عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 1 ربيع الأول 1440هـ/9-11-2018م, 09:26 AM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة المرسلات

[ من الآية (28) إلى الآية (40) ]
{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28) انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29) انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34) هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35) وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37) هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38) فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)}

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (28)}
قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (29)}
قوله تعالى: {انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (انطلقوا إلى ظلٍّ (30).
قرأ يعقوب وحده (انطلقوا) - بفتح اللام - وقرأ سائر القراء (انطلقوا) - بكسر اللام - على الأمر.
ومن قرأ (انطلقوا) فهو فعل ماض). [معاني القراءات وعللها: 3/114]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (4- {انْطَلَقُوا} [آية/ 30] بفتح اللام على الخبر:-
قرأها يعقوب يس-.
والوجه أنه إخبار عن الذين خوطبوا بقوله {انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} وهو النار، كأنه قيل لهم: انطلقوا إلى النار فانطلقوا.
وقرأ الباقون {انْطَلِقُوا} بكسر اللام على الأمر.
والوجه أنه بدل عن الأول، والأول على الأمر، فكذلك الثاني.
ولم يختلفوا في الأول أنه على الأمر، وإنما الاختلاف في الثاني). [الموضح: 1329]

قوله تعالى: {لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31)}
قوله تعالى: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32)}
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير -واختلف عنهما-: [كَالْقِصَرِ]، بكسر القاف، وفتح الصاد.
قال أبو الفتح: رواها أبو حاتم: [كَالْقَصَرِ] - القاف والصاد مفتوحان - عن ابن عباس وسعيد بن جبير، وروى أيضا عن سعيد بن جبير: [كَالْقِصَر]، بكسر القاف، وفتح الصاد، وقال: القصر: أصول الشجر، الواحدة قصرة. وكذا رواها لنا أبو علي أيضا، قال: ومنه قولهم: غلة نقية من القصر، قال: وقول الكتاب: نقية من القصر لا وجه له.
قال أبو حاتم: قال الحسن: أصول الشجر، قال: وقال قتادة والكلبي: أصول الشجر والنخل. وقال مجاهد: حزم الشجر، قال: وكذلك قرأها مجاهد.
قال أبو حاتم: لعل القصر -بكسر القاف- لغة، كحاجة وحوج. قد قالوا أيضا في حلقة الحديد: حلقة -بفتح اللام- وقالوا: حلق؛ بكسر الحاء. أبو حاتم: قال الحسن: قصرة وقصر، مثل جمرة وجمر، كأنه قرأها ساكنة الصاد. قال: والعامة يجعلونها على القصور.
[المحتسب: 2/346]
وحدثنا أبو علي أن القصر هنا بمعنى القصور قال: وهي بيوت من أدم كانوا يضربونها إذا نزلوا على الماء). [المحتسب: 2/347]

قوله تعالى: {كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (كأنّه جمالاتٌ صفرٌ (33).
قرأ ابن كثيرٍ، ونافع، وابن عامر، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم " جمالاتٌ " بكسر الجيم. وقرأ الحضرميّ " جمالاتٌ " بضم الجيم، والجمع.
وقرأ حفص وحمزة والكسائي " جمالةٌ " بكسر الجيم.
قال أبو منصور: من قرأ (جمالاتٌ) فهي جميع جمالة. يقال: جمل وجمالٌ وجمالة، كما يقال ذكرٌ وذكار وذكارة، ثم يجمع الجماله جمالات.
[معاني القراءات وعللها: 3/113]
ومن قرأ (جمالة) فهو جمع جمل.
وأما من قرأ (جمالات) بضم الجيم فهي جمع: جمالة وهو القلس من قلوس سفن البحر.
وقال الفراء: يجوز أن يكون جمع جمل جمالاً، وجمالات.
كما قيل رخال لجمع. رخل. وذكر الزجاج ما يقارب معناه.
وروى عن ابن عباس أنه قال: الجمالات: حبال السفن يجمع بعضه إلى بعض حتى يكون كأوساط الرجال). [معاني القراءات وعللها: 3/114]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (5- وقوله تعالى: {جمالت صفر} {33}.
قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: {جمالت} على لفظ الواحد فهذا وإن كان واحدًا فهذا وإن كان واحدًا فإنه جمع في المعنى، ولقوله: {صفر}.
وقرأ الباقون: {جمالات} بكسر الجيم ورفع التاء وجمال وجمالات جميعًا جمعان كأنه جمع الجمع كما تقول: رجال ورجالات، وبيوت وبيوتات. فالهاء في قوله: {كأنه} كناية عن الشرر، لأنها {ترمي بشرر كالقصر} فقيل: القصر المبني عظمًا وكبرًا.
وقال آخرون: يعني أصول الشجر الغلاظ.
قال ابن عباس: {كالقصر} بفتح الصاد والقاف جمع قصرة وهي أصول النخل. وقرأ {كالقصر} بكسر القاف وفتح الصاد سعيد بن جبير.
وقوله {صفر} أراد: سود. والعرب تسمي الأسود أصفر، قال:
تلك خيلي فيها وتلك ركابي = هن صفر أولادها كالزبيب
فأما قوله: {صفراء فاقع} فقيل: سوداء والاختيار: وأن تكون صفراء لقوله: {فاقع}.ولو كان سوداء لقيل حالك. على أن العرب قد جعلت الفاقع نعتًا لكل لون). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/429]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (وقرأ ابن كثير ونافع وأبو بكر عن عاصم، وأبو عمرو وابن عامر: جمالات [المرسلات/ 33] بألف، وكسر الجيم. وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: جمالة واحدة.
قال أبو علي: جمالات جمع جمال، وجمع بالألف والتاء على تصحيح البناء، كما جمع على تكسيره في قولهم: جمائل. قال ذو الرمة:
وقرّبن بالزّرق الجمائل بعد ما تقوّب عن غربان أوراكها الخطر وأما جمالة، فإن التاء لحقت جمالا، لتأنيث الجمع، كما لحقت في فحل وفحالة، وذكر وذكارة، ومثل لحاق الهاء في فعالة
[الحجة للقراء السبعة: 6/365]
إلحاقها في فعولة، نحو: بعولة، وعمومة وخيوطة، وربما كان في فعالة نحو: جمالة، إلحاق الهاء وترك الإلحاق. ونظير: جمال وجمالة قول الشاعر:
كأنّها من حجار الغيل ألبسها مضارب الماء لون الطّحلب اللّزب فلم يلحق الهاء كما لحقت في قوله: فهي كالحجارة أو أشد قسوة [البقرة/ 74]). [الحجة للقراء السبعة: 6/366]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير -بخلاف- والحسن -بخلاف- وأبي رجاء -بخلاف- وقتادة -بخلاف-: [جُمَالَاتٌ صُفْرٌ]، بضم الجيم.
قال أبو الفتح: أبو حاتم عن ابن عباس: إنها حبال السفينة). [المحتسب: 2/347]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({كأنّه جمالة صفر} 33
قرأ حمزة والكسائيّ وحفص {كأنّه جمالة صفر} بغير ألف جمع جمل تقول جمل وجمال وجمالة وإنّما تدخل الهاء توكيدا لتأنيث الجمع كما تقول عمومة ونظيره حجر وحجار وحجر وحجارة
وقرأ الباقون (جمالات صفر) فهو جمع الجمع تقول جمل
[حجة القراءات: 744]
وجمال وجمالات كما تقول ورجل ورجال ورجالا وبيت وبيوت وبيوتات). [حجة القراءات: 745]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (4- قوله: {جمالت} قرأه حفص وحمزة والكسائي {جمالت}، على وزن «فعالة» جعلوه جمع جمَل، كأنه جمع على «فِعال» على «جمال»، ثم لحقته هاء التأنيث لتأنيث الجمع، كما قالوا: «فحل وفِحال وفِحالة»، فالوقف عليه بالهاء؛ لأنه كـ «قائمة وضاحكة» وقرأ الباقون «جمالات» بالألف والتاء، جعلوه جمع «جمالة» على حد التثنية فهو جمع الجمع، وجاز جمع جمالة جمع السلامة، كما جاز تكسيره في قولهم «جمال، وجمائل»). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/358]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (5- {جِمَالَتٌ صُفْرٌ} [آية/ 33] بغير ألف:-
قرأها حمزة والكسائي و-ص- عن عاصم.
والوجه أن جمالة جمع جمل، ألحقت بها التاء لتأنيث الجمع، كفحالة وذكارة وحجارة، وكبعولة وعمومة.
وقرأ الباقون {جِمَالَاتٌ} بالألف على الجمع المصحح.
[الموضح: 1329]
والوجه أنه جمع جمال بالألف والتاء على التصحيح، وجمال وإن كان جمعًا فقد جمع أيضًا بالألف والتاء، كما جمعت الطرقات والبيوتات ونحوهما، وقد جمعت هذه الكلمة أيضًا أعني جمالة على التكسير فقالوا جمائل.
وروى يس- عن يعقوب {جِمَالَاتٌ} بضم الجيم، وبالألف والتاء.
والوجه أنه جمع جمالة بضم الجيم، وهو الحبل العظيم من حبال السفينة التي يضم بعضها إلى بعض حتى تكون كأوساط الرجال. ذكره ابن عباس.
وقال الفراء: يجوز أن يكون جمع جمل على جمال بضم الجيم كرخل ورخال، ثم أدخلت التاء على جمال، ثم جمعت جمالة على جمالات). [الموضح: 1330]

قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (34)}
قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ (35)}
قوله تعالى: {وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (36)}
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (37)}
قوله تعالى: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38)}
قوله تعالى: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ (39)}
قوله تعالى: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (40)}

روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس