الموضوع: حرف التاء
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20 ذو الحجة 1438هـ/11-09-2017م, 12:50 AM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (جُمَلُ التَّاءَاتِ
مضى تفسير جمل "الألفات"، وهذه جمل "التاءات"، وهي خمس عشرة:
1-
"تاء" سنخ.
2- و
"تاء" التأنيث.
3- و
"تاء" فعل المؤنث.
4- و
"تاء" النفس.
5- و
"تاء" مخاطبة المذكر.
6- و
"تاء" مخاطبة المؤنث.
7- و
"تاء" تشبه "تاء" التأني وهي مصروفة في كل وجه.
8- و
"تاء" وصل.
9- و
"تاء" تكون بدلًا من "الألف".
10- و
"تاء" تكون بدلًا من "السين".
11- و
"تاء" تكون بدلًا من "الدال".
12- و
"تاء" تكون بدلًا من "الواو".
13- و
"تاء" القسم.
14- و
"تاء" زائدة في الفعل المستقبل.
15- و
"تاء" تكون بدلًا من "الصاد" في بعض اللغات).[المحلى: 251]

1- تاء السنخ
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (
"فتاء" السنخ مثل "التاء" في: التمر والتين، وأشباه ذلك مما لا يسقط). [المحلى: 252]

2- تاء التأنيث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" التأنيث كسر في الخفض والنصب، ورفع في الرفع، تقول: رأيت بناتك وأخواتك، ولا تكون "تاء" التأنيث إلا بعد "الألف"، قال الله جل ذكره: {إن الحسنات يذهبن السيئات}، فكسرت "التاء" وهي في محل النصب، ومنه: {خلق الله السموات والأرض بالحق}، فكسر "التاء" من «السموات» وهي نصب). [المحلى: 252]

3- تاء فعل المؤنث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" فعل المؤنث تكون جزمًا أبدًا، مثل: خرجت وظعنت وقامت وقعدت، فإذا استقبلتها "ألف" و"لام" كسرت، تقول: خرجت المرأة، كسرت "التاء" لالتقاء الساكنين والساكنان: "التاء" من «خرجت»، و"اللام" من «المرأة»، وكل مجزوم وساكن، إذا حرك، حرك للخفض.
فإذا قلت: ضربت زينب، جزمت "التاء" لأنها
"تاء" المؤنث، و"تاء" المؤنث في الأفعال جزم أبدًا.
وقد تسقط هذه "التاء" من فعل المؤنث، يكتفون بدلالة الاسم عن العلامة، كقول الله تبارك وتعالى: {قد كان لكم آية في فئتين التقتا}، وقوله جل ذكره: {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة}، ولم يقل: كانت، وقال الشاعر:
لقد ولد الأخيطل أم سوءٍ ..... لدى حوض الحمار على مثال
ولم يقل: ولدت، وهذا لما فصل، والفصل أحسن، لأنك إذا قلت: جاء اليوم المرأة، أحسن من أن تقول: جاء المرأة، على أن الشاعر ذكر الفعل ولم يفصل.
وقال آخر:
قام أم الوليد بالقبرين ..... تندبُ عبد المليك والضحاكا.
ولم يقل: قامت.
وأما قول الآخر:
إن السماحة والمروءة ضمنا ..... قبرًا بمرو على الطريق الواضح
ولم يقل: ضمنتا، لأن المصادر تذكر وتؤنث.
وأما قول الله جل وعز: {وإن كان مثقال حبةٍ من خردلٍ أتينا بها}، فقال: إن كان، ثم قال: أتينا بها، لتأنيث الحبة، لأن المثقال من الحبة، وقال: {وإن كان مثقال حبةٍ}، فذكر لتذكير «مثقال».
وقال الشاعر:
لما أتى خبرُ الزبير تواضعت ..... سورُ المدينة والجبال الخشع
السور مذكر، وإنما أنث لأن السور في المدينة، ومثله:
طولُ الليالي أسرعت في نقضي ..... طوين طولي وطوين عرضي
الطول مذكر، وإنما أنث على تأنيث الليالي.
قال الشاعر:
وتشرق بالقول الذي قد أذعته ..... كما شرقت صدر القناة من الدم
والصدر مذكر، وإنما أنث لأن الصدر من القناة). [المحلى: 253 - 255]

4- تاء النفس
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و"تاء" النفس رفع أبدًا، تقول: خرجتُ وقدمتُ وذهبتُ وأعطيتُ، ورفعت
"التاء" لأنها "تاء" النفس). [المحلى: 255]

5- تاء المخاطب المذكر
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" المخاطب المذكر نصب أبدًا، تقول: أنت خرجت، أنت ذهبت، أنت أعطيت، نصبت "التاء" لأنها مخاطبة المذكر). [المحلى: 255]

6- تاء مخاطبة المؤنث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" مخاطبة المؤنث كسر بدًا، تقول: أنت خرجتِ، أنتِ ذهبتِ، أنت أعطيتِ، أنتِ رأيتِ، كسرت "التاء" لأنها "تاء" مخاطبة المؤنث). [المحلى: 256]

7- التاء التي تشبه تاء التأنيث
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" التي تشبه "تاء" التأنيث، تقول: رأيت أبياتهم، و: لبست طيالستهم، و: سمعتُ أصواتهم، أجريت هذه "التاء" في جميع حركاتها، لأنها لا تتغير في الواحد والتصغير، ألا ترى أنك تقول: صوتٌ وبيتٌ وقوتٌ، فإذا صغرت قلت: صُويت وقويت وبييتٌ.
وتقول في ما تكون فيه
"تاء" التأنيث إذا صغرت: بُنية وأخية، فتتغير "التاء" "هاء"، فهي "تاء" التأنيث يستوي فيها الخفض والنصب، فإذا قلت: رأيت بيوتات العرب، و: لبستُ طيالستهم، صارت هذه "التاء" "تاء" التأنيث، فاعرف ذلك). [المحلى: 256]

8- تاء الوصل
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" الوصل قولهم: لات أوان ذلك، يريدون: لا أوان ذلك، فيجعلون "التاء" صلة، ومنه قول الله تبارك وتعالى: {ولات حين مناص}، أي: لا حين.
قال الطرماح:
لات هنا ذكرى بلهنية العيـــ (م) ..... ـــش وأنى ذكرى السنين المواضي
معناه: لا هنا، أي: لات حين، فزاد "التاء"، فقال: «لات» كأنه يريد: لا هنا، فوصلها "بالتاء").[المحلى: 257]

9- التاء التي تكون بدلًا من الألف
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" التي تكون بدلًا من "الألف" في بعض اللغات، يقولون: تلان آتيك، أي: الآن آتيك.
قال الشاعر:
نولي قبل نأي داري جُمانا ..... وصليني كما زعمت تلانا
يعني: الآن، وقال أبو وجزة:
العاطفون تحين ما من عاطفٍ .... والمفضلون يدًا إذا ما أنعموا).
[المحلى: 258]

10- التاء التي تكون بدلًا من السين
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ):(و
"التاء" التي تكون بدلًا من "السين"، مثل: طست، "التاء" بدل من "السين" لأن الأصل فيه «طس»، والدليل على ذلك أنك إذا صغرت قلت «طسيسٌ»، فترده إلى "السين"، وكذلك تفعل العرب إذا اجتمع حرفان من جنس واحد، جعلوا مكانه حرفًا من غير ذلك الجنس، من ذلك قول الله عز وجل: {ثم ذهب إلى أهله يتمطى}، أي: يتمطط، فحولت "الطاء" "ياء"، ومثله قوله: {وقد خاب من دساها}، معناه: دسسها، حولت "السين" "ياء"، قال العجاج:
تقضي البازي إذا البازي كسر.
أراد : تقضض، فحوّل "الضاد" "ياء"). [المحلى: 259]

11- التاء التي تكون بدلًا من الدال
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" التي تكون بدلًا من "الدال" مثل "التاء" في «ستة»، أصله: سدسة، والدليل على ذلك أنك إذا صغرت أو نسبت، قلت: سُديس وسديسي، وإنما أدخلت "التاء" في «ستة» لأن "السين" و"الدال" مخرجهما من مكان واحد، فأبدلت "التاء" "بالدال" لتخفف على اللسان في النطق.
وأما قول الله تبارك وتعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}، فأصله «مذتكر»، اجتمع
"ذال" و"تاء" ومخرجهما قريب بعضه من بعض، فلما ازدحمتا في المخرج، أدغمت "التاء" في "الذال"، فأعقبت التشديد فتحولت "دالًا"). [المحلى: 260]

12- التاء التي تكون بدلًا من الواو
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" التي تكون بدلًا من "الواو" كالذي يحكى عن أم تأبط شرا حين ذكرت ابنها تأبط شرا: ما حملته تضعا، ولا وضعته يتنًا، ولا أرضعته غيلًا، ولا أبته على مأقةٍ.
قولها: ما حملته تُضعًا، أي: ما حملته أنا حائضٌ، وأصله: حملته وُضعًا، واليتن: أن تخرج رجل المولود قبل رأسه، وهو عيب، ولا أرضعته غيلًا، والغيل: أن ترضع المرأة ولدها وهي حبلى، ولا أبته على مأقة، أي: لم ينم الصبي وهو ممتلئ غيظً وبكاءً).[المحلى: 261]

13- تاء القسم
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"تاء" القسم مثل قول الله تبارك وتعالى: {تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الأرض} ).[المحلى: 261]

14- التاء الزائدة في الفعل المستقبل
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" الزائدة في الفعل المستقبل: أنت تخرج، و: المرأة تخرج). [المحلى: 261]

15- التاء التي تكون بدلًا من الصاد
قال أبو بكر أحمد بن الحسن بن شقير النحوي البغدادي (ت: 317هـ): (و
"التاء" التي تكون بدلًا من "الصاد" في بعض لغات طيء، يجعلون "الصاد" من «اللصوص» "تاء"، يقولون: لصوت، وكذلك «اللص» يسمونه «اللصت» ). [المحلى: 262]


رد مع اقتباس