عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 08:39 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (104) إلى الآية (108) ]
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104) وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107) وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {أنا عليكم} [104] لا خلاف في حذف ألفه وصلاً). [غيث النفع: 585]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (37 - وَاخْتلفُوا لإدخال الْألف وإخراجها من قَوْله {درست} 105
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {درست} بِأَلف
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم وَحَمْزَة والكسائي {درست} سَاكِنة السِّين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ ابْن عَامر {درست} مَفْتُوحَة السِّين سَاكِنة التَّاء). [السبعة في القراءات: 264]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (دارست) مكي، وأبو عمرو (درست) بفتح السين، شامي، ويعقوب - غير الضرير، وسهل). [الغاية في القراءات العشر: 247]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (دارست) [105]: بألف بعد الدال مكي، وأبو عمرو، الباقون بحذفها. بفتح السين شامي، بصري غير أبي عمرو والضرير). [المنتهى: 2/686]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو (دارست) بألف بعد الدال وفتح التاء، وقرأ ابن عامر بغير ألف وإسكان التاء وفتح السين، وقرأ الباقون بإسكان السين وفتح التاء من غير ألف). [التبصرة: 207]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير، وأبو عمرو: {دارست} (105): بالألف، وفتح التاء.
وابن عامر: بغير ألف، وفتح السين، وإسكان التاء.
والباقون: بغير ألف، وإسكان السين، وفتح التاء). [التيسير في القراءات السبع: 280]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير وأبو عمرو: (دارست) بالألف وفتح التّاء وابن عامر ويعقوب بغير ألف وفتح السّين وإسكان التّاء والباقون بغير ألف وإسكان السّين وفتح التّاء). [تحبير التيسير: 361]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): (" دارس " بغير تاء عصمة عن الْأَعْمَش وروى الفياض عن طَلْحَة " درس " بغير تاء وألف (دُرِسَت) على ما لم يسم فاعله قَتَادَة، وابن أبي عبلة " دارست " بألف مع التاء مكي
[الكامل في القراءات العشر: 545]
وأبو السَّمَّال، وأَبُو عَمْرٍو، وابن حسان، والحسن غير أن الحسن بإسكان التاء وفتح السين، وقرأ شامي، ويَعْقُوب، وسلام الْجَحْدَرِيّ، وابن صبيح (دَرَسَتْ) بفتح السين وإسكان التاء، الباقون (دَرَسْتَ) بإسكان السين وفتح التاء وهو الاختيار إذ المراد به رسول اللَّه.
" وليبينه، بالياء أَبُو حَاتِمٍ عن عَاصِم، الباقون بالنون، وهو الاختيار لقوله: (نُصَرِّفُ) ). [الكامل في القراءات العشر: 546]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([105]- {دَرَسْتَ} بألف بعد الدال: ابن كثير وأبو عمرو، والباقون بحذفها.
بفتح السين: ابن عامر). [الإقناع: 2/641]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (657- .... .... .... .... = وَدَارَسْتَ حَقٌّ مَدُّهُ وَلَقَدْ حَلاَ
658 - وَحَرِّكْ وَسَكنْ كَافِيًا .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 52]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (ودارست حق مده)، لأن ابن عباس كان يقرأه كذلك.
ويقول معناه: قارأت وتعلمت من أهل الكتاب.
(ولقد حلا)، يعني معنًى لقوله: (إفك افتريه وأعانه عليه قوم ءاخرون).
[فتح الوصيد: 2/900]
[658] وحرك وسكن (كـ)افيًا واكسر انها = (حـ)مى (صـ)وبه وبالخف (د)ر وأوبلا
(كافيًا)، منصوب على الحال من الضمير في: (وحرك).
ومعنی درست: عفت وامحت، فأحييتها أنت، وهي قراءة الحسن.
ومعنی درست بفتح التاء من غير ألف، قرأت وتعلمت، وليس من عند الله). [فتح الوصيد: 2/901]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [657] وضمان مع يس في ثمرٍ شفا = ودارست حق مده ولقد حلا
[658] وحرك وسكن كافيًا واكسر انها = حمى صوبه بالخلف در وأوبلا
ب: (حلا): من الحلاوة، (الحمى): الحصن، (الصوب): نزول المطر، (در): من الدرور، وهو كثرة البركة، (أوبل): صار ذا وبل.
ح: (ضمان): مبتدأ، (شفا): خبره، أي: شفا كل واحد منهما، (مع يس): حال، (في ثمرٍ): حال أيضًا، (دارست): مبتدأ، (حق): خبره، (مده): فاعله، ضمير (حلا): للمد، مفعولا (حرك)، و (سكن): محذوفان، أي: حرك السين وسن التاء، (كافيًا): حال، (أنها): مفعول (اكسر)، (حمى): مبتدأ مضاف إلى (صوبه)، والضمير: للكسر المدلول عليه في قوله: (اكسر)، (در): خبره، (أوبل): عطف.
ص: يعني: {انظروا إلى ثمره}، و{كلوا من ثمره} هنا في الموضعين [99، 141]، و{ليأكلوا من ثمره} في يس [35]، قرأ حمزة والكسائي بالضم جمع (ثمرةٍ) أو (ثمارٍ) أو (ثمر)، نحو: (خشب) و (كتب) و (أسد)،
[كنز المعاني: 2/214]
جمع: (خشبةٍ) و (كتابٍ) و (أسد)، أو هو مفرد اسم لما يجنى نحو: (عنق)، والباقون: بفتحتين جمع (ثمرة)، كـ (خشب) و (خشبة).
وقرأ أبو عمرو وابن كثير: (وليقولوا دارست) [105] على (فاعلت) بسكون السين وفتح التاء، أي: دارست غيرك وذاكرته، والباقون: بحذف الألف، أي: قرأت، ثم من الذين يحذفون الألف يحرك السين ويسكن التاء: ابن عامر بمعنى: (انمحت) و (ذهبت)، فتكون التاء علامة المؤنث، والضمير للآيات.
ثم قال: واكسر فتحة الهمزة في {أنها إذا جاءت لا يؤمنون} [109] عن أبي عمرو وأبي بكر بخلفٍ عنه وابن
[كنز المعاني: 2/215]
كثير، إذ تم الكلام عند قوله: {وما يشعركم} أي: ما يشعركم ما يكون منهم، ويكسر {إنها} على الاستئناف، والباقون: بالفتح على أنها بمعنى (لعل)، كما تقول: (ائت السوق أنك تشتري لحمًا)، أي: لعلك، أو هي مفعول لـ {يشعركم} و {لا} زائدة، ومثله: {ما منعك ألا تسجد} [الأعراف: 12]، أي: أن تسجد والحق: أن فتحها على تقدير: (لأنها)، أي: لا يؤمنون ألبتة لإصرارهم على الكفر عند ورودها، نحو: {وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون} [الإسراء: 59] ). [كنز المعاني: 2/216] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: "وليقولوا دارست" على وزن فاعلت؛ أي: دارست غيرك هذا الذي جئتنا به، والباقون بلا ألف "درست"؛ أي: قرأت وهو في الرسم بغير ألف كما في: "جاعل الليل"؛ إلا أن الألفات كثير حذفها في أوساط الكلم من الرسم ثم ذر قراءة أخرى فقال:
658- وَحَرِّكْ وَسَكنْ "كَـ"ـافِيًا وَاكْسِرِ انَّهَا،.. "حِـ"ـمى "صَـ"ـوْبِهِ بِالخُلْفِ "دَ"رَّ وَأَوْبَلا
أي: حرك السين؛ أي: افتحها وسكن التاء فقل: درست على وزن خرجت فالتاء على هذه القراءة هي تاء التأنيث الساكنة اللاحقة لأواخر الأفعال الماضية، والتاء في القراءتين السابقتين تاء الخطاب المفتوحة، ومعنى هذه القراءة أي: أمحيت هذه الآيات وعفت ومضت عليها دهور فكانت من أساطير الأولين فأحييتها أنت وجئتنا بها؟ وكافيا حال). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/137]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (657 - .... .... .... .... .... = ودارست حقّ مدّه ولقد حلا
658 - وحرّك وسكّن كافيا .... = .... .... .... .... ....
....
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: وليقولوا دارست بالمد أي بإثبات ألف بعد الدال فتكون قراءة غيرهما بالقصر أي بحذف الألف بعد الدال، وقرأ ابن عامر بتحريك السين بالفتح وتسكين التاء فتكون قراءة غيره بسكون السين وفتح التاء. والحاصل: أن نافعا والكوفيين يقرءون بحذف الألف بعد الدال مع إسكان السين وفتح التاء وأن ابن كثير وأبا عمرو يقرءان بألف بعد الدال مع إسكان السين وفتح التاء وأن ابن عامر يقرأ بلا ألف مع فتح السين وسكون التاء). [الوافي في شرح الشاطبية: 263]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (108- .... .... .... .... .... = .... دَرَسَتْ .... .... .... ). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(وقرأ {درست} [105] بثلاث فتحات متواليات وبلا ألف بعدها مع سكون التاء على الماضي المؤنث بمعني انمحت كما نطق به وعلم من الوفاق للآخرين، {درست} بغير ألف على صيغة المذكر المخاطب بمعنى قرأت). [شرح الدرة المضيئة: 127]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: دَرَسْتَ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو بِأَلِفٍ بَعْدَ الدَّالِ، وَإِسْكَانِ السِّينِ وَفَتْحِ التَّاءِ، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِغَيْرِ أَلِفٍ وَفَتْحِ السِّيِنِ، وَإِسْكَانِ التَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْرِ أَلِفٍ، وَإِسْكَانِ السِّينِ وَفَتْحِ التَّاءِ). [النشر في القراءات العشر: 2/261]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير وأبو عمرو {درست} [105] بألف بعد الدال وإسكان السين وفتح التاء، وابن عامر ويعقوب بغير ألف وفتح السين وإسكان التاء، والباقون بغير ألف وبإسكان السين وفتح التاء). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (610- .... .... .... .... = .... ودارست لحبرٍ فامدد
[طيبة النشر: 73]
611 - وحرّك اسكن كم ظبىً .... = .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ودارست) يعني قوله تعالى: وليقولوا دارست قرأه بالمد: أي بالألف ابن كثير وأبو عمرو والباقون بغير
[شرح طيبة النشر لابن الجزري: 226]
ألف وفتح منهم السين، وسكن التاء ابن عامر ويعقوب كما سيأتي في البيت الآتي، فبقي نافع وأبو جعفر والكوفيون بإسكان السين وفتح التاء.
وحرّك اسكن (ك) م (ظ) بى والحضرمي = عدوا عدوّا كعلوّا فاعلم
أي السين والتحريك المطلق السكون ضده قوله: (اسكن) أي التاء والباقون بالتحريك وهو الفتح). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 227]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (حبر) ابن كثير، وأبو عمرو: وليقولوا دارست [الأنعام: 105] بألف بعد الدال وسكون السين وفتح التاء.
وقرأ ذو كاف (كم) ابن عامر وظاء (ظبا) يعقوب بحذف الألف وفتح السين وإسكان التاء، والباقون بالقصر وإسكان السين وفتح التاء.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/309]
وعلم أن المد ألف، وأنه بعد الدال [من لفظه] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ووجه مد درست [الأنعام: 105]: أنه فاعل؛ للمشاركة، أي: دارست، قارأت أهل الكتاب وقارءوك؛ فحذف المفعول.
ووجه القصر، وفتح التاء: إسناده للنبي صلّى الله عليه وسلّم، أي: قرأت كتب الأولين.
ووجه القصر والإسكان: أن معناه: عفت وذهبت- أي: آيات الأولين- فأحييتها وجئتنا [بها] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "دَرَسْت" [الآية: 105] فابن كثير وابو عمرو بألف بعد الدال وسكون السين وفتح التاء على وزن قابلت أي: دارست غيرك، وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وكذا يعقوب بغير ألف وفتح السين وسكون التاء بزنة ضربت أي: قدمت وبلت، وافقهما الحسن إلا أنه ضم الراء، والباقون بغير ألف وسكون السين وفتح التاء أي: حفظت وأتقنت بالدرس أخبار الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 2/25]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {درست} [105] قرأ المكي والبصري بألف بعد الدال، وإسكان السين، وفتح التاء، كـــ (قاتلت) والشامي بغير ألف، وفتح السين، وإسكان التاء، كــ (ذهبت) والباقون بغير ألف، وإسكان السين، وفتح التاء، كـــ (خرجت).
تنبيه: لو كتبته على قراءة المكي وبصري فألفه محذوفة، قال في علم النصرة: «قال في التنزيل: (كتبوه في جميع المصاحف من غير ألف بين الدال والراء) انتهى، فظهر بهذا
[غيث النفع: 585]
فساد ما جرى به العمل في أرض المغرب من إثباته، وذلك باطل، لا أصل له» انتهى.
قلت: كذلك جرى عمل أهل المشرق، بل لهم في الرسم فساد وتخليط لا يرضى به ذو دين، والله الموفق). [غيث النفع: 586]

قوله تعالى: {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (106)}
{إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ}
أدغم الواو في الواو أبو عمرو ويعقوب). [معجم القراءات: 2/516]

قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم إمالة "شاء" لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه، وضم هاء
[إتحاف فضلاء البشر: 2/25]
"عليهم" لحمزة ويعقوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/26]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)}
{شَاءَ}
- سبقت الإمالة فيه لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام من طريق الداجوني..
انظر الآية/20 من سورة البقرة.
{عَلَيْهِمْ ... عَلَيْهِمْ}
- قراءة حمزة ويعقوب والمطوعي (عليهم..) بضم الهاء فيهما على الأصل.
- والجماعة على كسر الهاء لمناسبة الياء (عليهم..).
وتقدم هذا مرارًا، وانظر الآية/7 من سورة الفاتحة). [معجم القراءات: 2/516]

قوله تعالى: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (عدوا) بالضم، يعقوب). [الغاية في القراءات العشر: 247]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (عدوًا) [108]: بضمتين، مشدد سلام، ويعقوب، وأبو بشر). [المنتهى: 2/686]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (عَدْوًا) بتشديد الواو وضم العين والدال يَعْقُوب، وسلام، وقَتَادَة، والحسن، والزَّعْفَرَانِيّ وعبد الوارث عن أَبِي عَمْرٍو، وخارجة عن نافع، وابْن مِقْسَمٍ، وأبو بشر، زاد ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ في يونس (بَغْيًا وَعَدْوًا)، وروى مغيث عن خارجة عن نافع، ويَعْقُوب عن ابن كثير (عَدُوًّا) بفتح العين وتشديد الواو، الباقون (عَدْوًا) بفتح العين وإسكان الدال وهو الاختيار لأنه أجزل من اللفظ (بِالْعُدْوَةِ) في الأنفال بفتح العين فيهما أبو السَّمَّال، وقَتَادَة، والحسن، وبكسر العينين مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وأَبُو عَمْرٍو غير هارون، ويَعْقُوب، وسلام، والْجَحْدَرِيّ، والعقيل، والقباب، الباقون بضمها، وهو الاختيار لموافقة الأكثر، ولأن الفعلة في هذا الباب أكثر). [الكامل في القراءات العشر: 546]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (108- .... .... .... .... .... = .... وَاضْمُمْ عُدُوًّا حُلىً حَلَا). [الدرة المضية: 27]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ويريد بقوله: واضمم عدوًا أنه قرأ يعقوب أيضًا {عدوا بغير علم} [108] بضم العين والدال وتشديد الواو كما نطق به، وعلم للآخرين بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو). [شرح الدرة المضيئة: 127]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَرَأَ يَعْقُوبُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَالدَّالِ وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَإِسْكَانِ الدَّالِ وَتَخْفِيفِ الْوَاوِ، وَتَقَدَّمَ الْخِلَافُ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، وَفِي إِسْكَانِ يُشْعِرُكُمْ وَاخْتِلَاسِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/261]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ يعقوب {عدوًا بغير علمٍ} [108] بضم العين والدال وتشديد الواو، والباقون بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو). [تقريب النشر في القراءات العشر: 511]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (611- .... .... .... .... والحضرمي = عدوًا عدوًّا كعلوًّا فاعلم). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (والحضرمي) أي وقرأ يعقوب «عدوّا بغير علم» على لفظ عدوا، يعني بضم العين والدال وتشديد الواو كلفظة علوا، وإنما زاد في إيضاحه لأن الوزن يقوم بعدوا بفتح العين مشددا، وقد أحسن في قوله: فاعلم: أي فاعلم ما يشاء فإن الله تعالى ذكر سب الكفار بغير علم، فلهذا لم يقل الناظم فافهم أو فأسلم أو نحو ذلك مما يقوم به الوزن). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 227]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (وقرأ (الحضرمي) - وهو يعقوب-: فيسبوا الله عدوّا بغير [الأنعام: 108] بضم العين و[الدال] وتشديد الواو، بوزن «علوّا»، والباقون بفتح العين وإسكان الدال وتخفيف الواو). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ووجه قراءتي عدوا أنهما مصدران لـ «عدا»، إما مثل: «مشى مشيا» و«رمى رميا»، أو مثل: [«غدا غدوا»] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/310]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(قلت: يعقوب (عدوا) بضم العين والدّال وتشديد الواو، والباقون بفتح العين وإسكان الدّال والتّخفيف والله الموفق). [تحبير التيسير: 361]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "عدوا" [الآية: 108] فيعقوب بضم العين والدال وتشديد الواو، وافقه الحسن والباقون بالفتح والسكون والخف يقال عدا عدوا وعداء وعدوانا ونصبه على المصدر أو مفعول لأجله أو لوقوعه موقع الحال المؤكدة؛ لأنه لا يكون إلا عدوا). [إتحاف فضلاء البشر: 2/26]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (108)}
{عَدْوًا}
- قراءة الجماعة (عدوًا) بفتح العين وسكون الدال، وهو مصدر (عدا)، بمعنى اعتدى، أي: ظلم، ورجح الطبري هذه القراءة.
وقال الأخفش: (وبها نقرأ؛ لأنها أكثر في القراءة، وأجود في المعنى). وهو مفعول له، أو مصدر، أو هو مصدر في موضع الحال المؤكدة.
[معجم القراءات: 2/516]
- وقرأ ابن كثير (عدوًا) بفتح العين، وضم الدال، وتشديد الواو، أي: أعداءً، وهو منصوب على الحال المؤكدة، قال العكبري: (وهو واحد في معنى الجمع أي أعداءً..).
- وقرأ الحسن وأبو رجاء وقتادة ويعقوب وسلام وعبد الله بن يزيد وعثمان بن سعد وخارجة عن نافع والوليد بن مسلم عن ابن عامر (عدوًا) بضم العين والدال، وتشديد الواو، وهو مصدر للفعل (عدا) على وزن (فعول)، مثل جلوس، وأجازوا فيه الانتصاب على المصدر في موضع الحال، أو على المصدر من غير لفظ الفعل.
{فَيُنَبِّئُهُمْ}
- وقف عليه حمزة بتسهيل الهمزة بينها وبين الواو، وبإبدالها ياءً خالصة). [معجم القراءات: 2/517]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس