عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:32 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأنعام

[ من الآية (128) إلى الآية (131) ]
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)}

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (49 - قَوْله {وَيَوْم يحشرهم} 128
روى حَفْص عَن عَاصِم {وَيَوْم يحشرهم} بِالْيَاءِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بالنُّون). [السبعة في القراءات: 269]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ حفص (يحشرهم) الثاني من هذه السورة والثاني من يونس وفي الفرقان (ويوم يحشرهم) وكذلك في سبأ بالياء في الأربعة، ووافقه ابن كثير على الياء في الفرقان وحدها، وقرأهن الباقون بالنون ولم يختلف في الأول من هذه السورة والأول من يونس أنهما بالنون). [التبصرة: 209]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (حفص: {ويوم يحشرهم} (128)، وهو الثاني من هذه السورة، والثاني من يونس (45)، وفي سبأ (40): {ويوم يحشرهم ... ثم يقول}: بالياء في الكل، وفي: {ثم يقول}.
والباقون: بالنون). [التيسير في القراءات السبع: 282]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(حفص: (ويوم نحشرهم) وهو الثّاني من هذه السّورة والثّاني من يونس، وفي سبأ (ويوم يحشرهم ثمّ يقول) بالياء [في الكل] [وفي ثمّ يقول للملائكة] وافقه روح هنا ويعقوب في سبأ، والباقون بالنّون). [تحبير التيسير: 364]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([128]- {يَحْشُرُهُمْ} هنا، وهو الثاني، والثاني من [يونس: 45] أيضا، {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ} في [سبأ: 40] بالياء في الأربعة: حفص). [الإقناع: 2/643]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (667 - وتَحْشُرَ مَعْ ثَانٍ بِيُونُسَ وَهُوَ فِي = سَبَأَ مَعْ نَقُولُ الْيَا فِي الأَرْبَعِ عُمِّلاَ
668 - وَخَاطَبَ شَامٍ تَعْلَمُونَ .... = .... .... .... .... ). [الشاطبية: 53]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ([667] ونحشر مع ثان بيونس وهو في = سبا مع نقول اليا في الأربع (عـ)ملا
في هذه السورة موضعان، لكن الإشكال مرتفع، لأن الكلام وقع في (يحشر) بعد {يصعد}. وكذلك في يونس موضعان.
وقد قيد موضع الخلاف بقوله: (مع ثان بيونس)، وهو قوله تعالى: {ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا}، والذي في سبأ: {ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول}: الياء في الأربع، لأنه عد {يقول} مع الثلاثة؛ انفرد بذلك حفص.
ومعنى القراءتين ظاهر.
وعمل وأعمل معي واحد.
[فتح الوصيد: 2/909]
[668] وخاطب (شام) يعملون ومن تكو = ن فيها وتحت النمل ذكره (شـ)لشلا
التاء، لأن بعده: {يذهبكم}. والياء، لأن قبله: {عملوا} ). [فتح الوصيد: 2/910]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ( [667] ونحشر مع ثانٍ بيونس وهو في = سبأ مع نقول اليا في الأربع عملا
ب: (عملا): بمعنى أعمل.
ح: (يحشر): مبتدأ، (اليا): مبتدأ ثانٍ، (عُملا): خبره، والجملة: خبر المبتدأ الأول، (في الأربع): إقامة للظاهر مقام المضمر، أي: فيها، و (هو) راجع إلى (يحشر) -: مبتدأ، (مع نقول): خبره، والجملة: معترضة أي: يحشر مصاحب لقوله: {ثم نقول} في سبأ، والمراد: {ويوم يحشرهم جميعًا ثم يقول} [سبأ: 40].
ص: يعني: {ويوم يحشرهم جميعًا يا معشر الجن} [128] الذي {يصعد} [125]، دون الأول وهو: {ويوم نحشرهم جميعًا ثم نقول} [22] إذا لا خلاف فيه، والموضع الثاني في يونس: {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا} [45]، و {ويوم يحشرهم جميعًا} في سبأ [40]، {ثم يقول} بعده [40]: قرأ حفص المواضع الأربعة بالياء على الغيبة، والباقون بالنون، والوجهان ظاهران.
[668] وخاطب شامٍ يعلمون ومن يكو = ن فيها وتحت النمل ذكره شلشلا
[كنز المعاني: 2/224]
ب: (الشلشل): الخفيف.
ح: (شامٍ) فاعل (خاطب)، (يعلمون): مفعوله، (من يكون): مبتدأ، (ذكره): خبره، ضمير (فيها): للسورة، و (تحت النمل): عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، والمراد سورة القصص، (شلشلًا): حال.
ص: يعني خاطب ابن عامر: {وما ربك بغافلٍ عما تعملون} [132]، أي: قرأ بالخطاب لطباق: {إن يشأ يذهبكم} [133]، والباقون: بالغيبة لطباق: {ولكلٍ درجاتٌ مما عملوا} [132].
وأما (ومن يكون له عاقبة الدار} ههنا [135] وفي القصص [37]: فقرأ حمزة والكسائي بالتذكير، أي بالياء لكون تأنيث {عاقبة} غير حقيقي، ولوجود الفصل، والباقون: بالتأنيث.
ومعنى (ذكره شلشلا): أي: ذكره خفيفًا في المعنى). [كنز المعاني: 2/224]
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (667- وتَحْشُرَ مَعْ ثَانٍ بِيُونُسَ وَهُوَ فِي،.. سَبَأْ مَعْ نَقُولُ اليَا فِي الَارْبَعِ "عُـ"ـمِّلا
يعني: يحشر الذي بعد يصعد: وهو: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ}.
والثاني في يونس هو الذي بعده: {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}.
وقوله: وهو يعني: يحشر في سبأ مصاحب لقوله: يقول؛ يعني: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ}، الياء في الأربع يعني: في يقول مع يحشر في السور الثلاث لحفص والباقون بالنون، ووجه القراءتين ظاهر، ولا خلاف
[إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/144]
في الأول بيونس والأول بالأنعام أنهما بالنون، وقوله: ونحشر مع ما بعده مبتدأ والياء مبتدأ ثانٍ وخبره عملا؛ أي: اعمل فيها، وقوله: في الأربع من باب إقامة الظاهر مقام المضمر وفيه زيادة فائدة العددية التي اندرج بسببها لفظ يقول فيما فيه الخلاف؛ لأن العدة لا تتم إلا بيقول وعمل وأعمل واحد كأنزل ونزَّل وقصر لفظ الياء ونقل حركة الهمزة في الأربع وأبدل همزة سبا ألفا بعد أن أسكنها بنية الوقف على قراءة قنبل كما يأتي، وكل ذلك سبق له نظائر والله أعلم.
668- وَخَاطَبَ شَامٍ تَعْلَمُونَ وَمَنْ تَكُو،.. نُ فِيهَا وَتَحْتَ النَّمْلِ ذَكِّرْهُ "شُـ"ـلْشُلا
يعني: {وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ، وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ} وجه الخطاب أن بعده: {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ}، وما بعده إلى آخر الآية، والغيب: رد على ما قبله من قوله: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا}). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/145]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (667 - ونحشر مع ثان بيونس وهو في = سبا مع نقول اليا في الاربع عمّلا
[الوافي في شرح الشاطبية: 265]
قوله تعالى هنا: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ، وفي يونس وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا، وفي سبأ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ. قرأ حفص هذه الأفعال الأربعة بالياء فتكون قراءة غيره بالنون في الأربعة. وقيد موضع يونس بأنه الثاني، للاحتراز عن الموضع
الأول فيها وهو: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ. فقد اتفق القراء على قراءته بالنون كما اتفقوا على قراءته بالنون في الموضع الأول في هذه السورة وهو: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.
و (عمّلا) بالبناء للمجهول أي أعمل الياء في الأفعال المذكورة.
668 - وخاطب شام يعملون ومن تكو = ن فيها وتحت النّمل ذكّره شلشلا
قرأ ابن عامر: وما ربك بغافل عما تعملون، الذي بعده وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ بتاء الخطاب، فتكون قراءة غيره بياء الغيب). [الوافي في شرح الشاطبية: 266]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (110- .... .... وَالْيَاءُ نَحْشُرُهُمْ يَدٌ = .... .... .... .... .... ). [الدرة المضية: 28]
- قال محمد بن الحسن بن محمد المنير السمنودي (ت: 1199هـ):(ثم قال: والياء يحشرهم يد أي روى مرموز (يا) يد وهو روح {ويوم يحشرهم} [128] هنا بالغيبة وهو الثاني من هذه السورة، وعلم من الوفاقلمن بقى بالنون). [شرح الدرة المضيئة: 128]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: (نَحْشُرُ) هُنَا، وَفِي الْمَوْضِعِ الثَّانِي مِنْ يُونُسَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا، فَرَوَى حَفْصٌ بِالْيَاءِ فِيهِمَا وَافَقَهُ رَوْحٌ هُنَا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ فِيهِمَا بِالنُّونِ.
(وَاتَّفَقُوا) عَلَى الْحَرْفِ الْأَوَّلِ مِنْ يُونُسَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ إِنَّهُ بِالنُّونِ مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -). [النشر في القراءات العشر: 2/262]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (روى حفص {ويوم يحشرهم} هنا [128]، والثاني من يونس [45] {ويوم يحشرهم كأن لم} بالياء فيهما، وافقه روح هنا، والباقون بالنون فيهما). [تقريب النشر في القراءات العشر: 513]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (618- .... .... .... .... يحشر يا = حفصٌ وروحٌ ثان يونسٍ عيا). [طيبة النشر: 74]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (والعين خفّف (صن) (د) ما يحشر يا = حفص وروح ثان يونس (ع) يا
يريد قوله تعالى: ويوم نحشرهم جميعا قرأه بالياء حفص وروح، والباقون بالنون، وقرأ الموضع الثاني من يونس وهو قوله تعالى: ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا بالياء كذلك حفص، والباقون بالنون). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 228]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ص:
را حرجا بالكسر (ص) ن (مدا) وخف = ساكن يصعد (د) نا والمدّ (ص) ف
والعين خفّف (ص) ن (د) ما يحشر يا = حفص وروح ثان يونس (ع) يا
ش: أي: قرأ ذو صاد (صن) أبو بكر و(مدا) نافع وأبو جعفر حرجا كأنما يصعد [الأنعام: 125] بكسر الراء، والباقون بفتحها.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/314]
وقرأ ذو دال (دنا) ابن كثير يصعد [الأنعام: 125] بسكون الصاد، والباقون بتحريكها.
وقرأ ذو صاد (صف) أبو بكر بالمد- أي: بألف بعد الصاد - والباقون بحذفها.
وقرأ ذو صاد (صن) أبو بكر ودال (دما) ابن كثير بتخفيف العين، والباقون بتشديدها؛ فحصل لابن كثير سكون [الصاد] والقصر وتخفيف العين، ولأبي بكر تشديد الصاد والمد، وللباقين تشديد الصاد والقصر.
وقرأ (حفص وروح)، ويوم يحشرهم جميعا يمعشر [الأنعام: 128] بالياء وذو عين (عيا) و ويوم يحشرهم كأن لّم يلبثوا (ثاني يونس) [الآية: 45] بالياء أيضا، والباقون بالنون فيهما.
وجه كسر الراء: أنه صفة ك «أسف» وهو أبلغ من «ضيق»، فلهذا تبعه.
ووجه فتحها: أنه مصدر وصف به [مبالغة]، أو على تقدير: ذي حرج [ك «دنف»].
ووجه ابن كثير: أنه مضارع «صعد».
ووجه أبي بكر: أنه مضارع «يصاعد» فأدغم كالمقدم، ولا تضعيف فيه؛ فمن ثم صح المد، ولازم تخفيف العين الأصل.
ووجه [الباقين]: أنه مضارع «تصعد» «تفعل»، أدغمت تاء «التفعل» في الصاد للتقارب على حد يصّدّعون [الروم: 43]، وأدغم أحد المضاعفين في الآخر
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/315]
للتماثل.
ووجه الياء إسناده إلى ضمير اسم الله تعالى؛ لتقدمه في قوله: لهم دار السّلم ... [الأنعام: 127] أي: ويوم يحشرهم الله.
ووجه النون: إسناده إلى اسم الله (تعالى) على وجه العظمة أي: نحشرهم نحن). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/316] (م)
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَيَوْمَ نَحْشُرُهُم" [الآية: 127] هنا وثاني [يونس الآية: 96] "يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَم"
[إتحاف فضلاء البشر: 2/30]
فحفص بالياء فيهما مسندا إلى ضمير الله تعالى، وافقهم ابن محيصن والمطوعي وقرأ روح بالياء هنا فقط، والباقون بالنون فيهما إسنادا إلى اسم الله تعالى على وجه العظمة، وخرج أول يونس نحشرهم جميعا المتفق عليه بالنون لأجل فزيلنا، إلا ما يأتي عن ابن محيصن والمطوعي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "مثواكم" حمزة والكسائي وخلف، وقلله الأزرق بخلفه). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {لهم دار السلام عند ربهم}
{نحشرهم} [127] قرأ حفص بالياء التحتية، والباقون بالنون). [غيث النفع: 593]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الإنس} [128 - 130] والوقف على الأول {لشركآئنا} [136] و{شركآئهم} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 604] (م)

قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)}
{يَحْشُرُهُمْ}
- قرأ حفص عن عاصم وابن محيصن والمطوعي وروح عن يعقوب (يحشرهم) بالياء.
- وقرأ أبو عمرو وابن عامر ونافع وحمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب (نحشرهم) بنون العظمة على الالتفات لتهويل الأمر.
[معجم القراءات: 2/543]
{وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا}
- قرأ بعضهم (وبلغنا أجلنا) كذا بفتح اللام من (بلغ)، وضمها في (أجل)، وذلك على إسناد الفعل إليه.
- وقرأ الحسن (وبلغنا آجالنا) على الجمع.
- وقراءة الجماعة (وبلغنا أجلنا) مفردًا.
{مَثْوَاكُمْ}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
- وقراءة الأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
{شَاءَ}
- تقدم حكم الهمز في الآية/20 من سورة البقرة، وكذا حكم الإمالة فيه). [معجم القراءات: 2/544]

قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ) بالياء ابْن مِقْسَمٍ، الباقون بالنون، وهو الاختيار للعظمة). [الكامل في القراءات العشر: 548]

قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)}
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (أَلَمْ يَأْتِكُمْ)، وفي الأعراف بالتاء الحسن، وقَتَادَة، والْجَحْدَرِيّ، والزَّعْفَرَانِيّ، والواقدي، وأَبُو حَاتِمٍ عن نافع، وأبي جعفر، وشيبة، الباقون بالياء، وهو الاختيار لموافقة أكثر القراء، ولأن تأنيثه غير حقيقي). [الكامل في القراءات العشر: 548]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {الإنس} [128 - 130] والوقف على الأول {لشركآئنا} [136] و{شركآئهم} وقفها لا يخفى). [غيث النفع: 604] (م)

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "كافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه والدوري عن الكسائي ورويس وقلله الأزرق). [إتحاف فضلاء البشر: 2/31]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)}
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ}
- قراءة الجماعة (... يأتكم) بالياء على تذكير (الرسل).
- وقرأ الحسن وقتادة والأعرج (... تأتكم) بالتاء من فوق على تأنيث لفظ (الرسل).
- وقرأ أبو عمرو بخلاف عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني (ألم ياتكم) بإبدال الهمزة الساكنة ألفًا.
[معجم القراءات: 2/544]
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف.
{رُسُلٌ}
- تقدمت قراءة المطوعي (رسل) بسكون الحرف الثاني، انظر الآية/87 من سورة البقرة.
{وَيُنْذِرُونَكُمْ}
- عن الأزرق وورش ترقيق الراء وتفخيمها.
- وقراءة الباقين عن التفخيم.
{الدُّنْيَا}
- أماله حمزة والكسائي وخلف، والدوري.
- وقرأه أبو عمرو والأزرق وورش بالفتح والتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم مثل هذا في الآيتين/85 و114 من سورة البقرة.
{كَافِرِينَ}
- قراءة أبي عمرو وابن ذكوان بخلاف عنه والدوري عن الكسائي ورويس عن يعقوب بالإمالة.
- والأزرق وورش بالتقليل.
- والباقون على الفتح.
وتقدم هذا في الآيات/19، 34، 89 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 2/545]

قوله تعالى: {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)}
{الْقُرَى}
- تقدمت الإمالة فيه في الآية/92 من هذه السورة.
{بِظُلْمٍ}
- غلظ الأزرق عن ورش اللام.
[معجم القراءات: 2/545]
- وقراءة الباقين بالترقيق). [معجم القراءات: 2/546]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس