عرض مشاركة واحدة
  #105  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 09:03 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

بيان مراتب الهداية:
قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (بيان مراتب الهداية:
الهداية على مرتبتين:

المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.
ولذلك فإن من لم يعرف الحقّ لا يهتدي إليه، ومن عرفه لكن لم تكن في قلبه إرادة صحيحة له فهو غير مهتدٍ.
ويطلق لفظ "الهدى" وما تصرّف منه في النصوص مراداً به المعنى الأول تارة كما في قوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم فاستحبّوا العمى على الهدى} وقوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}.وقوله: {وأهديك إلى ربّك فتخشى}.
ويأتي تارة مراداً به المعنى الثاني كما في قوله تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء} وقوله تعالى: {فبهداهم اقتده} أي بعملهم الصالح وسيرتهم الحسنة.
ويأتي تارة بما يحتملهما كما في هذا الموضع، وقوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.
ويطلق لفظ الهدى على معانٍ أخر كما في قوله تعالى: {الذي أعطى كلّ شيء خلقه ثمّ هدى} المراد به الإلهام الفطري لكلّ الكائنات بما تقوم به مصالحها، وهذا من دلائل ربوبيّته تعالى). [تفسير سورة الفاتحة:196 - 197]

رد مع اقتباس