عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 08:50 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام
[ من الآية (125) إلى الآية (127) ]

{فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125) وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)}

قوله تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (46 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْيَاء وتخفيفها من قَوْله {ضيقا} 125
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده {ضيقا} وفي الْفرْقَان {مَكَانا ضيقا} 13 خفيفتين
وَكَذَلِكَ روى عقبَة بن سناس عَن أَبي عَمْرو فِيمَا ذكر عَنهُ حجاج الْأَعْوَر أخبرني بذلك مُحَمَّد بن أَحْمد المقرئ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق بن الْحسن قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن جُبَير مقرئ أنطاكية قَالَ حَدثنَا حجاج الْأَعْوَر عَن عقبَة عَن أبي عَمْرو {ضيقا} خَفِيفا
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ضيقا} هَهُنَا و{مَكَانا ضيقا} في الْفرْقَان مشددتين). [السبعة في القراءات: 268]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (47 - وَاخْتلفُوا في فتح الرَّاء وَكسرهَا من قَوْله {حرجا} 125
فَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة والكسائي {حرجا} مَفْتُوحَة الرَّاء
وَقَرَأَ نَافِع وَعَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {حرجا} مَكْسُورَة الرَّاء
وروى حَفْص عَن عَاصِم {حرجا} مثل أَبي عَمْرو). [السبعة في القراءات: 268]
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (48 - وَاخْتلفُوا في تَشْدِيد الْعين وتخفيفها وَإِدْخَال الْألف وإخراجها من قَوْله {يصعد} 125
فَقَرَأَ ابْن كثير وَحده {كَأَنَّمَا يصعد} خَفِيفَة سَاكِنة الصَّاد بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ نَافِع وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {يصعد} مُشَدّدَة الْعين بِغَيْر ألف
وَقَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر {يصعد} بِأَلف مُشَدّدَة الصَّاد
وروى حَفْص عَن عَاصِم {يصعد} مُشَدّدَة بِغَيْر ألف مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 268 - 269]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ضيقا) وفي الفرقان، خفيف، مكي (حرجا) بكسر الراء، مدني، وأبو بكر، وسهل (يصعد) خفيف، مكي (يصاعد) أبو بكر). [الغاية في القراءات العشر: 249]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ضيقًا) [125، الفرقان: 13] فيهما: خفيف: مكي.
[المنتهى: 2/689]
(حرجًا) [125]: بكسر الراء مدني، وأبو بكر، وأيوب، وسلام، وسهل.
(يصعد) [125]: خفيف: مكي. بألف أبو بكر، والمفضل). [المنتهى: 2/690]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (ضيقًا) بإسكان الياء غير مشددة هنا وفي الفرقان، وشدد الباقون وكسر الياء). [التبصرة: 209]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ نافع وأبو بكر (حرجًا) بكسر الراء، وفتحها الباقون). [التبصرة: 209]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ ابن كثير (يصعد) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد، غير أن أبا بكر زاد ألفًا بعد الصاد). [التبصرة: 209]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {ضيقا} (125)، هنا، وفي الفرقان (13): بإسكان الياء.
والباقون: بتشديدها). [التيسير في القراءات السبع: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (نافع، وأبو بكر: {حرجا} (125): بكسر الراء.
والباقون: بفتحها). [التيسير في القراءات السبع: 282]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (ابن كثير: {كأنما يصعد} (125): بإسكان الصاد مخففًا، من غير ألف.
وأبو بكر: {يصاعد}: بتشديد الصاد، وألف بعدها.
والباقون: بتشديد الصاد والعين، من غير ألف). [التيسير في القراءات السبع: 282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(ابن كثير: (ضيقا) هنا [وفي الفرقان] بإسكان الياء والباقون بتشديدها.

نافع وأبو جعفر [وأبو بكر حرجا] بكسر الرّاء، والباقون بفتحها.
[تحبير التيسير: 363]
ابن كثير: (كأنّما يصعد) بإسكان الصّاد مخففا من غير ألف، وأبو بكر (يصاعد) بتشديد الصّاد وألف بعدها، والباقون بتشديد الصّاد والعين من غير ألف). [تحبير التيسير: 364]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (ضَيِّقًا)، وفي القرآن خفيف حيث وقع مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وعبيد بن عقيل، وعقبة بن سنان عن أَبِي عَمْرٍو، وهكذا عبيد، وعبد الوارث، ويونس، والجهضمي، والجحفي عنه، الباقون بالتشديد، وهو الاختيار على الاسم دون المصدر، (حَرَجًا) بكسر الراء مدني، وأيوب، وسهل، والحسن وأبو بكر، وابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وعصمة عن أبي عمرو، وهو الاختيار؛ لأنه اسم صفة، الباقون بالفتح.
(يَصَّعَّدُ) بإسكان الصاد خفيف مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، والزَّعْفَرَانِيّ، وشِبْل، وقرأ عصمة عن عَاصِم، وأبو بكر غير هارون، والْأَعْمَش في رواية جرير، والمفضل، وأبان " يَصَّاعد " بألف مع التشديد، الباقون مشدد بغير ألف، وهو الاختيار لتكرار الفعل). [الكامل في القراءات العشر: 548]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([125]- {ضَيِّقًا} هنا، وفي [الفرقان: 13] خفيف: ابن كثير.
[125]- {حَرَجًا} بكسر الراء: نافع وأبو بكر.
[125]- {يَصَّعَّدُ} خفيف: ابن كثير.
بألف: أبو بكر). [الإقناع: 2/643]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (664- .... .... .... .... = وَضَيْقًا مَعَ الْفُرْقَانِ حَرِّكُ مُثْقِلاَ
665 - بِكَسْرٍ سِوَى المَكِّي وَرَا حَرَجاً هُنَا = عَلَى كَسْرِهَا إلْف صَفَا وَتَوَسَّلاَ
666 - وَيَصْعَدُ خِفٌّ سَاكِنٌ دُمْ وَمَدُّهُ = صَحِيحٌ وَخِفُّ الْعَيْنِ دَاوَمَ صَنْدَلاَ). [الشاطبية: 53]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): (والضيق والضيق، كالهين والهين: استثقلت الياء مشددة مكسورة، فخفف ذلك بحذف إحدى الياءين.
والقياس يقتضي أن المحذوفة هي الثانية، لأن الاستقال من قبلها جاء.
و{حرجًا} بالكسر «مثل: رجل دنفٌ. وبالفتح، مثل قولهم: رجل دنف، أي ذو دنف»؛ قاله الزجاج.
وهما عند يونسه لغتان بمعنى واحد.
وهو إذا تؤمل، يرجع إلى ما قاله الزجاج.
[فتح الوصيد: 2/907]
وإذا تضايق الشجر والتف، فلم تطق الماشية تخلله لتضايقه، سمي حرجًا وحرجة، فشبه به قلب الكافر لضيقه عن الحكمة.
والإلف: الأليف.
و(صفا)، يعني خلص.
و (توسلا): تقرب؛ يقال: توسل فلان إلى ربه بوسيلة، أي تقرب إليه. يصف من على هذه القراءة من رواتها بالثقة والديانة.
[666] ويصعد خف ساكن (د)م ومده (صـ)حيح وخف العين (د)اوم (صـ)ندلا
خف ساكن، يعني في الصاد.
و(يصعد): مبتدأ. و(خف ساكن): خبره؛ أي ذو خف.
و(دم)، أمر بالدوام على قبوله والقراءة به.
ومده مع التقيل صحيح، لأن مده مع السكون محالٌ، فلا إشكال إذًا في ما قاله.
و(خف العين داوم)، أي فاعل من الدوام. والمفعول محذوفٌ؛ أي داوم خف الصاد أو مدها.
و(صندلا)، منصوبٌ على الحال، أي داوم عطرًا مشبهًا صندلًا.
ويصعد، مستقبل صعد.
ويصاعد ويصعد: أصل ذاك: تصاعد وتصعد، فأدغمت في الصاد.
وفي قراءة عبد الله: (يتصعد).
[فتح الوصيد: 2/908]
قال أبو عبيد: «ومنه قول عمر رضي الله عنه: ما تصعدتني خطبة ما تصعدتني خطبة النكاح؛ يعني في المشقة». انتهى كلامه.
وقيل في معناه: إن قلب الكافر بعد عن قبول الإيمان والحكمة، بعد من صعد إلى السماء.
وقيل: ضاق عن ذلك قلبه كما يضيق لو كلف الصعود إليها). [فتح الوصيد: 2/909]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [664] رسالات فردٌ وافتحوا دون علةٍ = وضيقًا مع الفرقان حرك مثقلا
[665] بكسرٍ سوى المكي ورا حرجا هنا = على كسرها إلفٌ صفا وتوسلا
ب: (الإلف): الأليف، (توسلا): أتى بالوسيلة.
ح: (رسالاتِ فردٌ): مبتدأ وخبر، مفعول (افتحوا) محذوف، أي: تاءه (ضيقًا): مفعول (حرك)، (مثقلا): حال من فاعله، (بكسر): متعلق (حرك)، (سوى المكي): استثناء من مقدر، أي: لكلهم سوى المكي، (را) مبتدأ مضاف إلى (حرجًا) قصرت ضرورة، (هنا): ظرف لزيادة بيان، (إلفٌ): مبتدأ ثانٍ، (صفا): فعل ماضٍ صفته، (توسلا): عطف عليه، (على كسرها): خبره، والجملة: خبر الأول.
ص: يعني: قرأ ابن كثير وحفص: {الله أعلم حيثُ يجعلُ رسالته} [124] بالإفراد وفتح التاء، وقال: (دون علةٍ) إذ ليس في الإفراد موجب الكسر كما في الجمع لوجوب الكسر فيه حالة النصب للعلة، كما ذكر في
[كنز المعاني: 2/221]
نصب جمع المؤنث السالم، والباقون: بالجمع وكسر التاء.
فالإفراد: لأن الرسالة رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، والجمع: على رسالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لطباق قوله تعالى: {ما أوتي رسل الله} [124].
ثم قال: حرك الياء بالكسر وشددها من قوله تعالى: {ضيقًا حرجًا} هنا [125]، وفي الفرقان: {وإذا ألقوا منها مكانًا ضيقًا مقرنين} [13] لكل القراء سوى ابن كثير وسكن وخفف الياء له، وهما لغتان، نحو: (ميت) و (ميت)، (سيد)، و (سيد).
ثم قال: وراء {حرجًا} هنا يكسرها نافع وأبو بكر، والباقون: بالفتح، وهما لغتان، كـ (الدنف) و (الدنف)، أو الفتح مصدر بمعنى: ذا حرج، والكسر صفته، نحو: (حذرٍ)، و (حذرٍ)، أو الفتح جمع (حرجة)، وهي ما التف من الشجر لا ينفذ فيه شيء، كذلك قلب المنافق لضيقه لا يصل إليه شيء من الخير.
[كنز المعاني: 2/222]
[666] ويصعد خف ساكنٌ دم ومده = صحيحٌ وخف العين داوم صندلا
ح: (يصعد): مبتدأ، (خفٌ): خبر، أي: ذو خف، أي: ذو حرفٍ خفيف، (دم): أمر، أي: دم على هذه القراءة، (مده صحيحٌ): مبتدأ وخبر، (خف العين): مبتدأ، (داوم): خبره، ومفعوله محذوف، أي: داوم خف الصاد، (صندلا): حال، أي: مشبهًا صندلًا.
ص: يعني قرأ ابن كثير: {كأنما يصعدُ في السماء} [125] بتخفيف الصاد وإسكانه على (يفعل) من الصعود، والباقون: يحركون الصاد بالفتح ويثقلونها، ثم منهم أبو بكر يمدها، فيكون (يصاعد)، والأصل: (يتصاعد)، أدغم التاء في الصاد.
ثم قال: تخفيف العين لابن كثير وأبي بكر، فيفهم أن للباقين تشديد الصاد والعين معًا، فيكون {يصعد}.
فعلم أن لابن كثير (يصعد) على وزن (يذهب)، ولأبي بكر (يصاعد)، وللباقين (يصعد)، والكل بمعنًى، إلا أن في التشديد معنى التكرير، وفي
[كنز المعاني: 2/223]
التفعيل معنى التكلف). [كنز المعاني: 2/224]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (وقوله: وضيقا مع الفرقان، أراد: {يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}، {إِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا}، شدد الياء وكسرها كل القراء سوى ابن كثير، والقراءتان كما سبق في الميْت والميِّت، ثم تمم الكلام فقال:
665- بِكَسْرٍ سِوَى المَكِّي وَرَا حَرَجًا هُنَا،.. عَلَى كَسْرِهَا "إ"لْف "صَـ"ـفَا وَتَوَسَّلا
بين التحريك أنه بالكسر ولو لم يبين لكان فتحا لإطلاقه، وقوله: سوى المكي مستثنى من محذوف أي: لكل سوى المكي، والرواية بكسر التنوين، وإلا لجاز أن يكون بكسر مضافا إلى سوى المكي، وقوله: ورا حرجا أراد: وراء حرجا بالمد، وإنما قصره ضرورة يريد: {ضَيِّقًا حَرَجًا}، كسر راءه نافع وأبو بكر وفتحها الباقون، وهما بمعنى واحدا عند قوم، وقيل: هما كدنفٍ ودنفَ يحتاج الفتح إلى تقدير مضاف؛ أي: ذا حرج؛ لأنه مصدر والكسر اسم فاعل: كحذر وحذر، وقال الشيخ: وإذا تضايق الشجر والتف فلم تطق الماشية تخلله؛ لتضايقه سما حرجا وحرجة فشبه به قلب الكافر؛ لضيقه عن الحكمة، والإلف الأليف وصفا أخلص؛ يعني: على كسر هذه
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/143]
الراء قارئ أليف مخلص متوسل إلى الله تعالى؛ أي: متقرب إليه، وقوله: هنا زيادة في البيان والله أعلم.
666- وَيَصْعَدُ خِفٌّ سَاكِنٌ "دُ"مْ وَمَدُّهُ،.. "صَـ"ـحِيحٌ وَخِفُّ الْعَيْنِ "دَ"اوَمَ "صَـ"ـنْدَلا
أي: ذو خف؛ أي: ذو حرف خفيف ساكن وهو الصاد في قراءة ابن كثير، والباقون على تحريك الصاد بالفتح وتشديدها دم يعني: على القراءة به، ثم ذكر أن شعبة زاد مدا يعني: بعد الصاد، وأنه وابن كثير معا خففا العين، فقرأ ابن كثير: {كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ}.
على وزن يذهب ويعلم وهو ظاهر؛ لأنه مضارع صعد كعلم، وقرأ شعبة يصاعد أصله يتصاعد، فأدغم التاء في الصاد، وقرأ الجماعة: "يَصَّعَدُ" بتشديد الصاد والعين أصله يتصعد فأدغم، ومفعول قوله: داوم محذوف أي: داوم خف الصاد في قراءة ابن كثير وداوم المد بعدها في قراءة أبي بكر وصندلا: حال؛ أي: عطرا مشبها صندلا). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/144]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (664 - .... .... .... .... .... = وضيقا مع الفرقان حرّك مثقّلا
665 - بكسر سوى المكّي ورا حرجا هنا = على كسرها إلف صفا وتوسّلا
....
وقرأ السبعة إلا ابن كثير المكي ضَيِّقاً هنا في قوله تعالى: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً، مَكاناً ضَيِّقاً بالفرقان بتحريك الياء بالكسر مع تشديدها. وقرأ ابن كثير بإسكان الياء مخففة في الموضعين وقرأ نافع وشعبة حرجا بكسر الراء، وقرأ غيرهما بفتحها.
666 - ويصعد خفّ ساكن دم ومدّه = صحيح وخفّ العين داوم صندلا
قرأ ابن كثير: كَأَنَّما يَصَّعَّدُ بتخفيف الصاد وإسكانها، فتكون قراءة غيره بتشديد الصاد وفتحها، وقرأ شعبة بمد الصاد أي: ألف بعدها فتكون قراءة الباقين بغير ألف، وقرأ ابن كثير وشعبة بتخفيف العين فتكون قراءة غيرهما بتشديدها.
والخلاصة: أن ابن كثير يقرأ بسكون الصاد وتخفيف العين. وشعبة يقرأ بتشديد الصاد مفتوحة وألف بعدها وتخفيف العين. والباقون يقرءون بتشديد الصاد والعين من غير ألف بينهما. واتفق القراء على قراءة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ بفاطر بسكون الصاد وتخفيف العين من غير ألف). [الوافي في شرح الشاطبية: 265]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: ضَيِّقًا هُنَا، وَالْفَرْقَانِ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِإِسْكَانِ الْيَاءِ مُخَفَّفَةً، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا مُشَدَّدَةً.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: حَرَجًا فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَأَبُو بَكْرٍ بِكَسْرِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا.
(وَاخْتَلَفُوا) فِي: يَصَّعَّدُ فَقَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ بِإِسْكَانِ الصَّادِ وَتَخْفِيفِ الْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ، وَرَوَى أَبُو بَكْرٍ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالصَّادِ مُشَدَّدَةً وَأَلِفٍ وَتَخْفِيفِ الْعَيْنِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ الصَّادِ وَالْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ). [النشر في القراءات العشر: 2/262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {ضيقًا} هنا [125]، وفي الفرقان [13] بإسكان الياء مخففة، والباقون بكسرها مشددة). [تقريب النشر في القراءات العشر: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وأبو بكر {حرجًا} [125] بكسر الراء والباقون بفتحها). [تقريب النشر في القراءات العشر: 513]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ ابن كثير {يصعد} [125] بإسكان الصاد وتخفيف العين من غير ألف، وأبو بكر بفتح الياء والصاد مشددة وألف بعدها وتخفيف العين، والباقون بتشديدهما من غير ألف). [تقريب النشر في القراءات العشر: 513]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (616- .... .... .... .... .... = ضيقًا معًا في ضيّقًا مكٍّ وفي
617 - را حرجًا بالكسر صن مدًا وخف = ساكن يصعد دنا والمدّ صف
618 - والعين خفّف صن دمًا .... = .... .... .... .... .... ). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (قوله: (ضيقا) يعني قرأ ضيقا في الموضعين هنا «ضيقا حرجا» وفي الفرقان «مكانا ضيقا» بإسكان الياء مخففا على ما لفظ به ابن كثير، والباقون بتشديدها مكسورة كما لفظ به.
را حرجا بالكسر (ص) ن (مدا) وخف = ساكن يصعد (د) نا والمدّ (ص) ف
يعني وقرأ «حرجا كأنما» يعني بكسر الراء شعبة ونافع وأبو جعفر، والباقون بفتحها قوله: (وخف) يعني وقرأ «يصعد في السماء» بتخفيف الصاد الساكنة ابن كثير، والباقون بتشديدها مفتوحة، وقرأ منهم شعبة بالمد: أي بالألف بعد الصاد مع تخفيف العين، ووافقه على تخفيف الصاد ابن كثير فيصير فيها ثلاث قراءات: سكون الصاد مخففة، وتخفيف العين من غير ألف ابن كثير، وتشديد الصاد مع المد مع تخفيف العين شعبة، وتشديد الصاد والعين من غير ألف الباقون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 228]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
واضمم يضلّوا مع يونس (كفى) = ضيقا معا في ضيّقا مكّ وفى
ش: أي: قرأ (كفا) الكوفيون وإنّ كثيرا لّيضلّون هنا [الآية: 119]، وربّنا ليضلّوا عن سبيلك [يونس: 88] بضم الياء والباقون بالفتح.
وقرأ ابن كثير يجعل صدره ضيقا هنا [الآية: 125]، مكانا ضيقا في الفرقان [الآية: 13] بسكون الياء، والباقون بكسرها وتشديدها.
وجه الضم: جعله رباعيّا مضارع «أضل» معدى بالهمزة محذوف المفعول، أي: يضلون الناس؛ على حد وإن تطع أكثر من في الأرض يضلّوك [الأنعام: 116].
ووجه الفتح: جعله ثلاثيا لازما مضارع «ضلّ» على حد إنّ ربّك هو أعلم من يضلّ [الأنعام: 117].
ووجه ضيقا ما تقدم في ميتا [الأنعام: 122] ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/314] (م)

- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
را حرجا بالكسر (ص) ن (مدا) وخف = ساكن يصعد (د) نا والمدّ (ص) ف
والعين خفّف (ص) ن (د) ما يحشر يا = حفص وروح ثان يونس (ع) يا
ش: أي: قرأ ذو صاد (صن) أبو بكر و(مدا) نافع وأبو جعفر حرجا كأنما يصعد [الأنعام: 125] بكسر الراء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/314]
وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير يصعد [الأنعام: 125] بسكون الصاد، والباقون بتحريكها.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر بالمد- أي: بألف بعد الصاد - والباقون بحذفها.
وقرأ ذو صاد (صن) أبو بكر ودال (دما) ابن كثير بتخفيف العين، والباقون بتشديدها؛ فحصل لابن كثير سكون [الصاد] والقصر وتخفيف العين، ولأبي بكر تشديد الصاد والمد، وللباقين تشديد الصاد والقصر.
وقرأ (حفص وروح)، ويوم يحشرهم جميعا يمعشر [الأنعام: 128] بالياء وذو عين (عيا) و ويوم يحشرهم كأن لّم يلبثوا (ثاني يونس) [الآية: 45] بالياء أيضا، والباقون بالنون فيهما.
وجه كسر الراء: أنه صفة ك «أسف» وهو أبلغ من «ضيق»، فلهذا تبعه.
ووجه فتحها: أنه مصدر وصف به [مبالغة]، أو على تقدير: ذي حرج [ك «دنف»].
ووجه ابن كثير: أنه مضارع «صعد».
ووجه أبي بكر: أنه مضارع «يصاعد» فأدغم كالمقدم، ولا تضعيف فيه؛ فمن ثم صح المد، ولازم تخفيف العين الأصل.
ووجه [الباقين]: أنه مضارع «تصعد» «تفعل»، أدغمت تاء «التفعل» في الصاد للتقارب على حد يصّدّعون [الروم: 43]، وأدغم أحد المضاعفين في الآخر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/315]
للتماثل.
ووجه الياء إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى؛ لتقدمه في قوله: لهم دار السّلم ... [الأنعام: 127] أي: ويوم يحشرهم الله.
ووجه النون: إسناده إلى اسم الله (تعالى) على وجه العظمة أي: نحشرهم نحن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/316] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "ضيقا" [الآية: 125] هنا والفرقان
[إتحاف فضلاء البشر: 2/29]
فابن كثير بسكون الياء مخففا، والباقون بالكسر مشددا وهما لغتان كميت وميت، وقيل التشديد في الأجرام والتخفيف في المعاني، ووزن المشدد فيعل كميت وسيد ثم أدغم ويجوز تخفيفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/30]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "حرجا" [الآية: 125] فنافع وأبو بكر وكذا أبو جعفر بكسر الراء مثل دنف وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بفتحها وهما بمعنى وقيل المفتوح مصدر والمكسور اسم فاعل وقيل المكسور أضيق الضيق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/30]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "يصعد" [الآية: 125] فابن كثير بإسكان الصاد تخفيف العين بلا ألف مضارع صعد ارتفع وافقه ابن محيصن من المفردة، وقرأ أبو بكر "يصاعد" بتشديد الصاد وبعده ألف وتخفيف العين وأصلها يتصاعد أي: يتعاطى الصعود ويتكلفه فأدغم التاء في الصاد تخفيفا، وعن المطوعي بتاء بعد الياء وتخفيف الصاد وتشديد العين في أحد وجهيه، والباقون بفتح الصاد مشددة وبتشديد العين دون ألف بينهما من تصعد تكلف الصعود وافقهم ابن محيصن من المبهج والمطوعي في وجهه الثاني). [إتحاف فضلاء البشر: 2/30]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ضيقا} [125] قرأ المكي بإسكان الياء، والباقون بسكرها مع التشديد). [غيث النفع: 590]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {حرجا} قرأ نافع وشعبة بكسر الراء، والباقون بفتحها). [غيث النفع: 590]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يصعد} قرأ المكي بإسكان الصاد، وتخفيف العين، من غير ألف كــ (يصعق) وشعبة بتشديد الصاد، وألف بعدها، وتخفيف العين، والباقون بتشديد الصاد والعين كـــ (يذكر).
وكيفية قراءته مع سابقيه أي {ضيقا} و{حرجا} من قوله تعالى {ومن يرد} إلى {السمآء}.
أن تبدأ بقالون {ضيقا} بياء مكسورة مشددة و{حرجا} بكسر الراء، و{يصعد} بتشديد الصاد والعين من غير ألف، ولا يندرج معه أحد.
ثم تعطف شعبة بتشديد صاد {يصاعد} وألف بعدها.
ثم البصري بفتح راء {حرجا} و{يصعد} كقالون، ويندرج معه الشامي وحفص وخلاد وعلي، إلا أن هشامًا وخلادًا لا يوفقانه في حكم الوقف على {السماء} فتأتي لهما بالأوجه الخمسة، ولا يخفى أنهما يندرجان معًا إلا في وجه التسهيل مع المد.
ثم مكي بإسكان {ضيقا} وفتح راء {حرجا} وإسكان صاد {يصعد} مع تخفيف العين.
[غيث النفع: 590]
ثم تأتي لورش بالنقل، و{ضيقا} و{حرجا} و{يصعد} كقالون.
ثم تأتي بخلف بإدغام نون {ومن} و{أن} في ياء {يرد} وياء {يضله} و{ضيقا} و{يصعد} كنافع، و{حرجًا} كالجماعة، ثم تعطفه بالسكت، ووقفه في {السمآء} لا يخفى). [غيث النفع: 591]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (125)}
{ضَيِّقًا}
- قرأ ابن كثير، وعقبة بن سنان عن أبي عمرو (ضيقًا) بفتح الضاد وسكون الياء، وهو تخفيف من (ضيق) المشدد.
- وقراءة الجماعة (ضيقًا) بفتح الضاد وتشديد الباء، وهي الرواية عن أبي عمرو.
قال الكسائي: (التشديد في الأجرام، والتخفيف في المعاني).
وانظر هاتين القراءتين في الآية/13 من سورة الفرقان مما يأتي.
{حَرَجًا}
- قرأ نافع وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر وابن محيصن والحسن وعمر وابن عباس وسهل (حرجًا) بكسر الراء، مثل (دنف).
[معجم القراءات: 2/540]
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر وابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، ويعقوب (حرجًا) فتح الراء.
قيل: الفتح والكسر فيه معناهما واحد، وقيل: المفتوح مصدر، والمكسور اسم فاعل.
وقيل: المكسور أضيق الضيق.
قال الزجاج: (فالمعنى عند أهل اللغة أنه ضيق جدًا).
{يَصَّعَّدُ}
- قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم، وابن محيصن والمطوعي في وجهه الثاني، وأبو جعفر ويعقوب (يصعد) بتشديد العين والصاد، وأصله: يتصعد، فأدغمت التاء في الصاد لقربها منها، وهذه القراءة اختيار الطبري.
- وقرأ عبد الله بن مسعود وطلحة بن مصرف والأعمش والمطوعي (يتصعد) بتاء بعد الياء، وتخفيف الصاد، وتشديد الياء.
- وقرأ أبي بن كعب (يتصاعد) بألف وتاء.
[معجم القراءات: 2/541]
- وقرأ عاصم في رواية أبي بكر، وحماد، والنخعي (يصاعد) بتشديد الصاد وألف بعدها، وتخفيف العين، وأصله: يتصاعد، فادغم التاء في الصاد.
- قرأ إبراهيم وابن مسعود بتخفيف الصاد وبألف على حذف التاء (يصاعد). كذا جاء النص عند العكبري!!
- وقرأ ابن كثير وابن محيصن (يصعد) مضارع (صعد) الثلاثي.
- وقرأ ابن السميفع (يصعد) بضم الياء من (أصعد).
- وقرأ ابن مسعود وطلحة (تصعد) بتاء من غير ألف.
{لَا يُؤْمِنُونَ}
- تقدم إبدال الهمزة الساكنة واوًا، وانظر الآية/88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/542]

قوله تعالى: {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وتقدم سين صراط وإشمام صادها). [إتحاف فضلاء البشر: 2/30]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {صراط} [126] لا يخفى). [غيث النفع: 591]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكرون} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند أهل المغرب، و{يعملون} بعده عند أهل المشرق وحكى بعضهم الإجماع عليه فإن عنى إجماعهم فمسلم، وإن عني إجماع الناس فقصور). [غيث النفع: 591] (م)
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126)}
{صِرَاطُ}
- تقدمت فيه القراءات: بالصاد، بالسين، بإشمام الصاد الزاي، وانظر بيان هذا في سورة الفاتحة، وانظر أيضًا الآية/87 من هذه السورة). [معجم القراءات: 2/543]

قوله تعالى: {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)}
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يذكرون} كاف وقيل تام، فاصلة بلا خلاف، ومنتهى الربع عند أهل المغرب، و{يعملون} بعده عند أهل المشرق وحكى بعضهم الإجماع عليه فإن عنى إجماعهم فمسلم، وإن عني إجماع الناس فقصور). [غيث النفع: 591] (م)
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {يعملون} قرأ الشامي بالتاء الفوقية، والباقون بالياء التحتية). [غيث النفع: 593]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127)}
{وَهُوَ}
- تقدم ضم الهاء وإسكانها، انظر الآيتين/29 و85 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/543]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس