعها في الكهف ابن ميسرة عن الكسائي في الأنعام بالفتح، الباقون بضمها في الكهف وفتح ما سواهما وهو الاختيار ليحمل ما في الكهف على المال وغيره على جميع الثمرة.
(وَيَنْعِهِ) بضم الياء الحسن، وقَتَادَة، وابن مُحَيْصِن، ومجاهد، والْأَعْمَش، وَحُمَيْد، والزَّعْفَرَانِيّ، وابْن مِقْسَمٍ، وهو الاختيار لأن فَعل في هذا الباب أقوى من فُعل، الباقون بفتح الياء). [الكامل في القراءات العشر: 545]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([99]- {إِلَى ثَمَرِهِ} فيهما [99، 141]، وفي [يس: 35] بضمتين: حمزة والكسائي). [الإقناع: 2/641] (م)
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (657 - وَضَمَّانِ مَعْ يَاسِينَ فِي ثَمَرٍ شَفَا = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 52] (م)
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([657] وضمان مع ياسين في ثمرٍ (شـ)فا = ودارست (حقٌ) مده ولقد حلا
ثمر بضمتين: جمع ثمرة، كخشبة وخشب. ويجوز أن يكون جمع ثمار، ككتاب وكتب. وثمار: جمع ثمرة، كأكمةٍ وإكام؛ فهو جمع الجمع.
قال أبو علي: «ويجوز أن يكون جمع ثمر، كما جمعوا فعلًا على فعلٍ في قولهم: نمرٌ ونمر».
ويجوز أن يكون اسمًا مفردًا لما يجنى، كطنب وعنق.
والمعنى في قراءة الفتح، أنه جمع ثمرة، كبقرة وبقر، وشجرة وشجر). [فتح الوصيد: 2/900] (م)
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [657] وضمان مع يس في ثمرٍ شفا = ودارست حق مده ولقد حلا
[658] وحرك وسكن كافيًا واكسر انها = حمى صوبه بالخلف در وأوبلا
ب: (حلا): من الحلاوة، (الحمى): الحصن، (الصوب): نزول المطر، (در): من الدرور، وهو كثرة البركة، (أوبل): صار ذا وبل.
ح: (ضمان): مبتدأ، (شفا): خبره، أي: شفا كل واحد منهما، (مع يس): حال، (في ثمرٍ): حال أيضًا، (دارست): مبتدأ، (حق): خبره، (مده): فاعله، ضمير (حلا): للمد، مفعولا (حرك)، و (سكن): محذوفان، أي: حرك السين وسن التاء، (كافيًا): حال، (أنها): مفعول (اكسر)، (حمى): مبتدأ مضاف إلى (صوبه)، والضمير: للكسر المدلول عليه في قوله: (اكسر)، (در): خبره، (أوبل): عطف.
ص: يعني: {انظروا إلى ثمره}، و{كلوا من ثمره} هنا في الموضعين [99، 141]، و{ليأكلوا من ثمره} في يس [35]، قرأ حمزة والكسائي بالضم جمع (ثمرةٍ) أو (ثمارٍ) أو (ثمر)، نحو: (خشب) و (كتب) و (أسد)،
[كنز المعاني: 2/214]
جمع: (خشبةٍ) و (كتابٍ) و (أسد)، أو هو مفرد اسم لما يجنى نحو: (عنق)، والباقون: بفتحتين جمع (ثمرة)، كـ (خشب) و (خشبة).
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (وليقولوا دارست) [105] على (فاعلت) بسكون السين وفتح التاء، أي: دارست غيرك وذاكرته، والباقون: بحذف الألف، أي: قرأت، ثم من الذين يحذفون الألف يحرك السين ويسكن التاء: ابن عامر بمعنى: (انمحت) و (ذهبت)، فتكون التاء علامة المؤنث، والضمير للآيات.
ثم قال: واكسر فتحة الهمزة في {أنها إذا جاءت لا يؤمنون} [109] عن أبي عمرو وأبي بكر بخلفٍ عنه وابن
[كنز المعاني: 2/215]
كثير، إذ تم الكلام عند قوله: {وما يشعركم} أي: ما يشعركم ما يكون منهم، ويكسر {إنها} على الاستئناف، والباقون: بالفتح على أنها بمعنى (لعل)، كما تقول: (ائت السوق أنك تشتري لحمًا)، أي: لعلك، أو هي مفعول لـ {يشعركم} و {لا} زائدة، ومثله: {ما منعك ألا تسجد} [الأعراف: 12]، أي: أن تسجد والحق: أن فتحها على تقدير: (لأنها)، أي: لا يؤمنون ألبتة لإصرارهم على الكفر عند ورودها، نحو: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} [الإسراء: 59]). [كنز المعاني: 2/216] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (657- وَضَمَّانِ مَعْ يَاسِينَ فِي ثَمَرٍ "شَـ"ـفَا،.. وَدَارَسْتَ "حَقٌّ" مَدُّهُ وَلَقَدْ حَلا
أي: هنا ويس يريد: {انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ}، {لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ}.
فالضمان في الثاء والميم، فيكون جمع ثمرة كخشب في جمع خشبة أو جمع ثمار ككتب في جمع كتاب أو جمع ثمر كأُسْد في جمع أسد وقيل: هو اسم مفرد لما يجنى كطنب وعنق وأما ثَمَر بفتح الثاء والميم فجمع ثمرة كبقر وشجر وخرز، واختلفوا أيضا في الذي في الكهف، كما يأتي إلا أن حمزة والكسائي جريا فيه على ضم الحرفين كما ضما هنا، وفي
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/136]
يس وعاصم وحده جرى على الفتحتين في الجميع ونافع وابن كثير وابن عامر ضموا في الكهف وحدها، وزاد أبو عمرو إسكان الميم فيها وكل ذلك لغات). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/137] (م)
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (657 - وضمّان مع ياسين في ثمر شفا = ودارست حقّ مدّه ولقد حلا
658 - وحرّك وسكّن كافيا واكسرنّها = حمى صوبه بالخلف درّ واوبلا
قرأ حمزة والكسائي: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ، كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ* هنا، لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ في يس بضم الثاء والميم فتكون قراءة غيرهما بفتح الثاء والميم في المواضع الثلاثة). [الوافي في شرح الشاطبية: 263] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ((وَاخْتَلَفُوا) فِي: إِلَى ثَمَرِهِ وَكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ مِنَ الْمَوْضِعَيْنِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ. وَفِي لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ فِي يس فَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِضَمِّ الثَّاءِ وَالْمِيمِ فِي الثَّلَاثَةِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهِمَا فِيهِنَّ). [النشر في القراءات العشر: 2/260] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ حمزة والكسائي وخلف {إلى ثمره} [99]، و{كلوا من ثمره} [141] في الموضعين من هذه السورة، و{ليأكلوا من ثمره} في يس [35] بضم الثاء والميم في الثلاثة، والباقون بفتحهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511] (م)
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (609- .... .... .... .... .... = .... .... وفي ضمّي ثمر
610 - شفا كيس .... .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 73] (م)
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (وفي ضمي ثمر) يعني قوله تعالى انظروا إلى ثمره، وكلوا من ثمره في هذه السورة، وفي يس «ليأكلوا من ثمره» بضم الثاء والميم حمزة والكسائي وخلف على أنه جمع ثمرة كخشب جمع خشبة أو جمع ثمار ككتب وكتاب أو جمع ثمر كأسد وأسد، والباقون بفتحهما في الثلاثة المواضع على أنه جمع ثمرة كبقر وشجر، وفهم الموضعان من هذه السورة من إضافة حرف يس إليها، وأما موضع الكهف فسنذكره في سورته قوله: (وفي ضمي) أي ضمي الثاء والميم وحذف النون للإضافة). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 226] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ مدلول (شفا) حمزة والكسائي، وخلف انظروا إلى ثمره، وكلوا من ثمره هنا [الآيتان: 99، 141] وليأكلوا من ثمره في يس [الآية: 35] بضم الثاء والميم، والباقون بفتحهما.
وعلم عموم الموضعين من الضم). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/309] (م)
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ووجه (ضمتي) ثمره [الأنعام: 99، 141]: أنه جمع «ثمرة» ك «خشبة» و«خشب»، أو جمع «ثمار» [كإكام وأكم] نحو: «كتاب» و«كتب»، أو جمع «ثمر» ك «أسد»، و«أسد».
ووجه فتحته أنه جنس «ثمرة» ك «شجرة » وهو المختار؛ لأنه أخف). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وعن المطوعي "يخرج منه" بالياء مبنيا للمفعول "وحب" بالرفع على النيابة وعنه أيضا "قنوان" بضم القاف وعنه وعن الحسن "وجنات من أعناب" بالرفع على الابتداء والخبر محذوف أي: ثم أو من الكرم أو لهم أواخر جناها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/24] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وقرأ بكسر التنوين من "مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا" [الآية: 99] أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب، واختلف عن قنبل فكسره ابن شنبوذ عنه وضمه ابن مجاهد، واختلف أيضا عن ابن ذكوان فكسره النقاش عن الأخفش، والرملي عن الصوري فيما رواه أبو العلاء، وضمه الصوري من طريقيه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/24]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "إلى ثمره" [الآية: 99] موضعي هذه السورة وفي يس من ثمره فحمزة والكسائي وخلف بضم الثاء والميم جمع كخشبة وخشب، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحهما فيهن اسم جنس كشجر وشجرة وبقر وبقرة وخرز وخرزة، وأما موضعا الكهف فيأتيان إن شاء الله تعالى). [إتحاف فضلاء البشر: 2/25]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وعن" ابن محيصن "وينعه" بضم الياء لغة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/25]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {متشابه انظروا} [99] قرأ البصري وعاصم وحمزة بكسر التنوين في الوصل، والباقون بالضم). [غيث النفع: 585]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ثمره} قرأ الأخوان بضم التاء والميم، والباقون بفتحهما). [غيث النفع: 585]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)}
{وَهُوَ}
- تقدمت القراءة بضم الهاء وإسكانها انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة.
{شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الآيتين/20 و106 من سورة البقرة.
{خَضِرًا}
- ترقيق الراء عن الأزرق وورش.
{نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا}
- قراءة الجماعة (نخرج منه حبًا..) بالنون، وما بعده نصب، مفعول به، ثم وصف له.
[معجم القراءات: 2/498]
- وقرأ الأعمش وابن محيصن (يخرج منه حب متراكب) الفعل بالياء، وحب: فاعل به مرفوع، ومتراكب: صفة. وذكر السمين هذه القراءة ببناء الفعل للمفعول عنهما.
- وقرأ المطوعي (يخرج منه حب) الفعل مبني للمفعول، وحب: نائب عن الفاعل، وما بعده وصف.
- وقرأ نبيح وأبو واقد والجراح (يخرج منه حبًا)، ووجهه أنه أضمر الفاعل أي يخرج الخضر حبًا فهو منصوب على الحال، ويجوز أن يكون تمييزًا.
{قِنْوَانٌ}
- قراءة الجمهور بكسر القاف (قنوان)، وهي لغة الحجاز وتميم، وهو جمع قنو، وهو ومثناه سواء، لا يفرق بيهما إلا الإعراب.
- وقرأ الأعمش والخفاف عن أبي عمرو والمطوعي، والأعرج في رواية والسلمي عن علي بن أبي طالب، وعبد الوهاب عن أبي عمرو أيضًا (قنوان) بضم القاف مثل: ذئب وذؤبان،
وهي لغة قيس وتميم، وعند السمين لغة أهل الحجاز، ونقله عن ابن عطية.
[معجم القراءات: 2/499]
- وقرأ الأعرج في رواية وهارون عن أبي عمرو (قنوان) بفتح القاف، وهو اسم جمع، إذ ليس فعلان من أبنية الجمع.
وقال الصغاني: (القنوان لغة في القنوان والقنوان).
- وقرئ (قنوين)، بفتح القاف وياء بعد الواو، كذا!!.
{وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ}
- قراءة الجمهور (وجنات..) بكسر التاء عطفًا على قوله (نبات)، وهو من عطف الخاص على العام.
- وقرأ علي وابن مسعود وأبو عبد الرحمن السلمي والأعمش ويحيى ابن يعمر، والحسن والأعشى ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وابن مهران وعاصم في رواية عبد الحميد بن صالح البرجمي عن أبي بكر، ورواية محمد بن حبيب ومحمد بن غالب عن أبي يوسف الأعشى عن أبي بكر عنه، وأبو زيد عن المفضل والمنهال عن يعقوب وابن محيصن (وجنات..) بالرفع على الابتداء، والخبر محذوف، أي: ولهم جنات.
قال ابن مهران في المبسوط:
(هكذا قرأت هذا الحرف في هذه الروايات عن عاصم بالكوفة وببغداد).
[معجم القراءات: 2/500]
وأنكر أبو عبيد وأبو حاتم هذه القراءة حتى قال أبو حاتم: هي محال؛ لأن الجنات من الأعناب، لا تكون من النخل).
قال أبو حيان:
(ولا يسوغ إنكار هذه القراءة، ولها التوجيه الجيد في العربية، وجهت على أنه مبتدأ محذوف الخبر، فقدره النحاس: ولهم جنات، وقدره ابن عطية: ولكم جنات).
وقال مكي:
(وقد روي الرفع عن عاصم، على معنى: ولهم جنات على الابتداء، ولا يجوز عطفه على (قنوان)؛ لأن الجنات لا تكون من النخل).
وقال الشهاب:
(وفي الرفع وجوه: أحدها أنه مبتدأ خبره مقدر مقدمًا، أو مؤخرًا، أي: وثم جنات، أو ومن الكرم جنات، وهو أحسن بمقابله (من النخل)، أو ولهم، أو ولكم جنات.
ومنهم من قدره: وجنات من أعناب أخرجناها لكم..).
{وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ}
قرئا بالنصب إجماعًا (والزيتون والرمان) قال ابن عطية: عطفًا على (حبًا)، وقيل عطفًا على (نبات).
وقال الزمخشري:
(والأحسن أن ينتصبا على الاختصاص كقوله: (والمقيمين الصلاة)،
[معجم القراءات: 2/501]
لفضل هذين الصنفين).
{مُشْتَبِهًا}
- هذه قراءة الجمهور (مشتبهًا).
- وقرئ شاذًا (متشابهًا)، وهما بمعنى واحد، مثل: اختصم وتخاصم، اشتبه وتشابه.
{وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ}
- رقق الراء الأزرق وورش.
{وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا}
- قرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب والمطوعي والحسن، وابن شنبوذ عن قنبل، والنقاش عن الأخفش والرملي عن الصوري عن ابن ذكوان فيما رواه أبو العلاء (.. متشابهن انظروا) بكسر التنوين لالتقاء الساكنين: سكون التنوين وسكون همزة الوصل.
- وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي وأبو جعفر ومجاهد عن قنبل، والصوري عن ابن ذكوان (.. متشابهن انظروا) بضم التنوين، وجاء الضم عندهم إتباعًا لضم الحرف الثالث، وهو الظاء المشالة.
{إِلَى ثَمَرِهِ}
- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب (إلى ثمره) بفتح الثاء والميم، وهو اسم جنس، مثل: شجر وشجرة.
[معجم القراءات: 2/502]
- وقرأ ابن وثاب ومجاهد وحمزة والكسائي وخلف والأعمش (إلى ثمره) بضم الثاء والميم، وهو جمع ثمرة، مثل خشبة وخشب، وقيل: هو جمع ثمار مثل كتاب وكتب، فهو جمع جمع.
- وقرأ الأعمش (إلى ثمره) بضم الثاء وإسكان الميم طلبًا للخفة كما تقول في الكتب: كتب، ويجوز أن تكون جمع ثمرة مثل: بدنة وبدن.
{وَيَنْعِهِ}
- قراءة الجمهور (وينعه) بفتح الياء وسكون النون، وهي لغة أهل الحجاز.
[معجم القراءات: 2/503]
- وقرأ قتادة والضحاك وابن محيصن ومجاهد والحسن وابن أبي إسحاق وأبو السمال والأعمش ومحمد بن السميفع (وينعه) بضم الياء وسكون النون، والضم لغة نجد.
قال الفراء: (هي لغة بعض أهل نجد).
- وقرأ ابن أبي عبلة وابن محيصن وأبو رجاء العطاردي واليماني (ويانعه) اسم فاعل من (ينع).
قال الطبري: (ويانعه، فإنه يعني به وناضجه وبالغه).
{يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة واوًا مرارًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/504]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس