عرض مشاركة واحدة
  #39  
قديم 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م, 09:08 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة الأعراف
[ من الآية (184) إلى الآية (186) ]
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184)}
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (184)}
{جِنَّةٍ}
- أمال الكسائي الهاء وما قبلها في الوقف.
{نَذِيرٌ}
- قرأ الأزق وورش بترقيق الراء بخلاف.
- وقراءة الباقين بالتفخيم). [معجم القراءات: 3/225]

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)}
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "عسى" حمزة والكسائي وخلف، وبالفتح والصغرى الأزرق والدوري عن أبي عمرو). [إتحاف فضلاء البشر: 2/70]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("وأبدل" الأصبهاني همزة "فبأي" ياء مفتوحة وبه مع التحقيق وقف حمزة). [إتحاف فضلاء البشر: 2/70]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185)}
{مِنْ شَيْءٍ}
- تقدم حكم الهمز في الوقف في الآيتين/ 20 و106 من سورة البقرة.
{عَسَى}
- أماله حمزة والكسائي وخلف.
[معجم القراءات: 3/225]
- وقرأه بالفتح والصغرى الأزرق وورش والدوري عن أبي عمرو.
- والباقون على الفتح.
{أَجَلُهُمْ}
- قراءة الجماعة (أجلهم)، وهو مفرد اللفظ، وفيه معنى الجمع.
- وقرأ أبو معين المكي وابن مسعود وأبي بن كعب والجحدري (آجالهم) بالجمع.
{فَبِأَيِّ}
- قرأ الأصبهاني عن ورش بإبدال الهمزة باء مفتوحة، وصورة هذه القراءة (فبيي).
- وذكر النيسابوري في الغرائب أن الأصفهاني قرأ بتليين الهمزة عن ورش.
- وإبدال الهمزة ياء هو قراءة حمزة في الوقف، ونقل عن حمزة التحقيق أيضاً.
{يُؤْمِنُونَ}
- قرأ أبو عمرو عنه وأبو جعفر والأزرق وورش والأصبهاني ومحمد وبن حبيب الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم (يومنون) بإبدال الهمزة واواً.
- وكذا جاءت قراءة حمزة في الوقف بالإبدال.
- والباقون على القراءة بالهمزة.
- وتقدم مثلا هذا في الآية/ 88 من سورة البقرة). [معجم القراءات: 3/226]

قوله تعالى: {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}
قال أبو بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد التميمي البغدادي (ت: 324هـ): (47 - وَاخْتلفُوا في الْيَاء وَالنُّون وَالرَّفْع والجزم من قَوْله {ويذرهم فِي طغيانهم} 186
فَقَرَأَ ابْن كثير وَنَافِع وَابْن عَامر {ونذرهم} بالنُّون وَالرَّفْع
وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو {ويذرهم} بِالْيَاءِ وَالرَّفْع
وَكَذَلِكَ قَرَأَ عَاصِم في رِوَايَة أَبي بكر وَحَفْص {ويذرهم} بِالْيَاءِ مَعَ الرّفْع
وَقَرَأَ حَمْزَة والكسائي {ويذرهم} بِالْيَاءِ مَعَ الْجَزْم
وحدثني الخزاز قَالَ حَدثنَا هُبَيْرَة عَن حَفْص عَن عَاصِم {ويذرهم} مثل حَمْزَة). [السبعة في القراءات: 298 - 299]
قال أبو بكر أحمد بن الحسين ابن مهران الأصبهاني (ت: 381هـ): ( (ويذرهم) بالياء، عراقي بجزم الراء، كوفي - غير عاصم -). [الغاية في القراءات العشر: 262]
قال أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي الجرجاني (ت: 408هـ): ( (ونذرهم) [186]: بالنون حجازي، دمشقي، وسلام، وأيوب، والمفضل. بجزم الراء كوفي غير عاصم إلا الخزاز). [المنتهى: 2/714]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (قرأ الحرميان وابن عامر (ونذرهم) بالنون، وقرأ الباقون بالياء، وكلهم قرأوا بالرفع إلا حمزة والكسائي فإنهما جزمًا). [التبصرة: 220]
قال أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت: 444هـ): (عاصم، وأبو عمرو: {ويذرهم} (186): بالياء، ورفع الراء.
وحمزة، والكسائي: بالياء، وجزم الراء.
والباقون: بالنون، ورفع الراء). [التيسير في القراءات السبع: 296]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) :(عاصم وأبو عمرو ويعقوب: (ويذرهم) بالياء ورفع الرّاء، وحمزة والكسائيّ وخلف بالياء وجزم الرّاء، والباقون بالنّون ورفع [الرّاء] ). [تحبير التيسير: 381]
قال أبو القاسم يوسف بن علي بن جبارة الهذلي المغربي (ت: 465هـ): ( (وَنَذَرُهُمْ) بالنون وضم الراء أهل العالية، والمفضل طريق أبي حاتم، والأزرق عن أبي بكر، وأيوب، وسلام، واختيار عباس، وابْن سَعْدَانَ عن أَبِي عَمْرٍو، وجزم رآه ابن مُحَيْصِن، وَحُمَيْد، والزَّعْفَرَانِيّ، وعبد الوارث، ونعيم بن ميسرة، وعبد الوهاب، واللؤلؤي، والجعفي عن أَبِي عَمْرٍو، وكوفي غير عَاصِم إلا الخزاز، الباقون رفع، والاختيار ما عليه نافع؛ لقوله: (مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ) وجاء جواب الشرط في قوله: (فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ) مرفوع على الاستئناف، واختيار الْيَزِيدِيّ نصب الراء على الصرف). [الكامل في القراءات العشر: 557]
قال أحمد بن علي بن خلف ابن الباذش الأنصاري (ت: 540هـ): ([186]- {وَيَذَرُهُمْ} بالياء رفع: عاصم وأبو عمرو.
[الإقناع: 2/651]
وبالياء جزم: حمزة والكسائي.
الباقون بالنون والرفع). [الإقناع: 2/652]
قال القاسم بن فيرُّه بن خلف الشاطبي (ت: 590هـ): (709- .... .... .... وَجَزْمُهُمْ = يَذَرْهُمْ شَفَا وَالْيَاءُ غُصْنٌ تَهَدَّلاَ). [الشاطبية: 56]
- قال علم الدين علي بن محمد السخاوي (ت: 643هـ): ( (وجزمهم يذرهم شفا)، لأنه معطوف على موضع الفاء من: {فلا هادي له}، إذ لو كان موضعها فعلا، لانجزم على جواب الشرط.
(والياء غصن تهدلا)، أي استرخي لكثرة ثمره، لأن قبله: {من يضلل الله}.
وأما النون، فمعناها: ونحن نذرهم). [فتح الوصيد: 2/944]
- قال محمد بن أحمد الموصلي (شعلة) (ت: 656هـ): ([709] وفي النحل والاه الكسائي وجزمهم = يذرهم شفا والياءُ غصنٌ تهدلا
[كنز المعاني: 2/265]
ب: (تهدل الغصن): إذا استرخى لكثرة ثمره.
ح: (جزمهم): مبتدأ، ضميره: للقراء، (يذرهم): مفعوله، (شفا): خبر، (الياء غصنٌ): مبتدأ وخبر، (تهدلا): صفته.
ص يعني: وافق الكسائي حمزة في حرف النحل: {لسان الذي يلحدون إليه أعجميٌ} [103] بفتح الياء والحاء جمعًا بين القرائتين، أو لأن اللحد بمعنى الميل والإلحاد بمعنى الإعراض، فلما عدي في النحل بـ {إلى} ناسب معنى الإعراض، فجعله من الإلحاد.
وقرأ حمزة والكسائي: (ويذرهم في طغيانهم) [186] بالجزم عطفًا على محل الفاء في: {فلا هادي له} [186] لأنه جواب الشرط، نحو: {فأصدق وأكن} [المنافقون: 10]، والباقون: بالرفع على الاستئناف.
ثم منهم الكوفيون وأبو عمرو يقرءون: {ويذرهم} بياء الغيبة، والضمير: لله تعالى لما مر في: {من يضلل الله} [186]، والباقون:
[كنز المعاني: 2/266]
بالنون على إخبار الله تعالى عن نفسه). [كنز المعاني: 2/267] (م)
- قال أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت: 665هـ): (والجزم والرفع في: {يَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ}.
تقدم مثله في البقرة: {وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ}.
والياء لله والنون للعظمة ويقال: تهدل الغصن؛ أي: استرخى؛ لكثرة ثمرته، فقراءة حمزة والكسائي بالياء والجزم وقراءة عاصم وأبي عمرو بالياء والرفع، والباقون بالنون والرفع). [إبراز المعاني من حرز الأماني: 3/190]
- قال عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي (ت: 1403هـ): (709 - .... .... .... .... وجزمهم = يذرهم شفا والياء غصن تهدّلا
....
وقرأ حمزة والكسائي: وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ بحزم الراء؛ وقرأ غيرهم برفعها. وقرأ أبو عمرو والكوفيون بياء الغيب، وغيرهم بنون العظمة. فيتحصل: أن أبا عمرو وعاصما يقرءان بياء الغيب ورفع الراء، وأن حمزة والكسائي يقرءان بالياء وجزم الراء، وأن نافعا وابن كثير وابن عامر يقرءون بالنون ورفع الراء. ويؤخذ من هذا: أن أحدا من القراء لم يقرأ بالنون وجزم الراء). [الوافي في شرح الشاطبية: 277]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): ( (وَاخْتَلَفُوا) فِي: وَيَذَرُهُمْ فَقَرَأَ الْمَدَنِيَّانِ، وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَابْنُ عَامِرٍ بِالنُّونِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْيَاءِ، وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَخَلَفٌ بِجَزْمِ الرَّاءِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِرَفْعِهَا). [النشر في القراءات العشر: 2/273]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ): (قرأ المدنيان وابن كثير وابن عامر {ويذرهم} [186] بالنون، والباقون بالياء. وحمزة والكسائي وخلف بجزم الراء، والباقون بالرفع). [تقريب النشر في القراءات العشر: 527]
قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : (652- .... يذرهم اجزموا شفا ويا = كفى حمًا .... .... .... ). [طيبة النشر: 76]
- قال محمد بن محمد بن محمد بن علي ابن الجزري (ت: 833هـ) : ( (فتى) يذرهم اجزموا (شفا) ويا = (كفى) (حما) شركا (مدا) (ص) ليا
يعني قوله تعالى (ويذرهم في طغيانهم» بالجزم والكسائي وخلف، والباقون بالرفع قوله: (ويا) أي وقرأ بالياء الكوفيون وأبو عمرو ويعقوب، والباقون بالنون فيكون فيه ثلاث قراءات: الجزم مع الياء حمزة والكسائي وخلف، والرفع مع الياء عاصم وأبو عمرو ويعقوب، والرفع مع النون نافع وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر). [شرح طيبة النشر لابن الجزري: 240]
- قال محب الدين محمد بن محمد بن محمد النُّوَيْري (ت: 857هـ): (ثم كمل فقال:
ص:
(فتى) يذرهم اجزموا (شفا) ويا = (كفى) (حما) شركا (مدا) هـ (ص) ليا
ش: أي: قرأ مدلول (شفا) حمزة، والكسائي، وخلف ويذرهم في طغيانهم [الأعراف: 186] بجزم الراء، والباقون برفعها.
[وقرأ [ذو] (كفا) الكوفيون، و(حما) البصريان بالياء، والباقون بالنون]؛ فصار المدنيان وابن كثير وابن عامر بالنون والرفع، والبصريان وعاصم بالياء والرفع، وحمزة وعلى وخلف بالياء والجزم.
وقرأ مدلول (مدا) نافع، وأبو جعفر، وذو صاد (صليا) أبو بكر: جعلا له شركا [الأعراف: 190] بكسر الشين وإسكان الراء والتنوين، والباقون بضم الشين وفتح الراء والكاف وألف بعدها همزة مفتوحة ك: ألحقتم به شركآء [سبأ: 27]؛ على أنه جمع «شريك» ك «خليط» و«خلطاء»، واستغنى بلفظ القراءتين.
ووجه ياء ويذرهم: إسناده لضمير اسم الله تعالى المتقدم في من يضلل الله [الأعراف: 186].
ووجه النون: [إسناده إلى المتكلم العظيم] على الالتفات.
[شرح طيبة النشر للنويري: 2/345]
ووجه جزمه: عطفه على موضع فلا هادي له [الأعراف: 186]؛ لأنه جواب شرط مجزوم، أي: لم يهده أحد، ويذرهم.
ووجه رفعه: الاستئناف مستقلا أو خبرا.
ووجه قصر شركا: جعله شركته، فيقدر لغيره شركاء، أو له ذوي شرك، أو يطلق على الشركاء؛ مبالغة ك «رجال زور» ). [شرح طيبة النشر للنويري: 2/346]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (واختلف في "وَنَذَرُهُم" [الآية: 186] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بنون العظمة ورفع الراء على الاستئناف، وافقهم ابن محيصن وقرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء على الغيبة ورفع الراء، وافقهم اليزيدي والحسن،
[إتحاف فضلاء البشر: 2/70]
وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالياء وجزم الراء عطفا على محل قوله تعالى: فلا هادي له، واففهم الأعمش). [إتحاف فضلاء البشر: 2/71]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (وأمال "طغيانهم" الدوري عن الكسائي وحده). [إتحاف فضلاء البشر: 2/71]
قال علي بن محمد الصفاقسي (ت: 1118هـ): ( {ونذرهم} [186] قرأ الحرميان والشامي بالنون، ورفع الراء، والأخوان بياء، وجزم الراء، والبصري وعاصم بالياء، والرفع). [غيث النفع: 647]
قال د. عبد اللطيف الخطيب (م): ( {مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)}
{وَيَذَرُهُمْ}
- قرأ أبو عمرو وعاصم في رواية أبي بكر وحفص ويعقوب
[معجم القراءات: 3/226]
والحسن واليزيدي (ويذرهم) بالياء، ورفع الراء على الاستئناف.
- وقرأ حمزة والكسائي وهبيرة عن حفص عن عاصم وأبو عمرو فيما ذكره أبو حاتم عنه وطلحة بن مصرف وعيسى همدان وابن إدريس خلف وإبراهيم النخعي ويحيى بن وثاب وشيبان ومسلمة بن محارب وحسين الجعفي وأبو عبيد والخزاز وعياش والأعمش (ويذرهم) بالياء والجزم.
قال أبو حيان:
(وخرج سكون الراء على وجهين:
أحدهما: أنه سكن لتوالي الحركات كقراءة (وما يشعركم) أو (ينصركم) فهو مرفوع.
- والآخر أنه مجزوم عطفاً على محل (فلا هادي له)؛ فإنه في موضع جزم ...).
[معجم القراءات: 3/227]
وقال الأنباري:
(ومن قرأ (ويذرهم) بالياء والجزم جزمه على النسق على محل الفاء في قوله: (فلا هادي له)؛ لأنها قد حلت في محل الجواب، وجواب الجزاء مجزوم ...، وعلى هذه القراءة لا يحسن الوقف على قوله: (فلا هادي له)؛ لأن الفعل المجزم متعلق بالأول).
- وقرأ نافع وابن عامر وابن كثير والحسن وقتادة وأبو عبد الرحمن والأعرج وشيبة وأبو جعفر وابن محيصن والمفضل عن عاصم (ونذرهم) بالنون ورفع الراء على الاستئناف.
قال الأنباري: (فمن قرأ: (ونذرهم) بالنون والرفع حسن له أن يقف على قوله: (فلا هادي له)، ثم يبتدئ مستأنفاً (ونذرهم)، وكذلك من قرأها بالياء والرفع، إلا أن الاستئناف مع النون أحسن).
- وقرأ خارجة عن نافع وخلف والقطيعي كلاهما عن عبيد عن ابن كثير (ونذرهم) بالنون والجزم، وتخريج سكون الراء هنا على الوجهين السابقين في (يذرهم).
{طُغْيَانِهِمْ}
- أماله الدوري عن الكسائي). [معجم القراءات: 3/228]

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس