الموضوع: أَمَا
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 17 ذو الحجة 1438هـ/8-09-2017م, 07:55 PM
جمهرة علوم اللغة جمهرة علوم اللغة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 2,897
افتراضي

قال جمال الدين محمد بن علي الموزعي المعروف بابن نور الدين (ت: 825هـ): (وأما "أمَا" بالفتح والتخفيف ففيها لغتان: يحذفون "الألف"، فيقولون "أم" والله، وفي كلام هجرس بن كليب:"أم" وسيفي وزريه، ورمحي ونصليه، وفرسي وأذنيه، لا يدع الرجل قاتل أبيه، وهو ينظر إليه.
وبعضهم يبدل "همزتها" "هاء" فيقول: "هما" والله، و"هم" والله، وبعضهم يبدلها "عينًا" فيقول: "عما" والله، و"عم" والله، و"أما" تحذف "همزتها" كقول الشاعر:
ما ترى الدهر قد أباد معدًا .... وأباد السراة من عدنان
وتأتي في لسان العرب على وجهين:
أحدهما: أن تكون حرف استفتاح في أول الكلام بمنزلة "ألا" وتكسر "إن" بعدها كما بعد "ألا"، وتكثر قبل القسم كقول الشاعر:
أما والذي أبكى وأضحك والذي .... أمات وأحيا والذي أمره الأمر
الثاني: أن تكون كلمة تحقيق بمعنى "حقًا" أو "أحقًا" على خلاف فيه.
قال بعضهم هي بمعنى حقًا تقول: «"أما" إنه قائم فمعناه: "حقًا" إنه قائم» قاله ابن فارس.
وقال آخرون: هي كلمتان "الهمزة" للاستفهام و"ما" اسم بمعنى شيء، وذلك الشيء حق فالمعنى "أحقًا".
قال ابن هشام: وهذا هو الصواب.
وتفتح "إن" بعدها.
وزاد بعضهم معنى ثالثًا: وهو أن تكون حرف عرض بمعنى "لولا"، فتختص بالفعل نحو: "أما" تقوم "أما" تقعد.
قال ابن هشام: وقد يدعى في ذلك أن "الهمزة" هنا للاستفهام التقريري مثلها في: {ألم نشرح لك صدرك} و"ما" نافية). [مصابيح المغاني: 134 - 137]


رد مع اقتباس